بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد
لقد كتبت هذه الخاطرة ..
لأعبر عن أحساسي ..
و قربانا الى الامام محمد بن الحسن المهدي عجل الله له الفرجـ و جعلنا من انصاره ان شاء الله .
أسألكمـ الدعاء ..
.. رسالة عاشقة ..
واقفة أنا .. انظر من حولي .. ثابتة .. و من حولي الناس تتحرك .. هذا يبكي .. و هذا يصيح .. و هذا يصرخ .. و أرى طفلا قد قتل برصاصة لعينة .. مرت في بالي طيف ذكرى الرضيع .. كيف ثبت السهم في عنقه .. كان هذا الطفل مرمي .. و بجانبه أمه ميتة .. سالت دموعي .. تذكرت الرضيع .. و هو يحتضن أبيه بيديه الصغيرتين .. اللتان آذتهما حرقة السهم .. فأخذتا ترجفان حتى الموت ..
مسحت دموعي و أنا كتلة مشاعر حزينة .. كتلة مشاعر محترقة .. نار قد أشعلت في داخل صدري .. رأيت أم تنوح .. ترثي ابنها ..الذي مات جراء إلى تعاطيه المخدرات .. بعد ما انتهكت الهموم قلبه .. لا عمل و لا حياة .. لا يجد من حوله إلا الدمار .. لينتهي به المطاف .. ميت .. كانت الأم تبكي .. و تأخذ الرمال .. لتغطي رأسها به .. كالحناء ..
كانت تقلب جسد ابنها الشاب .. الذي كان الموت قد طغى عليه .. فجعله جسد .. بلا روحـ .. أين الروح .. لا روح .. لا حياة .. جسد بارد .. كومة عظام .. تتجهز النمل و الديدان لغنيمة كبرى .. و هي هذا الجسد الميت ..
لف بقماش أبيض .. فأخذ صوت الصراخ يعلو .. سالت الدموعـ من جديد .. أدرت بجسدي لأرحل بعيدا عن هذه المصائب .. لأرى عجوزا قد تخلى عنه أبناءه .. يمشي .. و هو متكئ على عصا خشبية ..
دهشت لمنظره .. كانت ملابسه قد شققت .. و قصرت عليه .. فبدا و كأنه من هؤلاء المجرمين .. أصحاب الإرهاب .. ذهبت إليه .. كان يبكي .. يرثي سنين عمره التي قضاها في العمل .. ليربي ابنه .. و بالتالي .. تخلى عنه ..
لمـ احتمل ذلك المنظر .. ركضت .. جريت نحو أمي .. ذهبت لألمها .. علني أنسى بعض من بلاء هذا الزمن الغادر .. فإذا بي أرى صديقة العمر .. تمشي .. و في يدها هذا الجهاز المتنقل .. و تضحك و تقهقه .. عجبا .. تضحك و هي متجهة للكي بنار جهنم .. غريب حال الدنيا .. !!
كلن يخون .. كلن يخدع .. كلن يغدر .. سرقة .. أحزان .. هموم .. بلاء .. مشاكل .. تفجير مساجد .. نسف أضرحة ..
ما الذي حصل .. ما هذا .. انه دمار شامل ..
لم أعلمـ ما افعل .. لمن أشكو .. لمن أشكو غيبة المنتظر .. رفعت رأسي للسماء .. أغمضت جفني .. لأتخيل كالعادة .. صورة المنتظر .. بدا لي حزين .. كسير .. و أنا امسك بيديه الحنونتين .. و أنا ابكي .. و ابكي .. يا منتظر .. متى سوف تظهر .. سنموت .. الموت يطرق أبوابنا .. ما الموت فقط غياب الروح .. و توقف النبضات .. الموت موت الروح أيضا .. سوف نموت أحياء يا مهدي ... متى الظهور .. العجل .. العجل .. العجل .. !!
نرى الدمار .. نرى الخوف .. نرى الرعب .. نرى الحروب .. نرى المشاكل .. نرى الصواريخ تتطاير في سماء دنيانا .. نرى الدموع تسيل من أعيننا .. و لا نملك شيئا .. لا نملك شيئا .. ننتظر و ننتظر .. و لكن .. أليس لكل انتظار نهاية ؟ فمتى النهاية ؟ متى الظهور ؟ أظهر يا مهدي أظهر .. حتى متى ؟ و إلى متى ؟ .. و نحن نبكي .. نبكي زماننا الظالم ..
حتى متى و نحن مظلومين ؟ .. سوف نصبر و نصبر .. و لكن .. ما ذنب هذه الأطفال أن تتشرد ؟ ما ذنب هذه النساء أن تخوف و ترعب ؟ ما ذنب هذه الرجال أن تظل مكسورة .. حديد صلب قد انصهر ؟ .. ما ذنبنا من كل هذا ؟ أذنبنا إننا على الحق فقط ؟ متى يا مهدي .. متى ؟ .. تعبنا الانتظار .. و هذه هي رسالتي يا مهدي .. تعبنا الانتظار .. هذه هي رسالة عاشقة .. عشقت وجودك و وجود أجدادك .. عشقت الحق و تنفسته .. فغدا الظلم لها مأوى و ملجأ .. فأجب يا منتظر .. رسالة عاشقة .. !!
تحياتيـ ..
نسألكمـ الدعاء ..
و نسألـ الله عز و جل .. و منتظرنا .. الأستجابة ..
تاريخـ : 29/5/2007 مـ ..
يومـ : الثلاثاء ..
الساعة : 12:6 ..
مساءاً ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد
لقد كتبت هذه الخاطرة ..
لأعبر عن أحساسي ..
و قربانا الى الامام محمد بن الحسن المهدي عجل الله له الفرجـ و جعلنا من انصاره ان شاء الله .
أسألكمـ الدعاء ..
.. رسالة عاشقة ..
واقفة أنا .. انظر من حولي .. ثابتة .. و من حولي الناس تتحرك .. هذا يبكي .. و هذا يصيح .. و هذا يصرخ .. و أرى طفلا قد قتل برصاصة لعينة .. مرت في بالي طيف ذكرى الرضيع .. كيف ثبت السهم في عنقه .. كان هذا الطفل مرمي .. و بجانبه أمه ميتة .. سالت دموعي .. تذكرت الرضيع .. و هو يحتضن أبيه بيديه الصغيرتين .. اللتان آذتهما حرقة السهم .. فأخذتا ترجفان حتى الموت ..
مسحت دموعي و أنا كتلة مشاعر حزينة .. كتلة مشاعر محترقة .. نار قد أشعلت في داخل صدري .. رأيت أم تنوح .. ترثي ابنها ..الذي مات جراء إلى تعاطيه المخدرات .. بعد ما انتهكت الهموم قلبه .. لا عمل و لا حياة .. لا يجد من حوله إلا الدمار .. لينتهي به المطاف .. ميت .. كانت الأم تبكي .. و تأخذ الرمال .. لتغطي رأسها به .. كالحناء ..
كانت تقلب جسد ابنها الشاب .. الذي كان الموت قد طغى عليه .. فجعله جسد .. بلا روحـ .. أين الروح .. لا روح .. لا حياة .. جسد بارد .. كومة عظام .. تتجهز النمل و الديدان لغنيمة كبرى .. و هي هذا الجسد الميت ..
لف بقماش أبيض .. فأخذ صوت الصراخ يعلو .. سالت الدموعـ من جديد .. أدرت بجسدي لأرحل بعيدا عن هذه المصائب .. لأرى عجوزا قد تخلى عنه أبناءه .. يمشي .. و هو متكئ على عصا خشبية ..
دهشت لمنظره .. كانت ملابسه قد شققت .. و قصرت عليه .. فبدا و كأنه من هؤلاء المجرمين .. أصحاب الإرهاب .. ذهبت إليه .. كان يبكي .. يرثي سنين عمره التي قضاها في العمل .. ليربي ابنه .. و بالتالي .. تخلى عنه ..
لمـ احتمل ذلك المنظر .. ركضت .. جريت نحو أمي .. ذهبت لألمها .. علني أنسى بعض من بلاء هذا الزمن الغادر .. فإذا بي أرى صديقة العمر .. تمشي .. و في يدها هذا الجهاز المتنقل .. و تضحك و تقهقه .. عجبا .. تضحك و هي متجهة للكي بنار جهنم .. غريب حال الدنيا .. !!
كلن يخون .. كلن يخدع .. كلن يغدر .. سرقة .. أحزان .. هموم .. بلاء .. مشاكل .. تفجير مساجد .. نسف أضرحة ..
ما الذي حصل .. ما هذا .. انه دمار شامل ..
لم أعلمـ ما افعل .. لمن أشكو .. لمن أشكو غيبة المنتظر .. رفعت رأسي للسماء .. أغمضت جفني .. لأتخيل كالعادة .. صورة المنتظر .. بدا لي حزين .. كسير .. و أنا امسك بيديه الحنونتين .. و أنا ابكي .. و ابكي .. يا منتظر .. متى سوف تظهر .. سنموت .. الموت يطرق أبوابنا .. ما الموت فقط غياب الروح .. و توقف النبضات .. الموت موت الروح أيضا .. سوف نموت أحياء يا مهدي ... متى الظهور .. العجل .. العجل .. العجل .. !!
نرى الدمار .. نرى الخوف .. نرى الرعب .. نرى الحروب .. نرى المشاكل .. نرى الصواريخ تتطاير في سماء دنيانا .. نرى الدموع تسيل من أعيننا .. و لا نملك شيئا .. لا نملك شيئا .. ننتظر و ننتظر .. و لكن .. أليس لكل انتظار نهاية ؟ فمتى النهاية ؟ متى الظهور ؟ أظهر يا مهدي أظهر .. حتى متى ؟ و إلى متى ؟ .. و نحن نبكي .. نبكي زماننا الظالم ..
حتى متى و نحن مظلومين ؟ .. سوف نصبر و نصبر .. و لكن .. ما ذنب هذه الأطفال أن تتشرد ؟ ما ذنب هذه النساء أن تخوف و ترعب ؟ ما ذنب هذه الرجال أن تظل مكسورة .. حديد صلب قد انصهر ؟ .. ما ذنبنا من كل هذا ؟ أذنبنا إننا على الحق فقط ؟ متى يا مهدي .. متى ؟ .. تعبنا الانتظار .. و هذه هي رسالتي يا مهدي .. تعبنا الانتظار .. هذه هي رسالة عاشقة .. عشقت وجودك و وجود أجدادك .. عشقت الحق و تنفسته .. فغدا الظلم لها مأوى و ملجأ .. فأجب يا منتظر .. رسالة عاشقة .. !!
تحياتيـ ..
نسألكمـ الدعاء ..
و نسألـ الله عز و جل .. و منتظرنا .. الأستجابة ..
تاريخـ : 29/5/2007 مـ ..
يومـ : الثلاثاء ..
الساعة : 12:6 ..
مساءاً ..
تعليق