تويت
هل شهادة أن ( لا إله إلا الله محمد رسول الله) التي تتصدر علم آل سعود هي خاصة بهم حتى يتم وضعها على علم تلك الأسرة؟.
سؤال كهذا ينطلق من حقيقة تؤكد أن راية الدولة تجسد خصوصية ، وتنبئ عن أهداف محددة ، وتوضح ملامح الدولة.
ومن المعروف أيضاً أن اختيار راية دولة ما يتوقف على شروط توضح فلسفة هذه الدولة أو تلك..
وإن تم تطبيق الشروط المطلوب توفرها لعلم أية دولة على راية آل سعود سنصطدم بعدة محاذير من أهمها : أن الشهادتين ليستا من خصوصيات دولة آل سعود ولا علاقة للشهادتين بالمتغيرات السياسية، ولا يمكن بحال أن يتم اختيار شعار ديني عام ليدل فقط على أسرة ليست بالضرورة متمسكة بمضامين هذا الشعار، كما أنه ليس من الصحيح أن يزج بشعار ديني يرسخ الثوابت في معترك السياسة المتميز بالمتغيرات.
ثم: هل من الواقعي والصحيح أن يكون هذا الشعر ذو الإيحاءات والمدلولات الكونية خاصاً بأسرة آل سعود التي هي على خلاف مع عدد من المسلمين فقهياً ومذهبياً ، وليست حجة فيما تقوم به بينما في الوقت ذاته تصادر آراء الآخرين بطريقة غير صحيحة حين تضع أمامها في أي لقاء أو محادثات شعاراً هو من الثوابت الدينية التي لا يمكن أن تكون محل نقاش أو خلاف أو مباحثات.
الخطورة تمكن أيضاً في أن علم آل سعود يعتبر إساءة واضحة للإسلام وللشهادتين حين تكون الصورة التي تحتهما هي صورة سيف، حيث أن من أهم الدلالات التي يوحي بها هذا الشعار أن لا خيار أمام الناس إما النطق بالشهادتين وإما القتل بالسيف ، بمعنى: إما الإسلام وإما السيف!!.
وهو إيحاء يتناقض وأسس الإسلام ويتناقض وسماحة الإسلام ويتناقض وهدي النبي – صلى الله عليه وسلم ، إنه إيحاء يجاهد المسلمون من أجل تصحيحه بمختلف الطرق، إنه إيحاء بأن الإسلام يرتبط أساساً بالسيف والقتل والعنف ، وأنه دين لم ولن ينتشر إلا بحد السيف!!
ربط ( الشهادتين) بـ ( السيف) يشير كذلك إلى أنه دين دموي لا مجال فيه للدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة ، وهو دين – حسب شعار آل سعود- مرتبط بالقتل والدماء والدمار والقهر والرعب دين لا يعرف الحوار ولا مجال فيه للمجادلة بالتي هي أحسن ويتعارض مع قوله تعالى للنبي صلى – الله عليه (( أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين)).
إنه شعار على أن آل سعود وحدهم دون غيرهم من المسلمين يمتلكون الحقيقة ويحتكرون الإسلام ، وهم دون غيرهم من سائر المسلمين من حقهم أن يقدموا أنفسهم باعتبارهم يملكون الإسلام وأنهم المدافعون عنه.
وهذه مضامين ومعان لا صلة لها بالحقيقة والواقع.
ذلك أن آل سعود – ملوكاً وأمراء – يتعاملون بالربا في بنوك أوروبا وأمريكا وإسرائيل ولا يدري المرء كيف يمكن أن يقبل أي مسلم أن يوضع علم آل سعود والذي يحمل ( الشهادتين) في مباحثات مع بنوك ربوية؟!.
إن أمراء آل سعود وملوكهم هم الأكثر تردداً على خمارات العالم من تايلاند إلى لوس أنجليس، وربما يكون بعضهم في مهمة رسمية فيرتكب المعاصي تحت راية تحمل ( الشهادتين)!!.
وآل سعود ملوكاً وأمراء يمارسون القمار في أشهر نواديه وهم يقومون بذلك تحت راية تحمل (الشهادتين)!!.
لم يعد من المقبول أن يتم استخدام الرموز الدينية بهدف استثارة الآخرين وآل سعود بعلمهم أصبحوا خارج هذه القاعدة.
لم يعد من المقبول أن يتم استخدام الرموز الدينية بهدف استثارة الآخرين وآل سعود بعلمهم أصبحوا خارج هذه القاعدة.
ثم ،ماذا سيكون موقف منظمة المؤتمر الإسلامي إذا غضب قوم في مكان ما من العالم من ممارسات آل سعود ، وقرروا الاحتجاج على دولتهم وممارساتها، ويقدمون في لحظة غضب على النيل من آل سعود من خلال رايتهم فيقدمون على تمزيقها أو حرقها أو دوسها بالأقدام أو البصق عليها ، وهم إذ يفعلون ذلك لا يرمون إلى إهانة الإسلام أو النيل منه ،ولكن يرمون إلى الاحتجاج على تصرفات آل سعود ولم يجدوا أمامهم غير العلم السعودي!.
إن كان ولابد من استخدام ( الشهادتين) شعاراً فلم لا يكونان شعاراً لمنظمة المؤتمر الإسلامي التي تضم في عضويتها كل الدول الإسلامية؟ إنها منظمة أممية ستكون بعيدة عن اغضاب الشعوب وسيكون شعارها بمنأى عن النيل منه..
ثم من من المسلمين منح آل سعود حق استخدام الشهادتين شعاراً لها دون غيرها من الدول الإسلامية؟.
وإذا تغير الحال في نجد والحجاز وهو حتماً سيتغير واستلم سدة الحكم هناك غير آل سعود وأقدم على تغيير علم آل سعود ، لأنه سيكون أذكى من أسرة آل سعود وسيربأ بنفسه بالزج بالشهادتين في عالم السياسة المتغير، ومعنى ذلك أن آل سعود حكموا بكفره لأنه أزال ( الشهادتين) من علم خاص بأسرة آل سعود وهذا يعني أن غير آل سعود هم كفرة ملحدون حتى وإن صانوا ( الشهادتين) من عبث العابثين.
وإذا تغير الحال في نجد والحجاز وهو حتماً سيتغير واستلم سدة الحكم هناك غير آل سعود وأقدم على تغيير علم آل سعود ، لأنه سيكون أذكى من أسرة آل سعود وسيربأ بنفسه بالزج بالشهادتين في عالم السياسة المتغير، ومعنى ذلك أن آل سعود حكموا بكفره لأنه أزال ( الشهادتين) من علم خاص بأسرة آل سعود وهذا يعني أن غير آل سعود هم كفرة ملحدون حتى وإن صانوا ( الشهادتين) من عبث العابثين.
تعليق