إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

الوسيلة الى داعي الحق الجزء الاول

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الوسيلة الى داعي الحق الجزء الاول

    المستضعفون
    اليوم يعيش المسلمون في بقاع مختلفة من العالم منطلقاً من مركز صغير واحد كان يُمثل أصالة العرب الذين كانوا يتبجحون ويتفاخرون بعروبتهم عمّن سواهم أو جوارهم ممن يشاركهم العروبة سواء كانت هذه العروبة مختصة باللغة أو بالبقعة الجغرافية التي احتوتهم جميعاً فهذا ليس له حديث الآن , وإنما اختص العرب ولفتوا أنظار مناوئيهم بهذه الخصلة (العربية) بعدما جاء الدين الإسلامي مؤيداً لها ومستنداً على لغتها وجغرافيتها في انطلاقه الأول , مما فرض على كل الشعوب الباقية الإقرار بها من خلال شمول الدعوة الإسلامية لكل العالم . هذه نقطة مهمة تساعدنا (لدرجة ما) في سرد الفكرة في البحث إن شاء الله .
    ومن حيث تتبع تأريخي يوصلنا لما نودّه ، نرى إن الإسلام والعرب بالخصوص قد احتلوا الصدارة في قاموس المستضعفين (أو بالأصح) المستهدفين ، ابتداءً من العرب أنفسهم كعداء قريش لهذه القلة القليلة (المؤمنة من العرب) وكذلك بني أمية وبني العباس ، والروم وما شابههم ، وبالتالي توجهت حملات عسكرية هي اقتصادية بحتة لكن كانت تترك أثراً واضحاً من الناحية العدوانية للدين الإسلامي كغزو الفرنسيين للمغرب والشام والبرتغاليين لمنطقة الخليج والغزو الذي قام به نابليون على مصر ، كلها لو دققنا في حقيقة النتائج المتروكة آنذاك ، نرى إن الإسلام أشد من عانى وأكثر من خلخلته (كتوازن نفسي وبناء اجتماعي) تلك الغزوات . وبالتالي فإن المراد فعلاً من هذه الكلمات هي الوصول الى هدف وحَل عاجل نتوخى من خلاله الحفاظ على الدين الحق لكوننا كمثقفين قد أدركنا (ولو مؤخراً) عملياً حقيقة ما يجري ويُحاك وراء الكواليس ممن يريد بالإسلام والمسلين المحو من تأريخ البشرية , وبصراحة نحن على وشك ان نحقق أحلامهم فنكون على وشك ان نجعل زماننا هذا ينطبق عليه كلام المعصومين(عليهم السلام) بوصفه آخر الزمان والذي فيه ((لا يبقى من الإسلام إلا أسمه .....))

    من هو المستهدف
    كلمات البحث ليست شمولية للطوائف الإسلامية عموماً وهذا ليس بالصعب فهمه لأن الإسلام لابد أن يُمثله جهة واحدة , وليس من الصحيح وليس من الواقع كما يتصور البعض إن المفاهيم الإسلامية قد تفرقت على هذه الطوائف , فالبحث يختص بالشيعة الإمامية , وكذلك لا بد من الإلتفات الى نقطة لا أعتقد هناك من يغفل عنها وهي أن الإسلام الحقيقي (الشيعة) قد تحول موقعهم , وموطنهم جغرافياً , من مهبط الوحي ( مكة والمدينة) الى الكوفة ( أو العراق) وهذا شيء تأريخي واضح ([1]) .
    إذن فالعراق مسرح الحديث والشيعة هم طرف ثاني ورئيس في الحرب سواء كانت فكرية أو ميدانية , والطرف الآخر (وهو المهم) يتمثل بعدة جنسيات .
    ببساطة شديدة دعونا نحصر كلامنا في حقبات قليلة سابقة من الزمن الماضي ونترك ما قبلها لأن الآثار السلبية والإيجابية لما قبل ذلك ليس لها الصدى والدور الكبير في ما نحن نعيشه الآن .
    ولا بد من لفت النظر الى أن العدو مجهول نسبياً , لكن الوسائل الفاعلة في خططه والأيديولوجية التي تبناها تسير وتشير في مسيرها الى جهات وإن كانت ضخمة العناوين إلا أن الحقيقة هي ما نحن إليه وما تشير له الدلائل :
    الوسائل
    لم يتخذ الطرف المعادي وسيلة السيف أو الحرب والمواجهة التي تفرضه فكرة أي غاضب وغاصب لأنه (وكما يفكرون) هذه القوة قد تكون ذات نتائج سلبية وليس لها المردود الإيجابي هذا من ناحية , ومن ناحية ثانية فإن الشيعة لهم حصانة ارتكازية على مبدأ الجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وبالتالي ستولد ثغرة لمشروع العدو الاقتصادي وغيره , فتبنى العدو السياسة الوقائية واتخاذ المسيرة العرضي كفكر مبهرج ومبطن بجانب الفكر والمسيرة الدينية والمذهبية الشيعية وبخدعة بسيطة مفادها استقطاب نماذج خالية من العقيدة التامة وغير مرتبطة أرتباطاًً وثيقاً بالرموز الدينية (العلماء) مما خلق للعدو نواة داخل المسير المذهبي ، وهذه نقطة جبارة وأولى توصلهم لدفع الشبهات التي تتجه نحوهم وتزرع الملل والإستنفار من الخط الإسلامي . وكمثال لهذه المسيرة العرضية هي الاتجاه والانطلاق نحو المستقبل العلمي والتطور التكنلوجي الذي هو فعلاً الغاية العظمى لدى جميع البشرية والوسيلة للسعادة والرفاه والرقي والتي حُرِمَ المجتمع العراقي وبعض دول العالم منها ومن هذا التوسع بطرق تجعله يُصدق بأنه عاجز عن الإلمام بطرق السعادة تلك وإن الدول المتقدمة هي التي تتوفر فيها هذه الأسباب للسعادة والتي تستطيع أن تهبها له ، وهذا أثمر عالمياً تسميات زائفة غير صحيحة كالدول النامية أو دول العالم الثالث ومما ساعد على ذلك الأعلام بوسائله كافة ، وبالتالي تم التسليم بما في هذه التسميات من التسلط الثقافي والظلم العالمي الوجه .
    إذن وبعد هذا التسليم عاش المجتمع العراقي مُتخلفاً عن أقرانه آملاً إن السعادة آتية من ناحية الغرب أو الشرق وليس من داخله مطلقاً. وبعد رسوخ المفهوم الثاني (العجز عن الإلمام بطرق السعادة وان الدول المتقدمة هي التي تهبها له) وتوفر الشرط الأول (استقطاب نماذج خالية من العقيدة التامة وغير مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالرموز الدينية) وهو خلق النماذج المتذمرة خُرقت الحصانة الفكرية والعقيدة الإسلامية بعناوين مُغرية حقاً مثل الديمقراطية والتحرر والمجتمع الرأسمالي أو الاشتراكي ........... الخ ، ولا ننسى الدور الذي انتهجه مبعوثوا العدو (ومنهم العرب) في الضغط على الشيعة ومُحاربتهم من الداخل ، والذين (العملاء) الذين مثلوا السلطة على مرّ أكثر من (40) أو (50) عاماً مضت ، وخلالها بدأت حربٌ باردة استهدفت العقول ووسائل تذليلها واستعبادها وتسريب الفكر المناوئ للإسلام لتبدأ الحرب فعلاً منتظرة النتائج التي كانت تتحقق وتزداد نسبتها حيناً بعد حين جرّاء ازدياد الضغط السلطوي والفكري والإعلامي ، مما دعا القيادة الشيعية الدينية الواعية الصادقة للتصدي لهذه اللعبة الكبيرة وكشفها ومحاولة هدم الأهداف وتسهيل فهمها للناس لكي يتقبلوا الإسلام كما هو ودون اللجوء لدعوى الحرية المفتعلة والديمقراطية الكاذبة .
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 07:21 AM
ردود 2
13 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة ibrahim aly awaly
بواسطة ibrahim aly awaly
 
أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 09:44 PM
استجابة 1
12 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة ibrahim aly awaly
بواسطة ibrahim aly awaly
 
يعمل...
X