كتاب الصحيح المنتقى :
من لقط المرجان في أحكام الجان !
للسيوطي
انتقاء : شاكر بن توفيق العاروري
ص40
طرد الإمام أحمد للجن من بدن المصروع وإطاعته إياه !
"قال القاضي أبو يعلى في (( طبقات الحنابلة )) : سمعت أحمد بن عبيدالله سمعت أبا الحسن علي بن أحمد بن علي العسكري قال حدثني أبي عن جدي قال : كنت في مسجد أحمد بن حنبل ، فأنفذ إليه المتوكل صاحباً له يُعلمه أن له جارية بها صرع ، وسأله أن يدعو لها بالعافية فأخرج له أحمد نعل خشب بشراك من خوص للوضوء (!!) وقال له: امض إلى دار أمير المؤمنين، واجلس عند رأس هذه الجارية، وقل له - يعني الجني - : قال لك أحمد : أيما أحب إليك ، تخرج من هذه الجارية، أو تصفع بهذا النعل سبعين ؟
فمضى إليه وقال له ذلك، فقال له المارد على لسان الجارية: السمع والطاعة، لو أمرنا أحمد أن لا نقيم بالعراق ما أقمنا به، إنه أطاع الله، ومن أطاع الله أطاعه كل شيء، وخرج من الجارية، وهدأت ورزقت أولاداً.
فلما مات أحمد عاودها المارد فأنفذ المتوكل إلى صاحبه أبي بكر المروزي فعرّفه الحال، فأخذ المروزي النعل ومضى إلى الجارية، فكلمه المارد على لسانها: لا أخرج من هذه الجارية ، ولا أطيعك ولا أقبل منك، أحمد بن حنبل أطاع الله فأمرنا بطاعته". (!!)
تعليق