إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

كل علماء الشيعة والرافضة فوق الرأس !!!

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كل علماء الشيعة والرافضة فوق الرأس !!!

    السلام عليكم



    علماء الشيعة الإمامية الرافضة

    جميعا فوق الرأس !!!

    وانظروا لتاريخنا من العلماء ومازالت مدرسة أهل البيت ع تخرج العلماء وإن كانت بصورة اقل !!

    إلا أنها المدرسة الأكبر في تخريجها للعلماء في شتى المجالات وتأسيس العلوم !!

    وهذا الموضوع في الرد على من يتهمنا بالتعدي على العلماء من أهل مذهبنا !!

    المهم كل شخص يأتي إلى هنا ليتحدث عمن يحبه من العلماء
    بشرط أن يكونوا من الشيعة الرافضة !!!

    بارك الله فيكم !!

    من علمائنا الكبار !!

    الشيخ المفيد
    الشيخ الصدوق
    الشيخ الأنصاري
    صاحب الجواهر
    العلامة الحلي
    الطوسي
    الشيخ عباس القمي
    الطبرسي
    الشيخ بهاء الدين العاملي
    الشهيد الأول
    الشهيد الثاني
    الإمام المجدد الشيرازي
    الشهيد محمد باقر الصدر
    سيد صادق الشيرازي
    الشيخ الوحيد الخراساني
    الشريف الرضي
    أبوالقاسم الخوئي
    العلامة المظفر
    الشريف المرتضى
    الكليني
    المجلسي
    الإمام شرف الدين
    السيد المجتبى الشيرازي

    ملاحظة الترتيب لا تعني شيئا لأنني ذكرت أسمائهم حسب الذاكرة !!!

    وغيرهم الكثر !!!!


    **********************

    ملاحظة \ هذا الموضوع للتعريف بالعلماء !!! لذا لا أريد من البعض أن يخرجه عن إطاره الطبيعي لمجرد عدم ذكرنا لبعض العلماء على اعتبار أننا كتبنا الأسماء حسب الذاكرة
    وأيضا قلت الذين يحبهم !! والحب هنا مربوط بالمكانة العلمية والاستفادة الشخصية من علمه !! أو سيرة حياته !!! لذا الناس قد يختلفون في التفضيل والمحبةو وغيرها
    التعديل الأخير تم بواسطة خادم السيدة الزهراء ع; الساعة 03-06-2007, 05:03 AM.

  • #2
    يا موالين

    تفضلوا وعرفوا العالم كله بعلمائنا الأفاضل !!!

    تعليق


    • #3
      نعم كل علمائنا على العين و الراس ..
      ومنهم مراجع النجف :
      آيه الله السيد علي السيستاني .. المرجع السيد الحكيم .. المرجع بشير النجفي .. المرجع الفياض ..
      و من المراجع الراحلين : السيد أبو القاسم الخوئي زعيم الحوزة العلمية .. الميرزا جواد التبريزي
      من العلماء و المراجع في العالم الراحلين و الموجدين الذين ذكرهم الاخ :
      الشيخ المفيد
      الشيخ الصدوق
      الشيخ الأنصاري
      صاحب الجواهر
      العلامة الحلي
      الطوسي
      الشيخ عباس القمي
      الطبرسي
      الشيخ بهاء الدين العاملي
      الشهيد الأول
      الشهيد الثاني

      الشيخ الوحيد الخراساني
      الشريف الرضي
      أبوالقاسم الخوئي
      العلامة المظفر
      الشريف المرتضى
      الكليني
      المجلسي
      السيد شرف الدين

      و غيرهم الكثير.. رحمهم الله و بارك بهم
      وعندنا في لبنان جمع من العلماء الطيبين الكبار الكرام أمثال الشيخ محمد كنعان و السيد جعفر مرتضى العاملي و الشيخ الفاضل مرتضى شرارة ... و رحم الله المرجع الراحل الشيخ محمد تقي الفقيه

      تعليق


      • #4
        عن العلامة الحلّي:

        بعد الأنبياء والرسل والأئمة الأطهار(ع) لم يعرف التاريخ مثيلاً للعلامة الحلي، رجل أنعم الله عليه بالموهبة الخارقة والعبقرية الفذة، فامتلك شجاعة كبيرة وذكاءً مفرطاً وعقلاً واعياً مدركاً.
        وتفجرت في أعماقه طاقة هائلة من الفكر والمعرفة والعلوم، واكبها عمل دائب وجهد مستمر...
        موهبة لا تزال في قمتها العلمية حتى الآن، وشخصية لا تزال عبقريتها تسيطر على أجيال العلماء المتعاقبين بعده.. وكان لها التأثير الفعال على مفكري الإسلام قاطبة، المعاصرين له والمتأخرين عنه..
        فقد تلاقت فيه شخصيات علمية عديدة، كل منها شامخة بارزة، فكما كان من أعلام الفقه والشريعة، يؤخذ قوله حجة ويعول عليه، كذلك كان من ابرز مفكري عصره في الكلام والفلسفة.
        عالِم دفع قافلة المعرفة الإسلامية وشارك في بناء الحضارة وفي رفع صرحها عالياً، رائد من رواد الحق وحامي من حماته، ومدافع عنيد عن مبدأ أهل البيت الذي تظاهرت عليه قوى الظلام وحاربت أتباعه بكل سلاح، بالافتراءات والدعايات الكاذبة، وبكل أنواع العذاب والتنكيل.. بالقتل والسجن والتشريد.
        ¤ ولادته:
        ولد الحسن بن يوسف بن (زين الدين) علي بن محمد بن مطهر، الملقب بالشيخ (جمال الدين أبو منصور) والشهير بـ(العلاّمة الحلي) و(آية الله) في ليلة الجمعة (28 رمضان 648هـ) في الحلة الفيحاء، المدينة التي بناها أمير العرب سيف الدولة صدفة بن منصور بن مزيد الأسدي..
        ونشأ رضوان الله عليه في دار المؤمنين (الحلة) في بيت عريق، هو بيت الزعامة الدينية والعلمية... وفي جو حركة علمية عارمة، سارت عليه أسرته العربية الصحيحة.
        وحظي بعناية كبيرة من أبيه (سديد الدين يوسف بن مطهر المحلي) الذي كان من كبار علماء عصره، وعد من أعلم أهل زمانه في الفقه والأصول.
        فتلقى منه الفقه والأصول العربية والعلوم الشرعية.... ومن خاله فقيه أهل البيت (الشيخ نجم الدين أبو القاسم جعفر بن سعيد بن يحيى الهذلي) المعروف بالمحقق الحلي (ت 676هـ) صاحب الكتب الفقهية الشهيرة (شرائع الأحكام- المختصر النافع- المعتبر)، كبير الفقهاء ورئيس المذهب، الذي كان يقود زعامة العلم والشريعة في العراق، ويشرف على إدارة الجامعة الشيعية التي كانت الحلة يوم ذاك مركزها الرئيسي، فيغذيها بعقله وروحه ويبذل في سبيلها ما في وسعه من جهد وطاقة.
        ¤ تربيته:
        مع عنايتهما بالعلامة، خصصا له منذ صغره معلماً يلقنه الكتابة والعربية والقرآن، ثم صحبهما صبياً، فدرس عليهما الكلام والمنطق وغيرهما... فتقدم وبرع وأفتى وسبق الفحول ولم يزل في عنفوان الصبا مما لفت إليه الأنظار.
        ثم درس على يد المحقق الطوسي (العقليات والرياضيات) وعلى كمال الدين ميثم البحراني شارح نهج البلاغة (الحكمة) و(البلاغة).
        كما تتلمذ على يد عمر بن علي الكاتبي القزويني صاحب (مجالس المؤمنين)، ومحمد بن أحمد الكشي وغيرهم من علماء الخاصة والعامة..
        عاش العلامة الحلي أواسط القرن السابع الهجري وعقدين من القرن الثامن، يوم اجتاح الجيش المغولي البلدان الإسلامية.
        وشهد وهو ابن السابعة فرار أهل المدينة ذعراً و خوفاً من الغزو التتري بعد أن ذاعت أخبار ما ارتكبوه من فظائع في بغداد.. دون أن يأبهوا بنصيحة والده سديد الدين، الذي مضى وحده مع رسل هولاكو القادمين لاستحضار وجهاء البلدة بين يديه.. فعاد بعد أيام يحمل كتاب الأمان لأهل الحلة والمراقد الشريفة في النجف وكربلاء.. فحال بذلك دون استكمال الكارثة التي حلت بالعالم الإسلامي.
        وما هي إلا سنوات حتى اتبع الابن طريق والده... فبقدرته الفائقة وعلميته وبما وهبه الله من طاقة فكرية عملاقة ومن قوة علمية قادرة تبدد الظلام إلى نور، صد الموجة الطاغية التترية.. واستطاع التأثير على قادة المغول باعتناق الدين الإسلامي والتشيع، ومن ثم رغبوا في العلم وقربوا العلماء.
        ¤ نبوغه:
        نبغ العلامة الحلي، وبرزت فيه سيماء الزعامة والإمامة الدينية منذ صباه، وتقدم في بداية شبابه على كبار العلماء والفقهاء (وكان آية في الذكاء وأحد النوابغ الأفذاذ وأبرز شخصية علمية، نبغ في الأصول والحكمة والكلام والمنطق والطبيعيات وعلوم الشريعة والعربية) ولا نجازف إذا قلنا: إنه أكبر عالم شيعي أخذ بأسباب المعرفة الإسلامية في نضج واستيعاب ظهر حتى الآن، فقد انتهت إليه زعامة الشيعة الإمامية في عصره في المعقول والمنقول والفروع والأصول، وله في ترويج مذهب أهل البيت مساعٍ حميدة.
        واشتهرت تصانيفه التي ساعدت في هبوط اسهم التعصب الطائفي وساهمت في البتليغ لمذهب آل البيت والجهر بآرائهم.. والتأثير على قطاعات واسعة من العلماء والمفكرين والقادة.
        ¤ بقية أساتذته:
        قدم الشيخ نصير الدين الطوسي إلى الحلة ليلتقي بالمحقق الحلي زعيم الحوزة الدينية فالتقى أيضاً بابن أخته العلامة الحلي فناقشه بأمور عديدة وجادله جدالاً طويلاً، فأعجب به غاية الإعجاب ولما سئل الطوسي بعد الزيارة قال: (رأيت خريتاً ماهراً، وعالماً إذا جاهد فاق عني، الخريت المحقق الحلي والعالم ابن المطهر).
        كان ابن المطهر وقت ذاك في ريعان شبابه.. فوجد الحاجة تدعوه لانتهال المزيد من العلوم والمعارف من الموسوعي أستاذ البشر الخواجة الطوسي فشد العزم ولحق به إلى بغداد، فسأله الخواجة وهما في الطريق عن اثنتي عشرة مسألة من مشكلات العلوم، فأجاب عليها إجابات وافية، فازداد إعجاباً به.
        وهكذا صحب العلامة الحلي أستاذه فترة طويلة، فأخذ منه العلوم الحكمية وقرأ عليه كتبه في الإلهيات والفلك والرياضيات وشيئاً مما كتب ابن سينا، وظل ملازماً له حتى توفي الطوسي سنة (672هـ) وابن المطهر في الرابعة والعشرين، غير أن ذلك لم يمنعه من مناقشة أستاذه الطوسي مناقشة علمية جادة.. مبيناً أنه لم يكن متابعاً له في كل شيء، بل كان حراً في تفكيره، مجتهداً لا مقلداً؛ وقد رد عليه أشياء كثيرة وكتب في معارضته وبيان أخطائه كتاباً أسماه (المباحثات السنية في المعارضات النصيرية)، كما شرح كتبه شرحاً لا نظير له حتى قيل: (لولا ابن المطهر لم يفهم أحد كلام نصير الدين).
        ¤ شخصيته المستقلة:
        لقد تمثلت شخصية العلامة الحلي القوية، بمواقفه المبدئية فهو يحذو في تفكيره حذو أستاذه الفيلسوف الطوسي ولكن بحرية وتجرد، محتفظاً بأفكاره المستقلة، التي ظهرت في معارضته لكثير من آرائه ونقدها والتنظير فيها؛ وذلك في مواضع كثيرة عديدة من (شرح التجديد) و(كشف الفوائد).
        ¤ شهرته:
        وتقوم شهرة العلامة الحلي في الأكثر على الحكمة والكلام والفقه والرجال، وعلى كثرة إنتاجه وغزارة مؤلفاته التي لا تزال حتى اليوم مصدراً للثقافة الإسلامية وفي أكثر فروع المعرفة في جامعات الشيعة العلمية، فهو صاحب مدرسة علمية وفكرية عاشت طويلاً ولا تزال ظلالها بارزة على تفكير الكثير من العلماء إلى اليوم، وبخاصة في التشريع والكلام.
        وإن شطراً من آثاره ولا سيما في الفقه والفلسفة الإسلامية لا يزال مرجعاً كبيراً في هذه الجامعات.
        وجاء في (سفينة البحار: 734): (اشتهر العلامة بذكائه المفرط وفطنته المرهفة، وحضور جوابه، وقوة حجته، وسعة أفقه ووعيه، كما اشتهر في زهده وعبادته وإخلاصه، ويروى عنه في ذلك ما يشبه الأساطير)!.
        أما في التصنيف فكان أعجوبة في القدرة على التأليف واستحضار المحفوظ من العلوم، أعجوبة في كثرة التأليف، وصفه مترجموه فقالوا: (كان في أسفاره يؤلف وهو راكب! ).
        وليس عبثاً أن يطلق لقب (علامة) عليه بعد أن بلغ القمة في العلوم وفاق علماء عصره على الإطلاق ولم يسبق لأحد من علماء الشيعة أن لقب بهذا اللقب غيره!!.
        فكان (شيخ الطائفة) و(آية الله) و(صاحب التحقيق والتدقيق) و(العلامة ذو الفنون) و(صاحب التصانيف) التي اشتهرت في حياته، وكان إماماً في الكلام والمعقولات، كما اشتهر بحسن الأخلاق والذكاء المفرط، وبعلمه الموسوعي وغزارة تأليفه وتنوعه وسرعته وتصنيفه المنهجي لسائر المراحل الدراسية في شتى أبواب العلوم الإسلامية.
        ¤ كتبه:
        وقد مثل ابن المطهر أيضاً مرحلة هامة وبارزة في تاريخ الفكر الشيعي على ثلاثة أصعدة:
        الأول: الحديث وعلومه.
        الثاني: علم الأصول.
        الثالث: الإصلاح الديني ونشر مذهب أهل البيت.
        لقد برع ابن المطهر في المعقول والمنقول، وتقدم في شبابه على علماء عصره؛ وقد فرغ من تصنيفاته الحكمية والكلامية، وأخذ في تحرير الفقه قبل أن يبلغ 26 سنة، كما سبق غيره في فقه الشريعة وألف فيه المؤلفات المتنوعة من مطولات ومتوسطات ومختصرات، فكانت محط أنظار العلماء في عصره إلى اليوم تدريساً وشرحاً وتعليقاً، وفاق أقرانه في علم أصول الفقه وألف فيه المؤلفات المتنوعة التي لا يشبه الواحد منها الآخر.
        كما برع في الحكمة العقلية حتى أنه باحث الحكماء السابقين في مؤلفاته وفاقت كتبه على ما نشروه وأورد عليهم، ومثلما ناقش الطوسي فقد باحث الرئيس ابن سينا في كتبه وخطّأه، وحاكم مؤلفه (بين شراح الإشارات أو الأحاديث) وألف كتباً كثيرة في الحكمة وفي علم الأصول وفن المناظرة والجدل، وعلم الكلام من الطبيعيات والإلهيات والمنطق وألف في الرد على الخصوم والاحتجاج المؤلفات الكثيرة.
        ويعود سر نجاحه وخلود آثاره - وإن كتبه كانت وما تزال مرجعاً هاماً في الجامعات الدينية ومصدراً من مصادر الثقافة الإسلامية ولها الأثر البالغ عند علماء الإسلام - هو أن مدرسته الفكرية ترتكز على الاستقلال في الرأي وإعمال العقل والنظر، ولأنه من الصعوبة بمكان تدوين كل مؤلفاته.. إذ لا يتسع أي كتاب لذكر علومه وتصانيفه وفضائله ومحامده كلها.. فندرج بعضاً منها، دون التطرق إلى كتبه الأخرى في المنطق وعلم الأخلاق وفي الأدعية المأثورة.
        أ) في الفقه: ألف ما يزيد عن عشرين كتاباً وصنف ما لم يسبق إلى مثله ومن ذلك:
        1- المختلف: في أقوال علماء الشيعة واختلافاتهم وحججهم.
        2- التذكرة: ذكر فيها خلاف علماء غير الشيعة وأقوالهم واحتجاجاتهم.
        3- منتهى المطلب في تحقيق المذهب: ذكر فيه جميع مذاهب المسلمين وعد أوسع موسوعة إسلامية في الفقه المقارن.. زخرت بالفقه الاستدلالي إضافة إلى ضمها أقوال مشاهير الفقهاء من الصحابة والتابعين وأئمة المذاهب في كل مسألة من المسائل.
        4- التحرير: جمع فيه أربعين ألف مسألة مختلفة.
        5- القواعد: وكان شغل العلماء شرحاً وتدريساً منذ عصره إلى اليوم.
        ب) في الأصول: ألف ثمانية كتب، إذ مهر مهارة لم تعرف عند غيره وصنف فيه مصنفات غاية في الدقة والإحكام، منها:
        1- النهاية: في مجلدين كبيرين.
        2- التهذيب: وكان عليه مدار التدريس في الأصول قبل المعالم.
        3- شرح مختصر ابن الحاجب شرحاً جيداً سهل المأخذ غاية في الوضوح أعجب فيه جميع أئمة العلم، فقال فيه ابن حجر العسقلاني: (إنه في غاية الحسن في حل ألفاظه وتقريب معانيه).
        4- مبادئ الأصول في علم الأصول.
        ج) في التفسير؛ له كتابان هما:
        نهج الإيمان في تفسير الكتاب العزيز: وسمي أيضاً (السر الوجيز).
        د) في الحديث: كان إماماً بلا منازع؛ وصنف فيه تصانيف لم يسبقه إليها أحد ولا نظير لها، وبلغت خمسة كتب هي:
        1- استقصاء الاعتبار في تحرير معاني الأخبار: وذكر فيه كل حديث وصلة وبحث في كل حديث على صحة السند أو إبطاله... وكون متنه محكماً أو متشابهاً... وما اشتمل عليه من المباحث الأصولية والأدبية وما يستنبط منه من الأحكام الشرعية وغيرها.
        2- مصابيح الأنوار: قسم فيه الأحاديث على الأبواب.
        3- الدر والمرجان: في الأحاديث الصحاح والحسان.
        4- النهج الوضاح.
        5- جامع الأخبار أو مجامع الأخبار.
        هـ) في علم الرجال: له أربعة كتب ومثلها في علم النحو.
        و) وفي المعقول والحكمة: أربعة وعشرون كتاباً.
        ك) وفي الكلام والاجتماع: ثمانية وعشرون كتاباً.
        وله كتب عديدة أخرى متنوعة لم يضبط عددها... علماً أن قسماً كبيراً منها مفقود ولا يوجد له أي أثر بسبب كثرة الأعداء والخصوم الذين كانوا وراء ضياع الكثير من مؤلفاته الرائعة. وكتابه الذائع الصيت (الأسرار الخفية في العلوم العقلية) ظل موضع جدل ونقاش عميق.. وكتب عنه ابن تيمية الحنبلي رداً تحامل في مواضع عديدة منه، حتى أنكر متواتر الأخبار ومسلمات التاريخ.. بلغت تصانيف العلامة الحلي مائة وعشرين مجلداً.
        وقد افترى عليه بعض الحاقدين على المذهب، وأسندوا إليه كتباً وأحاديث لا أساس لها من الصحة.. وقال نفر من أتباع المذاهب: (إن العلامة الحلي حصر نشاطه العلمي بتأييد مذهب التشيع وصرف كل همه و اهتمامه إلى انتصاره على بقية المذاهب، ووصفه بعضهم بـ (المتعصب) وآخر بـ(المتحامل) وثالث بـ(طاغية الشيعة)، وقد أخطأوا كل الخطأ وجهلوا شخصية العلامة كل الجهل، فلقد كان عالماً إنسانياً عظيماً يحب الحقيقة ويكره التعصب.. ولو وجد مثله عالم واحد في كل قرن أو في كل قرنين، بل لو قرأ علماء المذهب كتبه بتجرد وإمعان و أعطوها ما تستحق من الاهتمام لما وجدنا بين المسلمين هذا التباعد والتهاتر المشين..
        ¤ علاقاته:
        وكانت للعلاّمة الحلي صلات حسنة وثيقة بعلماء المذاهب الأخرى ومعرفة بقدر العلم وحق أهله، لا تحجزه عن ذلك عصبية ولا يصده هوى ولم يغرق في ظلمات الهوى والتعصب الأعمى، كما حدث لعلماء زمانه وعلى رأسهم ابن تميمة.. فقد تتلمذ على عدد من علماء المذاهب الأخرى وحفظ لهم حقهم وأثنى عليهم كثيراً وعلى رأسهم الشيخ العالم عمر بن علي الكاتبي القزويني الشافعي، والشيخ الفقيه محمد الكشي الشافعي، والشيخ الأديب الفقيه برهان الدين النسفي الحنفي، والشيخ صالح بن عبد الله بن الصباغ الحنفي، وكانت له مع القاضي البيضاوي الشيرازي مكاتبات تفصح عن الخلق الإسلامي والعلمي النبيل.
        إن آثار العلامة الحلي تشكل جزءاً كبيراً من التراث الإسلامي والعربي؛ وقد قام بدور عظيم في نشر مبادئ الرسول الأعظم وآله الأطهار وبث تعاليمهم لا يدانيه أي دور منذ عهده حتى اليوم.. وإذا وصف العصر الراهن بعصر الذرة والفضاء فإن عصر العلامة جدير بأن يوصف بعصر إحقاق الحق وإبطال الباطل!!.
        ¤ تفرق المسلمين:
        دافع العلامة الحلي عن الحق بمنطق العقل لا بقوة السلاح، وأخرس كل مبطل ومعاند وأحدث انقلاباً في الآراء والمعتقدات، وتحدى كبار علماء المذاهب وأفحمهم بالحجج القاطعة فلم يسعهم إلا الإذعان له والتسليم ..وملخص الحكاية أن ملوك المغول بعد أن دخلوا الإسلام اتخذوا لهم أعواناً و أنصاراً من علماء المسلمين وأمرائهم على اختلاف مذاهبهم ،فكان علماء كل مذهب يغرون الحاكم المغولي بالدخول في مذهبهم وينفّرونه من المذاهب الأخرى، فاعتنق قازان خان مذهب التشيع وبقى عليه إلى أن توفى، فقام مقامه أخوه السلطان (الجايتو محمد) الملقب بالشاه (خدابنده) المغولي فمال إلى مذهب الحنفية حتى جاء نظام الدين عبد الملك من مراغة إلى السلطان وكان عالماً شافعياً ماهراً في المعقول والمنقول، فعينه قاضي القضاة.. فاغتنم هذه الفرصة مستغلاً منصبه واستمال السلطان إلى الشافعية.. وأخذ يناظر علماء الحنفية في مجلس السلطان بحججه وأدلته مما اقنع السلطان فاعتنق مذهبه.
        وسأل قطب الدين الرازي: إذا أراد الحنفي أن يصير شافعياً فماذا يصنع؟.
        فقال له: (يكفي أن يقول: لا إله إلا الله محمد رسول الله..!! ).
        وفي سنة (709هـ) جاء عالم حنفي من بخارى إلى خدمة السلطان، فشكا له الحنفية من نظام الدين قاضي القضاة وقالوا له: لقد أذلنا عند السلطان.. فأضمر هذا الشيخ أن يفحم القاضي أمام السلطان.
        وصادف أن اجتمع الشيخان بحضرته يوم الجمعة وأخذا بالمناظرة والجدال وبيّن كل منهما ما في المذهب الآخر من مساوئ فكانت النتيجة نفور السلطان من المذهبين واحتار في الأمر، أي مذهب من المذاهب يختار..!!.
        ¤ ظهور الحق:
        وفي تلك الأثناء وقع السلطان في مشكلة لم يجد لها حلاً.. إذ غضب على إحدى زوجاته فقال لها: (أنت طالق ثلاثاً)، ثم ندم فسأل العلماء، فقالوا: لا بد من (المحلل) فرفض وقال لهم: لكم في كل مسألة أقوال، فهل يوجد هنا اختلاف؟.
        فقالوا: لا.. وعندئذٍ تدخل أحد وزرائه قائلاً: في الحلة عالم يفتي ببطلان هذا الطلاق.
        فامتعض العلماء وقالوا: إن مذهبه باطل ولا عقل له ولا لأصحابه ولا يليق بالملك أن يبعث إلى مثله والاستماع إليه، فقال السلطان: أمهلوا حتى يحضر ونرى كلامه.
        ¤ في بلاط السلطان:
        فبعث السلطان وفداً وأحضر العلامة الحلي.. وحدد له موعد اللقاء وجمع علماء المذاهب لحضور المجلس، وكان من مراسم البلاط أن الداخل على السلطان ينحني له أو يقبل الأرض بين يديه.. إلا أن العلامة الحلي لم يفعل ذلك.. فحين قدم ودخل البلاط أخذ نعليه بيده ورفع يده بالتحية قائلاً: (السلام عليكم). ثم جلس إلى جانب السلطان.. ولم يكن هذا قد رآه قبل الآن.. مما أثار عجبه واستغراب الآخرين.. فاستغل علماء المذاهب ذلك وقالوا للسلطان: ألم نقل لك أنهم ضعفاء العقول.
        فقال السلطان: اسألوه عن كل ما فعل.
        فقالوا للعلامة الحلي: لماذا لم تخضع للسلطان بهيئة الركوع وتركت الآداب؟!.
        فأجابهم: إن رسول الله (ص) كان سلطاناً وكان يسلم عليه ولم يكن يركع له أحد.
        والله تعالى يقول: (فإذا دخلتم بيوتاً فسلموا على أنفسكم تحية من عند الله مباركة طيبة) ولا خلاف بيننا وبينكم: إنه لا يجوز الركوع والسجود لغير الله سبحانه وتعالى.
        قالوا : فلم جلست عند السلطان؟!.
        أجاب: لأنه لم يكن مكان خال غيره..
        قالوا: فلم أخذت نعليك بيدك وهو أمر مناف للآداب؟.
        أجاب: خفت أن يسرقه بعض أهل المذاهب كما سرقوا نعل رسول الله (ص).
        قالوا: إن أهل المذاهب لم يكونوا في عهد رسول الله (ص) بل ولدوا بعد المائة فما فوق من وفاته(ص)!.
        فالتفت العلامة الحلي إلى السلطان وقال له: قد سمعت اعترافهم هذا.. ولد أئمتهم بعد مائة عام فما فوق من رحيل الرسول (ص)، فمن أين جلبوا مذاهبهم؟. ولماذا الاجتهاد فيهم ولم يجوزوا الأخذ من غيرهم ولو فرض أنه اعلم؟!.
        فتساءل السلطان بدهشة كبيرة: ألم يكن أحد من أصحاب المذاهب في زمن النبي (ص)؟!.
        قال: لا.. ولم يكونوا حتى في زمن الصحابة.. ونحن نأخذ مذهبنا عن علي بن أبي طالب نفس رسول الله (ص) وأخيه وابن عمه ووصيه وعن أولاده من بعده..
        فسأل السلطان عن مسألته (الطلاق).
        فقال العلامة: باطل لعدم وجود الشهود والعدول.
        هذه الإجابة المطلقة أفرحت السلطان وعظمت شأن مذهب أهل البيت في نفسه.
        وحتى لا يتسرع في اتخاذ القرار المناسب أشار عليه وزيره أن يجمع العلماء من جميع المذاهب ويتناظروا في حضوره.. فأمر السلطان بذلك..
        وتقرر أن يحضر من قبل علماء السنة الخواجة نظام الدين عبد الملك المراغي الذي كان أفضل علماء الشافعية وأفضل علماء السنة مطلقاً فحضر وتناظر مع العلامة الحلي.
        وكانت المسألة الأولى موضوع الإمامة.. فأثبت لهم العلامة مدعوماً بالبراهين والأدلة القاطعة خلافة الإمام علي (ع) بعد الرسول (ص) بالأفضل.. وبطلان تقليد الأئمة الأربعة وأظهر ذلك للحاضرين جلياً لا لبس فيه بحيث لم يبق أمامهم موضوع للشك وجرى البحث بين العلامة وعلماء المذاهب الأخرى حتى ألزمهم جميعاً وأفحمهم وأثبت الحقائق الناصعة لعقيدته.
        فلم يجدوا إلا التسليم له، وشهد له نظام الدين بفضل العلامة واعترف بصواب رأيه وقوة حجته وقال: قوة هذه الأدلة في غاية الظهور أما من حيث أن السلف سلكوا طريقاً، والخلف لأجل إلجام العوام ودفع تفرقة الإسلام أسبلوا السكوت عن زلل أولئك ومن المناسب عدم هتك ذلك الستر، وأعجب السلطان بما سمع من العلامة فأعلن تشيعه في ذلك المجلس واعتنق هو وجميع أمرائه ورجاله مذهب الإمامية، وأقام مذهب أهل البيت في البلاد وخطب بأسماء الأئمة الاثني عشر في جميع أنحاء مملكته التي تمتد في إيران والعراق وأمر بضرب السكة بأسماء الأئمة وأمر بكتابتها على المساجد والمشاهد..
        وتعززت مكانة العلامة الحلي عند السلطان وأجرى بخدمته (المدرسة السيارة) تنتقل معه في أنحاء البلاد، فراح يخطب ويعلم ويدرس ويؤلف.. وكان رائده الإصلاح الديني في عصر كثرت فيه البدع الضالة والفتن والدسائس ضد دين محمد (ص) ومع ذلك لم يدفع السلطان إلى إنكار علماء المذاهب الأخرى ولم ينس أحدهم أو يبخسهم حقوقهم احتراماً للدين.
        وقد شهد المؤرخون للسلطان بالعدل وحسن السيرة واستقرار بلاد الإسلام مدة حكمه بفضل العلامة الحلي وتوجيهاته، ولأجل هذا السلطان صنف العلامة الحلي كتاب (كشف اليقين) و(تاج الكرامة).
        ¤ مع السيد الموصلي:
        بعد الفراغ من المناظرة الأولى التي أثمرت عن تشيع السلطان، خطب العلامة الحلي (قدس سره) في ذلك المجلس خطبة فحمد الله وأثنى عليه وصلى على النبي وآله، وكان في المجلس سيد علوي النسب من أهل الموصل، كان العلامة قد أفحمه في المناظرة فاعترض هنا على العلامة وقطع خطبته متسائلاً: ما الدليل على جواز الصلاة على غير الأنبياء؟.
        أجاب العلامة: الدليل قوله تعالى: (الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون، أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة).
        فتساءل الموصلي: أي مصيبة أصابت علياً وأولاده ليستوجبوا الصلاة؟.
        فذكر له العلامة مصائب أهل البيت المشهورة ثم أورد حديث النبي (ص): (لا تصلوا عليّ الصلاة البتراء).
        وسأله العلامة أخيراً: وأي مصيبة أعظم عليهم من كونك وأنت من أبنائهم تفضل عليهم من لا يستحق التفضيل؟.
        بعد ذلك أخذ العلامة في تحرير الفقه والأصول ففاق في تصنيفه علماء عصره وبرع في الاجتهاد وتطرق إلى أبواب لم يسبق إليها.
        وبعد أقل من سنتين وهو في السابعة والعشرين من عمره توفي رئيس المذهب خاله (المحقق الحلي) فأجمع علماء الشيعة على إسناد رئاسة المذهب إلى العلامة الحلي، فكان عند حسن الظن.. إماماً وقائداً وعالماً.
        قال الأمير مصطفى التفرشي في كتابه (نقد الرجال): (لا يسع كتابي هذا ذكر علومه وتصانيفه وفضائله ومحامده وإن كل ما يوصف به الناس من جميل وفضل فهو فوقه... له أزيد عن سبعين كتاباً في الأصول والفروع والطبيعي والإلهي).
        وقال معاصره الحسن داود في (رجاله): (الحسن بن يوسف بن مطهر الحلي شيخ الطائفة علاّمة وقته صاحب التحقيق والتدقيق كثير التصانيف.انتهت رئاسة الإمامية إليه في المعقول والمنقول)، وتحدث عنه آخرون بإعجاب وبما يشبه الإعجاز.
        ¤ تلاميذه:
        تربى على يد العلاّمة الحلي (قدس سره) الكثير من العلماء واستفاد منه جمع غفير من جهابذة وأساتذة عصره من العامة والخاصة، وهاجر إليه العديد من طلبة العلوم لينهلوا من معارفه.
        وتتلمذ على يديه:
        1- الشيخ محمد بن علي الجرجاني صاحب كتاب (شرح المبادئ). 2- السيد مهنا بن سنان المدني. 3- ولده محمد المعروف بـ(فخر الدين) و(فخر المحققين) صاحب كتاب (الإيضاح في الفقه). 4- ابنا أخته العالمان السيد عميد الدين والسيد ضياء الدين. 5- السيد أحمد بن زهرة الحلبي6-. قطب الدين الرازي البويهي صاحب (شرح الشمسية) و (المحاكمات) و(شرح المطالع). 7- الشيخ تقي الدين إبراهيم الآملي. 9- رضي الدين علي بن أحمد الحلي المعروف بالمزيدي. وغيرهم.. حتى أن الشهيد الأول هاجر إليه من جبل عامل ليقرأ عليه فوجده قد توفي!.
        ¤ مناظراته مع العلماء:
        نظراً لشهرته الواسعة وحججه الدامغة كثر الراغبون في مقابلته، والحضور بين يديه لسماع رأيه أو أخذ مشورته حول مسألة من المسائل، أو مكاتبته لبيان وجهة نظره.
        وكان يخصص بعض وقته لهؤلاء العلماء وبعد تلك المناظرة الشهيرة بينه وبين نظام الدين المراغي الشافعي، التي أدت إلى تشيع السلطان محمد المغولي، فقد حازت مناظرته مع القاضي البيضاوي المعاصر له في مسألة أصولية تتعلق بكتاب (قواعد الأحكام) للعلامة الحلي (قدس سره) على إعجاب القاضي واشتهرت في الأواسط العلمية الفقهية، وقد ذكرها صاحب الرياض والسيد رضا القزويني في كتاب (لسان الخواص).
        ¤ العلامة الحلي شاعراً:
        مع كل الجهود التي بذلها في سبيل المذهب لإعلاء كلمة الحق.. ورغم أنه خصص جل وقته للتأليف والتصنيف فإنه وجد الفرصة مراراً لنظم الشعر.. وعلى قلة قصائده فإنها تدل على جودة طبعه في أنواع النظم، كتب إلى ابن تيمية الحاقد عليه والذي كان يشن الحملات ضده:
        لو كنت تعلم كلما علم الورى طرا لصرت صديق كل العالم
        لكن جهلت فقلت إن جميع من يهوى خلاف هواك ليس بعالم
        وله في (الروضات):
        ليس في كل ساعة أنا محتا ج ولا أنـت قادر أن تنيلا
        فاغتنم عسرتي ويسـرك فأحرز فرصة تسترق فيها الخليلا
        وكتب إلى العلامة الطوسي:
        محبتي تقتضي مقامي وحالتي تقتضي الرحيلا
        هذان خصمان لست أقضي بينهما خوف أن أميلا
        ولا يزالان في اختصام حتى نرى رأيك الجميلا
        ¤ وفاته:
        توفي العلامة الحلي (قدس سره) في مدينة الحلة المزيدية ليلة السبت (21 محرم 726 هـ) عن عمر يناهز 77 سنة، ونقل جثمانه الطاهر إلى النجف الأشرف فدفن في حجرة عن يمين الداخل إلى الحضرة العلوية الشريفة من جهة الشمال .
        وقبره ظاهر معروف يزار حتى اليوم.
        منقول.

        مشكورين على الموضوع.

        تعليق


        • #5
          بارك الله فيك اخ خادم الزهراء والله اتحفتنا بموضوعك الجميل
          وكل علماء الشيعه هم افاضل واجلاء
          يكفيهم ويكفينا فخرنا بأننا من اتباع مدرسة اهل البيت عليهم السلام

          تعليق


          • #6
            المشاركة الأصلية بواسطة لؤي غازي
            بارك الله فيك اخ خادم الزهراء والله اتحفتنا بموضوعك الجميل
            وكل علماء الشيعه هم افاضل واجلاء
            يكفيهم ويكفينا فخرنا بأننا من اتباع مدرسة اهل البيت عليهم السلام

            مشكور أخي العزيز

            ومشكورين باقي الموالين !!

            وننتظر البقية !!!

            تعليق


            • #7
              ماني فاهم !!

              بس ليش ما فيه مشاركات في هذا الموضوع !!

              لكن لو موضوع فيه شد وجذب !! ونقاش حاد !! وربما يؤدي إلى خلافات

              عاد ما بوصيكم على المشاركات والمشاهده

              لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

              تعليق


              • #8
                المشاركة الأصلية بواسطة لؤي غازي
                بارك الله فيك اخ خادم الزهراء والله اتحفتنا بموضوعك الجميل
                وكل علماء الشيعه هم افاضل واجلاء
                يكفيهم ويكفينا فخرنا بأننا من اتباع مدرسة اهل البيت عليهم السلام

                تعليق


                • #9
                  الشيخ المُفيد


                  (413 ـ 338 أو 336)






                  اسمه وكنيته وألقابه:
                  هو محمّد بن محمّد بن النعمان... بن سعيد بن جُبير، ثمّ يصل نسبه إلى يَعرُب بن قحطان.. ويُكنّى بـ ( أبي عبد الله) ويُعرف بابن المعلِّم..، لأن أباه كان معلّماً بواسط.
                  أمّا ألقابه.. فكان بعضها نسَبيّ، وبعضها سكَنيّ، وبعضها علميّ. فما اشتهر منها: العُكبُريّ، والبغداديّ، والحارثيّ. ولكنّ الشهرة العلّمية هي (المفيد).


                  مولده ونشأته:
                  روي أنه ولد سنة 336 هجريّة، وقيل: سنة 338.
                  وقال الطهرانيّ: ولادته بقرية تُدعى (سويقة ابن البصريّ) تتفرّع عن عُكبرى شماليّ بغداد 11/ ذي القعدة، إمّا عام 338 هجريّة ـ كما ذكر ابن النديم (ص 197 من الفهرست) ـ فيكون عمره 75 سنة، أو عام 336 هجريّة ـ كما في رجال النجاشيّ ـ فيكون عمره 77 سنة.
                  كما روي إنّ الشيخ المفيد كان من أهل عُكبر، ثمّ انحدر ـ وهو صبيّ ـ مع أبيه إلى بغداد، واشتغل بالقراءة على الشيخ أبي عبد الله المعروف بـ (جُعَل). وكان منزله في (درب رياح) ببغداد، وبعد ذلك اشتغل بالدرس عند أبي ياسر في باب خراسان من البلدة المذكورة.


                  منزلته:
                  اتفق أهل العلم والاختصاص على رفعة شأنه وجلال قدره وعلوّ مقامه العلميّ.

                  قال الشيخ عبّاس القمّي: هو شيخ مشايخ الإماميّة، رئيس الكلام والفقه والجدَل، وكان يُناظر أهل كلّ عقيدة.

                  قال ابن كثير: إنه كان يُناظر أهل كلّ عقيدة بالجلالة والعظمة. وقال: كان يحضر مجلسَه خَلق كثير من العلماء من جميع الطوائف والمِلل.

                  ويقول ابن النديم .. بأنّه بارع مُقدَّم في صناعة الكلام (علم العقائد الإسلاميّة)، ثمّ قال فيه: في عصرنا انتهت رئاسة متكلّمي الشيعة إليه، مُقدّم في صناعة الكلام على مذهب أصحابه، دقيق الفطنة.
                  وكان ابن النديم قد شاهَدَه في منتصف عمره ولم يكن الشيخ قد ألّف كلّ ما ألّف بعد.


                  مناظراته:
                  للشيخ المفيد مناظرات رائعة، ومحاورات جيّدة شيّقة أفرد لها الشريف المرتضى ـ وهو تلميذه ـ كتاباً ذكر فيه أكثرها، ومن جملتها ما أشار إليه العلاّمة الحليّ، كما ذكرها ابن إدريس في أواخر كتابه (السرائر).
                  وله محاججات مع عليّ بن عيسى الرمّاني.. انسحب فيها الرماني ودخل منزله، ومع القاضي عبد الجبّار كبير المعتزلة حتّى أسكته، فلم يكن منه إلاّ أن قال له: أنت المفيد حقّا! فلمّا همهم بعض المخالفين للشيخ قال القاضي لهم: هذا الشيخ اسكتَني، فإن كان عندكم جواب فقولوا حتّى أُجلسه في مجلسه الأوّل. فسكتوا وتفرّقوا، فوصل خبر المناظرة إلى عضد الدولة فأرسل إلى الشيخ المفيد وأكرمه غاية الإكرام.


                  مؤلفاتة:
                  للشيخ المفيد- أعلى الله مقامه - حوالي مئتي مؤلف في الفقه والعقائد والإمامة، وغيرها، نذكر نموذجاً منها:
                  1- المقنعة.
                  2- الأركان في دعائم الدين.
                  3- الإيضاح في الإمامة.
                  4- الإرشاد مجلدان.
                  5- العيون والمحاسن.
                  6- أوائل المقالات.
                  7- الرسالة العددية.
                  8- الإعلام فيما اتفقت عليه الامامية من الأحكام.
                  9- الأشراف في عامة فرائض أهل الإسلام.
                  10- تحريم ذبائح أهل الكتاب.
                  11- الاختصاص.
                  12- الغيبة (أربع رسائل).
                  13- مسألة في إرادة الله.
                  14- المسائل العشر في الغيبة.
                  15- المسائل الصاغاتية.
                  16- التذكرة أصول الفقه.


                  وفاته:
                  توفي ببغداد سنه 413هـ، وصلي عليه السيد الشريف المرتضي بحضور أعداد كبيرة من الناس، وكان يوم وفاته يوماً مشهوداً حيث بكاه جميع الناس المؤالف والمخالف، ودفن إلى جوار قبر الإمام موسى الكاظم (عليه السلام) الواقع في مدينة الكاظمية المقدسة.




                  التعديل الأخير تم بواسطة محطم الاصنام; الساعة 07-06-2007, 05:39 PM.

                  تعليق


                  • #10
                    السيد ابو القاسم الخوئي قدس سرة الشريف ( لا اعلم يبب وجودة في ذاكرتي ربما كان السبب انه حين وفاته كانت الأحساء تموج و رغم ان عمري كان في حدود 9 سنوات إلا ان تلك الفترة باقية في ذهني )
                    السيد السيستاني حفظة الله رغم اني اتمنى احيانا ان يفتي فتاوي تهز العالم لكن هو الأعلم و الأعقل ففيه روية و هدووء و حكمة
                    الشيخ المفيد يكفية فخرا أن وصلتة 4 رسائل من مولاي صاحب الزمان عجل الله فرجة الشريف
                    الشيخ عباس القمي فلولا مفاتيح الجنان لا أعرف ماذا حل بي
                    السيد لا اعرف اسمة لكنة من آل مدرسي و هو الذي كان موجود في قناة اهل البيت فترة عيد الغدير
                    الشيخ علي الكوراني يعجبني هدوءة في الكلام عن الحجة عجل الله فرجة فأسلوبة يغيظ النواصب
                    الشيخ عبد الحميد المهاجري رائع جدا و كما تقول اختي كلما سمعت كلامة عن آية قرأنية اكتشف جهلي ( رغم اني اختلف معه في نقطة واحدة لكن لا يمنع ان يكون تاج ر}وسنا )
                    الدكتور الشيخ أحمد الوائلي شكل لي هذا العلامة تحدي عندما كنت بعمر ال11 قرأت كتاب هوية التشيع لم افهمة جيدا و منذ ذلك الوقت وانا قطعت على نفسي وعدا بالقراءة و القراءة اكثر
                    الشيخ حسين العايش إنسان مثقف و رائع و لو كان في مكان غير الأحساء لفعل الكثير
                    الشيخ محمد ال ............. حبي لة لأنه عمي
                    الشيخ حسين الفهيد صوت رائع جدا في النعي فأغلب التسجيلات الموجودة عندي له هي نعي الله يحفظ له صوته والفاتحة على روح اختة من حوالي اسبوعين ماتت و هو حزين جدا

                    طبعا الشيوخ ال3 الأخيرين لا يصلون بمرتبة السابقين فهم ربما لم يتجاوزو 30سنة منذ ان سارو على درب العلم لكن لأنهم اهل منطقتي أردت ان اكتب عنهم خصوصا الشيخ حسين العايش حفظة الله

                    و من الرواديدالحاج باسم الكربلائي حفظة الله لا يعلى علية
                    و جليل الكربلائي و الشيخ حسين الأكرف و ابو فراس البرتي و ابناء حلواجي جميعهم و سيد وليد المزيدي

                    شيدخل الرواديد في الموضوع
                    ما ادري اندمجت شيوخ بعدهم رواديد

                    تعليق


                    • #11
                      شكرا

                      أعزائي على المرور !!

                      وهذه الآراء تعبر عن أصحابها

                      وهي موضع احترام وتقدير عندنا !!!
                      والسلام

                      وحبذا المزيد ، المزيد !!

                      فأنا أحب قراءة سير العلماء السائرين على مذهب اهل البيت ع !!
                      وحبذا لو تضيفوا إلينا الكثير

                      والسلام

                      تعليق


                      • #12
                        رحم الله العلما الماضين

                        وحفظ الله الباقين .

                        تعليق


                        • #13
                          السيد مرتضى علم الهدى قدس الله نفسه الزكية
                          نسبه وولادته:
                          السيد المرتضى أبو القاسم علي بن السيد أبي احمد الحسين بن موسى بن محمد بن موسى بن إبراهيم بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبى طالب (عليهم السلام).
                          ولد في شهر رجب سنة 355هـ.


                          دراسته وعلومه:
                          قرأ هو وأخوه الرضي على ابن نباتة وهما طفلان، ثم قرأ كلاهما على الشيخ المفيد (قدس سره)، ويروى أن المفيد كان قد رأى في منامه أن فاطمة الزهراء (عليها السلام)، دخلت عليه وهو في مسجد بالكرخ، ومعها ولداها الحسن والحسين (عليهما السلام)، صغيرين، فسلمتهما إليه، وقالت: علمهما الفقه، فانتبه الشيخ وتعجب من ذلك. فلما تعالى النهار في صبيحة تلك الليلة التي رأى فيها الرؤيا، دخلت إليه في المسجد ذاته فاطمة بنت الناصر، وحولها جواريها وبين يديها إبناها علي المرتضى ومحمد الرّضي صغيرين، فقام إليها وسلم عليها، فقالت له: أيها الشيخ هذان ولداي قد أحضرتهما إليك لتعلمهما الفقه. فبكى الشيخ وقص عليها المنام، وتولى تعليمهما وأنعم الله عليهما، وفتح الله لهما من أبواب العلوم والفضائل ما اشتهر عنهما في آفاق الدنيا وهو باق ما بقيّ الدهر.


                          مكانته العلمية :
                          كان شريف العراق والمجتهد على الإطلاق ومرجع فضلاء الآفاق، وقد نهل من علمه علماء الأمامية من زمانه حتى زماننا، كان ركنا للعلم ومعلماً للعلماء، وكتب كتباً كثيرة، وقد أمتدح علماء العامة بأجمعهم السيد المرتضى وقالوا عنه بأنه أعلم الناس بالعربية، ووصف النسابة العمري بيت آبائه بأنه أجل بيت بني الإمام موسى الكاظم…. وقال عنه صاحب جامع الأصول بأنه مجدد مذهب الإمامية في مطلع القرن الرابع الهجري.

                          قال الصفدي إنه: كان السيد المرتضى فاضلاً ماهراً أديباً متكلماً.

                          وقال السيوطي: أن المرتضى توحد في علوم كثيرة مجمع على فضله مثل الكلام والفقه وأصول الفقه والأدب من النحو والشعر ومعانيه واللغة وغير ذلك وله تصانيف، وعن السيد علي خان الشيرازي قال: كان الشريف المرتضى أوحد أهل زمانه فضلاً وعلماً وكلاماً وحديثاً وشعراً وخطابة وجاهاً وكرماً إلى غير ذلك.

                          وقال الشيخ الطوسي في حقه أيضاً: أكثر زمانه أدباً وفضلاً متكلم فقيه جامع للعلوم كلها مد الله في عمره. وعن الشيخ أبي جعفر الحمصي أنه قال: قد كان شيخنا عز الدين أحمد بن مقبل يقول لو حلف إنسان أن السيد المرتضى كان أعلم بالعربية من العرب لكان محقاً.


                          منزلته وكراماته:
                          نقل من خط السيد العالم صفي الدين محمد بن محمد الموسوي بالمشهد الكاظمي المقدس في سبب تسمية السيد المرتضى بـ(علم الهدى) أنه مرض الوزير أبو سعيد محمد بن الحسين بن عبد الصمد في سنة 420، فرأى في منامه أمير المؤمنين الإمام علي (عليه السلام) يقول له: قل لعلم الهدى يقرأ عليك حتى تبرأ، فقال الوزير: يا أمير المؤمنين ومن علم الهدى؟ فقال (عليه السلام): علي بن الحسين الموسوي، فكتب إليه الوزير بذلك، فقال المرتضى: الله الله في أمري فإن قبولي لهذا اللقب شفاعة عليّ، فقال الوزير: والله ما كتبت إليك إلا بما لقبك به جدك أمير المؤمنين، فعلم الخليفة القادر بذلك، فكتب إلى المرتضى: يا علي تقبل ما لقبك به جدك، فقبل واسمع الناس.
                          ولشرفه وجلالة منبته وانتسابه إلى بيت شريف فوّض إليه الخلفاء آنذاك نقابة الطالبيين بعد وفاة أخيه الشريف الرضي ويعتبر هذا المنصب حساساً حيث توان فيه المرجعية العامة على العلويين في جميع أنحاء العالم الإسلامي والنظر في أمورهم كافة.


                          شعره :
                          شعره في غاية الجودة وحكي عن جامع ديوانه أنه قال: سمعت بعض شيوخنا يقول ليس لشعر المرتضى عيب إلا كون الرضي أخاه فانه إذا أفرد بشعر له كان أشعر أهل عصره ومن شعره قوله:

                          وطرقنني وهناً بأجـــــواز الربــا***وطروقهن على النوى تخييـل
                          في ليلة وافى بها متمنـــــــــــــع***ودنت بعيدات وجاد بخيــــــل
                          يا ليت زائرنا بغاصمة الدجـــــى***لم يأت إلا والصباح رســــول
                          فقليله وضح الضحى مستكثـــــر***وكثيره غلس الظـــلام قليـــــل

                          وقوله أيضاً:

                          تجاف من الأعداء بقيا فربمــا***كفيت فلم تجرح بناب ولا ظفر
                          ولا تبر منهم كل عود تخافـــه***فإن الاعادي ينبتون من الدهر

                          وقوله:

                          بيني وبين عواذلــــــــــي***في الحب أطراف الرماح
                          أنا خارجي في الهـــــوى***لا حكم الا للمــــــــــــلاح


                          مصنفاته :
                          كانت مصنفات السيد المرتضى (قدس سره ) غير مسبوقة من قبل من تقدمه من العلماء الأعلام، فقد كتب في الأصول، والرسائل، وأجوبة المسائل، والتفسير، والعقائد، والحديث.
                          وكان من السابقين إلى فتح باب الاجتهاد، وأول الذين كتبوا في الفقه المقارن، ويعتبر السيد المرتضى أول واضع لأصول الفقه، لذلك يعد من المجددين للمذهب الشيعي، وله مؤلفات كثيرة تجاوزن الثمانين مصنفاً منها مخطوط ومنها مطبوع نذكر جملة منها:

                          1 ـ الشافي في الإمامة.
                          2 ـ تنزيه الأنبياء والأئمة.
                          3 ـ المقنع في الغيبة.
                          4 ـ الذريعة في الأصول.
                          5 ـ الأمالي ويسمى الغرر والدرر.
                          6 ـ شرح القصيدة المذهبة .
                          7 ـ شرح الخطبة الشقشقية .
                          8 ـ النصرة لأهل الرؤية .
                          9 ـ المسائل الناصرية .
                          10 ـ فنون القرآن.
                          11 ـ تفسير الحمد والبقرة .
                          12 ـ الانتصار .
                          13 ـ مسألة في أصول الدين .
                          14 ـ المسائل الطرابلسية .
                          15 ـ المسائل الموصلية .
                          16 ـ المسائل الصيداوية .
                          17 ـ المسائل الحلبية .
                          18 ـ المسائل المصرية .
                          19 ـ المسائل الجرجانية .
                          20 ـ المسائل الديلمية .
                          21 ـ المسائل الطوسية .
                          22 ـ المسائل الدمشقية .
                          23 ـ المسائل الرازية .
                          24 ـ الخلاف في أصول الفقه .
                          25 ـ ديوان شعره (اكثر من عشرين الف بيت ) .
                          26 ـ المسائل المفردة في أصول الفقه .


                          وفاته :
                          توفي الشريف المرتضى (رحمه الله ) في الخامس والعشرين من شهر ربيع الأول سنة 436 هـ في مدينة الكاظمية المقدسة، ودفن أولاً في داره ثم نقل إلى كربلاء المقدسة ودفن إلى جوار جدّه الإمام الحسين (عليه السلام) في مقبرة أبيه وأخيه (رضوان الله عليهما).

                          تعليق


                          • #14
                            والله أتحفتني وأسعدتني فعلا أخي

                            فداء نعل الحسين ع

                            بمشاركتك هذه

                            بارك الله فيك وإلى الأمام
                            وبانتظار المزيد منك ومن باقي الموالين

                            تعليق


                            • #15
                              المرجع الشهيد السيد محمد محمد صادق الصدر قدس سره الشريف
                              نسبه الشريف:
                              هو السيد محمد بن محمد صادق بن محمد مهدي بن إسماعيل بن صدر الدين محمد بن صالح بن محمد بن إبراهيم شرف الدين(جد آل شرف الدين)بن زين العابدين بن السيد نور الدين علي بن السيد علي نور الدين(جد آل نور الدين)بن الحسين بن محمد بن الحسين بن علي بن محمد بن تاج الدين أبي الحسن(جد آل أبي الحسن) بن محمد شمس الدين بن عبد الله بن جلال الدين بن أحمد بن حمزة الأصغر بن سعد الله بن حمزة الأكبر بن أبي السعادات محمد بن أبي محمد عبد الله بن أبي الحرث محمد(جد آل أبي الحرث) بن أبي الحسن علي بن عبد الله أبي طاهر بن أبي الحسن بن أبي الطيب طاهر بن الحسين القطعي بن موسى بن أبي سبحة(جد آل أبي سبحة) بن إبراهيم المرتضى بن الإمام أبي إبراهيم موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب(عليه السلام).
                              ولادته ونشأته:
                              ولد السيد الشهيد في 17 ربيع الأول سنة 1362هجري المصادف 23/3/1943 وهو يوم عيد المولد النبوي الشريف.ويذكر أن أبويه لم يكن عندهم أولاد وعند ذهابهم إلى الحج وزيارة قبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم توسلوا إلى الله بصاحب القبر الشريف،فولد السيد الشهيد في نفس اليوم الذي ولد فيه الرسول صلى الله عليه وآله وسلم.
                              عاش(قدس سره) في كنف جده لأمه آية الله العظمى الشيخ محمد رضا آل ياسين وهو من المراجع المشهورين وعاش كذلك في كنف والده الحجة السيد محمد صادق الصدر(ره) حيث كان السيد الشهيد وحيداً لوالده.وقد نشأ في بيت علم وفضل فأكتسب العلم منذ صباه بواسطة والده السيد محمد صادق الصدر وكان لنشأته وتربيته الدينية انعكاس واضح في خلقه الرفيع وسماحته وبشاشته وصدره الرحب الذي يستوعب كل الأسئلة الموجهة إليه حتى المحرجة منها وليس عجيباً ذلك فإن هي إلا(كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ).
                              دراسته وتدرجه العلمي(قده):
                              بدأ السيد الشهيد(قده) الدرس الحوزوي في سن مبكرة في سنة(1337هـ/1954م) حيث تعمم وهو أبن(أحد عشر سنة) مبتدئاً بدراسة(النحو) وغيره كما هو المعتاد حوزوياً على يد والده السيد محمد صادق الصدر،ثم على يد السيد طالب الرفاعي،ثم الشيخ حسن طر العاملي أحد علماء الدين في لبنان حالياً..أكمل بقية المقدمات على يد السيد محمد تقي الحكيم صاحب كتاب(الأصول العامة للفقه المقارن) والشيخ محمد تقي الايرواني.
                              *كلية الفقه:
                              دخل كلية الفقه سنة(1376هـ/1957م) دارساً على يد ألمع أساتذتها فقد درس:-
                              1.الفلسفة الإلهية على يد محمد رضا المظفر(قده).
                              2.الأصول والفقه المقارن على يد السيد محمد تقي الحكيم.
                              3.الفقه على يد الشيخ محمد تقي الايرواني.
                              4.القواعد العربية على يد الشيخ عبد المهدي مطر.
                              وكان من أساتذته في هذه الكلية بعض الأساتذة من ذوي الاختصاصات والدراسات غير الحوزوية كالسيد عباس الوهاب الكربلائي مدرس اللغة الإنكليزية والدكتور حاتم الكعبي في علم الاجتماع والدكتور أحمد حسن الرحيم في علم النفس والدكتور فاضل حسين في التاريخ.
                              وقد تخرج(قدس سره) من كلية الفقه سنة(1381هـ/1962م) ضمن الدفعة الأولى من خريجي كلية الفقه في النجف الأشرف وكان من زملائه الذين تخرجوا معه:الشيخ الدكتور أحمد الوائلي(قدس سره)،الشيخ مسلم الجابري،السيد عدنان البكاء،السيد أحمد زكي الأمين،السيد مصطفى جمال الدين،محمود الكوثراني،وغيرهم.
                              *مرحلة السطوح العليا:
                              ثم دخل السيد الشهيد(قدس سره) مرحلة السطوح العليا حيث درس كتاب الكفاية على يد السيد الشهيد محمد باقر الصدر(قدس سره) وبعض كتاب المكاسب على يد السيد محمد تقي الحكيم وقد كان لدراسته على يد هذين العلّمين الأثر الأكبر في صقل موهبته العلمية التي شهد بها أساتذته أنفسهم،ثم أكمل دراسة المكاسب على يد الشيخ صدر الباتكوبي الذي كان من مبرزي الحوزة وفضلائها.
                              *درس البحث الخارج:
                              وبعدها أرتقى السيد الشهيد محمد الصدر(قده) إلى مدارج البحث الخارج،فحضر بحث الخارج عند:
                              1.السيد الشهيد محمد باقر الصدر(قده)/دورة أصولية ونصف دورة وكتاب الطهارة.
                              2.السيد المحقق الخوئي(قده)/دورة أصولية كاملة وكتاب الطهارة.
                              3.السيد روح الله الخميني(قده) في المكاسب.
                              4.السيد محسن الحكيم(قده) في كتاب المضاربة.
                              *إجازته بالاجتهاد:
                              أجيز بالاجتهاد من قبل أستاذه السيد الشهيد محمد باقر الصدر(قدس سره الشريف) في سنة(1396هـ/1977م) وقد كان عمره آنذاك أربع وثلاثين سنة.ولابد لنا أن نذكر إلى جانب مسيرته العلمية وأساتذته في هذه المسيرة،مسيرته في طريق المعرفة الإلهية والعلوم الأخلاقية وكان أستاذه شخص معاصر في هذا المجال وقد تتلمذ على يده لعامين ثم وافاه الأجل(ره) عام(1400هـ/1980م).
                              *من صفات السيد الشهيد(قده):
                              رغم إن كل إنسان لا يخلو من مادح ولا ينجو من قادح إلا أن سيدنا الشهيد بر بأخلاقه غيره وقد شهد بتواضعه وبساطة شخصيته الجمع الكثير ممن قلده أو لم يقلده علاوة على اتصافه بسرعة البدهية في الإجابة على الأسئلة الفقهية والعلمية والفكرية.
                              وبالاقتراب منه(قدس سره) يتضح سلوكه العرفاني الذي يحاول تغطيته دفعاً لحصول ما يخاف سماحته من رياء أو سمعة أو انحراف عن الخط الإلهي-حاشاه عن ذلك- لكثر ما تكرره في عباراته التنبيه والتحذير من ذلك والتأكد على جانب الإخلاص في العلاقة مع الله في القول أو الفعل فهو لا يرضى أن تُقبَلْ يده محاربةً منه للشيطان حيث يقول معترضاً عن هذا الفعل(أنت تدخْل الجنة وأنا أدخل النار) يعني أنك أنت تدخل الجنة لأنك تفعل ذلك قربة إلى الله وأنا أدخل النار لاحتمال حصول الكبر بتقبيل،وتراه يتعرض ولا يقبل أن تتعالى الأصوات بالصلوات مقترنة بدخوله لنفس السبب الآنف،وتراه ثالثة لا يرضى أن يمنع شخص يؤذن صلاة الجماعة آذاناً خاطئاً ويقول لبعضه طلبتهلا أُريد أن أمنعه لعل بينه وبين الله صله لا أُريد أن أقطعها).
                              ويجيب رابعة على مسائل جواباً تقوائياً(بحسب القاعدة حلال لكن أن كنت تحب أن تكون ورعاً لا تفعل ذلك).
                              ويستشف من بعض إجاباته لسائليه ما خفي من المعرفة الإلهية حيث يجب في كثير من الأحيان الإجابة قائلاً(هذا من الأسرار) رأفة بالسائل أن لا يتحمل الجواب.وهكذا الاقتراب من سيدنا تتبين بعض الأفق التقوائية والعرفانية لسماحته وما خفي بعد ذلك أكثر.
                              مؤلفاته(قدس سره الشريف):
                              1.نظرة إسلامية في إعلان حقوق الإنسان.
                              2.فلسفة الحج ومصالحه في الإسلام.
                              3.أشعة من عقائد الإسلام.
                              4.القانون الإسلامي-وجوده-صعوباته-منهجه.
                              5.موسوعة الإمام المهدي(عج).أربعة أجزاء.
                              6.ما وراء الفقه.
                              7.فقه الأخلاق.
                              8.فقه الفضاء.
                              9.بحث حول الكذب.
                              10.بحث حول الرجعة.
                              11.كلمة في البداء.
                              12.الصراط القويم.رسالة عملية مكونة من خمسة أجزاء.
                              13.مناسك الحج.
                              14.كتاب الصلاة.
                              15.كتاب الصوم.
                              16.أضواء على ثورة الحسين(عليه السلام).
                              17.منة المنان في الدفاع عن القرآن.تفسير رائع للقرآن الكريم.
                              هذه بعض مؤلفاته(قدس سره الشريف) التي تحضرني وهي مطبوعة وأما المخطوطة مثل(دورة كاملة في علم الأصول من بحث الخارج الاستدلالي الذي حضره عند السيد الخوئي(قده)، دورة كاملة في علم الأصول من بحث الخارج الاستدلالي الذي حضره عند السيد محمد باقر الصدر(قده)،مباحث في الطهارة(استدلالي)،بحث المكاسب الاستدلالي،اللمعة في أحكام صلاة الجمعة.
                              وله عدة مشاركات أيضاً في مجلات عديدة كمجلة الإيمان اللبنانية ومجلة النجف ومجلة العرفان اللبنانية ومجلة الأضواء وغيرها.
                              كما له بحوث متفرقة في الفقه والتفسير وقواعد اللغة العربية والمقالات الاجتماعية.
                              أستشهاده:
                              أستشهد (قدس سره) في يوم الجمعة 3 ذي القعدة عام 1419هـ المصادف 19/2/1999.
                              جاء يوم الجمعة،وكان المرجع كعادته هادئاً ومطمئناً،لا تهزّه أعتى العواصف قوّة،فكنا جميعاً نستمد منه القوّة والعزم والشجاعة.(اغتيال المرجع،كريم المنفي،ص27).
                              وبعد أن ينهي المرجع الوقت الاعتيادي والطبيعي في تواجده بالمكتب يذهب مباشرةً إلى مسجد الكوفة لأداء الصلاة،فالناس على موعدٍ مع الأمل الذي شقّ بوشاحه الأبيض دياجير الظلام،وأخذ بأيديها إلى سواء السبيل.
                              أنهى المرجع صلاة الجمعة وهو محاط بالجماهير من كل ّ جانب،وهم يهتفون بأسمه،ولا يفوتني أن أذكر هنا تلك العبارة التي ردّدها المرجع الشهيد بكلّ ثقة في خطبته الأخيرة هذه،والتي أثارت شجوننا،وكأنه يقول لنا من خلالها:إني راحل عنكم،قائلاً...سيقول لكم الله إني بعثت لكم محمد الصدر...) موجهاً كلامه إلى كل أُولئك الذين تخلّفوا عن الركب،وتحت دوافع مختلفة... .(اغتيال المرجع،كريم المنفي،ص29،28).
                              بعد الصلاة يعود إلى بيته في الحنانة ،بعدها يلتقي بالناس مرةً ثانية في باحة الصحن العلوي الشريف ويأمهم لصلاة المغرب،وبعد الصلاة يستقبلهم ويجلس معهم في مكتبة،وكان (قدس سره) قد قضى وقتاً إضافياً في المكتب،وهذا على غير المعتاد،وبعد أن قضى حوائج المحتاجين وأجاب عن أسئلة السائلين قرر المرجع الذهاب إلى البيت بعد أن قضى يوماً مليئاً بالنشاط.

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                              أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 09:44 PM
                              استجابة 1
                              11 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                              بواسطة ibrahim aly awaly
                               
                              أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 07:21 AM
                              ردود 2
                              13 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                              بواسطة ibrahim aly awaly
                               
                              يعمل...
                              X