
دراسة نرويجية: إدمان التلفاز يصيب الاطفال بالسكري
- كشفت دراسة نرويجية حديثة أن بقاء مرضي السكري من الأطفال أمام شاشات التلفزة لفترات طويلة، يقلص من قدرتهم علي مواجهة المرض ويرفع من مخاطر فقدانهم للسيطرة عليه.
وأكدت الدراسة التي طالت عدداً من الأطفال المصابين بالسكري من النمط الأولي، التي يحتاج مرضاه لحقن الأنسولين يومياً لعجز أجسادهم عن إنتاجه، أن وجودهم لساعات طويلة أمام التلفاز وتناولهم كميات غير محسوبة من الطعام خلال تلك الفترة يعرضهم لمخاطر صحية مزمنة. وطلب معدو الدراسة التي ستنشر في العدد القادم من مجلة "العناية بالسكري" منع الأطفال من البقاء أمام التلفاز لساعات طويلة وتشجيعهم بالمقابل علي القيام بالمزيد من النشاطات الرياضية.
وتأتي هذه النتائج النرويجية لتواكب ما خلُصت إليه الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال قبل فترة، إلي طلب منع الأطفال من مشاهدة التلفاز لأكثر من ساعتين يومياً وفقاً لوكالة أسوشيتد برس.
غير أن بعض الخبراء لفتوا إلي جوانب أخري من الدراسة قد تشير إلي أن الأطفال المصابين بالسكري يشعرون بوهن كبير، يجعلهم يقبلون علي متابعة التلفاز لعجزهم عن القيام بأي مجهود. وشملت الدارسة 538 طفلاً نرويجياً مصاباً بالسكري من النمط الأولي، وهو مرض يصيب أكثر من 30 مليون شخص حول العالم، وقامت علي متابعة مستوي السكر في دم الأطفال الذين يشاهدون التلفاز حيث تم رصد ارتفاع بمستوي السكر مع كل ساعة مشاهدة حتي المستويات القصوي بعد أربع ساعات.
وكانت دراسة طبية صدرت العام الماضي قد أكدت أن الأفراد المصابين بالنمط الثاني من داء السكري أو المعرضين لخطر الإصابة به، هم الأفراد الذين لا يمارسون أي تمرينات بدنية أو يتجاهلون النصح بالحركة.
ووفق دراسة أشرفت عليها جامعة دنفر بولاية كولورادو، فإن نسبة أقل من 40 في المائة من هذه النمط المرضية، تمارس أي تمارين بدنية، بالرغم من دراسة سابقة بينّت قول ثلاثة أرباع مرضي السكري إن أطباءهم نصحوهم بممارسة الرياضة.
تعليق