بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن اعدائهم،،،
بحار الانوار، ج 22 : أحمد بن إدريس ، عن عمران بن موسى ، عن هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن صدقة ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : ذكرت التقية يوما عند علي بن الحسين عليهما السلام فقال : والله لو علم أبو ذر ما في قلب سلمان لقتله ، ولقد آخى رسول الله بينهما فما ظنكم بسائر الخلق إن علم العلمآء صعب مستصعب ، لا يحتمله إلا نبي مرسل أو ملك مقرب ، أو عبد مؤمن امتحن الله قلبه للايمان ، فقال : وإنما صار سلمان من العلمآء لانه امرؤ منا أهل البيت ، فلذلك نسبته إلى العلماء.
http://www.al-shia.com/html/ara/book...har22/a35.html
يقول المفكر شريعتي : "قيمة هذا الحديث تكمن في اطلاق العنان للافكار والعقول للتحرك بحريةٍ تامه في ميادين الانطلاق والخلق والابداع والتقدم ..."
في عالمنا الشيعي هناك الكثير من النظريات والافكار والنتاجات الفكرية قد تصل بعضها الى حد التنافر بين اراء العلماء المتقدمين واراء المتأخرين، لكن يبقى السؤال في كيفية نظرتنا لاختلاف الاراء في عالمنا الشيعي.
تابعوا أوساطنا الشيعية، وارقبوا كيف تسحق الحريات الفكرية، وتضرب بيدٍ من حديد، لدرجة ان المثقف ليفضلنَّ ان يشرب خمراً - والعياذ بالله- على ان يطرح رأيا مخالفاً للاجماع. بالطبع لا اتحدث عن مدعي الفكر"ممن يختلفون لاجل الخلاف، دون ان يعملوا طاقاتهم الفكرية وفق ضوابطٍ صحيحه، مصطدمين بنصوصٍ قطعية"، بل اني اتحدث عن ان في عالمنا الكثير من الهوامش - بل مساحاتٍ واسعه- لابداء الرأي والتجديد الفكري.
ولعل ردة الفعل ضد الكيانات الفكرية تتلخصُ في النقاط التاليه:
الف: تحوير كلام المفكر، واضفاء شرحٍ غير ما قصده المفكر نفسه.
باء: ممارسة ضغط اجتماعي واقتصادي وسياسي على المفكر.
جيم: توجيه حراب العبارات "الموروثة من الخطابات الثورية" الى صدر المفكر، فتاتي عبارات من قبيل زنديق، كافر، مغال، .... وغيرها.
دال: تهشيم صدره بالنقاشاتِ المتدنية والمنحطة ومراءه.
هاء: الحكم على اراءه بالتسقيط أي كانت، وعدم فسح المجالِ أمامه لتوضيح وجهة نظره.
واو: ترويج الشائعات الباطله التي من شأنها ان تنفر الناس من الشخص.
وبامكانكم تتبع هذه الظاهرة في مجتمعاتنا وفي المنتديات لتروا المعاول الفكرية التسقيطية، التي لا تراعي مقدساً.نتحدث أحيانا وندافع عن مرجعيات باسقاط الاخرى، وباسلوب رخيصٍ لا يرتضيه مرجعنا. نتصيد العثرات في الاقوال دون أي وعي بالنقد. أصبح فهمنا لحديث المصطفى صلى الله عليه واله وسلم "اختلاف العلماء رحمه" على ان اختلافهم نقمةً لا رحمة. لم نعد نتمتع بلياقة الحديث والنقاش، وكأن فكر غوغائيا قد أغرقنا في سحيقه.
لا تفهموا من حديثي نظرة سوداويةً قاتمه، فان شاء الله هذا التسقيط هو "سحابة صيف" وان الحاله على النقيض ولكن يجب علينا ان نهذب هذه المعاول لتصبح معاول بناء وتعمير لا تهديم وتسقيط. الخشية كل الخشية في ان تسود هذه التيارات على حساب تيارات الحوار، وتغلب المصالح الخاصه على المصالح العامه.
وختاماً: معا ، سنبدع أكثر، وسننتج أكثر، وسيكون حصادنا وافراً!!!
أخوكم/
في ثأر الزهراء
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن اعدائهم،،،
بحار الانوار، ج 22 : أحمد بن إدريس ، عن عمران بن موسى ، عن هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن صدقة ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : ذكرت التقية يوما عند علي بن الحسين عليهما السلام فقال : والله لو علم أبو ذر ما في قلب سلمان لقتله ، ولقد آخى رسول الله بينهما فما ظنكم بسائر الخلق إن علم العلمآء صعب مستصعب ، لا يحتمله إلا نبي مرسل أو ملك مقرب ، أو عبد مؤمن امتحن الله قلبه للايمان ، فقال : وإنما صار سلمان من العلمآء لانه امرؤ منا أهل البيت ، فلذلك نسبته إلى العلماء.
http://www.al-shia.com/html/ara/book...har22/a35.html
أستفتح الموضوع بهذه الرواية كمدخلٍ لموضوعي.... سلمان المحمدي .. أبوذر الغفاري .. كلاهما نجمٌ في سماء التشيع، كلاهما تشتاق له الجنه "بيد أن الاسلام الذي يستوعبه قلب أبو ذر ويفهمه يختلفُ تماماً عن الايمان الذي يستوعبه قلب سلمان" .. هذه هي مدلولات الرواية .. ليس ان احدهما يستحق القتل او التهميش، "ومع هذا يبقى أبوذر وسلمان على الاسلام" بل وقمة الاسلام، فهما شيعيان من الطراز الاول.
يقول المفكر شريعتي : "قيمة هذا الحديث تكمن في اطلاق العنان للافكار والعقول للتحرك بحريةٍ تامه في ميادين الانطلاق والخلق والابداع والتقدم ..."
في عالمنا الشيعي هناك الكثير من النظريات والافكار والنتاجات الفكرية قد تصل بعضها الى حد التنافر بين اراء العلماء المتقدمين واراء المتأخرين، لكن يبقى السؤال في كيفية نظرتنا لاختلاف الاراء في عالمنا الشيعي.
تابعوا أوساطنا الشيعية، وارقبوا كيف تسحق الحريات الفكرية، وتضرب بيدٍ من حديد، لدرجة ان المثقف ليفضلنَّ ان يشرب خمراً - والعياذ بالله- على ان يطرح رأيا مخالفاً للاجماع. بالطبع لا اتحدث عن مدعي الفكر"ممن يختلفون لاجل الخلاف، دون ان يعملوا طاقاتهم الفكرية وفق ضوابطٍ صحيحه، مصطدمين بنصوصٍ قطعية"، بل اني اتحدث عن ان في عالمنا الكثير من الهوامش - بل مساحاتٍ واسعه- لابداء الرأي والتجديد الفكري.
ولعل ردة الفعل ضد الكيانات الفكرية تتلخصُ في النقاط التاليه:
الف: تحوير كلام المفكر، واضفاء شرحٍ غير ما قصده المفكر نفسه.
باء: ممارسة ضغط اجتماعي واقتصادي وسياسي على المفكر.
جيم: توجيه حراب العبارات "الموروثة من الخطابات الثورية" الى صدر المفكر، فتاتي عبارات من قبيل زنديق، كافر، مغال، .... وغيرها.
دال: تهشيم صدره بالنقاشاتِ المتدنية والمنحطة ومراءه.
هاء: الحكم على اراءه بالتسقيط أي كانت، وعدم فسح المجالِ أمامه لتوضيح وجهة نظره.
واو: ترويج الشائعات الباطله التي من شأنها ان تنفر الناس من الشخص.
وبامكانكم تتبع هذه الظاهرة في مجتمعاتنا وفي المنتديات لتروا المعاول الفكرية التسقيطية، التي لا تراعي مقدساً.نتحدث أحيانا وندافع عن مرجعيات باسقاط الاخرى، وباسلوب رخيصٍ لا يرتضيه مرجعنا. نتصيد العثرات في الاقوال دون أي وعي بالنقد. أصبح فهمنا لحديث المصطفى صلى الله عليه واله وسلم "اختلاف العلماء رحمه" على ان اختلافهم نقمةً لا رحمة. لم نعد نتمتع بلياقة الحديث والنقاش، وكأن فكر غوغائيا قد أغرقنا في سحيقه.
لا تفهموا من حديثي نظرة سوداويةً قاتمه، فان شاء الله هذا التسقيط هو "سحابة صيف" وان الحاله على النقيض ولكن يجب علينا ان نهذب هذه المعاول لتصبح معاول بناء وتعمير لا تهديم وتسقيط. الخشية كل الخشية في ان تسود هذه التيارات على حساب تيارات الحوار، وتغلب المصالح الخاصه على المصالح العامه.
وختاماً: معا ، سنبدع أكثر، وسننتج أكثر، وسيكون حصادنا وافراً!!!
أخوكم/
في ثأر الزهراء
تعليق