حياة الإمام الخميني

تزامنت ولادة الإمام (قدس سره) مع ميلاد كوثر الرسالة الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء (ع) في جمادي الآخرة عام 1320ه ينتمي السيد روح الله إلى أسرة دينية عريقة فوالده العالم المجاهد آية الله الشهيد السيد مصطفى الموسوي وأمه العلوية الطاهرة هاجر احمدي وقد ولد في قرية خمين . لم يبلغ الإمام الخامسة من عمره الشريف حتى استشهد والده الجليل السيد مصطفى الموسوي ابن العلامة الفاضل السيد احمد الموسوي وكان سبب استشهاد والده كونه شكل حلقة علمية لتعليم أهالي قرية خمين في آراك أحكام الإسلام وتعاليم القرآن والتوعية الجماهيرية بحقوقها المادية والمعنوية الأمر الذي أثار جلاوزة الشاه ونصبو له كمينا في طريق خمين آراك واغتالوه . بعد وفاة والده تربى الإمام في أحضان أمه وعمته صاحبة خاتون ومرضعته الحنون خاور عاش الإمام طفولة متميزة بالحيوية المتحركة وتقدم على اقرانه في جميع الألعاب الرياضية والهوايات السائدة آنذاك ولذلك أشتهر بأسم البطل ابتدأ دراسة المقدمات في قريته خمين ثم واصل الدرس في مدرسة الملا أبي القاسم أنهى دراسة آداب اللغة الفارسية وهو في الخامسة عشر من عمره ثم درس الصرف والنحو والمنطق على يد أخيه الأكبر آية الله بسنديده . تتلمذ على يد أستاذه المرجع آية الله العظمى عبد الكريم الحائري اليزدي في علمي الفقه والأصول وبرع في علم الهيئة على يد آية الله الشيخ أكبر اليزدي المشهور (بالحكيم) ثم تابع على يد أستاذه ومرشده المرحوم آية الله آبادي دروس العرفان والحكمة والفلسفة والفناء وفي عام 1345ه أنهى الإمام دراسة السطوح لينال درجة الاجتهاد .
تزوج الإمام عام1348ه من كريمة آية الله الحاج لميرزا محمد ثقفي الطهراني ثم رزقه الله منها صبيين وثلاثة بنات عندما بلغ الإمام السابعة والعشرين من عمره ابتدأ تدريس الفلسفة ثم الفقه والأصول للبحث الخارج وكان يمتاز بأسلوبه الرصين والبليغ في شرح كتب الفقه والأصول وتبسيطها لطلاب العلوم الدينية ومن أهم طلابه الشهيد المفكر والفيلسوف الإسلامي الكبير السيد مرتضى المطهري ، وقد بلغت مؤلفاته 32 كتابا منها الحكومة الإسلامية ورسالة في الاجتهاد وتهذيب الأصول وكتب أخرى .
ورد في نهج البلاغة حديث يقول
العلماء باقون ما بقي الدهر أعيانهم مفقودة وأمثالهم في القلوب موجودة .





ماجد القيسي