اِلى سواحل ِبحرِ الجودِ والكرم.. ِ ذهبْتُ مُستشفِعاً ادْعُو بمِلءِ فمِي
فلاحَ ليْ لامعُّ في الاُفقِ مُتجهاً.. نََحويْ فيمّمْتهُ سَعْياً على القـــــــدمِ
وِاذ تقطّعتِ الانفاسُ واحتبستْ. مِنْ دهشتي آهتي فالحالُ كالحُـــلمِ
ِاذا بهِ قبلة ٌ للناس ِ قاطـبةًً. ترقى على الوَصفِ بالقِرطاس ِوالقلـــــم
منارتان ِباِسوارين ِ لي ْ بَـدَتـا... كمِثل ِ كـفَّـين ِ مَرْفوعـَـين ِ للسَــلم
القبةُ المجدُ يرنو نحوَها حَسداً...تلوحُ كالشمس بلْ كالبَدْر في الظُلم
دَنوْتُ مُستصغرا نفسيْ وقدْ بَصُرَتْ بذا الجلالِ وذا الاكرام ِ والشَمَم
ما اِنْ خطوتُ قليلاً عندها اندفعتْ بيَ الحجيجُ تلبيْ حولَ ذا الحَــرَمِ
تدافع الخلقُ كالامواج ِفانجرَفتْ . بهِمْ ثيابي َمِنْ عُرْبٍ ومـِنْ عَجـَــم
حتى اذا استصعَبَتْ روحي الوصول َ لهُ .قالتْ ملائكةُ الرحمن ِليْ اِستلِم ِ
لمّا دُفِعْتُ اِلى الشُبّاكِ مُستلما.. احْسَسْتُ بيْ رعشةً ًفي قبضتي وفمي
قبَّلتُ اِذ قبَّلـتْ شـفتايَ عُروَتَـَهُ... نزيف َ هامـته ِ مـِن ْ قلـبه ِ الورِمِ
ما خانني الدَمعُ لمّا خانني كلِمِي... بكـيٍْتُ حتى شُـفيْ قلبيْ من السَقم
اِذ الامامُ امـيرُ المؤمنينَ عليْ... مُضـرَّجٌ رأسُـهُ مـن بؤسِـنا بـــــــدَم
يقومُ مُتَّـكِئاً والضَعْفُ يُقعـدُهُ... يَستقبلُ الخلقَ طلْقَ الوجهِ بالكـَــــرَمِ
بالخير ِيدعو لهـمْ مُسـتغفِراً لهمو..وكم ْ أذاقوه ُمرَّ الصَبرِ بالالــــــــم
ما ِانْ نصرناهُ حيّا الفَ وا أسَفا.. حتى عضَضْـنا عـليه ِ أِِصبعَ الـنَدَمِ
فلينهج ِالساســــة ُالافذاذُ منهَجَهُ . ولتنهـل ِ الروحُ منهُ أبلغَ الحِـكَــــــمِ
1996
تعليق