اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على نبينا محمد وعلى اهل بيته الطيبين الطاهرين
لازالت دعوة الامام الرباني التي ظهرت منزلة من السماء من حيث لا تحتسب الناس تبين حقيقة الدين الذي لم يبقى منه الا الرسم والاسم وفي زمن افتتن الناس بهذا الدين حتى بدا بعظهم ينفر منه من شدة ما يراه من صعوبة في تطبيقه وما يراه من كون الدين الان محل افتتان الناس باسم المذاهب المتفرقة ثلاث وسبعين فرقة كلها هالكة الا واحدة كما ورد في الحديث عن المؤمنين عليهم السلام .
نقول ان ديننا بمفرداته واصوله قبل فروعه لابد ان نقف على معناه لا صورته لسببين رئيسيين اولهما ان الله لا ينضر الى صور العابدين ولا الى اشكالهم ولكن ينضر الى قلوبهم , هل حوت حقيقة الدين وظهرت به كافعال وشعائر ام هو مجرد طقوس وشكليات فارغة فرعية لا يعتد بها ان لم تكن مؤصلة بعللها الملكوتية التي ينضر اليها الله جل وعلا , وثانيها ان العبادة بدين الاسلام الحق تكون بالمعاني ثم بالمصطلحات لان المعنى مستقره القلب الذي به يحب مردودات هذه العبادة فيستشعر اثر من عبده لان من عبده نور وبنوره هو اقرب الى العابد من حبل الوريد , مجمل الكلام ان العبادة باطن ثم ظاهر .
وللتوضيح اكثر نقول ان معنى العبادة سير من مبدأ الى غاية اي من بداية الى نهاية اي من نقصان الى تمام اي من فقر الى غنى واهمها من جهل الى معرفة وللعبادة اصول وفروع نسميها اصول الدين وفروعه ولا فرع بدون اصل يثبت عليه فيظهر به .
فالعابد قبل ان يكون عابد كان جاهلا بربه وجاهلا بعلة وجوده وجاهلا بموجده وخالقه , فعنما انتبه الى انه مخلوق وليس خالق وان الموت طالبه وقاهره وجد نفسه مستوحشا متصحرا بدون معرفة هو من اين واين والى اين اي رجع الى نفسه فوجدها فارغة من اي عقيدة يعتد بها ليذهب بها الى اخرته وهو مطمئن لان القانون الفطري يحتم عليه المعرفة في الدنيا لاجل الدنيا وفي الاخرة لاجل الاخرة .
فمن محتمات اخرته كمعرفة رجع الى نفسه فوجد انه في البداية او لم يبدأ اصلا لانه لا يعرف للبداية منطلق فترى مثل هذا الانسان باحث عن عقيدة حقة عند من وجدها قبله اي باحث عن امام يكون امامه قد وصل الى المقام الذي يتوقف عليه هدايته وسعادته بالمعرفة واليقين بالمبدأ والوسيلة التي هو امامه الذي امامه او العروة المتمسك بها من بعد المبدأ وكذلك اليقين بالاخرة والغاية .
فالوسيلة او الامام يبدأ يربيه ويعرفه انه من الله ولابد ان تصل الى الله ويترجم له مبدايته الالهية انه فطرة الله وبهذه الفطرة الله اقرب اليك من حبل الوريد هو الذي يهديك ويربيك ويوحي اليك ويحسسك ويشعرك حتى تجد الدين باصوله فتعيشها كوحدانية عادلة في كل الموجودات ينفرد بها مع ربه فينبئه بالنبوة لانها كلام الله حيث ان الله بوجوده كفطرة ناطق غير صامت وبانبائه الله سبحانه عامل به اي ان تربية الله نضري وعملي اي يصبح الله امام العبد وهي الامامة ليعيده مرة اخرى لنفس الاصل الاول لكن بشأنية جديدة والله كل لحظة هو في شأن ليصبح العبد شانه مرتبط بشأن ربه .
من هنا يصبح اصل الدين معاني يعيشها العبد وبها يكون عابد وبها يجد ربه وبها يسير الى ربه بربه ليعيش اخرته في دنياه وعلى هذا الاساس تكون وتظهر مفردات العبادة وفروعها فالاصل حضرة الله والعبادة كفروع من حضرة الله ينطلق بها العبد وعندما نقول من حضرة الله اي بحضور الله والله نور ونوره صفاته التي هي عين ذاته ضهرت بعلم يتربى الناس به وهو ما نسميه بالعلم الحضوري لان فروع العبادة شعائر اي شعار به الله يدلي على نفسه بوسائل خلفائه في كل زمن اي من وصل بالاصول وبتربية الله واجتباء الله الى الله فطابقة بظاهريته وبباطنه كعلم ظاهر ومعرفة باطنة فكلفه الله بالناس الذين يبحثون عنه سبحانه ان يكونوا بابه الذي منه يؤتى ووجهه الذي يتوجه اليه الاولياء .
من هذا المنطلق اعود الى الناس الذين يعبدون ولا يعلمون من اين واين والى اين كما قال امير المؤمنين عليه السلام فهم غير مرحومين والدين لعق بالسنتهم فاذا محصوا بالبلاء تركوا الله وخانوا اولياءه
فالصلاة شعيرة وهي فرع لاصل والصوم كذلك والحج والزكاة وقراءة القران بل كل الشعائر التي يطبقونها الناس ان لم تكن باصل ثم فرع فانها من الشيطان وفي الشيطان والى الشيطان لانها من الجهل وفي الجهل والى الجهل واله بريء من الجهل وهذا مع الاسف ما تسير عليه الكثير من الناس اذ لا يعرفون علل فروع دينهم وعندما تسالهم يقولوا هذا تعبدي وضعها في رقبة عالم واخرج منها سالم وهذا بطبيعة الحال غير منطقي لان الغاية الله بالمسير والعبادة ولا يمكن الوصول الى الله بالضنون والجهل وقوام الوصول معرفة النفس فمن عرف نفسه عرف ربه من عرف نفسه فطرة عرف ربه غاية وصفاة ونور .
من هذه الحقائق الجمة والثابتة نظهر ولاية الله على الارض وولاية خلفائه لا باتباع دين الاباء والاجداد دون يقين والعلم ضني لا يقيني والحكم وضعي لا واقعي فعلى ما العبادة اذن ان لم تحقق مردودها في الوصول الى الله
والعابد الفطري المستضعف لا يرضى لنفسه ان يتبع من لا يهدي الى الحق الا ان يهدى لان في اتباعه ضلال لا هداية وتيهان عن الغاية والادهى من ذلك من استكبر عن دين الحق المخطوط من الحق بامام حق في كل زمن كاداة له سبحانه تمثل رحمته التي سبقت غضبه في كل زمن كقران ناطق اقول من استكبر ويحسب انه مهتدي وياتي يوم القيامة اعمى ولا يكون الا خاسرا ومعذبا .
من هنا ادعوا كل الناس ان يتفحصوا دعوة الامام الرباني الذي وصل الى الله بتربية الله وبحجة الله فطابق من وصل الى الله من قبل وهم محمد وال محمد صلوات الله عليهم الذين هم بحد ذاتهم حجة على الناس بوصولهم لا بسيرتهم انما سيرتهم لتصل الناس لا ليلعقوا بها بالسنتهم فهم الاغنياء بالله عن ما دون الله .
وان هذا الامام الجليل رضوان الله تعالى عليه دال على الله باليقين وبالعلم الحضوري الذي يربيك كيف تعبد الله وانت في حضرته فتعبده وان تراه واذا رايته فهو راض عنك وان عبدته وانت لا تراه فهو غير راض عنك , فالامام يملكك النور الذي به تملك صفات الله فتكن مثله تقول للشء كن فيكون , فهذا امر الله ظهر في زمن اللا يقين وزمن الهرج والمرج وزمن الفتنة الصماء وذلة الاحتلال ليقيم عدل الله في النفوس لتظهر بعدها دولة الله على الارض والله متم نوره ولو كره الكافرون والله وحده يدافع عن الذين آمنوا وهم الامام في كل زمن ومن تمسك به وهذا ما تنتضره كل الانسانية بدستور سماوي يقيمهم من بعد نيامهم .
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على نبينا محمد وعلى اهل بيته الطيبين الطاهرين
العبادة شعائر من حضرة الله سبحانه
نقول ان ديننا بمفرداته واصوله قبل فروعه لابد ان نقف على معناه لا صورته لسببين رئيسيين اولهما ان الله لا ينضر الى صور العابدين ولا الى اشكالهم ولكن ينضر الى قلوبهم , هل حوت حقيقة الدين وظهرت به كافعال وشعائر ام هو مجرد طقوس وشكليات فارغة فرعية لا يعتد بها ان لم تكن مؤصلة بعللها الملكوتية التي ينضر اليها الله جل وعلا , وثانيها ان العبادة بدين الاسلام الحق تكون بالمعاني ثم بالمصطلحات لان المعنى مستقره القلب الذي به يحب مردودات هذه العبادة فيستشعر اثر من عبده لان من عبده نور وبنوره هو اقرب الى العابد من حبل الوريد , مجمل الكلام ان العبادة باطن ثم ظاهر .
وللتوضيح اكثر نقول ان معنى العبادة سير من مبدأ الى غاية اي من بداية الى نهاية اي من نقصان الى تمام اي من فقر الى غنى واهمها من جهل الى معرفة وللعبادة اصول وفروع نسميها اصول الدين وفروعه ولا فرع بدون اصل يثبت عليه فيظهر به .
فالعابد قبل ان يكون عابد كان جاهلا بربه وجاهلا بعلة وجوده وجاهلا بموجده وخالقه , فعنما انتبه الى انه مخلوق وليس خالق وان الموت طالبه وقاهره وجد نفسه مستوحشا متصحرا بدون معرفة هو من اين واين والى اين اي رجع الى نفسه فوجدها فارغة من اي عقيدة يعتد بها ليذهب بها الى اخرته وهو مطمئن لان القانون الفطري يحتم عليه المعرفة في الدنيا لاجل الدنيا وفي الاخرة لاجل الاخرة .
فمن محتمات اخرته كمعرفة رجع الى نفسه فوجد انه في البداية او لم يبدأ اصلا لانه لا يعرف للبداية منطلق فترى مثل هذا الانسان باحث عن عقيدة حقة عند من وجدها قبله اي باحث عن امام يكون امامه قد وصل الى المقام الذي يتوقف عليه هدايته وسعادته بالمعرفة واليقين بالمبدأ والوسيلة التي هو امامه الذي امامه او العروة المتمسك بها من بعد المبدأ وكذلك اليقين بالاخرة والغاية .
فالوسيلة او الامام يبدأ يربيه ويعرفه انه من الله ولابد ان تصل الى الله ويترجم له مبدايته الالهية انه فطرة الله وبهذه الفطرة الله اقرب اليك من حبل الوريد هو الذي يهديك ويربيك ويوحي اليك ويحسسك ويشعرك حتى تجد الدين باصوله فتعيشها كوحدانية عادلة في كل الموجودات ينفرد بها مع ربه فينبئه بالنبوة لانها كلام الله حيث ان الله بوجوده كفطرة ناطق غير صامت وبانبائه الله سبحانه عامل به اي ان تربية الله نضري وعملي اي يصبح الله امام العبد وهي الامامة ليعيده مرة اخرى لنفس الاصل الاول لكن بشأنية جديدة والله كل لحظة هو في شأن ليصبح العبد شانه مرتبط بشأن ربه .
من هنا يصبح اصل الدين معاني يعيشها العبد وبها يكون عابد وبها يجد ربه وبها يسير الى ربه بربه ليعيش اخرته في دنياه وعلى هذا الاساس تكون وتظهر مفردات العبادة وفروعها فالاصل حضرة الله والعبادة كفروع من حضرة الله ينطلق بها العبد وعندما نقول من حضرة الله اي بحضور الله والله نور ونوره صفاته التي هي عين ذاته ضهرت بعلم يتربى الناس به وهو ما نسميه بالعلم الحضوري لان فروع العبادة شعائر اي شعار به الله يدلي على نفسه بوسائل خلفائه في كل زمن اي من وصل بالاصول وبتربية الله واجتباء الله الى الله فطابقة بظاهريته وبباطنه كعلم ظاهر ومعرفة باطنة فكلفه الله بالناس الذين يبحثون عنه سبحانه ان يكونوا بابه الذي منه يؤتى ووجهه الذي يتوجه اليه الاولياء .
من هذا المنطلق اعود الى الناس الذين يعبدون ولا يعلمون من اين واين والى اين كما قال امير المؤمنين عليه السلام فهم غير مرحومين والدين لعق بالسنتهم فاذا محصوا بالبلاء تركوا الله وخانوا اولياءه
فالصلاة شعيرة وهي فرع لاصل والصوم كذلك والحج والزكاة وقراءة القران بل كل الشعائر التي يطبقونها الناس ان لم تكن باصل ثم فرع فانها من الشيطان وفي الشيطان والى الشيطان لانها من الجهل وفي الجهل والى الجهل واله بريء من الجهل وهذا مع الاسف ما تسير عليه الكثير من الناس اذ لا يعرفون علل فروع دينهم وعندما تسالهم يقولوا هذا تعبدي وضعها في رقبة عالم واخرج منها سالم وهذا بطبيعة الحال غير منطقي لان الغاية الله بالمسير والعبادة ولا يمكن الوصول الى الله بالضنون والجهل وقوام الوصول معرفة النفس فمن عرف نفسه عرف ربه من عرف نفسه فطرة عرف ربه غاية وصفاة ونور .
من هذه الحقائق الجمة والثابتة نظهر ولاية الله على الارض وولاية خلفائه لا باتباع دين الاباء والاجداد دون يقين والعلم ضني لا يقيني والحكم وضعي لا واقعي فعلى ما العبادة اذن ان لم تحقق مردودها في الوصول الى الله
والعابد الفطري المستضعف لا يرضى لنفسه ان يتبع من لا يهدي الى الحق الا ان يهدى لان في اتباعه ضلال لا هداية وتيهان عن الغاية والادهى من ذلك من استكبر عن دين الحق المخطوط من الحق بامام حق في كل زمن كاداة له سبحانه تمثل رحمته التي سبقت غضبه في كل زمن كقران ناطق اقول من استكبر ويحسب انه مهتدي وياتي يوم القيامة اعمى ولا يكون الا خاسرا ومعذبا .
من هنا ادعوا كل الناس ان يتفحصوا دعوة الامام الرباني الذي وصل الى الله بتربية الله وبحجة الله فطابق من وصل الى الله من قبل وهم محمد وال محمد صلوات الله عليهم الذين هم بحد ذاتهم حجة على الناس بوصولهم لا بسيرتهم انما سيرتهم لتصل الناس لا ليلعقوا بها بالسنتهم فهم الاغنياء بالله عن ما دون الله .
وان هذا الامام الجليل رضوان الله تعالى عليه دال على الله باليقين وبالعلم الحضوري الذي يربيك كيف تعبد الله وانت في حضرته فتعبده وان تراه واذا رايته فهو راض عنك وان عبدته وانت لا تراه فهو غير راض عنك , فالامام يملكك النور الذي به تملك صفات الله فتكن مثله تقول للشء كن فيكون , فهذا امر الله ظهر في زمن اللا يقين وزمن الهرج والمرج وزمن الفتنة الصماء وذلة الاحتلال ليقيم عدل الله في النفوس لتظهر بعدها دولة الله على الارض والله متم نوره ولو كره الكافرون والله وحده يدافع عن الذين آمنوا وهم الامام في كل زمن ومن تمسك به وهذا ما تنتضره كل الانسانية بدستور سماوي يقيمهم من بعد نيامهم .