تويت
في تصعيد ملحوظ من السلطات البحرينية في التعاطي مع الاحتجاجات الشعبية وحركات التعبير السلمي، سعى الجهاز الأمني إلى تبني أسلوب جديد يعتمد على إحداث عاهات مستديمة في المواطنين الذي تعتقلهم أو يصادف وجودهم أي عمليات تمشيط أمنية إثر وجود عمليات احتجاجية. فقد بدأت هذا الأسلوب مع الشابين علي الخباز وحميد يعقوب الذين اعتقلا مساء الأحد الموافق 20 مايو الماضي في أماكن عامة في السنابس وهي بعيدة نسبياً عن مواقع الاحتجاجات وتم معاملتهما بطريقة وحشية وغير إنسانية، من الضرب والتعذيب والإهانات،
مرة أخرى في البحرين، معقتلوا رأي منذ 16 نوفمبر 2006م One again in Bahrain: Detainees of conscience since16 November 2006
السلطات البحرينية تعمد لإحداث عاهات مستديمة في المواطنين
تكسير أرجل أحمد خميس وعباس كاظم من المالكية
وهاهي السلطات الأمنية البحرينية نفسها تعيد السيناريو نفسه في التعامل مع الاحتجاجات التي حدثت عصر السبت الماضي الموافق 9 يونيو في قرية المالكية الساحلية. فبعد الاعتداء على الجمهور، المشارك في اعتصام سلمي خطابي بجوار ساحل المالكية احتجاجاً على استحواذ أحد أفراد العائلة الحاكمة- الشيخ حمد بن محمد بن سلمان آل خليفة (ابن عم الملك) عليه. وقد قام بمنع المواطنين من الوصول للبحر، قام أفراد الجهاز الأمني باقتحام القرية ومحاصرتها لأكثر من ثلاث ساعات وأغرقتها بالغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي. كما قامت تلك القوات بمنع سيارات الإسعاف من الوصول للمصابين- سواء كان من الاختناقات أو الذين أصيبوا بالرصاص المطاطي في أنحاء مختلفة من أجسامهم.
وقد قام أفراد الجهاز الأمني باعتقال 5 شبان من قاطني قرية المالكية بعد تعذيبهم وضربهم بشكل وحشي وغير إنساني، قبل اختطافهم ومن ثم اعتقالهم في مركز مدينة حمد (الدوار 17). وقد أعتقل هؤلاء الشباب في أزقة القرية، وبعضهم من منزله، بعيدين عن مكان الاعتصام الخاص بالاحتجاج على مصائد الأسماك والذي انتهت فعالياته بأكثر من ثلاث ساعات من وقت اعتقالهم. وهؤلاء الشباب هم:
1) أحمد خميس عبدالله حسن (22 سنة) – أنظر صور التعذيب
2) علي فردان (22 سنة) – انظر صور التعذيب
3) عباس كاظم (الثلاثينات)- انظر صور التعذيب
4) علي مرزوق (22 سنة)
5) سيد أحمد مجيد (الثلاثينات
وقد مارست قوات الأمن البحرينية أبشع أنواع التعذيب بأولئك الشبابـ، بحيث ركزوا الضرب بالعصي، والهراوات، وأعقاب الأسلحة وبالأحذية على مفاصل الجسم، في الرجل، واليد والرسغ والرأس، بهدف خلق عاهات وإحداث أكبر قدر ممكن من الألم. وقد نتج عن ذلك كسر لأرجل كل من أحمد خميس وعباس كاظم، كما تعرض الأول للضرب على يده عند مفصلها، ورسغه، وكذلك أعلى الكتف، بينما لم يسلم الوجه على جانبيه إضافة لأسفله. أما علي فردان فقد تعرض للضرب على وجهه وعينه اليمنى بشكل خاص.
ويبدو من الشواهد والصور الموثقة لعمليات التعذيب الذي يقوم بها أفراد الجهاز الأمني منهجية تهدف لإحداث عاهات مستديمة لمن يتم القبض عليه في أي مكان قريب من تواجد تلك القوات، حتى وإن لم يكن مشاركاً في أي نشاط احتجاجي، ويستتبع ذلك إهمال المصاب لكي يعاني ويتألم ويصبح عبرة للآخرين. وتطالب لجنة النشطاء السلطات البحرينية بالتوقف عن هذا الأسلوب الوحشي في التعامل مع المواطنين، وتدعوها لضبط النفس وعدم إلحاق الأذى بهم. كما تدعو المنظمات الدولية للضغط على السلطات البحرينية للتوقف عن هذه المنهجية غير الإنسانية، والالتزام بالتعهدات والمواثيق الدولية التي قطعتها على نفسها باحترام قيم ومواثيق حقوق الإنسان.
إن لجنة النشطاء تطلق مناشدتها للتدخل لمنع التجاوزات الحاصلة بشكل شبه يومي في البحرين، وتؤكد بأن ما تقوم به السلطات البحرينية من عنف مقنن واستخدام مفرط للقوة سوف لن يلجم المطالبات الشعبية بالحقوق، طالما هناك انتقاص فيها وتجاوز، ولهذا فإن الحل الأنجع لإزالة التوترات الحالية والاحتجاجات هو بتحقيق العدل والمساواة في المجتمع ونشر واحترام ثقافة الحقوق.
لجنة التضامن مع النشطاء ومعتقلي الرأي في البحرين
12 يونيو 2007م
آثار الضرب على رجل أحمد خميس
عباس كاظم
على فردان
تعليق