تويت
بسم الله تعالى ذكره
من الواجب الذي يترتب على كل إنسان ٍ صاحب ضميرٍ حي وذي عقل واسع وفي نفسه الرحمة والعطف وهو يرى الواقع من حوله ولا يساهم فيه في خيرهِ وشرهِ ومن اجل ذلك وجد الإنسان وأصبح بذلك صاحب كرامة على الموجودات كلها وذلك إيماننا بالواجد للإنسان وغيره وهو رب العزة الله رب العالمين رب الأنبياء والأولياء والصالحين المقتولين المكذبين من الجهال وأعداء الدين .
والإنسان بذلك كملك خلية النحل وأفراد الخلية كل يعمل على شاكلته والغاية واحدة فيها الخير والرحمة لكل من عمل ورضا لمن أراد أن تكون هذه الغاية وهو الله جل وعلا الذي لا يفعل الشر ولا يأمر به حاشاه ثم حاشاه ولو من الأشياء الصغيرة التي تؤدي إلى الكبيرة من الشر حتى ولو قدة أو سب أو غيبة بغير حق .
وهكذا الإنسان ذاك الذي مثله في العراق وخارج العراق لان الإنسان صاحب العقل الواسع وذو النفس المليئة بالخير والرحمة يريد أن يكون كذلك وهذه فطرة الله التي تراها في من يسبح فيها إليه سبحانه تراها في خضرة الزرع والأشجار وفي صمت الحجارة وصفاء المياه ولا تراها في صفة التسفل للزرع إذا يبس ونتن إذا اختلط بحجارة من مياه آسنة .
فلا أرى هذا الطموح متحققا على ارض الواقع وفي العراق خاصة على الدماء التي تسيل من الطفل البريء وهو ميتا بحربةٍ بقرت بطن أمه وهي يسيل دمها وهو مختلط بدمها وتلك الطبيعة التي أرادها الله للإنسان الحي بالحق أن يكون مسلما بالفطرة كبطن ألام ورحمها ومشيمتها الذي يحوي ذلك الطفل الذي هو بحد ذاته إنسان قائم بالعقل في ذلك المكان بالرحمة والخير ولا أرى ذلك الطموح متحققا في ارض الفتنة هذه على الشر الذي لا يوقر كبيراً وهو يتمنى بذلك أن لو كان طفلاً في رحم أمه أو لم يخلق وهو يرى هذا الشر العظيم ولا يرحم امرأةً كذلك .
فإني أرى العقول التي جاءت ويدعي أهلها الخير والرحمة للعراق قد يأست بل استسلمت للشر وأصبحت تدعو إليه وتعين عليه وارى العقول التي كانت تحمل الخير قبل هذه المرحلة من الشباب الواعي وتطمح أن تجعل العراق واحدا يسوده الخير قد ذابت في الفتنة فأصبح ذلك من القبيلة السنية وهذا من القبيلة أو العشيرة ولا عشرة ( الشيعية ) وهذا من الحزب الفلاني وذاك من غيره بعضهم يكيد للبعض الأخر وجعلوا العراق دولة أشباح وحياة للغاب بعضهم يفترس البعض الآخر وإذا رايتهم تعجبك أجسامهم وان يقولوا تسمع لقولهم كأنهم خشب مسندة يحسبون كل صيحة عليهم ، إلا القليل من أولئك الذين تنحوا عن هذا الواقع وباتوا يصبرون وينتظرون وهم غير قاصرين لأنهم بشر ممن خلق ولو بقوا على هذه الحال لأكلتهم الفتنة ولأصبحوا يدعون إليها كذلك .
فمن الواجب وأنا أرى ذلك كله يحدث في العراق ولا تخلو الأرض من شبه هذا أن أقول قولي وأنا الطامح بالواجب هذا المترتب عليَّ أن يكون العراق وكذلك الأرض كما يريد الله دولة لله وحده يسود أهلها الخير والرحمة بالنور والكرامة ومازالت تلك مشيئته برسله وأولياءه المظلومين المكذبين عليهم السلام أجمعين وها هي أثارهم في ارض الجزيرة عليها أثار التخريب ووقع السيوف وأصوات التكذيب وحال أقوامهم من بعدهم شاهد من وعد الله ووعيده الذي لا يظلم الناس ولكن الناس أنفسهم يظلمون .
فقولي بهذا الواجب قولٌ رباني بأمر فطري اجتباني الله إليه في هذا الزمن وأنا به في سفينة مع أتباعي أدعو إليها بالحكمة والموعظة والمجادلة الحسنة بصفة إمام رباني كانت من قبل صفة الأنبياء والمرسلين إلى خاتم النبيين وسيد المرسلين وهي باقية إلى هذا الحين والى يوم الدين صفة ضرورية يحتاج إليها الناس وهم عنها قاصرون وعلى الدوام خاسرون قال تعالى ( مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَاداً لِي مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ) وهو كالمعلم الذي كاد أن يكون رسولا وكالأب الذي فرض الله طاعته والإحسان إليه وهذه سـُنة الله من اجل التكامل الخلقي والبشري قال تعالى ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ، ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون ) فيُسفِه وينكر غير هذا الدين وغير هذا السبيل دين الإطعام والأرزاق والطقوس وعجل بني إسرائيل الذي أصبح به أهله مقلين ومغالين والقردة والخنازير وعبدة الطاغوت .
فقولي وأنا في السفينة اليوم وسط الفتنة داعياً إلى دين واحد وفرقة واحدة حنيفية إبراهيمية محمدية ربانية بإمام رباني وكذلك ينبيء قولي إن الفتنة باقية وهذه السفينة راسية من ركبها نجا ومن تركها غرق وهوى وتلك نعمة الله التي وعدها عباده المحسنين في هذا الزمن زمن الفتنة وأخره وخطابي هذا لأهل العراق وبخاصة الشباب الواعي فإياهم اعني واسمعي يا جارة من عامة الناس لعلكم تهتدون .
فان مثل أمري مثل أمر الحسين وأنا اذكر أيامه في هذه الأيام ومثل أمر محمد صلى الله عليه واله الذي يقول (( حسين مني وأنا من حسين )) الذي ما خرج أشرا ولا بطرا ولكن خرج بطرح ألاهي يريد إصلاح في امة جده ولو يرجعها إلى زمن عثمان رضي الله عنه أو عمر رضي الله عنه أو أبي بكر رضي الله عنه الذي ذهب يومهم لما جاء الفساد بالحكومات السياسية وهو يطمح إلى أكثر من ذلك أن يرجع بالناس بعلم علي عليه السلام الذي هو باب علم مدينة رسول الله صلى الله عليه واله الذي هو اخو الثلاثة وكذب والله من ادعى غير ذلك من المقلين والمغالين فانا اليوم أريد أن ارجع لما اجتباني ربي بنور محمد والله يجتبي أليه من يشاء ويهدي إليه من ينيب (... اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ ) إلى زمن محمد الحنيفي الإبراهيمي الرباني آلا هل من يقرأ فيعي ويطيع أمر الله اليوم النازل بصفة إمام رباني وهو ينادي من أقصى المدينة من ارض العراق من مدينة ديالى يا قوم اتبعوا المرسلين بابنهم ابن محمد خاتم النبيين وسيد المرسلين صلى الله عليه واله أجمعين والعزة لله جميعا والحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله أجمعين .
الداعي
الإمام الرباني
فاضل عبد الحسين الحسيني الهاشمي
ثقتي ربي وأسوتي محمد نبيه حبيبي
جرح العراق جرحي وناسه أهلي
فاضل عبد الحسين الحسيني الهاشمي
ثقتي ربي وأسوتي محمد نبيه حبيبي
جرح العراق جرحي وناسه أهلي
تعليق