تويت
المهدي والاعلمية
دعوى المناظرة والمحاججة لأثبات أنه الاعلم بالاحكام والأوامر الصادرة من المولىالمقدس جلت قدرته والتي نزلت
على أنبيائه عليهم السلام حتى خاتم الانبياء المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم) , وقد أخبر أهل البيت (عليهم السلام) عن علم الامام المهدي (عليه السلام ) وأنه إذا أراد أن يعلم شيئا أعلمه الله عز وجل بذلك , وبما أن الامام هو القائد العالمي الموعود فأنه يجد في ذهنه لكل مسألة ولها جواب حاضر لديه حتى وإن لم يتوصل هوبعلمه الى ذلك المجهول بإسعاف الله تعالى له بإلقاء الجواب في ذهنه لذلك المجهول, فيكون الامام القائد ملهم ومسدد من قبل الله تعالى في علمه وأفعاله ويستوحي العديد من الامور ويتلقى بعض التعاليم من المصدر الالهي المسبب لإيجاد البشرية و إيصالها نحو العبادة الحقة والتكامل والرقي والمؤيدة بالانبياء والمرسلين والاولياء الكاملين على مر الدهور وخاتمة بالمهدي الموعود (عليه السلام) , وإن الامام بإعتبار التخطيط الالهي منعقد بإيكال اليوم الالهي الموعود دون الانبياء والمرسلين والائمة المعصومين (عليهم السلام) وهوأمر خطير أوكله الله تعالى للقائد المذخور وبهذا فهو ارتفاع وعلو ورقي للإمام المعصوم المهدي(عليه السلام) واما علمه الشريف واثبات حقيقته وواقعيته فأول ضياء له حين القاء خطبته (عليه السلام ) ساعة وقوفه بين الركن والمقام ليقوم خطيباً في ذلك الموقف
أخرج النعماني في الغيبة عن الامام محمد الباقر(عليه السلام): والقائم يومئذ بمكة قد اسند ظهره الى البيت الحرام مستجيراً, فينادي: يا أيها الناس , إنا نستنصركم الله فمن أجابنا من الناس , فإنا أهل بيت نبيكم محمد , ونحن أولى الناس بالله وبمحمد (صلى الله عليه وآله وسلم)
فمن حاجني في آدم فأنا أولى الناس بآدم , ومن حاجني في نوح فأنا أولى الناس بنوح , ومن حاجني في إبراهيم فأنا أولى الناس بابراهيم , ومن حاجني في محمد فأنا أولى الناس بمحمد , ومن حاجني بالنبيين فأنا أولى الناس بالنبيين , أليس الله يقول في محكم كتابه ( إن الله اصطفى آدم ونوح وآل ابراهيم وآل عمران على العالمين, ذرية بعضها من بعض , والله سميع عليم ) , فأنا بقية من آدم وذخيرة من نوح ومصطفى من ابراهيم وصفوة من محمد ( صلى الله عليهم أجمعين)
ألا ومن حاجني في كتاب الله فأنا أولى الناس بكتاب الله, ألا ومن حاجني في سنة رسول الله فأنا أولى الناس بسنة رسول الله فأنشد الله من سمع كلامي اليوم لما بلغ منكم الشاهد الغائب , وأسألكم بحق الله وبحق رسوله وبحقي , فأن لي عليكم حق القربى من رسول الله ألا أعنتمونا ومنعتمونا ممن يظلمنا فقد أخفنا وظلمنا وطردنا من ديارنا وأبنائنا وبغي علينا ودفعنا عن حقنا , فافترى أهل الباطل علينا فالله الله فينا لا تخذلونا وانصرونا ينصركم الله .