إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

ختم النبوة

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ختم النبوة

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صلي على محمد و آل محمد الفلك الجارية في اللجج الغامرة يأمن من ركبها و يغرق من تركها المتقدم لهم مارق و المتأخر عنهم زاهق و اللازم لهم لاحق.

    خُتمت النبوة بنبوة الرسول محمد (ص) وأكمل الله تعالى الدين وأتم النعمة على المؤمنين، وقد اختلفت الأمة في معنى ( خاتم الأنبياء ) فمنهم من قرأها بفتح التاء ( خاتَم) ومنهم من قرأها بكسر التاء (خاتِم) أعطوا لكل قراءة معنىً يختلف عن صاحبه. وأيضاً تجد بعض الروايات تؤكد على أن لا نبوة بعد نبوة الرسول محمد (ص) وكل من يدعي النبوة بعده فهو كذاب مفتر ، بينما تجد بعض الروايات تنص على استمرار النبوة بعد الرسول محمد (ص) وان الحجة على الخلق بعد الرسول محمد (ص) لابد أن يكون له اتصال بالسماء أي أنه يُنبأ من الله تعالى ، بل تجد بعض الروايات عن الرسول محمد (ص) تنص على أن مسألة الوحي ليس مقتصرة على أوصياء الرسول محمد (ص) فحسب ، بل تتعدى إلى عامة الناس مثل الرؤيا الصادقة التي وصفها الرسول محمد (ص) بأنها من أجزاء النبوة .
    عن الرضا (ع) قال (حدثني أبى عن جدي عن أبيه أن رسول الله (ص) قال: … ان الرؤيا الصادقة جزء من سبعين جزءا من النبوة ) دار السلام ج4 ص272 ، من لا يحضره الفقيه ج3 ص585 ،بحار الأنوار ج49 ص284 .
    عن الرسول (ص)انه قال ( لا نبوة بعدي إلا المبشرات . قيل يا رسول الله وما المبشرات قال الرؤيا الصالحة) بحار النوار ج 58 ص193 .
    وهنا يجد طالب الحقيقة نفسه بين مسلكين وكلاهما يخالف ما جاء عن الرسول محمد (ص) وعترته الطاهرة، فإن قال بختم النبوة مطلقاً بالرسول محمد (ص) فقد خالف الروايات القائلة باستمرار النبوة بعد الرسول محمد (ص) أو على الأقل بعض أجزاء النبوة ، وان قال باستمرار النبوة مطلقاً فقد خالف الروايات القائلة بختم النبوة برسالة اشرف خلق الله أجمعين محمد المصطفى (ص).
    فالحل لا يكون بالأخذ والاعتماد على قسم من الروايات وترك القسم الآخر ، ومحاولة تهميشه وتذويب دلالته او القول بعدم صحته ( والعياذ بالله ) ، فهذا منهي عنه بعشرات الروايات التي تنهى عن رد أي رواية صادرة عن أهل العصمة إلا ما كان مخالفاً للقرآن والسنة الثابتة. إذن فمسألة ختم النبوة من المتشابهات التي لا يمكن إحكامها إلا من قبل أوصياء الرسول محمد (ص) ، قال تعالى: (هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ) (آل عمران:7)
    قال الإمام الصادق (ع) لأبى حنيفة عندما دخل عليه(يا أبا حنيفة تعرف كتاب الله حق معرفته ؟ !!! ، وتعرف الناسخ والمنسوخ ؟ !!! ، قال نعم، قال (ع) (يا أبا حنيفة لقد ادعيت علماً، ويلك ما جعل الله ذلك إلا عند أهل الكتاب الذين انزل الله عليهم. ويلك ولا هو ألا عند الخاص من ذرية نبينا (ص)، ما ورثك الله من كتابه حرفا، فان كنت كما تقول ، ولست كما تقول ، فاخبرني …) - علل الشرائع ج1 ص90
    ويجب الالتفات أن رؤى الأنبياء (ع) كانت قبل إرسالهم وبعد إرسالهم أي إن وحي الله سبحانه وتعالى لهم بدأ بالرؤيا ثم وحتى بعد إرسالهم لم ينقطع هذا السبيل (الرؤيا) من سبل وحي الله سبحانه وتعالى عنهم .
    والرسول محمد (ص) كان يرى الرؤى قبل بعثته وإرساله وكانت تقع كما يراها ، ولولا أن الأنبياء المرسلين (ع) صدقوا وامنوا وعملوا بتلك الرؤى التي رأوها قبل إرسالهم لما وصلوا إلى ما وصلوا إليه من المقام العالي ، والقرب من الله سبحانه وتعالى . ولما اصطفاهم الله أصلا لرسالاته

    (قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ) .

    بل هم (ع) كانوا يؤمنون ويصدقون برؤى المؤمنين الذين كانوا معهم ، وهذا رسول الله محمد (ص) كان يسأل أصحابه عن رؤاهم ويهتم بسماعها ، وبعد صلاة الصبح وكأن سماعها ذكر وعباده لله سبحانه ، حتى أن المنافقين شنعوا عليه (ص) بأنه يسمع ويصدق كل متكلم (وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ)(التوبة:61)
    عن الرضا (ع) قال :
    (إن رسول الله (ص) كان إذا أصبح قال : لأصحابه : هل من مبشرات . يعني به الرؤيا )(الكافي الشيخ الكليني ج8 ص90).
    بل إن النبي محمد (ص) كان يعتبرها من مبشرات النبوة ، عن النبي (ص) قال :
    ( ألا إنه لم يبق من مبشرات النبوة إلا الرؤيا الصالحة يراها المسلم أو ترى له )(بحار الأنوار العلامة المجلسي ج85 ص192) .
    بل وكان (ص) يعتبرها نبوة ، عنه (ص) قال :
    ( لا نبوة بعدي إلا المبشرات . قيل يا رسول الله ، وما المبشرات ؟ قال : الرؤيا الصالحة ) ( بحار الأنوار ج85 ص192).
    وقال رسول الله (ص) :

    (الرؤيا الصالحة بشرى من الله وهي جزء من أجزاء النبوة) بحار الأنوار ج85 ص192 .



    ويجب الالتفات أن قول الرسول محمد (ص) لم يبق من النبوة إلا الرؤيا الصادقة لا يعني أن كل من يرى رؤيا صادقة هو نبي مرسل من الله ، بل ما يعنيه أن الرؤيا الصادقة هي نبأ وخبر صادق جاء من ملكوت السموات إلى الرائي .
    التعديل الأخير تم بواسطة mwhammad313; الساعة 24-06-2007, 03:10 AM.

  • #2
    بسم الله الحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما

    جُزيت خيراً اخي

    والحمد لله وحده

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x

    رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

    صورة التسجيل تحديث الصورة

    اقرأ في منتديات يا حسين

    تقليص

    لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

    يعمل...
    X