يوسف(عليه السلام) في كل مكان
بسم الله الرحمن الرحيم
لو تأملنا في هذه الآيات الكريمات لرأينا فيها كثيراً من العبر والأمور التي تبكي ولا تفرح فمثلاً :-
ان هذه العائلة الطيبة يكون فيها عنصر الحسد الذي ولّد بعدهُ القتل فما بال الناس العاديين ؟
ولو تأملنا إلى ما قال النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) في خصوص الحسد في أخر الزمان وفي كل زمان لوجدنا الإشارة إلى ان أخطر أنواعه هو حسد العلماء فيها بينهم حيث قال الحسد بين العلمـاء .
لأننا عندما نحسد بعضنا تكون النتيجة السلبية محدودة ! ولكن نتيجة حسد العلماء كارثة كبيرة على الأمة الإسلامية وعلى البشرية كافة ، والآن نرى في هذا الزمان كيف أخوة يوسف يتآمرون على أخوهم لقتلهِ والسبب هو ، لأن الله سبحانه وتعالى اجتباه وأختارهُ من بينهم حيث قال تعالى ((الله يعلم حيث يضع رسالته)) مع ان الأمر الخطير الذي تواجهه هذه الأمة أخطر وأكبر لأن يوسف هذا العصر مهمته أكبر مما هو حال النبي(, حيث ان الحاضر يدعو إلى نصرة الإمام المهد ي وبعكسه تتعرض هذه الأمة إلى خسران الدنيا والآخرة والعياذ بالله .
ولكن أخوة يوسف قد شعروا بخطئهم واعترفوا به, أما علماؤنا لم يعترفوا في ذلك .
والآن السؤال يكون حول كيفية إثبات يوسف العصر ؟ ونحن الشيعة نعتقد بأن الله سبحانه وتعالى ينصب حجته على عباده ((عن طريق نبي أو رسول)) إماماً للعصر والزمان الذي يلي فقدان هذا النبي أو الرسول , وبهذا اتفق كثير من العلماء على أن ولاية الفقيه هي تنصيب من قبل الإمام(عجل الله فرجه) وحيث قال السيد الشهيد(قدس سره) أن الولاية تثبت بالأعلمية وليس بالكفاءة كما قال غيره ، مع أنه لو تأملنا لوجدنا أن الكفاءة هي الأعلمية فسبحان الله عما يصفون وبهذا القدر نكتفي وندخل فيما نريد تبيانه .