...
ان المؤامرة واضحه جلية وكان يجب على قادة حماس ان يكونوا اذكى من ذلك وان لا ينجروا الى هذا الفخ الذي نصب لهم بذكاء فالمؤمن كيس فطن والا فهل يمكنهم الاجابه على هذه الاسئلة:
- لماذا لم تستطع اجهزة السلطة الامنية التصدى لحماس وتركت الساحة والمقرات شبه خالية ليتم احتلالها وتدميرها من قبل اتباع حماس، هذا بالرغم من ان الجميع يعلم الاعداد الكبيرة لهذه القوات المدربة والمسلحه بطريقه افضل من حماس والتى تزيد على 40000 الف مقاتل هذا غير اتباع حركة فتح.
- لماذا تركت هذه القوات بدون قيادة وبدون تعليمات واضحة للتصدى لهذا الهجوم
- لماذا غادر معظم قادة الاجهزة الامنية والتنظيمية القطاع قبل الاحداث بفترة وتركت الساحة خالية
- لماذا لم يعلن الرئيس عباس حالة الطوارئ منذ بداية الاحداث بل انتظر حتى سقوط كافة المقرات وبعد ان تأكد من سيطرت حماس على كافة الاجهزة الامنية تماما.
- لماذا صدرت التعليمات لاتباع الاجهزة بمغادرة اجهزتهم وابقاء اعداد قليله من الغلابا والمساكين الذين لا حول لهم ولا قوة ليواجهوا الموت.
- لماذا لم يتم تشكيل لجنة تحقيق فيما حدث من قبل الرئيس عباس ولم يتم اقالة قادة الاجهزة الامنية بل اننا لازلنا نشاهدهم على الشاشات يتبجحون بدون خجل ويصدرون الاوامر وكأن شئ لم يحدث .
- لماذا لم تتدخل اسرائيل لمساعدة السلطة في افشال هذا الهجوم وهي لديها القدرة على ذلك.
اسئلة كثيره تحتاج الى اجابه .. ولكننى اعتقد ان كل ذلك حدث لان هناك مؤامره اقليمية ودولية شارك بها اعضاء فى السلطة الفلسطينية لجر حماس الى هذا الفخ لاجبارها على الرضوخ للشروط الامريكية ووضع القضية الفلسطينية في هذا المأزق. فالامر ليس كما يفسره جنرالات حماس بقوة عقيدة عناصرهم وتدريبهم العالى او كما يفسرها مشايخهم بانها نصر من الله وفتح عظيم جعلت احدهم يتنبأ ويجزم بانه سيصلى في المنتى (مقر الرئيس) قبل يومين من سقوطه واتمنى ان يتنبأ لنا متى سيصلى بالقدس السليب الذى نسيه الجميع.
وهنا فانني لا اسعى الى التقليل من شجاعة وتضحية الجناح العسكرى لحماس، ولكننى لا اقبل ان يهان عشرات الآلاف من قوات الامن الوطنى ويتهموا بالجبن والهروب وقله الخبره واكثرهم خاض عشرات المعارك ضد الاحتلال وسطر بطولات يشهد لها القاصي والذاني. ولكنها المؤامرة التي قلبت الصوره وخلطت الاوراق واحدثث هذا الشرخ الكبير بين ابناء الشعب الواحد ووضعت مصيره في مهب الريح.
و بالبرغم من ان ما قامت به حماس جريمه كبرى بكل المقاييس وما كان يجب على قادتها وجنرالاتها ان ينساقوا الى هذا الفخ المحكم تحت اي مبرر وكان اجدر بهم ان ينفضوا ايديهم من كل الصراعات على المناصب والكراسي ويوهبوا انفسهم الى الاهداف الاساسية التى وجدت من اجلها حماس وهى تحرير فلسطين من خلال المقاومة وليس من خلال سلطه منقوصه تعيش عاله على دول العالم وتنظر الحصول على موافقة اسرائيلية لكل شاردة وواردة. بالرغم من كل ذلك فإن ما قامت به حركة فتح منذ استلامها للسلطة وحتى الان لا يقل جرماً عن ذلك بعد ان قتلت الامل في نفوس ابناء الشعب الفلسطيني بسبب الاخطاء القاتلة التى ارتكبتها ليس في فترة ابو مازن فحسب بل كان اساس البلاء منذ ابو عمار الذي فتح الباب على مصراعية اما الفاسدين والمفسدين بدون رقيب او حسيب ولم يؤسس لبناء دوله بل اسس بعلم او بغير علم لهذه الفوضى والضياع الذى نعيشه الآن.
ان هذه المؤامرة وهذا الفخ الذى نصب لحماس بل وللشعب الفلسطينى برمته لا مجال للخروج منه الا بجراحه عسيره تصتأصل الاورام الخبيثة من الجسد الفلسطينى المثقل بالجراح. فرغم جسامدة ما حدث وخطورته فاننى اجد فيه بعض الايجابيات التى كان اولها انها ستكون بدايه لاعادة تريب البيت الفلسطينى بعد ان اتضح للشارع حقيقة التنظيمات الفلسطينية المختلفة وبعض قياداتها التى لا يعنيها من القضية سوى مصالهحا الضيقة .
فقادة حماس الحاليين الذين تخلوا عن اهداف الحركة الرئيسية وتخلوا عن الحنكة وبعد النظر واصابهم الغرور فغرر بهم وسيقوا وساقوا حركتهم واهدافها النبيله وقضيتنا العادلة الى مجاهيل ومخاطر جمه، اتمنى منهم ان يفيقوا من سباتهم ولا يكونوا ادوات من حيث لا يعلمون في يد اعداء قضيتنا العادلة، ويجب عليهم ان يحللوا بموضيعية الاحداث وتداعياتها الكارثية على الشعب والقضية عسى ان يتمكنوا من الخروج من هذا المأزق باقل الاضرار، ومن وجهة نظري المتواضعه افضل سبيل لذلك هو العودة الى قلعتهم الاصيله كحركة مقاومة.
و حركة فتح صاحبة الارث النضالى الطويل والتضحيات العظيمه لابنائها فلا يجب ان تبقى اسيره لبعض القيادات العفنه التى لا تجيد الا الشعارات والمؤامرات ويجب ان يكون هذا السقوط المدوي للحركة في الانتخابات وفي الاحداث الاخيرة بداية للنهوض بالحركة بفكر جديد ودماء جديده.
اما بعض اصحاب الدكاكين والبازارات الاخرى والارزقية الذين لديهم استعداد للتلون بالف لون للحفاظ على مصالحهم الخاصة فيجب ان يختفوا الى الابد من حياتنا ليحيا الشعب الفلسطينى في كرامه وعزه ويواصل النضال لتحقيق اهدافه الشرعية بالحرية والاستقلال.
ولا تكرهوا شيئاً لعله خيراً لكم
ان المؤامرة واضحه جلية وكان يجب على قادة حماس ان يكونوا اذكى من ذلك وان لا ينجروا الى هذا الفخ الذي نصب لهم بذكاء فالمؤمن كيس فطن والا فهل يمكنهم الاجابه على هذه الاسئلة:
- لماذا لم تستطع اجهزة السلطة الامنية التصدى لحماس وتركت الساحة والمقرات شبه خالية ليتم احتلالها وتدميرها من قبل اتباع حماس، هذا بالرغم من ان الجميع يعلم الاعداد الكبيرة لهذه القوات المدربة والمسلحه بطريقه افضل من حماس والتى تزيد على 40000 الف مقاتل هذا غير اتباع حركة فتح.
- لماذا تركت هذه القوات بدون قيادة وبدون تعليمات واضحة للتصدى لهذا الهجوم
- لماذا غادر معظم قادة الاجهزة الامنية والتنظيمية القطاع قبل الاحداث بفترة وتركت الساحة خالية
- لماذا لم يعلن الرئيس عباس حالة الطوارئ منذ بداية الاحداث بل انتظر حتى سقوط كافة المقرات وبعد ان تأكد من سيطرت حماس على كافة الاجهزة الامنية تماما.
- لماذا صدرت التعليمات لاتباع الاجهزة بمغادرة اجهزتهم وابقاء اعداد قليله من الغلابا والمساكين الذين لا حول لهم ولا قوة ليواجهوا الموت.
- لماذا لم يتم تشكيل لجنة تحقيق فيما حدث من قبل الرئيس عباس ولم يتم اقالة قادة الاجهزة الامنية بل اننا لازلنا نشاهدهم على الشاشات يتبجحون بدون خجل ويصدرون الاوامر وكأن شئ لم يحدث .
- لماذا لم تتدخل اسرائيل لمساعدة السلطة في افشال هذا الهجوم وهي لديها القدرة على ذلك.
اسئلة كثيره تحتاج الى اجابه .. ولكننى اعتقد ان كل ذلك حدث لان هناك مؤامره اقليمية ودولية شارك بها اعضاء فى السلطة الفلسطينية لجر حماس الى هذا الفخ لاجبارها على الرضوخ للشروط الامريكية ووضع القضية الفلسطينية في هذا المأزق. فالامر ليس كما يفسره جنرالات حماس بقوة عقيدة عناصرهم وتدريبهم العالى او كما يفسرها مشايخهم بانها نصر من الله وفتح عظيم جعلت احدهم يتنبأ ويجزم بانه سيصلى في المنتى (مقر الرئيس) قبل يومين من سقوطه واتمنى ان يتنبأ لنا متى سيصلى بالقدس السليب الذى نسيه الجميع.
وهنا فانني لا اسعى الى التقليل من شجاعة وتضحية الجناح العسكرى لحماس، ولكننى لا اقبل ان يهان عشرات الآلاف من قوات الامن الوطنى ويتهموا بالجبن والهروب وقله الخبره واكثرهم خاض عشرات المعارك ضد الاحتلال وسطر بطولات يشهد لها القاصي والذاني. ولكنها المؤامرة التي قلبت الصوره وخلطت الاوراق واحدثث هذا الشرخ الكبير بين ابناء الشعب الواحد ووضعت مصيره في مهب الريح.
و بالبرغم من ان ما قامت به حماس جريمه كبرى بكل المقاييس وما كان يجب على قادتها وجنرالاتها ان ينساقوا الى هذا الفخ المحكم تحت اي مبرر وكان اجدر بهم ان ينفضوا ايديهم من كل الصراعات على المناصب والكراسي ويوهبوا انفسهم الى الاهداف الاساسية التى وجدت من اجلها حماس وهى تحرير فلسطين من خلال المقاومة وليس من خلال سلطه منقوصه تعيش عاله على دول العالم وتنظر الحصول على موافقة اسرائيلية لكل شاردة وواردة. بالرغم من كل ذلك فإن ما قامت به حركة فتح منذ استلامها للسلطة وحتى الان لا يقل جرماً عن ذلك بعد ان قتلت الامل في نفوس ابناء الشعب الفلسطيني بسبب الاخطاء القاتلة التى ارتكبتها ليس في فترة ابو مازن فحسب بل كان اساس البلاء منذ ابو عمار الذي فتح الباب على مصراعية اما الفاسدين والمفسدين بدون رقيب او حسيب ولم يؤسس لبناء دوله بل اسس بعلم او بغير علم لهذه الفوضى والضياع الذى نعيشه الآن.
ان هذه المؤامرة وهذا الفخ الذى نصب لحماس بل وللشعب الفلسطينى برمته لا مجال للخروج منه الا بجراحه عسيره تصتأصل الاورام الخبيثة من الجسد الفلسطينى المثقل بالجراح. فرغم جسامدة ما حدث وخطورته فاننى اجد فيه بعض الايجابيات التى كان اولها انها ستكون بدايه لاعادة تريب البيت الفلسطينى بعد ان اتضح للشارع حقيقة التنظيمات الفلسطينية المختلفة وبعض قياداتها التى لا يعنيها من القضية سوى مصالهحا الضيقة .
فقادة حماس الحاليين الذين تخلوا عن اهداف الحركة الرئيسية وتخلوا عن الحنكة وبعد النظر واصابهم الغرور فغرر بهم وسيقوا وساقوا حركتهم واهدافها النبيله وقضيتنا العادلة الى مجاهيل ومخاطر جمه، اتمنى منهم ان يفيقوا من سباتهم ولا يكونوا ادوات من حيث لا يعلمون في يد اعداء قضيتنا العادلة، ويجب عليهم ان يحللوا بموضيعية الاحداث وتداعياتها الكارثية على الشعب والقضية عسى ان يتمكنوا من الخروج من هذا المأزق باقل الاضرار، ومن وجهة نظري المتواضعه افضل سبيل لذلك هو العودة الى قلعتهم الاصيله كحركة مقاومة.
و حركة فتح صاحبة الارث النضالى الطويل والتضحيات العظيمه لابنائها فلا يجب ان تبقى اسيره لبعض القيادات العفنه التى لا تجيد الا الشعارات والمؤامرات ويجب ان يكون هذا السقوط المدوي للحركة في الانتخابات وفي الاحداث الاخيرة بداية للنهوض بالحركة بفكر جديد ودماء جديده.
اما بعض اصحاب الدكاكين والبازارات الاخرى والارزقية الذين لديهم استعداد للتلون بالف لون للحفاظ على مصالحهم الخاصة فيجب ان يختفوا الى الابد من حياتنا ليحيا الشعب الفلسطينى في كرامه وعزه ويواصل النضال لتحقيق اهدافه الشرعية بالحرية والاستقلال.
ولا تكرهوا شيئاً لعله خيراً لكم
المصدر
تعليق