إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

الملاك المتأنق .....

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الملاك المتأنق .....

    كانت هادئه الطباع رقيقة بكل تصرفاتها المتأنية لم تكن متوترة حين جلست إلى أحد
    طاولات المقهى أسدلت رمشها المرسوم بقلم كحل اسود عيناها لامعتين جميلتين طالما
    امتدحهما الجميع .. وجهها المتعب خلى من كل تعابير الحياة المعتادة على قسماته رغم
    أنها لا تضحك كثيرا إلا أنها دائمة الابتسام .. عندما احتضنت يدها كوب القهوة الدافئ أخذت
    تفكر في ترقق القهوة في فنجانها تقارن سوادها بسوداوية الحياة .. مرارتها بالواقع المرير ..
    ارتشفت بكل أناقة قهوتها حينما بادرتها أفكار لم تكن تود استعادتها .. بدأت برنات الهاتف
    وصوت منه يطلب حضورها لقسم الحوادث والطوارئ على جناح السرعة .. لم تسرع ليس
    من طبعها بل توجهت بخطواتها المتأنية كأنها تسير على قوارير تخشى كسرها...

    لطالما علقت مسئولتها بالقسم الذي تعمل به عن مدى حرسها على خطواتها...
    ...بدت متأنقة في احتشام وكأن قميصها الأبيض الذي يعلو ركبتها بقليل قد لف
    جسدها المتناسق بكل أناقة واضفي عليها احترام وقد ظهر على وسق واحد مع
    الحجاب الذي أعطى شكلا ناعما لوجهها الممتلئ في حين أن بنطالها والذي هو
    على احدث طراز تناسق مع حذاؤها الذي كان يجعل خطواتها ساحرة وهي تتحرك بحرية وثقة.....
    كانت سيدة صغيرة متسلحة بأحدث خطوط الموضة وكل صفات المسلمة المحتشمة
    ..كانت تردي أسوار رقيق تحاول إخفاءه وهي ترتدي قفازيها المطاطيين وتمرر
    أصابعها خلالهما بكل احتراف وتوجهت إليه كان على سرير اشبه بالنعش.. ما إن
    وصلت إلا وأخرى تتلو عليها بيان لم تغفل شي منه رددت بعض أجزاءه للتأكيد
    وبنمط متعارف عليه بينهم ..فإذا بها أصبحت جزء من فريق ذو حركة متناغمة..
    . شخص يلقي الأوامر وبدون الالتفات إليه أخذت تطيع كل أمر وجه إليها وقد تناست
    كل شئ وهي تنظر إليه بجسده الغض يصارع روحه لتبقى كان شاب وسيم بعمر السابعة
    عشر وجهه الطفولي اختفى وراء وحشية الموت الوشيك قطعة من ذقنه مفقودة
    كأنما وحش كاسر نهشها أحد أصابعه مفقودة عندها شغل بالها ترى أين إصبعه هل
    أحضروه؟؟؟؟ ترى كيف كانت ملابسات الحادث الذي أصيب فيه ؟؟؟ ....نبهتها زميله أن
    لفي مكان الإصبع لوقف النزيف وقد كان .. لفته بعناية وسرعة ولكنه ومع كل ما تلقاه من
    الحقن التي صارت بكل بديهية تعرف من اسم الدواء الذي تحقنه تعرف كل شي
    عنه.... أثره على الجسد ..آثاره الجانبية و....
    ..........رغم سيل ألا دويه انتفض المحتضر وتثاقلت يداه ألقاها
    أطلق أصابعه كأنه تخلى عن كل شيء كأنه استسلم للموت ولعله مات ....

    ساكمل غدا فهل لي بانتظار

    فقد اثقلتني الاحداث

    ودمعتي صارت على الاثر تجري

    فانتظروني

    مرهفه

  • #2
    شكرا لج عزيزتي على القصة ..

    وانا انتظرج تكمليين ..

    لا تطولييين ..

    تعليق


    • #3
      مرهفة ؟

      تبدين لي كمبدعة ... كسارقة للأبجدية ... بحروفكِ المتناغمة ...

      كنتِ مذهلة ... بأفكاركِ تلك .. كنتِ تعزفين سمفونية تخللتها بضع قطرات من الدموع

      كنتِ تجعلين الموتى يتحسرون في قبورهم لعدم مقدرتهم على الاستماع لتلك الألحان التي

      تقطر حزناً و عذوبة ...

      ننتظركِ .....

      \

      /

      \

      /

      \

      /

      \

      /

      \

      كنت هنا و مضيت !!

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      x

      رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

      صورة التسجيل تحديث الصورة

      اقرأ في منتديات يا حسين

      تقليص

      لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

      يعمل...
      X