/*/
\*\
/*/
|*|
[ مُـحـطـِّم الأصـنـام ] , .. و مـضـى زمـن عـلـى نُـصـحِـكَ لـي بـأن أزن الأُمـور بالـعـقـل
و أتـعـاطـى مـعـهـا بـتـجـرُّد و مُـذ أن قُـلـتَ لـي ذلـك و أنـا عـلـى يـقـيـن بـأنَّ هــذا
مـا لـم تـسـتـطـع أنـت فِـعـلُـه و لـن تـسـتـطـيـع , .. تـركـتُ الـنـِّقـاش مـعــك لا لأنَّـنـي
لا أمـتـلـك مـا يـردع شـراسـة إنـدفـاعـك عـلـى إيـران الإســلام لـكـنَّـنـي مــع مــرور
الأيَّـام وجـدتُ [ صـنـمـاً مُـحـطـَّمـاً ] لا يـرى فـي نـفـسـه إلاَّ قـداسـة مُـطــلـقــة تُـبـيـح
لـه الـحـرام و تُـتـيـح لـه الإتـيـان بـه تــذرُّعـاً بـالـتَّــشــيُّـع تـارة و بـالإرث الـعــقــدي
تـارة أُخـرى , .. أنـت كـمـا أنـت و أقـوالـك لـم تـتـغـيَّـر مـازلـتَ صـنـمـيَّاً في فِـكرك
وثـنـيَّاً في تـعـاطـيـك مـع الأشـخـاص إلـحـاديَّـاً فـي فـرض أُطــروحـاتـك , .. و هــذا
لـيْـس مـن مـبـدأ [ الـمـوْت لأعـداء ولايـة الـفـقـيـه ] بـل هـو ذا مـوضـعــك مـن كـل مـا
يـجـري هُـنـا فـأنـت إلـى الـيـوْم تُـريـد أن تُـسـقِـط إيـران الإسـلام لـمُـجـرَّد الــدِّفــاع
عـن أشـخـاص أوصـلـتـهـم إلـى درجـة الـقـداسـة و الـعِـصـمـة لِـتَـضـرب بـهـم وجــود
الـدَّولـة الإسـلامـيَّـة الـتـي قـامـت عـلـى أسـاس العـدالـة و الـمُـسـاواة و إحـتـرام كُل
مُـذهـب أيَّـاً كـان و مـهـمـا كـان , .. و هـي قـطـعـاً مـا تـكـرهـون لأنَّـكـم تـعـتـقدون
أنَّ حُـبَّ رسـول الله و أهـل بـيْـتـه لا يـصـح إلاَّ بـلـعـن الآخـريـن و شـتـمهـم و سـبِّهـم
فـهـذا الـذي تـصـرخ بـظـُلامـتـه و تـقـول أنَّ الإمـام الـقـائـد الـسَّـيِّـد الـخـامـنـئـي قـد
سـجـنـه ظُـلـمـاً لأنـَّه طـعـن بـأبـي بـكـر و عُـمـر فـمـا الـذي يُـثـبـت لــنـا أنـَّـه طـعـن
بـهـمـا لـمـصـلـحـة الإسـلام ؟! , .. بـل هـذا الـفِـعـل مـن الواضـح أنَّـه يُـراد به زعـزعـة
إسـتـقـرار و أمـن إيـران الإسـلام و ضـرب شـيـعـتـهـا بـسُـنـَّتـهـا خِـدمــةً لـلـمُـخـطَّـط
الـصَّهـيـوني و إن بـلـبـاس الـتَّـشـيُّـع و شِـعـار نُـصـرة أهـل الـبـيْــت , .. لا أدري أيُّ
أحـمـقٍ هـذا الـذي ضـاقـت بـه الأرض فـمـا وجــد مـن فـضـائـل أهـل الـبــيْــت إلاَّ أن
يـطـعـن بـأبـي بـكـر و عُـمـر ! , .. غـريـب هـذا الـمُـعـمَّـم تـرك كُـل سـلـسـبيـلٍ صـافٍ
بـه مـا يُـشـبـع الـقـلـوب حُـبَّـاً و يـرويـهـا عِـشـقـاً بـأهـل الـبـيْـت و راح يـغـرف مــن
أوحـال الـفِـتـن و أقـذار الـتـَّفـرقـة و الـشِّـقـاق لـيُـثـبـت أنَّـه مُـعـمَّـم لا تـأخـذه فـي
الله لـوْمـة لائـم ! , .. و اللهِ و إن لـعـنـتـم أو شـتـمـتـم فـلـن تــكـونـوا أكـثـر حِـرصـاً
عـلـى الإســلام مـن إمــامــنـا أمـيـر الـمـؤمـنـيـن و لـن تــكـونـوا أكــثــر تـمـسُّـكـاً
بـأخـلاق رسـول الله مـن أمـيـر الـمـؤمـنـيـن ! , .. رحـم الله شـهـيـدنـا مُـحـمَّـد بـاقــر
الـصَّـدر إذ كـان يـقـول لأحـبَّـائـه [ لَا تَـذُمُّـوْا هـَارُونَ الـرَّشِـيد , فَإِنَّهُ لَوْ اُتِـيحَ لِأَحَدِكُم
مَا اُتِيحَ لِهَارُونَ لَكَانَ أَتْعَسَ مِنَ الرَّشِـيد ] ! , .. و نـحـن الــيـوْم هـكـذا و إن كـابـرنــا
و عـانـدنـا كُـلُّ واحـدٍ يـلـعـن عُـمـراً و يـطـعن بـه و يُـعـدِّد مـساوئـه و آثـامـه و لـكن
لا أحـد يـتـَّعـظ و لا أحـد يـعـتـبـر و الـكُـلُّ مُــســتـعـد بـلا رادع و لا وازع أن يـكـون
عُـمـر عـصـرنـا بـفـخـر و إعـتـزاز ! , .. مـا ذنـب الإمـام الـرَّاحـل الـسَّــيِّـد الـخُـمـيْـنـي
إذا كـانـت هُـنـالـك عـمـائـم أرادت أن تـقـف ضِـدَّ الـشَّـعـب الـمـظـلـوم و الـمُـضـطهـد
و تـدعـم الـشَّـاه فـقـط لأنـَّهـا تـعـتـقـد بـ [ نـظـريَّـة الإنـتـظـار ] ؟! مـاذنـبـه حـيـنـمـا
يُـروِّج بـعـض الأغـبـيـاء روايـات و أحـاديـث تُـعـيـن الـظـَّالـمـيـن و تــدعــو الأحــرار
إلـى الـصَّـمـت و الـذُّل و الـخـضـوع تـذرُّعــاً بـأنَّ ذلـك مـن ضــروريَّــات الإعــتــقــاد
بـوجـود الإمـام الـغـائـب - عـجَّـل الله تـعـالـى فـرجـه الـشَّـريـف - ؟! مــاذنـبــه فـي
كل هذا [ الإرث العـقـدي السَّـقـيـم ] ؟! , .. مـاذنـب الإمـام الـقـائـد الـسَّـيِّد الخـامنـئي
حـيـنـما يـجـد أنَّ [ الـعـقـيـدة الـصَّـهـيونـيَّـة ] قـد تـلاقـت مـع [ الـعُـقـدة العـقديَّـة ]
لـدى بـعـض الـمُـعـمَّـمـيـن فـراحـوا يُـقـدِّمـون الـدَّعـم الـمُـطـلـق لـيـعُـمَّ الـفـسـاد في
كُـل مـكـان زاعـمـيـن بـأنَّـهـم يـسـتـنـهـضـون الإمـام الـغـائـب ؟! , .. مـاذنـبـه فـي
فـي الـجـرائـم الـتـي تُـرتـكـب عـلـى أرض إيـران الإسـلام إن كـان الـبـعـض يُـؤمـن
بـهـا كـوسـيـلـة لـتـضـعـيـف الـحُـكـم الإسـلامـي و إظـهـاره عـاجـزاً عـنـهـا ؟! , ..
مـاذنـبـه حـيـنـمـا يـصـطـف الـعُـلـمـاء الـفـُرس بـوجـهـه زاعـمـيـن أنـَّه مـنـعـهـم مـن
أقـل حُـريَّـاتـهـم ؟! , .. نـعـم هـو لـيْـس مـعـصـوم نـعـم هـو مُـعـرَّض لـلـخـطـأ لـكـن
أن تُـنـسـب إلـيْـه أخـطـاء الآخـريـن و حـمـاقـاتـهـم فـلا يُـقـبـل هـذا ! , .. فـقــبــل
أن تـقـول أخـطـأ الـخُـمـيْـنـي أخـبـرنـا أيْـن الـصَّـواب فـيـما فـعـلـه شـريعتمداري
و قـبـل أن تـقـول ظُـلِـم الـرسـتـكـاري قُـل أيْـن الـعـدالـة مِـمَّـا فـعـل , .. و إن كُنتَ
مـن [ الـفـصـيـل الـبَـبَّـغَاوَاتِـي ] الـذي لا يُـجـيـد سِـوى تـوجـيـه الـسَِّـهـام تِـجـاه كُل
كـيـان إسـلامـي حُـر مُـنـاضـل يـسـعـى إلـى الـتـَّحـرُّر مـن قـيـود الـعـبـوديَّـة فـي
هـذه الـدُّنـيـا و يـتـقـيَّـد بـإخـلاص الـعـمـل لله سُـبـحـانـه فـلا تـتـسـتـَّر , .. و دعـنـي
أُخـبـرك شـيـئـاً لا يـهـمـنـي إن كـان الإمـام الـخُـمـيْـنـي مُـمـهـِّـداً أم لـم يـكـُن بـل
يـهـمـنـي أنَّ عـمـلـه كـان خـالـصـاً لله تـعـالـى و لا يـهـمـنـي إن كـان الخامنـئي
هـو الخُراسـانـي أو لـم يكـن بـل يهـمـني أنـَّه لـم يـكـن فـي يـوْم مـن الأيَّـام ضحيَّة
الـبـحـث عـن الـقـداسـة بـصـرف الأمـوال و الـحـقـوق فـي صـالـحـه الـشـَّخـصـي , ..
و أعـود و أُنـبِّـه لا تـقـرن أبـابـكـر و عُـمـر بـالـسَّـيِّـد الـسِّـيـسـتانـي لأنَّ الـغـايـة
واضـحـة هُـنـا و لا تـسـاوي الـرسـتـكـاري بـجـنـتـي فـالـفـارق كـبـيـر و شـاسـع
و أنـا أُدرك أنَّ غـايـتـك [ الفِـتـنـة ] و قـد جـعـلـت جُـهـدك قـُربـانـاً لـهـا لـكـنَّـك لا
تـسـتـطـيـع أن تـجـرَّنـا إلـيْـهـا , .. و نـصـيـحـتـي إلـيْـك طـالـمـا أنَّ الـنَّـصـائـح لا
تُـبـاع بـل تُـهـدى إذهـب و قُـل لـكُـلِّ الـعـمـائـم الـفـارسـيَّـة الـحـاقـدة و الـسَّاعـية
لإسـقـاط الـجـمـهـوريَّـة الإسـلامـيَّـة أن يـتـعـلـَّمـوا مـن [ سـمـاحـة الـمـرجـع الـسَّـيِّد
فـضـل الله ] كـيْـف أنَّـه واجـه الـظُّـلـم بـإيـمـانـه بالله تـعـالـى فـلـم يـكـُن خـائـنـاً
و عـلـى الـرَّغـم مـن أنَّ كُـلَّ الـهـجـمـات الـحـاقـدة عـلـيْـه و الـتـي طـالـت شـخـصـه
و أخـرجـتـه مـن الإسـلام و الـتَّـشـيُّـع كانـت بـتمـويـل فارسـي لا مـثـيل لـه و بدعـم
حـوْزوي غـيْـر مـسـبـوق إلاَّ أنَّـه مـازال يُـدافـع فـي مُـقـابـلاتـه و لـقـاءاتـه و خِـطبه
عـن إيـران الإسـلام و لـم يـسـمـح لــنـفـسـه بـأن يـسـتـغــل الـفُـرَص لـيـطـعـن أو
يُـهـاجـم , .. و لـم يـتـرك فـي يـوْم مـن الأيَّـام حـزب الله بـل مـازال واقـفـاً بـجـانـبـه
يُـؤازره و يُـنـاصـره , .. نـحـن بـيـاضٌ مُـطـلـق صفحـاتـنا واضـحـة لا نُـقـدِّس أشخاصاً
و لا نـقـتـل شـعـوبـاً لأجـل أفـراد , .. نـعـتـز بـإسـلامـنـا و عـروبـتـنـا و نُـقـدِّر رجـال
فـارس أنـصـار الإسـلام و نـقـف مـعـهـم جـنـباً إلـى جـنـب , .. أمَّـا أولائـك الـذيـن
إسـتـغـلـَّوا الروايات فـي الفـُرس و جـعلوهـا مـصـدراً يُـلـزمـون الـنَّـاس بـه لِيُـقـدِّسوا
أنـفـسهـم دون أن يـعـمـلـوا للإسـلام شـيْـئـاً فـلا مـوضـع لـهـم سِـوى أن يُـسـحـقـوا
مـا بـيْـن الـقـدم و الـتـُّراب , .. أحـيـانـاً نـصـنـع الـنـَّواصـب بـأحـقـادنـا و نُـسـاهـم
فـي مُـنـاصـرتـهـم بـحـسدنـا و نُـمـهِّـد لـهـم بـجـهـلـنـا و نُـمـكِّـنـهـم بـحـمـاقـاتـنـا
كُـلـمـا أتـانـا [ الـحُـسـيْـن ] صـنـعـنـا لـمُـواجـهـتـه [ ألـف يـزيـد ] ثُـمَّ نـلـطـم رؤوسـنا
تـحـسُّـراً و نـرفـع شِـعـار [ الـمـظـلـومـيَّـات ] ! , .. هـكـذا دام ذُلُّـكـم يا أدعـياء نُـصـرة
الـمـهـدي الـمُـنـتـظـر ! , .. لـن تُـبـعِـدوا الـخُـمـيْـنـي عـن أفـكـارنـا و لـن تُـسـقِـطـوا
الـخـامـنـئـي مـن قـلـوبـنـا , .. مـهـمـا جـمـعـتـم مـن أكـاذيـب و مـهـمـا لـفـَّقـتـم مـن
أحـاديـث , .. سـيـبـقـى الإسـلام الـخـالـص شِـعـارنـا و يـبـقـى الـتـَّعـنـصـر الـذَّمـيـم
عَـاركـم ! , ..
وداعـاً , ..