قطعاً أيها الأخ الكريم .. ولكن : هل رأيت مِنا ما يسوءك أو ما يُخالف ذلك على وجه العموم ؟!

وصدق مولانا وسيدنا وإمامنا الحسن عليه السلام .. فأحسن الحسن هو الخُلق الحسن .


سبحان الله العلى العظيم !!!
وأين هو موطن ( السخرية ) عفاك الله ؟؟

يا محترم ردنا كان ( عدلاً ) لما قُلته أو جئت به من تفسير عجيب جداً !!
ولقد قال لنا إمامنا العظيم عليه السلام :
* حدث العاقل بما لا يُصدّق فإن صدّق فلا عقل له ؟؟

ونحن يا مولانا الكريم قد وهبنا الحق جل وعلا من فضله عقلاً يستطيع أن يعقِل ويتدبر ويستنبط .. وهو نعمة عظيمة جليلة منه سبحانه حابانا بها .. فهل نكفُر هذه النعمة ؟!

يا أخى المحترم ،
هل يصِحّ أن نقول على قول واضح ومُحكم .. ليس جواب نهائى ؟!!

وهل لك على ذلك من دليل ؟
وهل يجوز لنا أن نقول على أقوال مثلها فى كتاب الله أن ما لا يعجبنا أو يُخالف مُعتقد جاهل لنا من قول فيه بأنه ليس جواب نهائى ؟! أليس من الأولى أن نتقى الله .

إذاً من المُمكن أن نقول مثلاً على قول الملائكة إذ قالت :
( سبحانك لا علم لنا إلا ما علّمتنا ) بأنه : ليس جواب نهائى !!

وأخيراً ،
هل يجوز لأحد أن يُخالِف نص الكتاب لكى يحاول إثبات مُعتقد جاهِل ومُضلّ بأن الرُسُل تعلم الغيب كُل الغيب ؟!
إذاً ماذا سنفعل فى الآيات المُحكمات التى تُخالِف هكذا مُعتقد جاهل مُضلّ .

ألا يحِق لنا بعد ذلك أن نقول :
إنا لله وإنا إليه راجعون ، وحسبنا الله ونعم الوكيل لمن يُريدوا أن يتفننوا فى ( لىّ ) آيات الله لتُطابق الأهواء .. فمن أضل مِمن إتخذ إلهه هواه وكذب على الله ؟!

** ملاحظة هامة :
موضوعك مكتوب بإسم ( رسالة من السماء ) !!!
ونحن إسمنا المُختار هو ما أراده الله أن يكون : رسالة من الله .

فإن كان لك تعليق أو إستشكال عليه .. فقُله ونحن نوضح لك ونزيل هكذا إستشكال من كتاب الله العظيم المبين .
ولا تتّبع أهواء الجُهلاء والذين لا يعلمون ولا يفقهون ؟؟

تحياتنا لك أيها العزيز ،

اللهم صلى على محمد وآل محمد فى الأولين والآخرين .

يرفع لصاحب الدعوة .. نسأل الله له السلامة ،

بسم الله الرحمن الرحيم

عذرا على التأخير وانشاء الله تكون في التأخيرة خيرة

وعذرا على الخلط في الأسماء

وللتوضيح فعندما وضعت الحديث قصدت وضع منهج للحوار أنتم أهل له


نعود الى صلب الموضوع

اعتراضي هو قيامك بأخذ كلمة من شرح السيد للآية مجزأة بما يوحي عدم اطلاعك على باقي التفسير

من هنا السيد يفسر قول الأنبياء بلاعلم لنا بأنه من باب التأدب

من التفسير:

و أما نفيهم العلم يومئذ عن أنفسهم بقولهم: «لا علم لنا إنك أنت علام الغيوب» فإثباتهم جميع علوم الغيوب لله سبحانه على وجه الحصر يدل على أن المنفي ليس أصل العلم فإن ظاهر قولهم: «إنك أنت علام الغيوب» يدل على أنه لتعليل النفي، و من المعلوم أن انحصار جميع علوم الغيب في الله سبحانه لا يقتضي رفع كل علم عن غيره و خاصة إذا كان علما بالشهادة، و المسئول عنه أعني كيفية إجابة الناس لرسلهم من قبيل الشهادة دون الغيب.

فقولهم: «لا علم لنا» ليس نفيا لمطلق العلم بل لحق العلم
__________________________________________

هنا يوضح السيد معنى نفي الأنبياء للعلم وهو اقرار بالخضوع لله عز وجل والتأدب في حضرته

وهناك شواهد وأدلة سيأتي ذكرها لاحقا

مترقب للتعليق

تحياتي

اذا كان في مجال أتمنى من المشرف تغيير العنوان حيث ذكرت خطأ اسم العضو المحترم رسالة من الله باسم رسالة من السماء

الأخ الفاضل الأشيقر ،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

عن التأخير فلا عليك من عذر أخى الكريم ، وأعلم أن الأمر كله بيد الله وله .

ولنا عندك طلب هام جداً :
فيجب أخى الكريم أن تعلم أن هناك فارق كبير فى المعنى بين :
إنشاء الله ( خطأ ) ؟! .. و( الصواب ) : إن شاء الله .

ولا بأس عليك إن شاء الله لأنك لم تكُن تعلم من قبل ، ولكنك ستُحاسب على ذلك بعد أن أعلمناك به .
فالله سبحانه لا ( يُنشَأ ) وإنما ينشِىء ) .. فانتبه رعاك الله .

وعن الخلط فى الأسماء فلا بأس أيضاً عليك أخى الكريم .. وجلّ من لا يسهو أو يخطىء .

وعن قولك لما حسبتنا أهل له .. فشكراً لك أخى الكريم ، وإن شاء الله يجعلنا أهل لِما أهّلْتنا له .


على العكس أخى الفاضل .. من يرُد على جزء من الكلام دون أن يقرأه كله .. فإما أن يكون سفيه أو خبيث ؟!
ونحمد الله العلى الكبير أن عافانا من الجهل والسفه والخبث والخبائث .. فله الحمد من قبل ومن بعد .

وعن قولك أو قول المُفسِّر أنه من باب التأدب .. فلا دليل بيّن على ذلك ، وإنما هو مُحاولة لتطبيق الأهواء على النص بنوع من الحيلة فى تبيان أنها حيلة حسنة .. وهذا ما لا يجوز أبداً ؟!

وإلا وكما قلنا لك من قبل أننا نستطيع أن نؤول ذلك فنقول عل قول الملائكة : ( لا عِلم لنا إلا ما علّمتنا .. أنه من باب التأدب كذلك .. أم أن الملائكة ليست أهلاً للتأدّب مع الله ؟!
هذا قول غريب ، ولا يصح أن نضحك على عقول العامة بوضع بعض من العسل داخل سُمّ ؟!!
والسُمّ الذى نقصُده هو ( لىّ ) آيات الله بشكل فيه مُجاملة وتجمّل .

فهل يصِح أن نتجمّل ، ونقول نحن لا نكذب ولكن نتجمّل ؟!!


ونحن لا نختلف فى ذلك أبداً .. ولا ننفى عنهم عليهم السلام عِلمهم (( لبعض )) الغيب ، وليس مُطلق الغيب .. فهذا أى مُطلق الغيب لا يُصرف لغير الله أبداً .

إن كان ما ستأتى به من شواهِد وأدلّة على عِلمهم عليهم السلام لـ ( بعض ) الغيب .. فلسنا فى حاجة له لأننا نُقِر بذلك يقيناً ، وإن أردت آتى لك أنا بالشواهد والإثباتات والبراهين .


لا عليك أخى العزيز .. فسواء تم تغييره أو لم يتمّ فلسنا فى حاجة ضرورية لذلك ، ولقد أرانا الله الموضوع وأدخلنا سبحانه بإذنه وأمره له .. فلا بأس عليك إن شاء الله .. ولا تهتم كثيراً لذلك .

خالص وأعطر التحايا لك أيها الأخ الكريم .

أهلاً ومرحبا بك دائما وحيث ولما تُريد فتسعدنا بمحاورة المُهذبين أمثالك .. ودمت بود ،

بسم الله الرحمن الرحيم

بداية شكرا للتنبيه

ملاحظة" نحن هنا في مورد اثبات أن قول الرسل لاعلم لنا هو من باب التأدب وليس نفي العلم وهنا يجب ملاحظة الموقف والا توجب علينا نفي العلم عن الرسل مطلقا وهذا ممتنع عقلا وواقعا

من شرح السيد

فإذن حقيقة الأمر أن العلم حق العلم لا يوجد عند غير الله سبحانه، و إذ كان يوم القيامة يوما يظهر فيه الأشياء بحقائقها على ما تفيده الآيات الواصفة لأمره فلا مجال فيه إلا للكلام الحق كما قال تعالى: «لا يتكلمون إلا من أذن له الرحمن و قال صوابا، ذلك اليوم الحق»: «النبأ - 39» كان من الجواب الحق إذا ما سئل الرسل فقيل لهم: «ما ذا أجبتم» أن يجيبوا بنفي العلم عن أنفسهم لكونه من الغيب، و يثبتوه لربهم سبحانه بقولهم: «لا علم لنا إنك أنت علام الغيوب».
و هذا الجواب منهم (عليهم السلام) نحو خضوع لحضرة العظمة و الكبرياء و اعتراف بحاجتهم الذاتية و بطلانهم الحقيقي قبال مولاهم الحق رعاية لأدب الحضور و إظهارا لحقيقة الأمر، و ليس جوابا نهائيا لا جواب بعده البتة: أما أولا فلأن الله سبحانه جعلهم شهداء على أممهم كما ذكره في قوله: «فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد و جئنا بك على هؤلاء شهيدا»: النساء: 41» و قال: «و وضع الكتاب و جيء بالنبيين و الشهداء»: «الزمر: 69» و لا معنى لجعلهم شهداء إلا ليشهدوا على أممهم يوم القيامة بما هو حق الشهادة يومئذ، فلا محالة هم سيشهدون يومئذ كما قدر الله ذلك فقولهم يومئذ: «لا علم لنا» جري على الأدب العبودي قبال الملك الحق الذي له الأمر و الملك يومئذ، و بيان لحقيقة الحال و هو أنه هو يملك العلم لذاته و لا يملك غيره إلا ما ملكه، و لا ضير أن يجيبوا بعد هذا الجواب بما لهم من العلم الموهوب المتعلق بأحوال أممهم، و هذا مما يؤيد ما قدمناه في البحث عن قوله تعالى: «و كذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس،» الآية: «البقرة: 134» في الجزء الأول من هذا الكتاب: أن هذا العلم و الشهادة ليسا من نوع العلم و الشهادة المعروفين عندنا و أنهما من العلم المخصوص بالله الموهوب لطائفة من عباده المكرمين.
____________

هنا سبب تفسير السيد قول الرسل بلاعلم لنا بأنه من باب التأدب لأنهم في موقع الشهادة الذي يستوجب العلم فلايمكن نفي العلم عنهم والا فكيف سيشهدون على أممهم؟؟

تحياتي