تحقق الشرطة في وفاة تلميذة في العاشرة من عمرها انتحرت باطلاق رصاصة في صدرها بسبب حصولها على علامة متدنية بالقرب من غراتس في جنوب النمسا.
فقد عثر والد الطفلة على جثتها مساء امس الاول الثلاثاء في غابة مجاورة لمنزلهم في بيركا قرب غراتس. وقد تركت الفتاة الصغيرة رسالة وداع بررت فيها اقدامها على الانتحار بسبب علامة متدنية في مادة الرياضيات.
وتشك شرطة غراتس التي لم تواجه من قبل حالة مماثلة في ان تكون العلامة المتدينة السبب الوحيد لانتحارها وهي تواصل تحقيقاتها.
وقال رئيس المحققين انطون كيسل "لم يتوافر لنا حتى الان دافع سوى ما كتبته في رسالتها الوداعية عن مشاكل مدرسية لا تكفي لتبرير الانتحار كما يقول والداها. وما زال من الضروري كشف الدافع الحقيقي".
وقد انتحرت تينا.ب بسلاح والدها الضابط في الجيش. وقبل ايام من الانتحار، سألت اختها البالغة من العمر 17 عاما عن طريقة اطلاق رصاصة قاتلة.
وفي رسالتها الوداعية التي عثر عليها في دفتر يومياتها، وهبت مصروفها لوالدتها وجدتها لأمها وطلبت حرق جثتها بدلا من دفنها. وتمنت لاهلها "حياة طويلة وكثيرا من السعادة".
ويشك علماء النفس ايضا في ان يكون التقصير في واجب بمادة الرياضيات سبب الانتحار. وقالت روز-ماري فيشر مديرة عيادة سيغموند فرويد للطب النفسي للاطفال في غراتس في تصريح للاذاعة الوطنية "اعتقد ان العلامة المتدنية لم تكن سوى الجزء الظاهر من جبل الجليد، وثمة مشاكل سابقة بالتأكيد".

وصلتني على الايميل