إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

ظهور الشيعة وانتشارهم

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ظهور الشيعة وانتشارهم

    أظهر مصطلح «الشيعة» رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)وأصله وجذره في وعي الأمّة ووجدانها.

    ذكر أبو حاتم الرازي في كتاب (الزينة) 3: 10 (إن أول اسم لمذهب ظهر في الإسلام هو الشيعة، وكان هذا لقب أربعة من الصحابة: أبو ذر، وعمار، والمقداد، وسلمان ...).

    وقال الخونساري في روضات الجنات / 334 ط بيروت: اختص باسم الشيعة أولاً سلمان الفارسي، وأبو ذر الغفاري، ومقداد بن الاسود، وعمار بن ياسر في عهد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لملازمتهم علي بن أبي طالب (عليه السلام).

    وجاء في تاريخ ابن عساكر 2: 442 ط بيروت، في ترجمة علي (عليه السلام): عن حابر بن عبد الله قال: كنا عند النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فاقبل علي، فقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): «والذي نفسي بيده إن هذا وشيعته لهم الفائزون يوم القيامة» فنزل قوله تعالى: (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البريّة).

    وقال ابن حجر في صواعقه؛ باب 11 / فصل الاول، آية 11 / ط بيروت: عن ابن عباس؛ قال: لما أنزل الله تعالى: (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البريّة) قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لعلي: «هم أنت وشيعتك، تأتي أنت وشيعتك يوم القيامة راضين مرضيين، ويأتي عدوّك غضباناً مقمحين».

    وعلى كل حال؛ فكان في زمن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) جماعة يتشيعون لعلي (عليه السلام) أقَرّهم وأيّدهم النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ورضي عنهم ووعدهم بالفوز يوم القيامة.

    ثم ظهر التشيع لعلي (عليه السلام) عند حدوث الاختلاف في أمر الخلافة يوم وفاة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فتشيّع يومئذ لعلي جميع بني هاشم وبني عبد المطلب وانظمّ اليهم الزبير بن العوّام وثلاثة عشرمن المهاجرين والانصار فأرادوا علياً للخلافة. وقيل أن مجموعهم لم يبلغ الاربعين حتى أنه روي عنه (عليه السلام) انه قال: لو وجدت أربعين رجلاً لقاتلت. وقيل بل كانوا سبعمائة من أكابر الصحابة؛ وهذا إن صحّ فالمانع له عن الطلب والقتال إما علمه بأنهم لا يثبتون معه على القتال أو إتقاء الفتنة في زمان عدم استقرار الدين.

    ثم ازداد عدد الشيعة في صدر الإسلام شيئاً فشيئاً حتى بلغوا ألفاً أو اكثر.

    وبعد نفي أبي ذر الى الشام تشيّع منها جماعة بسببه؛ ولما رأى معاوية ذلك أخرجه الى القرى بعيداً عن مراكز المدن وجماهير الناس فوقع في جبال بني عاملة فتأثروا فيه وتشيعوا بسببه.

    ولما وقعت الفتن في الإسلام وقتل عثمان ووقعت حرب الجمل ثم صفين ثم النهروان كان اكثر الصحابة مع الإمام علي (عليه السلام) ومن أشياعه وأفراد منهم مع معاوية، وقليل اعتزل الفريقين.

    ثم جعل الإمام علي (عليه السلام) عاصمته (محل خلافته) الكوفة فتشيع كثير من أهل الكوفة والبصرة وما جاورهما ... ثم أخذ الإمام علي (عليه السلام) يرسل عماله وشيعته الى الامصار المختلفة لتفقيه الناس بأمور دينهم وتدبير أمورهم، فكان في مكة والمدينة والطائف واليمن ومصر كثير من الشيعة مضافاً الى من في العراق وفارس، بل كان معظم أهل اليمن شيعة لعلي، ولا زال لحد الآن الكثير منهم على مذهب زيد الشهيد يسمّون بالزيدية، كما يوجد عدد كثير من الشيعة الإمامية الاثني عشرية في مصر وقسم كبير منهم يسمّون بالعلوية.

    ولما قتل الإمام الحسين (عليه السلام) استعظم اكثر المسلمين ذلك حتى أن بعض الامويين تنبّهوا لفضل أهل البيت وما أصابهم من الظلم، إضافة الى أعمال بني امية اللادينية وفسقهم العلني في زمن يزيد وغيره فارتدّ قسم كبير من الناس عن بني أمية وقالوا الى بني هاشم وخاصة العلويين وكثرت شيعتهم والموالين لهم وما وقائع الحرّة والتوابين، ونهر الخازر إلا دلائل على ذلك.

    وهكذا كثر عدد الشيعة في التابعين وتابعي التابعين كثرة مفرطة ... وما زال عدد الشيعة يزداد حيناً فحيناً الى أواخر الدولة الاموية فظهرت شيعة بني هاشم من العلويين والعباسيين بشكل واضح ونتيجتها ولدت الدولة العباسية.

    وفي زمن الدولة العباسية كثرت شيعة العلويين في الحجاز واليمن والعراق لا سيما الكوفة والبصرة، وفي مصر وخراسان وسائر بلاد فارس.

    ورغم الخوف والاضطهاد لأهل البيت وشيعتهم في زمن الدولة الأموية والعباسية وحب السلاطين للمال والجاه والسلطان اضطرّ أئمة أهل البيت وشيعتهم للتستر والاختفاء وكتمان أهل البيت علومهم إلا عن خواص أصحابهم؛ لأن الملك عقيم والناس على دين ملوكهم وحب المال والجاه والرئاسة أمر مجبولة عليه النفوس. ورغم كل ذلك فقد ازداد عدد الشيعة وظهر أمرهم كلما قلّ الضغط والاضطهاد وخاصة في أواخر الدولة الاموية وبداية الدولة العباسية ففي عهد السفاح والمنصور اشتهر مذهب أهل البيت وانتشرت مدرسته عند الناس وخاصة في عصر الإمام جعفر الصادق (عليه السلام) ولذلك نسب مذهب أهل البيت إليه فقيل المذهب الجعفري.

    هكذا انتشر التشيع في الأمة حتى سرى الى الملوك فمال إليه من ملوك بني امية معاوية الاصغر (الثاني) ، ومال إليه وناصره عمر بن عبد العزيز، كما أن المأمون من بني العباس متظاهراً بالمشايعة لعلي وولده، وجعل الإمام الرضا (عليه السلام) ولي عهده ــ وإن اختلفت الاسباب الحقيقية لذلك ــ وكان بعده الإمام الناصر من بني العباس شيعياً وكذلك الملك علي بن صلاح الدين الايوبي وكبراء وزراء بني العباس وكتابهم.

    ولما خرج الإمام علي الرضا (عليه السلام) الى خراسان في زمن المأمون تشيّع كثير من أهلها إضافة الى ما كان فيها من الشيعة.

    وعند حدوث الضعف في الدولة العباسية وخروج اكثر امصارها عن أيديهم ظهرت الدولة البويهية في العراق وفارس والدولة الحمدانية في دمشق وحلب والموصل، والدولة الفاطمية في مصر والشام والحجاز وافريقيا فانتشرت الشيعة في هذه الاماكن وكثرت كثرة مفرطة.

    وما زال التشيع ينتشر ويقل، ويظهر ويختفي، ويوجد ويُعدَم في بلاد الإسلام حسب تعاقب الدول الغاشمة وتشددها وتساهلها مع الشيعة حتى أصبح عدد الشيعة اليوم في انحاء المعمورة ما يقارب ربع المسلمين أو اكثر.

  • #2
    اللهم زيد وبارك

    اللهم زيد وبارك ولعن من عاد ال بيت محمد

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x

    رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

    صورة التسجيل تحديث الصورة

    اقرأ في منتديات يا حسين

    تقليص

    لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

    يعمل...
    X