تصعيد حجم الحملة ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية في هذا الوقت بالذات والمترافق مع بداية الصيف وقرب إنتهاء المراحل الأخيرة من الإستعدادات العسكرية واللوجستية الأمريكية في الخليج امر متوقع وهو في نفس الوقت يعطينا مؤشرا خطيرا على نوايا الولايات المتحدة الأمريكية وباقي حلفائها ( أذنابها في المنطقة )

من أهداف تصعيد الحملة :

الهدف الأول هو جمع المعلومات اللازمة لتكوين صورة تقريبية عن المزاج العربي والإسلامي العام وخصوصا الشيعي في هذا الوقت بالذات والذي يسبق الهجوم العسكري المحتمل بفترة قريبة منه وإستقراء الأوضاع والرأي العام الشعبي للوصول بالتالي الى رسم توقعات حول حجم ردود الفعل التي ستتخذها شعوب المنطقة في وجه الهجوم الامريكي فيما لو حصل فالإدارة الامريكية متخوفة جدا من إحتمالية تحرك كبير وواسع لشعوب المنطقة ولديها معلومات تؤيد هذه الفرضية

الهدف الثاني هو تهيئة الأجواء والرأي العام العربي لإستقبال الأحداث القادمة وهم مشبعون بأجواء الكراهية والبغضاء لإيران فيكون تفاعلهم تفاعلا سلبيا مع الأحداث

الهدف الثالث هو إستكمال باقي الأهداف التي بدأوها منذ سنوات طويلة والعمل على تقويتها وزيادة زخمها أكثر وأكثر ومنها صناعة الخلافات المفتعلة بين الشيعة أنفسهم وخصوصا فيما يتعلق بالمراجع العظام ومحاولة إستهداف مكانتهم العالية بين الشيعة وكذلك التحرك نحو فك إرتباط الجمهورية الإسلامية الإيرانية بمحيطها العربي والإسلامي وخصوصا إرتباطها بباقي الشيعة في العالم وعزلها ليستفردوا بها كيفما شائوا

على هذا يجب على الشيعة في كافة بقاع العالم أن يعو خطورة ما يحاك في الخفاء ضدهم فما يجري هي حرب ضارية وكبيرة جدا وساحة العراق وكل ما فيها من دماء جارية بحق أتباع أهل البيت عليهم السلام ما هي إلا شرارات متطايرة من تلك الحرب الخفية

اللهم صل وسلم على محمد وآل محمد وعجل فرجهم