أقيم في باريس مهرجان حاشد تحت شعار «نحو النصر» وهو أكبر اجتماع للإيرانيين في تاريخ النضالات خارج البلاد بمشاركة أكثر من 50 ألفًا من أبناء الجالية الإيرانية ومساندي المقاومة الإيرانية استمعوا لخطاب السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية قادمين من جميع أقطار أوربا وكذلك من أميركا وكندا وأستراليا إلى باريس وهم أعربوا عن دعمهم للرئيسة مريم رجوي والحل الثالث المقدم من قبله وهو التغيير الديمقراطي في إيران على يد الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية المنظمة ليوجهوا بذلك أقوى رسالة إلى العالم عن عزيمة الشعب الإيراني على إسقاط نظام الحكم الديكتاتوري القائم في إيران وتحقيق الحرية وسيادة الشعب.
ورفع المحتشدون في أكبر تجمع للجالية الإيرانية شعارات صاخبة وحماسية استنكروا فيها سياسة المساومة والتحبيب وعقد الصفقات مع الفاشية الدينية الحاكمة في إيران ليعكسوا بذلك صوت 80 مليون إيراني من أجل الحرية.
وأكد المشاركون في أكبر تجمع للإيرانيين خارج البلاد دعمهم التام لمجاهدي درب الحرية الأبطال الصامدين في مدينة أشرف وتضامنهم المتحمس معهم.
ومع وصول موكب رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية إلى التجمع وصل حماس الجمهور وأحاسيسهم إلى ذروتها ولف القاعة المدوية بالتصفيق والهتافات.
وفي مستهل خطابها أمام المهرجان الكبير في باريس حيت السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية المواطنين الإيرانيين وشبان إيران الطافح كيل صبرهم الذين أشعلوا في الأيام الأخيرة نيران انتفاضة شعبية عارمة جراء أزمة البنزين، قائلة: «إننا اجتمعنا هنا لنوصل صوت ثمانين مليون إيراني إلى العالم بأن عهد الملالي الحاكمين في إيران قد ولّى وقد بدأت تنهض إيران حرة ديمقراطية».
وأضافت السيدة رجوي تقول: «إن ضجيج وصخب حكام إيران لصنع القنبلة النووية والدوي المقيبت لتفجيراتهم الإجرامية في العراق ونعراتهم القمعية للترهيب وفرض أجواء الرعب والاحتقان داخل البلاد ليس صوت إيران، وإنما صوت إيران هو هتافات الشبان المجاهدين والمناضلين الذين كانوا وخلال انتفاضتهم ضد قرار تحصيص البنزين يهتفون بموت أحمدي نجاد.
إن صوت إيران هو صوت النساء الباسلات اللواتي هززن العالم خلال الأشهر الأخيرة بوجوههن الدامية نتيجة وقوفهن وصمودهن بوجه قوات الحرس.
إن صوت إيران هو صوت ”إلهام” البالغة من العمر عشر سنوات والتي تحدثت أمام تجمع المعلمين المحتجين في طهران عن والده المعتقل فأبكت آلاف المعلمين الآخرين.
إن صوت إيران هو صوت العمال الإيرانيين الذين ردّدوا في الأول من أيار الماضي (عيد العمال العالمي): «لا نريد النووي بل نريد العمل والعيش» و«العيش المضمون حقنا الثابت».
إن صوت إيران هو صوت نبضات القلوب المضطربة لـ 71 طفلاً ومراهقًا ينتظرون تنفيذ حكم الإعدام بحقهم.
إن صوت إيران هو نحيب وعويل الأمهات الكرديات والبلوشيات والعربيات الإيرانيات الثكالى على أبنائهم الذين أعدموا شنقًا في الأشهر الأخيرة في سنندج وزاهدان وأهواز.
إن صوت إيران هو هتافات طلاب الجامعة التكنولوجية والطلاب في عموم إيران الذين هتفوا بموت الديكتاتورية.
إن صوت إيران هو الصراخات الأليمة تحت التعذيب في غياهب سجون الملالي الحاكمين في إيران. كما يقول شاعر إيراني حول قفص 209 للسجناء السياسيين في سجن إيفين بطهران: ”ها هو دويّ صوتي الحيّ، صوتي يدل على أني مازلت حيًا لأكسر الصمت المطبق لألف سنة في 209”.
إن صوت إيران هو صوت مجاهدي درب الحرية الذي ينطلق من مدينة أشرف ليدعو الإيرانيين إلى الانتفاض من أجل الحرية.
ونحن نضم صوتنا اليوم لصوت أبناء شعبنا المنتفضين داخل إيران هاتفين: ”لتحل الحرية وسيادة الشعب محل نظام ولاية الفقيه”. نعم هذا هو صوت إيران».
وتابعت رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية قائلة: «خلال العامين الماضيين ثبت خطأ حسابات الدول المساومة والمتسامحة مع النظام الإيراني حول هذا النظام وكون جميع رهاناتهم عليه خاطئة. لقد قالوا إنهم سيغيرون سلوك حكام إيران بإعطاء حوافز لهم ولكن حكام إيران وبدلاً من التغيير أغرقوا العراق في بحر من الدماء والدموع وصدّروا إلى لبنان ما استطاعوا من الأزمة والدمار وقسّموا فلسطين إلى شطرين وأعادوا الإرهاب وإراقة الدماء إلى أفغانستان.
قالوا إنهم وبالتفاوض والمساومة وعقد الصفقات سيقنعون حكام إيران بإيقاف مشروعهم النووي ولكنهم قاموا بتوسيع وتصعيد نشاطاتهم لصنع السلاح النووي غير آبهين بالقرارات الثلاثة الصادرة بهذا الصدد عن مجلس الأمن الدولي.
كانوا يدعون أن العقوبات الدولية ستدفع أبناء الشعب الإيراني إلى الوقوف بجانب حكامهم، ولكن عليهم أن يفتحوا أعينهم ليروا هذه الانتفاضة العارمة في عموم إيران، ناهيك عن كون ذلك في الوقت الذي أصبحت في قائمة الإرهاب تمكّن حكام إيران من احتوار آثار العقوبات، فما بالك باليوم الذي يرفع فيه حاجز قائمة الإرهاب، فماذا سيحدث حينذاك؟
نعم، القضية المطروحة هي أن جميع السياسات حيال إيران قد فشلت اليوم. فليس هناك أمام إيران وأمام المنطقة وأمام العراق إلا خيار واحد للحل وهو التغيير الديمقراطي في إيران على يد الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية المنظمة. فإن خيار الشعب الإيراني هو الحرية والديمقراطية».
وفي ما يتعلق بعزوف مجلس وزراء الاتحاد الأوربي عن الامتثال بالحكم الصادر عن محكمة العدل الأوربية والقاضي بشطب اسم منظمة مجاهدي خلق الإيرانية من قائمة الإرهاب، قالت السيدة رجوي: «كان من المفترض عليهم أن يختاروا واحدًا من الخيارين: إما شطب اسم مجاهدي خلق من القائمة وبالتالي فك علاقتهم مع النظام الإيراني وإما الفضيحة وسوء الصيت الناجمين عن انتهاك حكم المحكمة والتعاون مع نظام الحكم القائم في إيران. علمًا بأنهم اختاروا الفضيحة. ولكن عليهم أن يعلموا أن التواطؤ والتعاون مع منفذي أحكام الإعدام بحق الأطفال والمراهقين الإيرانيين والتماشي مع المسؤولين عن المجازر بحق المواطنين العراقيين ومع أعداء السلام في المنطقة ومدّ يد العون إلى محافظ البنك العالمي للإرهاب يمثل وصمة عار كبرى ستبقى على جبين أوربا في تاريخه إلى الأبد.
إن القوى الغربية العظمى ارتكبت خطأ قاتلاً بتكبيلها وتقييدها حركة المقاومة الإيرانية. فلذلك أيها السادة إننا ندعوكم إلى تغيير هذه السياسة المفجعة. اخرجوا من جبهة نظام ولاية الفقيه. امتثلوا بالحكم الصادر عن محكمة العدل الأوربية. هذا ما لصالحكم، وهذه خطوة حاسمة لنبذ سياسة المساومة والتحبيب والاسترضاء.
ولكن بالقدر الذي يخص هذه المقاومة وأنصارها ومسانديها فإن نضالنا وكفاحنا لثورة حتى النصر الأكيد.
إن ما يتسم به أعضاء هذه المقاومة وأبناء الشعب الإيراني من الإرادة العزومة المتفانية سوف يمزق أوراق تهمة الإرهاب ويتقدم إلى الأمام حتى تحقيق النصر النهائي المؤزر بإذن الله».
وأما بخصوص العراق فقد قالت السيدة مريم رجوي: «ان حياة العراقيين الحافلة بالمعاناة ونزيف الدم، تبرز أهمية اعتماد خيار صحيح وحقيقي بالنسبة لهذا البلد. كل يوم يمر والعراق يعاني من مقتل ما لا يقل عن مئة من المواطنين العراقيين ويتيتم في غروب كل يوم أربعمائة من أطفال العراق ويتعرض يومياً النساء والفتيات العراقيات البريئات للاعتداء والتعرض كما يتشرد يومياً آلاف من المواطنين العراقيين الأبرياء. هذه الجرائم المروعة، كلها يتم اتخاذ قرارها في لجنة يشرف عليها خامنئي شخصياً في طهران حيث يتم التخطيط واتخاذ القرار فيها. لكون هذا النظام إذا لم يحقق أجندته الشريرة للهيمنة على العراق فسوف يفقد توازنه في طهران. وقد حذرت قبل أربعة أعوام من خطر تدخلات النظام الإيراني في العراق وقلت ان هذا الخطر أخطر من مشاريعه النووية مئة مرة . والآن وبعد مضي أربعة أعوام على ذلك فهذا النظام قد نفذ سياسة الاحتلال الزاحف في العراق وأصبح الآن المحتل الرئيسي لهذا البلد.
وأكد مسعود في رسالته قبل اسبوعين الى مؤتمر التضامن للسلام والحرية للشعب العراقي قائلاً:
”القضية والمشكلة الرئيسية في العراق هي التناقض والصراع الدائر بين بديلين رئيسين على أرض العراق وفي هذا الوضع الخاص وهما: بديل الملالي الحاكمين في ايران مقابل البديل العراقي. أي البديل المقدم من قبل النظام الفاشي القائم على مبدأ ولاية الفقيه بجميع شبكاته وعملائه ومسانديه بوجه البديل الديمقراطي العراقي المناهض للفاشية وبجانبه كل التيارات والفئات والاحزاب والشخصيات الديمقراطية والوطنية ومساندوهم على الصعيدين العربي والدولي”.
وعلى هذا الاساس، فقد أعلن (5) ملايين و(200) ألف عراقي العام الماضي في بيانهم: ”ان الحل يكمن في في قطع ذراع النظام الإيراني في الساحة العراقية والاعتراف بموقع منظمة مجاهدي خلق الإيرانية التي هي رقم صعب في ميزان القوى تجاه تدخلات الحكومة الايرانية”. واليوم يرى النظام الايراني، مجاهدي خلق سداً منيعاً أمام تدخلاته في العراق بحيث لا يتحمل وخلافاً لجميع الاتفاقيات والقوانين الدولية حتى تواجدها غير المسلح وبجميع القيود المفروضة عليها في العراق. ومثلما قال مسعود: هذه هي نقطة ضعف الغول المستعصية ومعيار التغيير الديمقراطي في ايران على أيدي المقاومة الايرانية والشعب الايراني».
وأضافت السيدة رجوي تقول: «قبل اسبوعين وخلال تجمع شارك فيه 10 آلاف عراقي ، أعلن 450 ألفاً من أهالي محافظة ديالى منهم 21 حزباً وجمعية وكيانًا في بيان لهم: أن جميع القوى الوطنية والديمقراطية العراقية في محافظة ديالى من أية شريحة وطبقة وعرق وطائفة تقف بجانب مجاهدي خلق المقيمين في مدينة أشرف. وأنهم يرون أية حملة وتوجيه اتهام وحملة أكاذيب ضد مجاهدي خلق خطوة ضد مصالح الشعب العراقي».
ومضت السيدة مريم رجوي قائلة: «انني أحيي من صميم القلب أهالي محافظة ديالى وجميع العراقيين الشرفاء.
وتابعت بالقول: اسمحوا لي هنا أن أطرح موضوعاً حول مأساة الاطفال العراقيين. لقد بثت قنوات التلفزة الدولية قبل عشرة أيام لقطات مروعة عن دار رعاية للاطفال العراقيين يعاني فيها الاطفال الأبرياء من التعذيب وهم جياع وتعرضوا حتى للاغتصاب.
نعم ، ان عوائد النفط العراقية تصادر بالمليارات من قبل الملالي الحاكمين في ايران وتسرق عبر ايران ولكن الاطفال اليتامى في العراق يتم رعايتهم بهكذا حالة.
اذن اننا نقترح ونقدم عرضًا على الامم المتحدة بأننا مستعدون لرعاية عدد من الاطفال اليتامى العراقيين وباستخدام كل امكانياتنا المتاحة وأنا أعلن بالذات عرضًا بأن المقاومة الايرانية مستعدة لرعاية ألف طفل عراقي يتيم في مدينة أشرف وذلك تحت اشراف اليونيسف وملتزمين بمعاييرها وأحكامها وأن المقاومة الايرانية تتحمل كل التكاليف والنفقات لذلك. إننا نقدم هذا العرض من منطلق انساني وبعيداً عن أي اعتبار سياسي واعلامي. كما سنبلغ السفارة العراقية في باريس بهذه المبادرة الخيرة. واننا نتوقع أن تعلن الحكومة العراقية الحالية موافقتها على هذا العرض الإنساني خدمة لألف طفل عراقي بريء وأن لا تأخذ بالحسبان في هذا الأمر رأي الملالي الحاكمين في ايران ومعارضتهم في ذلك.
ثم أعربت السيدة رجوي عن شكرها وتقديرها لأبناء الشعب الفرنسي على دعمهم ومساندتهم للمقاومة الإيرانية بوجه الانقلاب المقيت يوم 17 حزيران عام 2003 معتبرة ملف 17 حزيران خاليًا من أي دليل وملفًا تآمريًا قد انهار مضمونًا خاصة بعد إصدار محكمة العدل الأوربية حكمها التاريخي.
وأردفت الرئيسة رجوي تقول: «خلال الانتخابات الرئاسية الفرنسية أكد الرئيس الجديد على فرنسا جديدة ووعد بالتغيير. ولكن لأؤكد أنه وفي ما يتعلق بإيران لا معنى لهذا التغيير إلا إنهاء سياسة المساومة والتحبيب الفاشلة التي تمثل صفحة سوداء وجدت في العلاقات بين فرنسا والشعب الإيراني نتيجة ملف 17 حزيران، فيجب تجاوز هذه الصفحة. هذا هو أهم مقياس للتغيير. فلذلك إن الشعب الإيراني يحكم في فرنسا الجديدة على أساس سياستها الفعلية والملموسة. نعم، الطريق الصحيح هو طريق الشعب الفرنسي الذي أبدى خلال هذه السنوات كامل التضامن والتماشي والتآزر مع المقاومة الإيرانية. فتحية للفرنسيين الشرفاء الذين ثاروا ضد سياسة المساومة والتحبيب والتسامح مع النظام الإيراني».
وفي الختام وجهت رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية خطابها إلى أبناء الشعب الإيراني، قائلة:
«إذًا، يا أنصارنا، يا أنصار المقاومة الإيرانية المخلصين، أنتم تمتلكون كل شيء لتحقيق النصر، لأنكم أفشلتم التطرف في وطنكم. وأنتم وبكل أجزاء وأطياف شعبكم تجمعون على إقامة جمهورية قائمة على فصل الدين عن الدولة. وأنتم متمتعون بدعم وحب من شعب منتفض، وأنتم صاحب قضية عادلة وشرعية، وصاحب ثروة كبيرة متمثلة في حركة خاضت نضالاً بلا هوادة على مدى أربعة عقود و لها تنظيم موحد قويّ، وأنتم متمتعون بقيادة مسعود، نعم أنتم تمتلكون كل شيء لتحقيق النصر، نعم أنتم تمتلكون كل شيء لتحقيق النصر، إذًا فانتفضوا وانهضوا وارفعوا راية ”ستّار” و”مصدّق” ومثّلوا في أنفسكم أحياءً كلاً من الشهداء الكبار للحركة الثورية في إيران: حنيف نجاد ومحسن وبديع زادكان وجزني وأحمد زاده وبويان وباك نجاد وأشرف وخياباني. وأوقدوا مشاعل النضال في كل مكان، فأنتم منتصرون، أنتم منتصرون، نعم أنتم منتصرون».
ورفع المحتشدون في أكبر تجمع للجالية الإيرانية شعارات صاخبة وحماسية استنكروا فيها سياسة المساومة والتحبيب وعقد الصفقات مع الفاشية الدينية الحاكمة في إيران ليعكسوا بذلك صوت 80 مليون إيراني من أجل الحرية.
وأكد المشاركون في أكبر تجمع للإيرانيين خارج البلاد دعمهم التام لمجاهدي درب الحرية الأبطال الصامدين في مدينة أشرف وتضامنهم المتحمس معهم.
ومع وصول موكب رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية إلى التجمع وصل حماس الجمهور وأحاسيسهم إلى ذروتها ولف القاعة المدوية بالتصفيق والهتافات.
وفي مستهل خطابها أمام المهرجان الكبير في باريس حيت السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية المواطنين الإيرانيين وشبان إيران الطافح كيل صبرهم الذين أشعلوا في الأيام الأخيرة نيران انتفاضة شعبية عارمة جراء أزمة البنزين، قائلة: «إننا اجتمعنا هنا لنوصل صوت ثمانين مليون إيراني إلى العالم بأن عهد الملالي الحاكمين في إيران قد ولّى وقد بدأت تنهض إيران حرة ديمقراطية».
وأضافت السيدة رجوي تقول: «إن ضجيج وصخب حكام إيران لصنع القنبلة النووية والدوي المقيبت لتفجيراتهم الإجرامية في العراق ونعراتهم القمعية للترهيب وفرض أجواء الرعب والاحتقان داخل البلاد ليس صوت إيران، وإنما صوت إيران هو هتافات الشبان المجاهدين والمناضلين الذين كانوا وخلال انتفاضتهم ضد قرار تحصيص البنزين يهتفون بموت أحمدي نجاد.
إن صوت إيران هو صوت النساء الباسلات اللواتي هززن العالم خلال الأشهر الأخيرة بوجوههن الدامية نتيجة وقوفهن وصمودهن بوجه قوات الحرس.
إن صوت إيران هو صوت ”إلهام” البالغة من العمر عشر سنوات والتي تحدثت أمام تجمع المعلمين المحتجين في طهران عن والده المعتقل فأبكت آلاف المعلمين الآخرين.
إن صوت إيران هو صوت العمال الإيرانيين الذين ردّدوا في الأول من أيار الماضي (عيد العمال العالمي): «لا نريد النووي بل نريد العمل والعيش» و«العيش المضمون حقنا الثابت».
إن صوت إيران هو صوت نبضات القلوب المضطربة لـ 71 طفلاً ومراهقًا ينتظرون تنفيذ حكم الإعدام بحقهم.
إن صوت إيران هو نحيب وعويل الأمهات الكرديات والبلوشيات والعربيات الإيرانيات الثكالى على أبنائهم الذين أعدموا شنقًا في الأشهر الأخيرة في سنندج وزاهدان وأهواز.
إن صوت إيران هو هتافات طلاب الجامعة التكنولوجية والطلاب في عموم إيران الذين هتفوا بموت الديكتاتورية.
إن صوت إيران هو الصراخات الأليمة تحت التعذيب في غياهب سجون الملالي الحاكمين في إيران. كما يقول شاعر إيراني حول قفص 209 للسجناء السياسيين في سجن إيفين بطهران: ”ها هو دويّ صوتي الحيّ، صوتي يدل على أني مازلت حيًا لأكسر الصمت المطبق لألف سنة في 209”.
إن صوت إيران هو صوت مجاهدي درب الحرية الذي ينطلق من مدينة أشرف ليدعو الإيرانيين إلى الانتفاض من أجل الحرية.
ونحن نضم صوتنا اليوم لصوت أبناء شعبنا المنتفضين داخل إيران هاتفين: ”لتحل الحرية وسيادة الشعب محل نظام ولاية الفقيه”. نعم هذا هو صوت إيران».
وتابعت رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية قائلة: «خلال العامين الماضيين ثبت خطأ حسابات الدول المساومة والمتسامحة مع النظام الإيراني حول هذا النظام وكون جميع رهاناتهم عليه خاطئة. لقد قالوا إنهم سيغيرون سلوك حكام إيران بإعطاء حوافز لهم ولكن حكام إيران وبدلاً من التغيير أغرقوا العراق في بحر من الدماء والدموع وصدّروا إلى لبنان ما استطاعوا من الأزمة والدمار وقسّموا فلسطين إلى شطرين وأعادوا الإرهاب وإراقة الدماء إلى أفغانستان.
قالوا إنهم وبالتفاوض والمساومة وعقد الصفقات سيقنعون حكام إيران بإيقاف مشروعهم النووي ولكنهم قاموا بتوسيع وتصعيد نشاطاتهم لصنع السلاح النووي غير آبهين بالقرارات الثلاثة الصادرة بهذا الصدد عن مجلس الأمن الدولي.
كانوا يدعون أن العقوبات الدولية ستدفع أبناء الشعب الإيراني إلى الوقوف بجانب حكامهم، ولكن عليهم أن يفتحوا أعينهم ليروا هذه الانتفاضة العارمة في عموم إيران، ناهيك عن كون ذلك في الوقت الذي أصبحت في قائمة الإرهاب تمكّن حكام إيران من احتوار آثار العقوبات، فما بالك باليوم الذي يرفع فيه حاجز قائمة الإرهاب، فماذا سيحدث حينذاك؟
نعم، القضية المطروحة هي أن جميع السياسات حيال إيران قد فشلت اليوم. فليس هناك أمام إيران وأمام المنطقة وأمام العراق إلا خيار واحد للحل وهو التغيير الديمقراطي في إيران على يد الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية المنظمة. فإن خيار الشعب الإيراني هو الحرية والديمقراطية».
وفي ما يتعلق بعزوف مجلس وزراء الاتحاد الأوربي عن الامتثال بالحكم الصادر عن محكمة العدل الأوربية والقاضي بشطب اسم منظمة مجاهدي خلق الإيرانية من قائمة الإرهاب، قالت السيدة رجوي: «كان من المفترض عليهم أن يختاروا واحدًا من الخيارين: إما شطب اسم مجاهدي خلق من القائمة وبالتالي فك علاقتهم مع النظام الإيراني وإما الفضيحة وسوء الصيت الناجمين عن انتهاك حكم المحكمة والتعاون مع نظام الحكم القائم في إيران. علمًا بأنهم اختاروا الفضيحة. ولكن عليهم أن يعلموا أن التواطؤ والتعاون مع منفذي أحكام الإعدام بحق الأطفال والمراهقين الإيرانيين والتماشي مع المسؤولين عن المجازر بحق المواطنين العراقيين ومع أعداء السلام في المنطقة ومدّ يد العون إلى محافظ البنك العالمي للإرهاب يمثل وصمة عار كبرى ستبقى على جبين أوربا في تاريخه إلى الأبد.
إن القوى الغربية العظمى ارتكبت خطأ قاتلاً بتكبيلها وتقييدها حركة المقاومة الإيرانية. فلذلك أيها السادة إننا ندعوكم إلى تغيير هذه السياسة المفجعة. اخرجوا من جبهة نظام ولاية الفقيه. امتثلوا بالحكم الصادر عن محكمة العدل الأوربية. هذا ما لصالحكم، وهذه خطوة حاسمة لنبذ سياسة المساومة والتحبيب والاسترضاء.
ولكن بالقدر الذي يخص هذه المقاومة وأنصارها ومسانديها فإن نضالنا وكفاحنا لثورة حتى النصر الأكيد.
إن ما يتسم به أعضاء هذه المقاومة وأبناء الشعب الإيراني من الإرادة العزومة المتفانية سوف يمزق أوراق تهمة الإرهاب ويتقدم إلى الأمام حتى تحقيق النصر النهائي المؤزر بإذن الله».
وأما بخصوص العراق فقد قالت السيدة مريم رجوي: «ان حياة العراقيين الحافلة بالمعاناة ونزيف الدم، تبرز أهمية اعتماد خيار صحيح وحقيقي بالنسبة لهذا البلد. كل يوم يمر والعراق يعاني من مقتل ما لا يقل عن مئة من المواطنين العراقيين ويتيتم في غروب كل يوم أربعمائة من أطفال العراق ويتعرض يومياً النساء والفتيات العراقيات البريئات للاعتداء والتعرض كما يتشرد يومياً آلاف من المواطنين العراقيين الأبرياء. هذه الجرائم المروعة، كلها يتم اتخاذ قرارها في لجنة يشرف عليها خامنئي شخصياً في طهران حيث يتم التخطيط واتخاذ القرار فيها. لكون هذا النظام إذا لم يحقق أجندته الشريرة للهيمنة على العراق فسوف يفقد توازنه في طهران. وقد حذرت قبل أربعة أعوام من خطر تدخلات النظام الإيراني في العراق وقلت ان هذا الخطر أخطر من مشاريعه النووية مئة مرة . والآن وبعد مضي أربعة أعوام على ذلك فهذا النظام قد نفذ سياسة الاحتلال الزاحف في العراق وأصبح الآن المحتل الرئيسي لهذا البلد.
وأكد مسعود في رسالته قبل اسبوعين الى مؤتمر التضامن للسلام والحرية للشعب العراقي قائلاً:
”القضية والمشكلة الرئيسية في العراق هي التناقض والصراع الدائر بين بديلين رئيسين على أرض العراق وفي هذا الوضع الخاص وهما: بديل الملالي الحاكمين في ايران مقابل البديل العراقي. أي البديل المقدم من قبل النظام الفاشي القائم على مبدأ ولاية الفقيه بجميع شبكاته وعملائه ومسانديه بوجه البديل الديمقراطي العراقي المناهض للفاشية وبجانبه كل التيارات والفئات والاحزاب والشخصيات الديمقراطية والوطنية ومساندوهم على الصعيدين العربي والدولي”.
وعلى هذا الاساس، فقد أعلن (5) ملايين و(200) ألف عراقي العام الماضي في بيانهم: ”ان الحل يكمن في في قطع ذراع النظام الإيراني في الساحة العراقية والاعتراف بموقع منظمة مجاهدي خلق الإيرانية التي هي رقم صعب في ميزان القوى تجاه تدخلات الحكومة الايرانية”. واليوم يرى النظام الايراني، مجاهدي خلق سداً منيعاً أمام تدخلاته في العراق بحيث لا يتحمل وخلافاً لجميع الاتفاقيات والقوانين الدولية حتى تواجدها غير المسلح وبجميع القيود المفروضة عليها في العراق. ومثلما قال مسعود: هذه هي نقطة ضعف الغول المستعصية ومعيار التغيير الديمقراطي في ايران على أيدي المقاومة الايرانية والشعب الايراني».
وأضافت السيدة رجوي تقول: «قبل اسبوعين وخلال تجمع شارك فيه 10 آلاف عراقي ، أعلن 450 ألفاً من أهالي محافظة ديالى منهم 21 حزباً وجمعية وكيانًا في بيان لهم: أن جميع القوى الوطنية والديمقراطية العراقية في محافظة ديالى من أية شريحة وطبقة وعرق وطائفة تقف بجانب مجاهدي خلق المقيمين في مدينة أشرف. وأنهم يرون أية حملة وتوجيه اتهام وحملة أكاذيب ضد مجاهدي خلق خطوة ضد مصالح الشعب العراقي».
ومضت السيدة مريم رجوي قائلة: «انني أحيي من صميم القلب أهالي محافظة ديالى وجميع العراقيين الشرفاء.
وتابعت بالقول: اسمحوا لي هنا أن أطرح موضوعاً حول مأساة الاطفال العراقيين. لقد بثت قنوات التلفزة الدولية قبل عشرة أيام لقطات مروعة عن دار رعاية للاطفال العراقيين يعاني فيها الاطفال الأبرياء من التعذيب وهم جياع وتعرضوا حتى للاغتصاب.
نعم ، ان عوائد النفط العراقية تصادر بالمليارات من قبل الملالي الحاكمين في ايران وتسرق عبر ايران ولكن الاطفال اليتامى في العراق يتم رعايتهم بهكذا حالة.
اذن اننا نقترح ونقدم عرضًا على الامم المتحدة بأننا مستعدون لرعاية عدد من الاطفال اليتامى العراقيين وباستخدام كل امكانياتنا المتاحة وأنا أعلن بالذات عرضًا بأن المقاومة الايرانية مستعدة لرعاية ألف طفل عراقي يتيم في مدينة أشرف وذلك تحت اشراف اليونيسف وملتزمين بمعاييرها وأحكامها وأن المقاومة الايرانية تتحمل كل التكاليف والنفقات لذلك. إننا نقدم هذا العرض من منطلق انساني وبعيداً عن أي اعتبار سياسي واعلامي. كما سنبلغ السفارة العراقية في باريس بهذه المبادرة الخيرة. واننا نتوقع أن تعلن الحكومة العراقية الحالية موافقتها على هذا العرض الإنساني خدمة لألف طفل عراقي بريء وأن لا تأخذ بالحسبان في هذا الأمر رأي الملالي الحاكمين في ايران ومعارضتهم في ذلك.
ثم أعربت السيدة رجوي عن شكرها وتقديرها لأبناء الشعب الفرنسي على دعمهم ومساندتهم للمقاومة الإيرانية بوجه الانقلاب المقيت يوم 17 حزيران عام 2003 معتبرة ملف 17 حزيران خاليًا من أي دليل وملفًا تآمريًا قد انهار مضمونًا خاصة بعد إصدار محكمة العدل الأوربية حكمها التاريخي.
وأردفت الرئيسة رجوي تقول: «خلال الانتخابات الرئاسية الفرنسية أكد الرئيس الجديد على فرنسا جديدة ووعد بالتغيير. ولكن لأؤكد أنه وفي ما يتعلق بإيران لا معنى لهذا التغيير إلا إنهاء سياسة المساومة والتحبيب الفاشلة التي تمثل صفحة سوداء وجدت في العلاقات بين فرنسا والشعب الإيراني نتيجة ملف 17 حزيران، فيجب تجاوز هذه الصفحة. هذا هو أهم مقياس للتغيير. فلذلك إن الشعب الإيراني يحكم في فرنسا الجديدة على أساس سياستها الفعلية والملموسة. نعم، الطريق الصحيح هو طريق الشعب الفرنسي الذي أبدى خلال هذه السنوات كامل التضامن والتماشي والتآزر مع المقاومة الإيرانية. فتحية للفرنسيين الشرفاء الذين ثاروا ضد سياسة المساومة والتحبيب والتسامح مع النظام الإيراني».
وفي الختام وجهت رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية خطابها إلى أبناء الشعب الإيراني، قائلة:
«إذًا، يا أنصارنا، يا أنصار المقاومة الإيرانية المخلصين، أنتم تمتلكون كل شيء لتحقيق النصر، لأنكم أفشلتم التطرف في وطنكم. وأنتم وبكل أجزاء وأطياف شعبكم تجمعون على إقامة جمهورية قائمة على فصل الدين عن الدولة. وأنتم متمتعون بدعم وحب من شعب منتفض، وأنتم صاحب قضية عادلة وشرعية، وصاحب ثروة كبيرة متمثلة في حركة خاضت نضالاً بلا هوادة على مدى أربعة عقود و لها تنظيم موحد قويّ، وأنتم متمتعون بقيادة مسعود، نعم أنتم تمتلكون كل شيء لتحقيق النصر، نعم أنتم تمتلكون كل شيء لتحقيق النصر، إذًا فانتفضوا وانهضوا وارفعوا راية ”ستّار” و”مصدّق” ومثّلوا في أنفسكم أحياءً كلاً من الشهداء الكبار للحركة الثورية في إيران: حنيف نجاد ومحسن وبديع زادكان وجزني وأحمد زاده وبويان وباك نجاد وأشرف وخياباني. وأوقدوا مشاعل النضال في كل مكان، فأنتم منتصرون، أنتم منتصرون، نعم أنتم منتصرون».
تعليق