إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

المجلس الحسيني في القرآن والسنة النبوية الطاهرة

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • المجلس الحسيني في القرآن والسنة النبوية الطاهرة

    وهو أحد العلامات المميزة المجالس أو للمأتم الحسيني , فمن شروط وعلامات مجلس الإمام الحسين عليه السلام , أن يختم بذكر شيئ من مصيبة الامام الحسين عليه السلام لتذكير الناس بما جرى على آل البيت ( عليهم السلام ), وإن كان هذا البكاء والتذكير ليس مقتصرأ على مصاب الحسين عليه السلام , ومع هذا أخذ المجلس والمأتم عنوان المجلس الحسيني.
    فمثلاً إذا كانت المناسبة التي يعقد فيها المجلس لرحيل رسول الله ( ص) , أو لشهادة المولى أميرالمؤمنين عليه السلام , أو مصيبة أحد أئمة آل البيت , أو أحد ذراريهم وأبنائهم , ولكن العنوان صار وقفاً على إسم الإمام الحسين عليه السلام ..
    فما هو دليل البكاء في القرآن الكريم , وفي سنة رسول لله صلى الله عليه وآله , وفي سيرة آل البيت عليهم السلام , ولماذا هذا الحث والتشجيع عليه من قبل فقهاء الطائفة أعلى الله تعالى مقامهم 0
    في القسم السابق تعرضت لذكر نبي الله يعقوب وفصلت بعض القول في ذلك البكاء , والحزن الذي تميز به ذلك النبي العظيم ..
    إنه كان مأتم الأنبياء
    نبي يقيم مآتم الحزن على ولده النبي
    والمصدر لهذاالخبر هو كتاب الله تعالى فهل من شك في كتاب الله تعالى , وهل من مصدر بعد هذا المصدر ؟؟
    وبينت بعض التفاسير والروايات من الكتب الاسلامية من أكثر من مدرسة فقهية ومذهبية ..
    قُلْ آمِنُواْ بِهِ أَوْ لاَ تُؤْمِنُواْ إِنَّ الَّذِينَ أُوتُواْ الْعِلْمَ مِن قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ سُجَّدًا (107) وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِن كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولاً (108) وَيَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا (109)الإسراء
    هذه الآيات في مقام المدح والتأييد للمؤمنين الصادقين في ايمانهم من أهل الكتابين , وهنا يذكر المفسرالاسلامي الكبير السيد محمد حسين الطباطبائي قوله في هذه الأية :
    وقوله: (( « ويخرون للأذقان يبكون و يزيدهم خشوعا » تكرار الخرور للأذقان و إضافته إلى البكاء لإفادة معنى الخضوع , وهو التذلل الذي يكون بالبدن كما أن الجملة الثانية لإفادة معنى الخشوع و هو التذلل الذي يكون بالقلب فمحصل الآية أنهم يخضعون و يخشعون)).
    القول في تأويل قوله تعالى : ( وَيَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا) (109) )
    (( يقول تعالى ذكره: ويخرّ هؤلاء الذين أوتوا العلم من مؤمني أهل الكتابين من قبل نـزول الفرقان، إذا يُتْلَى عليهم القرآن لأذقانهم يبكون، ويزيدهم ما في القرآن من المواعظ والعبر خشوعا، يعني خضوعا لأمر الله وطاعته، واستكانة له.
    حدثنا أحمد بن منيع، قال: ثنا عبد الله بن المبارك ، قال: أخبرنا مِسْعر، عن عبد الأعلى التيميّ، أن من أوتي من العلم يبكه لخليق أن لا يكون أوتي علما ينفعه، لأن الله نعت العلماء فقال (( إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ ...))
    حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد ( وَيَخِرُّونَ لِلأذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا ) قال: هذا جواب وتفسير للآية التي في كهيعص ( إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا ). -1-
    أُولَئك الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ مِن ذُرِّيَّةِ ءَادَمَ وَ مِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَ مِن ذُرِّيَّةِ إِبْرَهِيمَ وَ إِسرءِيلَ وَ مِمَّنْ هَدَيْنَا وَ اجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلى عَلَيْهِمْ ءَايَت الرَّحْمَنِ خَرُّوا سجَّداً وَ بُكِيًّا (58) مريم
    جاء في تفسيرها ( الميزان)( أنه أنعم عليهم و أطلق القول فيهم ففيه دلالة على أنهم قد غشيتهم النعمة الإلهية من غير نقمة و هذا هو معنى السعادة فليست السعادة إلا النعمة من غير نقمة فهؤلاء أهل السعادة و الفلاح بتمام معنى الكلمة و قد أخبر تعالى عنهم أنهم أصحاب الصراط المستقيم المصون سالكه عن الغضب و الضلال)) -2-

    هذا هو البكاء من خوف الله والبكاء من حب الله ..
    هناك البكاء المستحب , وهناك البكاء بنية القربى إلى الله تعالى ومن هذه الانواع البكاء على المظلوم البكاء لاجل الفراق مع الحبيب والقريب هناك بكاء الام على ولدها ..

    ومن المشهور ان رسول الله ( ص) كان يبكي على قبر أمه آمنة بنت وهب ( رض) ويزوره بين الفترة والأخرى وتأخذه الرقة والعبرة على ذكرى أمه التي ماتت وعمره ست سنين , وكذلك ما جرى في عام الأحزان ولعلي أتوقف قليلاً عند هذا العام ..
    واما صنعه مع أم الإمام علي عليه السلام فاطمة بنت أسد
    هي فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف القرشية، أم علي بن أبي طالب وإخوته عقيل وجعفر وطالب، أسلمت وهاجرت إلى المدينة، وتوفيت بها فكفنها رسول الله عليه وسلم في قميصه، ونزل قبرها قبل دفنها فاضطجع فيه. فقالوا: ما رأيناك صنعت بأحد ما صنعت بهذه. فقال: "إنه لم يكن بعد أبي طالب أبر بي منها، إنما ألبستها قميصي لتكسى من حلل الجنة، واضطجعت في قبرها ليهون عليها عذاب القبر". وقد انقرض ولد أسد بن هاشم إلا من ولد ابنته فاطمة.-3-
    ----------------------------
    عام المأتم
    روت كتب التأريخ والسير ما جرى على بني هاشم لما حوصروا في الشعب الذي سمي بشعب ابي طالب عليه السلام قرار الحصار الذي صدر من قبل تحالف عشائر قريش والعرب . كان حصاراً شمل حتى الطفل الصغير والشيخ الكبير.. كانت الأطفال تتلوى من الجوع وكانت الكبار تشد هعلى بظونها الحجر, ولكن رسول الله (ص) كان قوياً بعمه أبي طالب وعشيرته سعيداً بجوار زوجته الأمينة والصابرة الوفية خديجة عليهاالسلام , وفي السنة العاشرة كانت وفاة الرجل العظيم أبو طالب عليه أفضل التحية والسلام .., ثم توفيت من بعده لمدة وديزة بثلاثة ايام وقيل بشهر خديجة أم المؤمنين سلام الله تعالى عليها .
    وهنا بان الحزن على وجه رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم) وصار الحزن عنواناً لذلك العام الذي سمي بعام الحزن , أو عام الأحزان.
    ويروي اليعقوبي في تأريخه أن الرسول صلى الله عليه وآله قال بعد سماع وفاة عمه أبو طالب : يا عم ربيت صغيراً وكفلت يتيماً ونصرت كبيرا فجزاك الله عني خيرا ,ومشى بين يدي سريره وجعل يعرضه ويقول : وصلتك رحم وجزيت خيراً .
    وتبقى أحاديث أبو طتاب خالدة على نر الدهور والعصور وشاهدة على عظمة هذاالرجل وآثاره العظيمة على انتصار هذا الدين
    وهو القائل في ابيات من الشعر يخاطب بها نبي الله تعالى محمد ( ص)
    فوالله لن يصلواا ليك بجمعهم*** حتى أوسد في التراب دفينا
    ولقد علمت بأن دين محمد *** من خيـر أديان البريــة ديـنـا
    مأتم الشهيد الكبير جعفر الطيار
    لما اصيب جعفر وأصحابه دخل رسول الله صلى الله عليه وآله بيته وطلب بني جعفر فشمهم ودمعت عيناه فقالت زوجته أسماء بأبي وأمي ما يبكيك ؟؟ أبلغك عن جعفر وأصحابه شئ ؟؟ قال نعم اصيبوا هذااليوم .. فقالت اسماء : فقمت وأصيح وأجمع النساء , ودخلت فاطمة وهي تبكي وتقول واعماه . فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: على مثل جعفر فلتبك البواكي . - 3-

    مأتم االشهيد الكبير حمزة ( رض) عم النبي

    لما سمع رسول الله صلى الله عليه وآله ( بعد غزوة أحد البكاء بعد غزوة أحد) في دور الأنصار البكاء على قتلاهم ذرفت عبينا رسول الله (ص) وبكى وقال: ولكن عمي الحمزة لا بواكي له . سمع ذلك سعد بن معاذ فرجع إلى نساء عبد الأشهل فساقهن إلى إلى باب رسول الله صلى الله فبكين على الحمزة فسمع ذلك رسول الله (ص) فدعا لهن , وردهن فلم تبك إمرأة من الأنصار بعد ذلك على ميت إلا بدأت بالبكاء على حمزة ثم بكت على ميتها ... -4-

    لما ان اصيب عمر دخل صهيب يبكي ويقول : وا أخاه واصاحباه فقال عمر : ياصهيب أتبكي علي وقد قال رسول الله : إن الميت يعذب ببكاء أهلهعليبه ؟ فقال : ابن عباس فلما مات عمر ذكرت ذلك لعائشة فقالت رحم الله عمر والله ما حدث رسول الله إن الميت ليعذب المؤمن ببكاء اهله عليه , لكن رسول الله (ص) قال : إن الله ليزيد الكافر عذاباً ببكاء أهله عليه , وقالت حسبكم القرآن (( ولا تزر وازرة وزر اخرى )).
    قال ابن عباس عند ذلك والله هو أضحك وابكى . -5-
    وقد ورد في حديث آخر أنه مات ميت من الرسول ( ص) فاجتمع النساء يبكين عليه فقام عمر ينهاهن ويطردهن فقال رسول الله ( ص ) : دعهن يا عمر فإن العين دامعة والقلب مصاب والعهد قريب -6-
    وهذه الأحاديث من صحاح اخوتنا المسلمين من غير مذهبنا الامامي ..

    وتظهر خلاف ما يذهبون إليه من عدم جواز البكاء على الميت .. نحن نقول وكما بينا نعم لا يجوز البكاء المصاحب للإعتراض على امر الله تعالى

    ومن المشهور ان رسول الله ( ص) كان يبكي على قبر أمه آمنة بنت وهب ( رض) ويزوره بين الفترة والأخرى وتأخذه الرقة والعبرة على ذكرى أمه التي ماتت وعمره ست سنين , وكذلك ما جرى في عام الأحزان ولعلي أتوقف قليلاً عند هذا العام ..

    واما صنعه مع أم الإمام علي عليه السلام فاطمة بنت أسد
    (( هي فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف القرشية، أم علي بن أبي طالب وإخوته عقيل وجعفر وطالب، أسلمت وهاجرت إلى المدينة، وتوفيت بها فكفنها رسول الله عليه وسلم في قميصه، ونزل قبرها قبل دفنها فاضطجع فيه. فقالوا: ما رأيناك صنعت بأحد ما صنعت بهذه. فقال: "إنه لم يكن بعد أبي طالب أبر بي منها، إنما ألبستها قميصي لتكسى من حلل الجنة، واضطجعت في قبرها ليهون عليها عذاب القبر". وقد انقرض ولد أسد بن هاشم إلا من ولد ابنته فاطمة.)) -7-
    وهذا دليل على وجود مبدأ الشفاعة في القبر جزاءاً للاحسان للرسول وذرية الرسول (ص)

    مأتم الولادة
    (( ألحسن والحسين ريحانتاي من الدنيا هكذا قال رسول الله صلى الله عليه وآله يصف مكانة ولديه الإمامين السبطين سيدا شباب أهل الجنة , فكيف استقبل رسول الله صلى الله عليه وآله ولده الحسين عليه السلام , وهو رضيع ملفوف في قماطه.
    تنقل الروايات أنه بكى (صلى الله عليه وآله) ودعا على من يقاتله قائلاً : يا اسماء إبكي على ابني هذا تقتله الفئة الباغية لا أنالهم الله شفاعتي ثم قال يا أسماء لا تخبري فاطمة بهذا فإنها قريبة عهد بولادته وهذا هو ماتم الميلاد فياله من ميلاد وياله من مولود ولد معه لحزن والدموع والآهات))-8-
    وتكررالبكاء من الامام ال حسين وكان صلى اله عليه وآلله طالما كان يبكي حين يرى الامام الحسين عليه السلام رأى الامام لحسين ليه السلام يبكي , ونقل عنه العديد من الصحابة أنه ( ص) كان يقول : مالي ويزيد قاتل الله يزيد , وهذه الرواية تروى من كتب ليست شيعية كما جاء في رواية كتاب مقتل الخوارزمي وكتاب أسد الغابة ..
    وراما رواية القارورة فهي أشهر من نار على علم وجاءت في عشرات المصادر, ومنها ما روته أم سلمى زوج النبي (ص) :
    (( قالت ام سلمى دخلت على رسول الله (ص) وقصصت عليه حلما منكرا في ليلتها فقال ( ص) : ما هو يا أم سلمى ؟؟ قلت انه شديد قال ( ص) ما هو يا أم سلمى ؟؟
    قلت رأيت قطعة من جسدك قطعت ووضعت في حجري فقال ( ص ) خيراً رأيت تلد فاطمة إنشاء الله غلاماً فيكون في حجري . فقالت: فولدت فاطمة الحسين فكان في حجري كما قال (ص) ..
    قالت فدخلت يوماً عليه وأنا أحمل الحسين ( ع) فوضعته في حجره ثم حانت مني التفاتة فإذا عيناه ( ص) تهرفان دموعاً ..
    فقلت يا نبي الله بأبي انت وأمي ما بالك ؟ فقال ( ص) أتاني جبرئيل فأخبرني ان أمي ستقتل إبني هذا بالطف . فقلت هذا ؟. قال : نعم وأتاني جبريل بتربة حمراء ))-9-
    وهي التربةالتي بقت عند ام سلمى , وانقلبت دماً عبيطاً يوم مقتل الحسين ( ع ) وكما أخبر رسول الله ( ص ) انها ستنقلب دماً عند مقتل ولدي الحسين عليه السلام وكان الحسين طفلاً رضيعاً في حينها .
    منقول

  • #2
    أحسنت اخى الكريم ابو لؤلؤة وجعله تعالى فى ميزان حسناتك
    موضوع جميل ارجو من الاعضء لتأمل والتفكير فيه.

    والحمد لله

    تعليق


    • #3
      اللهم صل على محمد و آل محمد

      آجركم الله .. يا حبيبي يا حسين .. دموعنا لن تجف

      تعليق


      • #4
        الصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين نبينا محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين المعصومين الكرام البرارة لعن الله من ظلمهم ومن أذاهم ومن تنقص بحقهم

        شكراً لكم يا أخوتي على مروركم الكريم

        تعليق

        المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
        حفظ-تلقائي
        x

        رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

        صورة التسجيل تحديث الصورة

        اقرأ في منتديات يا حسين

        تقليص

        لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

        يعمل...
        X