الشجرة الطيبة والشجرة الخبيثة في القرآن الكريم .
كل شيء في هذا الوجود له عوامل تنقسم إلى قسمين :
الأول : عوامل تنشط وتشارك في إيجاد ذلك الشيء
الثاني : عوامل تنشط وتشارك في إبقاء ذلك الشيء .
والمثال : الشجرة كما تحتاج لعوامل لإيجادها ، تحتاج لعوامل لإبقائها كالماء والهواء والتراب ، فإذا انقطع عنها الماء والهواء تموت هذه الشجرة ويصبح ليس لها وجود لأنها فقدت عوامل بقائها
مثال آخر : ( ومن آياته أن خلق لكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة )
القرآن يبين أن الأسرة آية من آيات الله وتحتاج لعوامل أساسية لإبقائها حية وإلا تموت ( والموت هنا موت الشخصية )
الموت نوعان : موت تفارق فيه الروح الجسد ، وموت عندما يخرج الإيمان واليقين من القلب
والأسرة تحتاج لبقائها المودة والرحمة ، فإذا خرجت الرحمة دخلت القسوة ، وإذا خرجت المودة دخل البغض في الأسرة ، وهذه عوامل تؤدي إلى تفكك وضياع الأسرة ( موت الأسرة ) ..
إذا كانت الأسرة والشجرة تحتاج لعوامل لبقائها فالإسلام أيضا يحتاج لعوامل لبقائه وكماله ، الإسلام لكي يبدأ بدأ بمحمد صلى الله عليه وآله وسلم ولكي يكمل كمل يوم الغدير بولاية الإمام علي عليه السلام ( اليوم أكملت لكم دينكم ) ، الإسلام لكي يبقى ، النبي جعل بقائه بالإمام ( إنالحسين مصباح الهدى وسفينة النجاة ) وهذا معناه أن الإسلام لا يمكن أن يبقى من دون الحسين ، الحسين هو الذي أبقى الإسلام ...
عن الإمام الصادق عليه السلام قال : ( رسول الله أصلها وأمير المؤمنين فرعها ، والأئمة من ذريتهما أغصانها ، وعلم الأئمة ثمرها ، وشيعتهم المؤمنون ورقها ، هل فيها فضل ؟ ( أي هل يبقى شيء ) قال قلت : لا والله ، قال : ( والله إن المؤمن ليولد فتورق ورقة فيها ، وإن المؤمن ليموت فتسقط ورقة منها ) .
الكلمة الطيبة تغذي العقول والأرواح والشجرة الطيبة تغذي الأبدان ، والشجرة مجازا لا يمكن أن تخطئ ، فإذا كان الغذاء البدني من مصدر لا يخطئ ، و الروح عند الله أعظم من البدن فكيف يجعل الله أرواحنا تأخذ غذائها من أناس يخطئون ؟؟ هذا لا يصح وبالتالي هذا دليل على عصمة أهل البيت ...
الشجرة الخبيثة في القرآن بنو أمية الذين قرروا محو الإسلام بالكامل ، السيدة زينب تقول مخاطبة يزيد ( فا والله لا تمحو ذكرنا ولا تميت وحينا )
الشجرة الخبيثة هم كل من يناصبون العداء لأهل البيت ، كل من يحاول محو الإسلام وذكر أهل البيت .
تعليق