ألف وأربعمائة عام والسلطة بيدهم، جاعلين أموال الله دولا، وعباد الله خولا...
ألف وأربعمائة عام وهم ليسوا فقط يحكموننا بالظلم، وليسوا فقط ساعين لجعلنا عبيدا لهم بل عبيدا نحسن العبودية!
ألف وأربعمائة عام وهم يصبون علينا جام غضبهم وحقدهم ويشنون الحملات لأستئصالنا عن بكرة ابينا، وليس ذلك فحسب بل طيلة هذه الفترة وهم يغسلون ادمغتهم وادمغة ابناءهم – من بعدهم – بغسول الحقد والكراهية وحب الاستئصال لشيعة اهل البيت (عليهم السلام).
وفجأة، وبعد كل هذه العذابات نستنشق حر يتنا، ونتنفس الهواء خارج ارادتهم!
ليس هذا حسب، بل ونحكم انفسنا بانفسنا!
والامر من ذلك عليهم ان نحكمهم هم ايضا.
ما الذي كنا نتوقع منهم بازاء ذلك؟
هل كنا نتوقع ان يعترفوا بجرائمهم ويطلبوا منا الصفح عنها؟!
او نتوقع منهم السكوت والسير بصورة طبيعية – وانه غير راضية عن الوضع الجديد – لكنها غير محاربة له؟!
كلا ... هذا ظن الطيبين .. بل واسمحوا لي انه ظن (المغفلين)
لقد فعلوها مع امير المؤمنين (عليه السلام) من قبل واليوم يعملون نفس الشئ معنا، والمؤمن لا يلدغ من جحر مرتين، فهل نتعظ؟!
لازالوا يفتخرون بالفتوحات ايام ابي بكر وعمر وعثمان ومعاوية ومن تلاهم. وبالازدهار الذي رافق هذه الفتوحات والانتعاش والرفاه الاقتصادي الناتج ايام هؤلاء.
ويشيرون في الوقت نفسه الى ان عهد علي (ع) كان عهد الفتنة والحروب الداخلية وفقدان الامن وضعف الاقتصاد الاسلامي وحصول الفتنة وتفريق جماعة المسلمين على يد علي (ع).
..((انه رجل دولة (فاشل) لم يحقق الرفاه لشعبه فلم يحبه شعبه وسقط حكمه بعد وفاته لانه لم يكن رجل سياسة)) اما ومعاوية كان كذلك اذ حقق الرفاه والازدهار أي رجل سياسة .
كانوا ولا زالوا يقفزون على الاسباب عابرين الى النتائج ناسبينها لا الى المسبب الحقيقي بل الى من تقع ضده.
احد جلاوزة معاوية بالامس كان قطع المياه من قبل معاوية وضرب البنى التحتية للدولة وقتل الاطفال والنساء في الطرقات وتشريد العوائل من مناطق الطوق وبقر بطون الحوامل على يد بسر بن ارطأة..
واليوم لازال معاوية وضواريه يضرب الماء والكهرباء، ويسيطر على مفاصل الفساد الاداري ويقتل الشيعة في الطرقات ويخلق الازمات.
ثم يقول المنحطون والجهلاء .. (ماذا جنينا من حكومة على بن ابي طالب والائتلاف الموحد ... لو بقينا على حكومة معاوية وحزب البعث لكان اولى)...
حتى يقول امير المؤمنين (ع) ((حتى مللتهم وملوني)).
ملوا عليا وخذلوه فأخذه الله منهم .. تصوروا انهم بعده سيرتاحون من المشاكل التي كان يسببها وجود علي وضرب معاوية للبنى التحتية بسبب هذا الوجود من بعده.
لكن هيهات هيهات..
ما ان رحل علي (ع) وخذلوا ولده الحسن (ع) وسلموا لمعاوية حتى انهالت عليهم سيوف معاوية وسياطه تستأصلهم وتستبعدهم وتستحيي نساءهم وتحت شعار.. لا شيعة بعد اليوم ندم اهل الكوفة .. وتمنوا ان لو يدفعوا اكباد اولادهم قربانا ليعيد الله عليا (ع) ليحكمهم وتعود ايام وعدل علي.
ومشاكل علي .. التي ارادوا الخلاص منها، عل رفاه معاوية ياتيهم..
ولكن لن يعود علي .. وامنيات اهل الكوفة والبصرة صارت حسرة في قلوبهم، وعبرة لمن بعدهم.
وهذا اليوم حذار يا شيعة علي من اليأس من المشاكل التي يسببها معاوية وضواريه لحكومة ابناء علي (ع)، لأننا اذا مللنا حكومة ابناء علي وقلنا ((يمعود خل يرجعون البعثية بس كون نخلص من القتل والانفجارات وانقطاع الكهرباء))
فلن نجد من معاوية وضواريه البعثية الا تطبيقا لشعار لا شيعة بعد اليوم وبشكله الاقصى.
وسنتمنى حينها ان لو بقينا على مشاكل حكومة ابناء علي، متذكرين مأساة علي، ونادبين حظنا العاثر.
ماذا كنا نتوقع ان يصنع حزب الامويين بنا اذا اخذنا منهم حقنا في السلطة؟!
عين ما فعلوه بعلي هو ما كانوا سيصنعونه بل ويصنعونه الان معنا.
لا زالت (هضيمة ضربة هامة علي) وتاريخنا المثخن بالجراحات والموحل بدماء مئات الملايين من عشاق علي – على طول التاريخ – يستصرخان غيرتنا، ولازال معاوية ينادي حزبه ان ((يجب على كل اموي (واسماه سني) ان يشترك بقوة في الانتخابات القادمة لكي لا نفسح المجال (للطائفيين الشعوبيين) ان يحكموا العراق)).
- كما يقول – ولا زال شيخهم يقول : ((اننا 4- 5 مليون من سكان العراق، ونحن مستعدون للتضحية بمليون منهم، والتضحية من كل عائلة من عوائلنا بولد او ولدين لنضمن استعادتنا للسطلة، لان السلطة ميراثنا من جدنا معاوية كاتب الوحي، اما الشيعة فروافض للدين ولنهج اجدادنا الامويين الشرفاء)).
((امتهنوا الاسلام لقتل الاسلام وصكوك الجنة – يكتبها الوحش بدماء الاطفال حتى صار الاسلام على نهر الدنيا ... رماحا تتريهَّ ... فاروقا ... موجات الذل والطغيان.
لان العرش الاكبر .. تربع فيه .. نهج معاوية
فتبخر كل العطر الانساني.
وكل العطر الاسلامي .. من الاسلام.
سلبوا الرحمة واغاني الانسان
في بلدي الذي اتعبه الغيلان.
والزناة .. والدجالين .. دجالين نزعوا
البنطال الزيتوني
وتباهوا بعمائم بيضاء..
والابراهيمي .. يتلقى رشاواهم .. من مروان.
منذ قيام الاذان .. دقوا ناقوس توحدهم .. وقالوا سنفوز ببنت السلطان)).([1])
ترى هل ان قدرنا ان لا نكون اوفياء لعلي وابناء علي؟!
هل جبلنا على الخذلان؟!
السنا ابناء مدرسة علي والحسن والحسين ؟!
السنا ورثة سلمان وعمار وابي ذر وميثم التمار ورشيد الهجري، ومالك الاشتر..
هل لدى ابناء معاوية قدوات افضل من قدواتنا؟!
هل قدرهم ان يجتمعوا على باطلهم ونتفرق عن حقنا فتكون لهم الغلبة علينا؟!
لا تخدعنكم شعارات ازلام العهر والرذيلة الذين يلقون اللوم فيما يجري من تدهور على الحكومة بدلا من القاءه على المسبب الحقيقي وهو ابناء معاوية.
لقد حكموا على اطفالنا ونساءنا بالاعدام.
وعلى كراماتنا بالسحق والطحن.
افلا نصحوا؟!
هل سنضيع دماء شهداءنا وصرخات بناتنا المغتصبات؟!
ألف وأربعمائة عام وهم ليسوا فقط يحكموننا بالظلم، وليسوا فقط ساعين لجعلنا عبيدا لهم بل عبيدا نحسن العبودية!
ألف وأربعمائة عام وهم يصبون علينا جام غضبهم وحقدهم ويشنون الحملات لأستئصالنا عن بكرة ابينا، وليس ذلك فحسب بل طيلة هذه الفترة وهم يغسلون ادمغتهم وادمغة ابناءهم – من بعدهم – بغسول الحقد والكراهية وحب الاستئصال لشيعة اهل البيت (عليهم السلام).
وفجأة، وبعد كل هذه العذابات نستنشق حر يتنا، ونتنفس الهواء خارج ارادتهم!
ليس هذا حسب، بل ونحكم انفسنا بانفسنا!
والامر من ذلك عليهم ان نحكمهم هم ايضا.
ما الذي كنا نتوقع منهم بازاء ذلك؟
هل كنا نتوقع ان يعترفوا بجرائمهم ويطلبوا منا الصفح عنها؟!
او نتوقع منهم السكوت والسير بصورة طبيعية – وانه غير راضية عن الوضع الجديد – لكنها غير محاربة له؟!
كلا ... هذا ظن الطيبين .. بل واسمحوا لي انه ظن (المغفلين)
لقد فعلوها مع امير المؤمنين (عليه السلام) من قبل واليوم يعملون نفس الشئ معنا، والمؤمن لا يلدغ من جحر مرتين، فهل نتعظ؟!
لازالوا يفتخرون بالفتوحات ايام ابي بكر وعمر وعثمان ومعاوية ومن تلاهم. وبالازدهار الذي رافق هذه الفتوحات والانتعاش والرفاه الاقتصادي الناتج ايام هؤلاء.
ويشيرون في الوقت نفسه الى ان عهد علي (ع) كان عهد الفتنة والحروب الداخلية وفقدان الامن وضعف الاقتصاد الاسلامي وحصول الفتنة وتفريق جماعة المسلمين على يد علي (ع).
..((انه رجل دولة (فاشل) لم يحقق الرفاه لشعبه فلم يحبه شعبه وسقط حكمه بعد وفاته لانه لم يكن رجل سياسة)) اما ومعاوية كان كذلك اذ حقق الرفاه والازدهار أي رجل سياسة .
كانوا ولا زالوا يقفزون على الاسباب عابرين الى النتائج ناسبينها لا الى المسبب الحقيقي بل الى من تقع ضده.
احد جلاوزة معاوية بالامس كان قطع المياه من قبل معاوية وضرب البنى التحتية للدولة وقتل الاطفال والنساء في الطرقات وتشريد العوائل من مناطق الطوق وبقر بطون الحوامل على يد بسر بن ارطأة..
واليوم لازال معاوية وضواريه يضرب الماء والكهرباء، ويسيطر على مفاصل الفساد الاداري ويقتل الشيعة في الطرقات ويخلق الازمات.
ثم يقول المنحطون والجهلاء .. (ماذا جنينا من حكومة على بن ابي طالب والائتلاف الموحد ... لو بقينا على حكومة معاوية وحزب البعث لكان اولى)...
حتى يقول امير المؤمنين (ع) ((حتى مللتهم وملوني)).
ملوا عليا وخذلوه فأخذه الله منهم .. تصوروا انهم بعده سيرتاحون من المشاكل التي كان يسببها وجود علي وضرب معاوية للبنى التحتية بسبب هذا الوجود من بعده.
لكن هيهات هيهات..
ما ان رحل علي (ع) وخذلوا ولده الحسن (ع) وسلموا لمعاوية حتى انهالت عليهم سيوف معاوية وسياطه تستأصلهم وتستبعدهم وتستحيي نساءهم وتحت شعار.. لا شيعة بعد اليوم ندم اهل الكوفة .. وتمنوا ان لو يدفعوا اكباد اولادهم قربانا ليعيد الله عليا (ع) ليحكمهم وتعود ايام وعدل علي.
ومشاكل علي .. التي ارادوا الخلاص منها، عل رفاه معاوية ياتيهم..
ولكن لن يعود علي .. وامنيات اهل الكوفة والبصرة صارت حسرة في قلوبهم، وعبرة لمن بعدهم.
وهذا اليوم حذار يا شيعة علي من اليأس من المشاكل التي يسببها معاوية وضواريه لحكومة ابناء علي (ع)، لأننا اذا مللنا حكومة ابناء علي وقلنا ((يمعود خل يرجعون البعثية بس كون نخلص من القتل والانفجارات وانقطاع الكهرباء))
فلن نجد من معاوية وضواريه البعثية الا تطبيقا لشعار لا شيعة بعد اليوم وبشكله الاقصى.
وسنتمنى حينها ان لو بقينا على مشاكل حكومة ابناء علي، متذكرين مأساة علي، ونادبين حظنا العاثر.
ماذا كنا نتوقع ان يصنع حزب الامويين بنا اذا اخذنا منهم حقنا في السلطة؟!
عين ما فعلوه بعلي هو ما كانوا سيصنعونه بل ويصنعونه الان معنا.
لا زالت (هضيمة ضربة هامة علي) وتاريخنا المثخن بالجراحات والموحل بدماء مئات الملايين من عشاق علي – على طول التاريخ – يستصرخان غيرتنا، ولازال معاوية ينادي حزبه ان ((يجب على كل اموي (واسماه سني) ان يشترك بقوة في الانتخابات القادمة لكي لا نفسح المجال (للطائفيين الشعوبيين) ان يحكموا العراق)).
- كما يقول – ولا زال شيخهم يقول : ((اننا 4- 5 مليون من سكان العراق، ونحن مستعدون للتضحية بمليون منهم، والتضحية من كل عائلة من عوائلنا بولد او ولدين لنضمن استعادتنا للسطلة، لان السلطة ميراثنا من جدنا معاوية كاتب الوحي، اما الشيعة فروافض للدين ولنهج اجدادنا الامويين الشرفاء)).
((امتهنوا الاسلام لقتل الاسلام وصكوك الجنة – يكتبها الوحش بدماء الاطفال حتى صار الاسلام على نهر الدنيا ... رماحا تتريهَّ ... فاروقا ... موجات الذل والطغيان.
لان العرش الاكبر .. تربع فيه .. نهج معاوية
فتبخر كل العطر الانساني.
وكل العطر الاسلامي .. من الاسلام.
سلبوا الرحمة واغاني الانسان
في بلدي الذي اتعبه الغيلان.
والزناة .. والدجالين .. دجالين نزعوا
البنطال الزيتوني
وتباهوا بعمائم بيضاء..
والابراهيمي .. يتلقى رشاواهم .. من مروان.
منذ قيام الاذان .. دقوا ناقوس توحدهم .. وقالوا سنفوز ببنت السلطان)).([1])
ترى هل ان قدرنا ان لا نكون اوفياء لعلي وابناء علي؟!
هل جبلنا على الخذلان؟!
السنا ابناء مدرسة علي والحسن والحسين ؟!
السنا ورثة سلمان وعمار وابي ذر وميثم التمار ورشيد الهجري، ومالك الاشتر..
هل لدى ابناء معاوية قدوات افضل من قدواتنا؟!
هل قدرهم ان يجتمعوا على باطلهم ونتفرق عن حقنا فتكون لهم الغلبة علينا؟!
لا تخدعنكم شعارات ازلام العهر والرذيلة الذين يلقون اللوم فيما يجري من تدهور على الحكومة بدلا من القاءه على المسبب الحقيقي وهو ابناء معاوية.
لقد حكموا على اطفالنا ونساءنا بالاعدام.
وعلى كراماتنا بالسحق والطحن.
افلا نصحوا؟!
هل سنضيع دماء شهداءنا وصرخات بناتنا المغتصبات؟!
تعليق