إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

أم المؤمنين عائشة ودعوة الى الامام مالك وانصاره

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #76
    المشاركة الأصلية بواسطة الإمام مالك




    إذن السيدة عائشة كانت سببا في فتنتين :
    فتنة عثمان
    و فتنة الجمل
    و هي مسؤولة عن الأرواح التي أزهقت في تلك الفتنتين
    هلا أخي العزيز أمط اللثام عن دور عائشة في إزهاق تلك الدماء البريئة
    و ماذا عملت ؟؟؟
    مع الإحالة على المصادر



    منقول



    قول عائشة ( اقتلوا نعثلا فقد كفر أو فقد فجر ) :
    الكامل في التاريخ لابن الأثير ج 3 ص 206 ط دار الصادر ( اقتلوا نعثلا فقد كفر) وكتاب الإمامة والسياسة لابن قتيبة ص 51 وفي ص 72 )اقتلوا نعثلا فقد فجر )والسيرة الحلبية ج 3 ص 356 )اقتلوا نعثلا فقد كفر ) والفتنة ووقعة الجمل المؤلف : سيف بن عمر الضبي الوفاة : 200 تحقيق : أحمد راتب عرموش الطبعة : الأولى سنة الطبع : 1391المطبعة : الناشر : دار النفائس – بيروت ص 155 ( اقتلوا نعثلا فقد كفر ) .

    المحصول في علم الأصول المؤلف : محمد بن عمر بن الحسين الرازي الناشر : جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية – الرياض الطبعة الأولى ، 1400 تحقيق : طه جابر فياض العلواني عدد الأجزاء : 6 [ جزء 4 - صفحة 492 ] ( أن عثمان رضي الله عنه أخر عن عائشة رضي الله عنها بعض أرزاقها فغضبت ثم قالت يا عثمان أكلت أمانتك وضيعت الرعية وسلطت عليهم الأشرار من أهل بيتك والله لولا الصلوات الخمس لمشى إليك أقوام ذوو بصائر يذبحونك كما يذبح الجمل فقال عثمان رضي الله عنه ضرب الله مثلا للذين كفروا امرأة نوح وامرأة لوط الآية فكانت عائشة رضي الله عنها تحرض عليه جهدها وطاقتها وتقول أيها الناس هذا قميص رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يبل وقد بليت سنته اقتلوا نعثلا قتل الله نعثلا ثم إن عائشة ذهبت إلى مكة فلما قضت حجها وقربت من المدينة أخبرت بقتل عثمان فقالت ثم ماذا فقالوا بايع الناس علي بن أبي طالب فقالت عائشة قتل عثمان والله مظلوما وأنا طالبة بدمه والله ليوم من عثمان خير من علي الدهر كله [ جزء 4 - صفحة 493 ] فقال لها عبيد بن أم كلاب ولم تقولين ذلك فوالله ما أظن أن بين السماء والأرض أحدا في هذا اليوم أكرم على الله من علي بن أبي طالب فلم تكرهين ولايته ألم تكوني تحرضين الناس على قتله فقلت اقتلوا النعثل فقد كفر فقالت عائشة لقد قلت ذلك ثم رجعت عما قلت وذلك أنكم أسلمتموه حتى إذا جعلتموه في القبضة قتلتموه والله لأطلبن بدمه فقال عبيد بن أم كلاب هذا والله تخليط يا أم المؤمنين ).

    تاريخ الأمم والملوك ( تاريخ الطبري ) المؤلف : محمد بن جرير الطبري أبو جعفر الناشر : دار الكتب العلمية – بيروت الطبعة الأولى ، 1407 عدد الأجزاء : 5]جزء 3 - صفحة 12 [ول عائشة رضي الله عنها والله لأطلبن بدم عثمان وخروجها وطلحة والزبير فيمن تبعهم إلى البصرةكتب إلي علي بن أحمد بن الحسن العجلي أن الحسين بن نصر العطار قال حدثنا أبي نصر بن مزاحم العطار قال حدثنا سيف بن عمر عن محمد بن نويرة وطلحة بن الأعلم الحنفي قال وحدثنا عمر بن سعد عن أسد بن عبدالله عمن أدرك من أهل العلم أن عائشة رضي الله عنها لما انتهت إلى سرف راجعة في طريقها إلى مكة لقيها عبد بن أم كلاب وهو عبد بن أبي سلمة ينسب إلى أمه فقالت له مهيم قال قتلوا عثمان رضي الله عنه فمكثوا ثمانيا قالت ثم صنعوا ماذا قال أخذها أهل المدينة بالاجتماع فجازت بهم الأمور إلى خير مجاز اجتمعوا على علي بن أبي طالب فقالت والله ليت أن هذه انطبقت على هذه إن تم الأمر لصاحبك ردوني ردوني فانصرفت إل مكة وهي تقول قتل والله عثمان مظلوما والله لأطلبن بدمه فقال لها ابن ام كلاب ولم فوالله إن أول من أمال حرفه لأنت ولقد كنت تقولين اقتلوا نعثلا فقد كفر قالت إنهم استتابوه ثم قتلوه وقد قلت وقالوا وقولي الأخير خير من قولي الأول فقال لها ابن ام كلام ... فمنك البداء ومنك الغير ... ومنك الرياح ومنك المطر ... وأنت أمرت بقتل الإمام ... وقلت لنا إنه قد كفر ... فهبنا أطعناك في قتله ... وقاتله عندنا من أمر ... ولم يسقط السقف من فوقنا ... ولم تنكسف شمسنا والقمر ... وقد بايع الناس ذا تدرإ ... يزيل الشبا ويقيم الصعر ... ويلبس للحرب أثوابها ... وما من وفى مثل من قد غدر ...فانصرفت إلى مكة فنزلت على باب المسجد فقصدت للحجر فسترت واجتمع إليها الناس فقالت يا أيها الناس إن عثمان قتل مظلوما ووالله لأطلبن بدمه


    اشتهار مفردة وصف عثمان بنعثل اليهودي في المعاجم العربية :
    لسان العرب المؤلف : محمد بن مكرم بن منظور الأفريقي المصري الناشر : دار صادر – بيروت الطبعة الأولى عدد الأجزاء : 15 [ جزء 11 - صفحة 669 ] ( نعثل ) النَّعْثَلُ الشيخُ الأَحمقُ ويقال فيه نَعْثَلةٌ أَي حمق والنَّعْثَلُ الذِّيخُ وهو الذكَر من الضباع ونَعْثَلَ خَمَع والنَّعْثَلة أَن يمشِيَ الرجل مُفاجًّا ويَقْلِب قَدَمَيْه كأَنه يَغْرِفُ بهما وهو من التبختُر ونَعْثَل رجل من أَهل مِصْر كان طويل اللِّحْية قيل إِنه كان يُشْبِه عثمان رضي الله عنه هذا قول أَبي عبيد وشاتِمُو عثمان رضي الله عنه يسمونه نَعْثَلاً وفي حديث عثمان أَنه كان يخطب ذات يوم فقام رجل فنال منه فَوَذَأَهُ ابنُ سَلام فاتَّذَأَ فقال له رجل لا يَمْنَعَنَّك مكان ابن سلام أَن تَسُبَّ نَعْثَلاً فإِنه من شِيعته وكان أَعداءُ عثمان يسمونه نَعْثَلاً تشبيهاً بالرجل المِصْريّ المذكور آنفاً وفي حديث عائشة اقْتُلُوا نَعْثَلاً قَتَل اللهُ نَعْثَلاً تعني عثمان وكان هذا منها لما غاضَبَتْه وذهبتْ إِلى مكة وكان عثمان إِذا نِيلَ منه وعيب شبِّه بهذا الرجل المِصْريّ لطول لحيته ولم يكونوا يجدون فيه عيباً غير هذا

    تاج العروس للزبيدي [ جزء 1 - صفحة 7561 ] قال الليث النعثل ( الشيخ الاحمق و ) نعثل ( يهودى كان بالمدينة ) قيل به شبه عثمان رضى الله تعالى عنه كما في التبصير ( و ) قيل نعثل ( رجل لحيانى ) أي طويل اللحية من أهل مصر ( كان يشبه به عثمان رضى الله تعالى عنه إذا نيل منه ) لطول لحيته ولم يكونوا يجدوا فيه عيبا غير هذا هذا قول أبى عبيد وفي حديث عائشة اقتلوا نعثلا قتل الله نعثلا يعنى عثمان وكان هذا منها لما غاضبته وذهبت إلى مكة

    النهاية في غريب الحديث والأثر المؤلف : أبو السعادات المبارك بن محمد الجزري الناشر : المكتبة العلمية - بيروت ، 1399هـ - 1979م تحقيق : طاهر أحمد الزاوى - محمود محمد الطناحي عدد الأجزاء : 5 [ جزء 5 - صفحة 177 ] { نعثل } في مَقْتَل عثمان [ لا يَمْنَعنَّك مكانُ ابنِ سَلاَم أن تَسُبَّ نَعْثَلاً ] كان أعداء عثمان يسمّونه نَعْثَلا تشبيها برجل من مِصر ( في الهروي : [ مُضَر ] ) كان طويل اللحية اسمُه نَعْثَل وقيل : النَّعْثَل : الشيخ الأحْمَقُ وذَكَرُ الضِباع - ومنه حديث عائشة [ اقتُلوا نَعْثَلا قَتَل اللَّه نَعْثَلا ] تَعْني عثمان . وهذا كان منها لمَّا غاضَبَتَهْ وذَهَبَتْ إلى مكة

    معجم العين المؤلف : أبي عبد الرحمن الخليل بن أحمد الفراهيدي الناشر : دار ومكتبة الهلال - تحقيق : د.مهدي المخزومي ود.إبراهيم السامرائي عدد الأجزاء : 8 [ جزء 2 - صفحة 341 ] النَعْثَلُ : الشَّيْخُ الأحمقُِ ويُقَالُ : فيه نَعْثَلةٌ أيْ حُمْقٌ وقال بعضُ الناس في عُثمانَ : اقتُلُوا النَّعْثَلَِ يُقَالُ : شَبَّهَهُ بالضَبُع كما يُقَالُ في العربيَّة : يا ثَوْرُ يا حَمارُ والنَّعْثَلُ : الذِيخِ وهو الذَكَرُ من الضِبْعان

    الفائق في غريب الحديث المؤلف : محمود بن عمر الزمخشري الناشر : دار المعرفة – لبنان الطبعة الثانية تحقيق : علي محمد البجاوي -محمد أبو الفضل إبراهيم عدد الأجزاء : 4 [ جزء 4 - صفحة 52 ] كان يُشَبِّه برجل من أهل مصر اسمه نَعْثَل لطولِ لحيته .

    القاموس المحيط [ جزء 1 - صفحة 1374 ] النَّعْثَلُ كجَعْفَرٍ : الذَّكرُ من الضِّباعِ والشَّيْخُ الأحْمَقُ ويهودِيٌّ كان بالمدينةِ ورجُلٌ لِحْيانِيٌّ كان يُشَبَّهُ به عُثْمانُ رضي الله تعالى عنه إذا نيلَ منه .


    مصادر أخرى :
    تاريخ الإسلام [ جزء 1 - صفحة 444 ] وقالوا لعثمان " نعثلا " تشبها له برجل مصري اسمه نعثل كان طويل اللحية

    تاريخ دمشق [ جزء 39 - صفحة 327 ] وقوله أن يسب نعثلا قال ابن الكلبي إنما قيل له نعثل لأنه كان يشبه برجل من أهل مصر اسمه نعثل وكان طويل اللحية فكان عثمان إذا نيل منه وعيب يشبه بذلك الرجل لطول لحيته

    للموضوع حلقة ثانية ستكون فيها إيضاحات خطيرة جدا ربما تكون أهم من هذه
    بحث : أسد الله الغالب

    تعليق


    • #77
      المشاركة الأصلية بواسطة الإمام مالك
      أخي العزيز أنا اتفق معك في ذلك
      لكن هنا سؤال :
      هل الأصل في اللسان العربي
      أن يحمل الكلام على ظاهره
      أم يلجأ إلى التأويل ؟

      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      الاصل كما تفضلت
      ولكن لا تنسى في علم الكلام وبلاغاته
      منها الكناية ومنها الاستعارة وغيرها
      والقران الكريم نزل بلغة العرب وحوى بلاغتها
      ايضا واستخدم تلك الاصطلاحات
      هذا امر والامر الاخر فالقران صريح في قوله
      هو الذي انزل عليك الكتاب منه ايات محكمات هن ام الكتاب واخر متشابهات فاما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تاويله وما يعلم تاويله الا الله والراسخون في العلم يقولون امنا به كل من عند ربنا وما يذكر الا اولوا الالباب

      ومع ذلك فاني اخترت لك ما قاله صاحب الميزان الطباطبائي في شرح الاية الشريفة المباركة
      وارجو ان تتمعن في قرائتها
      ففيها جواب حتى عن الاصل في اللسان العربي
      واجبتك عنه اعلاه
      واضاف لفظ التمثيل
      فتامل
      ******
      نسخ


      قوله تعالى: «و لقد أوحي إليك و إلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك» إلخ فيه تأييد لمدلول الحجج العقلية المذكورة بالوحي كأنه قيل: لا تعبد غير الله فإنه جهل و كيف يسوغ لك أن تعبده و قد دل الوحي على النهي عنه كما دل العقل على ذلك.
      فقوله: «و لقد أوحي إليك» اللام للقسم، و قوله: «لئن أشركت ليحبطن عملك» بيان لما أوحي إليه، و تقدير الكلام و أقسم لقد أوحي إليك لئن أشركت «إلخ» و إلى الذين من قبلك من الأنبياء و الرسل لئن أشركتم ليحبطن عملكم و لتكونن من الخاسرين.
      و خطاب النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) و سائر الأنبياء (عليهم السلام) بالنهي عن الشرك و إنذارهم بحبط العمل و الدخول في زمرة الخاسرين خطاب و إنذار على حقيقة معناهما كيف؟ و غرض السورة - كما تقدمت الإشارة إليه - بيان أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) مأمور بالإيمان بما يدعو المشركين إلى الإيمان به مكلف بما يكلفهم و لا يسعه أن يجيبهم إلى ما يقترحون به عليه من عبادة آلهتهم.

      و أما كون الأنبياء معصومين بعصمة إلهية يمتنع معها صدور المعصية عنهم فلا يوجب ذلك سقوط التكليف عنهم و عدم صحة توجهه إليهم و لو كان كذلك لم تتصور في حقهم معصية كسائر من لا تكليف عليه فلم يكن معنى لعصمتهم.
      على أن العصمة - و هي قوة يمتنع معها صدور المعصية - من شئون مقام العلم - كما تقدمت الإشارة إليه في تفسير قوله تعالى: «و ما يضلون إلا أنفسهم و ما يضرونك من شيء:» النساء: - 113 - لا تنافي ثبوت الاختيار الذي هو من شئون مقام العمل و صحة صدور الفعل و الترك عن الجوارح.
      فمنع العلم القطعي بمفسدة شيء منعا قطعيا عن صدوره عن العالم به كمنع العلم بأثر السم عن شربه لا ينافي كون العالم بذلك مختارا في الفعل لصحة صدوره و لا صدوره عن جوارحه فالعصمة لا تنافي بوجه التكليف.
      و مما تقدم يظهر ضعف ما يستفاد من بعضهم أن نهيه (صلى الله عليه وآله وسلم) عن الشرك و نحوه نهي صوري و المراد به نهي أمته فهو من قبيل «إياك أعني و اسمعي يا جارة».
      و وجه الضعف ظاهر مما تقدم، و أما قولنا كما ورد في بعض الروايات أن هذه الخطابات القرآنية من قبيل «إياك أعني و اسمعي يا جارة» فمعناه أن التكليف لما كان من ظاهر أمره أن يتعلق بمن يجوز عليه الطاعة و المعصية فلو تعلق بمن ليس منه إلا الطاعة مع مشاركة غيره له كان ذلك تكليفا على وجه أبلغ كالكناية التي هي أبلغ من التصريح.
      و قوله: «و لتكونن من الخاسرين» ظهر معناه مما تقدم و يمكن أن يكون اللام في الخاسرين مفيدا للعهد، و المعنى و لتكونن من الخاسرين الذين كفروا بآيات الله و أعرضوا عن الحجج الدالة على وحدانيته.
      قوله تعالى: «بل الله فاعبد و كن من الشاكرين» إضراب عن النهي المفهوم من سابق الكلام كأنه قيل فلا تعبد غير الله بل الله فاعبد، و تقديم اسم الجلالة للدلالة على الحصر.
      و الفاء في «فاعبد» زائدة للتأكيد على ما قيل، و قيل: هي فاء الجزاء و قد حذف شرطه و التقدير بل إن كنت عابدا أو عاقلا فاعبد الله.
      و قوله: «و كن من الشاكرين» أي و كن بعبادتك له من الذين يشكرونه على نعمه الدالة على توحده في الربوبية و الألوهية، و قد تقدم في تفسير قوله تعالى: «و سيجزي الله الشاكرين:» آل عمران: - 144 و قوله: «و لا تجد أكثرهم شاكرين:» الأعراف: - 17 أن مصداق الشاكرين بحقيقة معنى الكلمة هم المخلصون بفتح اللام فراجع.
      قوله تعالى: «و ما قدروا الله حق قدره» إلى آخر الآية قدر الشيء هو مقداره و كميته من حجم أو عدد أو وزن و ما أشبه ذلك ثم استعير للمعنويات من المكانة و المنزلة.
      فقوله: «و ما قدروا الله حق قدره» تمثيل أريد به عدم معرفتهم به تعالى واجب المعرفة إذ لم يعرفوه من حيث المعاد و رجوع الأشياء إليه كما يدل عليه تعقيب الجملة بقوله: «و الأرض جميعا قبضته يوم القيامة» إلى آخر السورة حيث ذكر فيه انقطاع كل سبب دونه يوم القيامة، و قبضه الأرض و طيه السماوات و نفخ الصور لإماتة الكل ثم لإحيائهم و إشراق الأرض بنور ربها و وضع الكتاب و المجيء بالنبيين و الشهداء و القضاء و توفية كل نفس ما عملت و سوق المجرمين إلى النار و المتقين إلى الجنة فمن كان شأنه في الملك و التصرف هذا الشأن و عرف بذلك أوجبت هذه المعرفة الإقبال إليه بعبادته وحده و الإعراض عن غيره بالكلية.

      لكن المشركين لما لم يؤمنوا بالمعاد و لم يقدروه حق قدره و لم يعرفوه واجب معرفته أعرضوا عن عبادته إلى عبادة من سواه.
      و قوله: «و الأرض جميعا قبضته يوم القيامة» أي الأرض بما فيها من الأجزاء و الأسباب الفعالة بعضها في بعض، و القبضة مصدر بمعنى المقبوضة، و القبض على الشيء و كونه في القبضة كناية عن التسلط التام عليه أو انحصار التسلط عليه في القابض و المراد هاهنا المعنى الثاني كما يدل عليه قوله تعالى: «و الأمر يومئذ لله:» الانفطار: - 19 و غيره من الآيات.
      و قد مر مرارا أن معنى انحصار الملك و الأمر و الحكم و السلطان و غير ذلك يوم القيامة فيه تعالى ظهور ذلك لأهل الجمع يومئذ و إلا فهي له تعالى دائما فمعنى كون الأرض جميعا قبضته يوم القيامة ظهور ذلك يومئذ للناس لا أصله.
      و قوله: «و السموات مطويات بيمينه» يمين الشيء يده اليمنى و جانبه القوي و يكنى بها عن القدرة، و يستفاد من السياق أن محصل الجملتين أعني قوله: «و الأرض جميعا قبضته يوم القيامة و السموات مطويات بيمينه» تقطع الأسباب الأرضية و السماوية و سقوطها و ظهور أن لا مؤثر في الوجود إلا الله سبحانه.
      و قوله: «سبحانه و تعالى عما يشركون» تنزيه له تعالى عما أشركوا غيره في ربوبيته و ألوهيته فنسبوا تدبير العالم إلى آلهتهم و عبدوها.

      تعليق


      • #78
        المشاركة الأصلية بواسطة الإمام مالك
        أخي العزيز أنا اتفق معك في ذلك
        لكن هنا سؤال :
        هل الأصل في اللسان العربي
        أن يحمل الكلام على ظاهره
        أم يلجأ إلى التأويل ؟

        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
        الاصل كما تفضلت
        ولكن لا تنسى في علم الكلام وبلاغاته
        منها الكناية ومنها الاستعارة وغيرها
        والقران الكريم نزل بلغة العرب وحوى بلاغتها
        ايضا واستخدم تلك الاصطلاحات
        هذا امر والامر الاخر فالقران صريح في قوله
        هو الذي انزل عليك الكتاب منه ايات محكمات هن ام الكتاب واخر متشابهات فاما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تاويله وما يعلم تاويله الا الله والراسخون في العلم يقولون امنا به كل من عند ربنا وما يذكر الا اولوا الالباب

        ومع ذلك فاني اخترت لك ما قاله صاحب الميزان الطباطبائي في شرح الاية الشريفة المباركة
        وارجو ان تتمعن في قرائتها
        ففيها جواب حتى عن الاصل في اللسان العربي
        واجبتك عنه اعلاه
        واضاف لفظ التمثيل
        فتامل
        ******
        نسخ


        قوله تعالى: «و لقد أوحي إليك و إلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك» إلخ فيه تأييد لمدلول الحجج العقلية المذكورة بالوحي كأنه قيل: لا تعبد غير الله فإنه جهل و كيف يسوغ لك أن تعبده و قد دل الوحي على النهي عنه كما دل العقل على ذلك.
        فقوله: «و لقد أوحي إليك» اللام للقسم، و قوله: «لئن أشركت ليحبطن عملك» بيان لما أوحي إليه، و تقدير الكلام و أقسم لقد أوحي إليك لئن أشركت «إلخ» و إلى الذين من قبلك من الأنبياء و الرسل لئن أشركتم ليحبطن عملكم و لتكونن من الخاسرين.
        و خطاب النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) و سائر الأنبياء (عليهم السلام) بالنهي عن الشرك و إنذارهم بحبط العمل و الدخول في زمرة الخاسرين خطاب و إنذار على حقيقة معناهما كيف؟ و غرض السورة - كما تقدمت الإشارة إليه - بيان أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) مأمور بالإيمان بما يدعو المشركين إلى الإيمان به مكلف بما يكلفهم و لا يسعه أن يجيبهم إلى ما يقترحون به عليه من عبادة آلهتهم.

        و أما كون الأنبياء معصومين بعصمة إلهية يمتنع معها صدور المعصية عنهم فلا يوجب ذلك سقوط التكليف عنهم و عدم صحة توجهه إليهم و لو كان كذلك لم تتصور في حقهم معصية كسائر من لا تكليف عليه فلم يكن معنى لعصمتهم.
        على أن العصمة - و هي قوة يمتنع معها صدور المعصية - من شئون مقام العلم - كما تقدمت الإشارة إليه في تفسير قوله تعالى: «و ما يضلون إلا أنفسهم و ما يضرونك من شيء:» النساء: - 113 - لا تنافي ثبوت الاختيار الذي هو من شئون مقام العمل و صحة صدور الفعل و الترك عن الجوارح.
        فمنع العلم القطعي بمفسدة شيء منعا قطعيا عن صدوره عن العالم به كمنع العلم بأثر السم عن شربه لا ينافي كون العالم بذلك مختارا في الفعل لصحة صدوره و لا صدوره عن جوارحه فالعصمة لا تنافي بوجه التكليف.
        و مما تقدم يظهر ضعف ما يستفاد من بعضهم أن نهيه (صلى الله عليه وآله وسلم) عن الشرك و نحوه نهي صوري و المراد به نهي أمته فهو من قبيل «إياك أعني و اسمعي يا جارة».
        و وجه الضعف ظاهر مما تقدم، و أما قولنا كما ورد في بعض الروايات أن هذه الخطابات القرآنية من قبيل «إياك أعني و اسمعي يا جارة» فمعناه أن التكليف لما كان من ظاهر أمره أن يتعلق بمن يجوز عليه الطاعة و المعصية فلو تعلق بمن ليس منه إلا الطاعة مع مشاركة غيره له كان ذلك تكليفا على وجه أبلغ كالكناية التي هي أبلغ من التصريح.
        و قوله: «و لتكونن من الخاسرين» ظهر معناه مما تقدم و يمكن أن يكون اللام في الخاسرين مفيدا للعهد، و المعنى و لتكونن من الخاسرين الذين كفروا بآيات الله و أعرضوا عن الحجج الدالة على وحدانيته.
        قوله تعالى: «بل الله فاعبد و كن من الشاكرين» إضراب عن النهي المفهوم من سابق الكلام كأنه قيل فلا تعبد غير الله بل الله فاعبد، و تقديم اسم الجلالة للدلالة على الحصر.
        و الفاء في «فاعبد» زائدة للتأكيد على ما قيل، و قيل: هي فاء الجزاء و قد حذف شرطه و التقدير بل إن كنت عابدا أو عاقلا فاعبد الله.
        و قوله: «و كن من الشاكرين» أي و كن بعبادتك له من الذين يشكرونه على نعمه الدالة على توحده في الربوبية و الألوهية، و قد تقدم في تفسير قوله تعالى: «و سيجزي الله الشاكرين:» آل عمران: - 144 و قوله: «و لا تجد أكثرهم شاكرين:» الأعراف: - 17 أن مصداق الشاكرين بحقيقة معنى الكلمة هم المخلصون بفتح اللام فراجع.
        قوله تعالى: «و ما قدروا الله حق قدره» إلى آخر الآية قدر الشيء هو مقداره و كميته من حجم أو عدد أو وزن و ما أشبه ذلك ثم استعير للمعنويات من المكانة و المنزلة.
        فقوله: «و ما قدروا الله حق قدره» تمثيل أريد به عدم معرفتهم به تعالى واجب المعرفة إذ لم يعرفوه من حيث المعاد و رجوع الأشياء إليه كما يدل عليه تعقيب الجملة بقوله: «و الأرض جميعا قبضته يوم القيامة» إلى آخر السورة حيث ذكر فيه انقطاع كل سبب دونه يوم القيامة، و قبضه الأرض و طيه السماوات و نفخ الصور لإماتة الكل ثم لإحيائهم و إشراق الأرض بنور ربها و وضع الكتاب و المجيء بالنبيين و الشهداء و القضاء و توفية كل نفس ما عملت و سوق المجرمين إلى النار و المتقين إلى الجنة فمن كان شأنه في الملك و التصرف هذا الشأن و عرف بذلك أوجبت هذه المعرفة الإقبال إليه بعبادته وحده و الإعراض عن غيره بالكلية.

        لكن المشركين لما لم يؤمنوا بالمعاد و لم يقدروه حق قدره و لم يعرفوه واجب معرفته أعرضوا عن عبادته إلى عبادة من سواه.
        و قوله: «و الأرض جميعا قبضته يوم القيامة» أي الأرض بما فيها من الأجزاء و الأسباب الفعالة بعضها في بعض، و القبضة مصدر بمعنى المقبوضة، و القبض على الشيء و كونه في القبضة كناية عن التسلط التام عليه أو انحصار التسلط عليه في القابض و المراد هاهنا المعنى الثاني كما يدل عليه قوله تعالى: «و الأمر يومئذ لله:» الانفطار: - 19 و غيره من الآيات.
        و قد مر مرارا أن معنى انحصار الملك و الأمر و الحكم و السلطان و غير ذلك يوم القيامة فيه تعالى ظهور ذلك لأهل الجمع يومئذ و إلا فهي له تعالى دائما فمعنى كون الأرض جميعا قبضته يوم القيامة ظهور ذلك يومئذ للناس لا أصله.
        و قوله: «و السموات مطويات بيمينه» يمين الشيء يده اليمنى و جانبه القوي و يكنى بها عن القدرة، و يستفاد من السياق أن محصل الجملتين أعني قوله: «و الأرض جميعا قبضته يوم القيامة و السموات مطويات بيمينه» تقطع الأسباب الأرضية و السماوية و سقوطها و ظهور أن لا مؤثر في الوجود إلا الله سبحانه.
        و قوله: «سبحانه و تعالى عما يشركون» تنزيه له تعالى عما أشركوا غيره في ربوبيته و ألوهيته فنسبوا تدبير العالم إلى آلهتهم و عبدوها.

        تعليق


        • #79
          المشاركة الأصلية بواسطة الإمام مالك
          أخي العزيز أنا اتفق معك في ذلك
          لكن هنا سؤال :
          هل الأصل في اللسان العربي
          أن يحمل الكلام على ظاهره
          أم يلجأ إلى التأويل ؟

          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
          الاصل كما تفضلت
          ولكن لا تنسى في علم الكلام وبلاغاته
          منها الكناية ومنها الاستعارة وغيرها
          والقران الكريم نزل بلغة العرب وحوى بلاغتها
          ايضا واستخدم تلك الاصطلاحات
          هذا امر والامر الاخر فالقران صريح في قوله
          هو الذي انزل عليك الكتاب منه ايات محكمات هن ام الكتاب واخر متشابهات فاما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تاويله وما يعلم تاويله الا الله والراسخون في العلم يقولون امنا به كل من عند ربنا وما يذكر الا اولوا الالباب

          ومع ذلك فاني اخترت لك ما قاله صاحب الميزان الطباطبائي في شرح الاية الشريفة المباركة
          وارجو ان تتمعن في قرائتها
          ففيها جواب حتى عن الاصل في اللسان العربي
          واجبتك عنه اعلاه
          واضاف لفظ التمثيل
          فتامل
          ******
          نسخ


          قوله تعالى: «و لقد أوحي إليك و إلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك» إلخ فيه تأييد لمدلول الحجج العقلية المذكورة بالوحي كأنه قيل: لا تعبد غير الله فإنه جهل و كيف يسوغ لك أن تعبده و قد دل الوحي على النهي عنه كما دل العقل على ذلك.
          فقوله: «و لقد أوحي إليك» اللام للقسم، و قوله: «لئن أشركت ليحبطن عملك» بيان لما أوحي إليه، و تقدير الكلام و أقسم لقد أوحي إليك لئن أشركت «إلخ» و إلى الذين من قبلك من الأنبياء و الرسل لئن أشركتم ليحبطن عملكم و لتكونن من الخاسرين.
          و خطاب النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) و سائر الأنبياء (عليهم السلام) بالنهي عن الشرك و إنذارهم بحبط العمل و الدخول في زمرة الخاسرين خطاب و إنذار على حقيقة معناهما كيف؟ و غرض السورة - كما تقدمت الإشارة إليه - بيان أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) مأمور بالإيمان بما يدعو المشركين إلى الإيمان به مكلف بما يكلفهم و لا يسعه أن يجيبهم إلى ما يقترحون به عليه من عبادة آلهتهم.

          و أما كون الأنبياء معصومين بعصمة إلهية يمتنع معها صدور المعصية عنهم فلا يوجب ذلك سقوط التكليف عنهم و عدم صحة توجهه إليهم و لو كان كذلك لم تتصور في حقهم معصية كسائر من لا تكليف عليه فلم يكن معنى لعصمتهم.
          على أن العصمة - و هي قوة يمتنع معها صدور المعصية - من شئون مقام العلم - كما تقدمت الإشارة إليه في تفسير قوله تعالى: «و ما يضلون إلا أنفسهم و ما يضرونك من شيء:» النساء: - 113 - لا تنافي ثبوت الاختيار الذي هو من شئون مقام العمل و صحة صدور الفعل و الترك عن الجوارح.
          فمنع العلم القطعي بمفسدة شيء منعا قطعيا عن صدوره عن العالم به كمنع العلم بأثر السم عن شربه لا ينافي كون العالم بذلك مختارا في الفعل لصحة صدوره و لا صدوره عن جوارحه فالعصمة لا تنافي بوجه التكليف.
          و مما تقدم يظهر ضعف ما يستفاد من بعضهم أن نهيه (صلى الله عليه وآله وسلم) عن الشرك و نحوه نهي صوري و المراد به نهي أمته فهو من قبيل «إياك أعني و اسمعي يا جارة».
          و وجه الضعف ظاهر مما تقدم، و أما قولنا كما ورد في بعض الروايات أن هذه الخطابات القرآنية من قبيل «إياك أعني و اسمعي يا جارة» فمعناه أن التكليف لما كان من ظاهر أمره أن يتعلق بمن يجوز عليه الطاعة و المعصية فلو تعلق بمن ليس منه إلا الطاعة مع مشاركة غيره له كان ذلك تكليفا على وجه أبلغ كالكناية التي هي أبلغ من التصريح.
          و قوله: «و لتكونن من الخاسرين» ظهر معناه مما تقدم و يمكن أن يكون اللام في الخاسرين مفيدا للعهد، و المعنى و لتكونن من الخاسرين الذين كفروا بآيات الله و أعرضوا عن الحجج الدالة على وحدانيته.
          قوله تعالى: «بل الله فاعبد و كن من الشاكرين» إضراب عن النهي المفهوم من سابق الكلام كأنه قيل فلا تعبد غير الله بل الله فاعبد، و تقديم اسم الجلالة للدلالة على الحصر.
          و الفاء في «فاعبد» زائدة للتأكيد على ما قيل، و قيل: هي فاء الجزاء و قد حذف شرطه و التقدير بل إن كنت عابدا أو عاقلا فاعبد الله.
          و قوله: «و كن من الشاكرين» أي و كن بعبادتك له من الذين يشكرونه على نعمه الدالة على توحده في الربوبية و الألوهية، و قد تقدم في تفسير قوله تعالى: «و سيجزي الله الشاكرين:» آل عمران: - 144 و قوله: «و لا تجد أكثرهم شاكرين:» الأعراف: - 17 أن مصداق الشاكرين بحقيقة معنى الكلمة هم المخلصون بفتح اللام فراجع.
          قوله تعالى: «و ما قدروا الله حق قدره» إلى آخر الآية قدر الشيء هو مقداره و كميته من حجم أو عدد أو وزن و ما أشبه ذلك ثم استعير للمعنويات من المكانة و المنزلة.
          فقوله: «و ما قدروا الله حق قدره» تمثيل أريد به عدم معرفتهم به تعالى واجب المعرفة إذ لم يعرفوه من حيث المعاد و رجوع الأشياء إليه كما يدل عليه تعقيب الجملة بقوله: «و الأرض جميعا قبضته يوم القيامة» إلى آخر السورة حيث ذكر فيه انقطاع كل سبب دونه يوم القيامة، و قبضه الأرض و طيه السماوات و نفخ الصور لإماتة الكل ثم لإحيائهم و إشراق الأرض بنور ربها و وضع الكتاب و المجيء بالنبيين و الشهداء و القضاء و توفية كل نفس ما عملت و سوق المجرمين إلى النار و المتقين إلى الجنة فمن كان شأنه في الملك و التصرف هذا الشأن و عرف بذلك أوجبت هذه المعرفة الإقبال إليه بعبادته وحده و الإعراض عن غيره بالكلية.

          لكن المشركين لما لم يؤمنوا بالمعاد و لم يقدروه حق قدره و لم يعرفوه واجب معرفته أعرضوا عن عبادته إلى عبادة من سواه.
          و قوله: «و الأرض جميعا قبضته يوم القيامة» أي الأرض بما فيها من الأجزاء و الأسباب الفعالة بعضها في بعض، و القبضة مصدر بمعنى المقبوضة، و القبض على الشيء و كونه في القبضة كناية عن التسلط التام عليه أو انحصار التسلط عليه في القابض و المراد هاهنا المعنى الثاني كما يدل عليه قوله تعالى: «و الأمر يومئذ لله:» الانفطار: - 19 و غيره من الآيات.
          و قد مر مرارا أن معنى انحصار الملك و الأمر و الحكم و السلطان و غير ذلك يوم القيامة فيه تعالى ظهور ذلك لأهل الجمع يومئذ و إلا فهي له تعالى دائما فمعنى كون الأرض جميعا قبضته يوم القيامة ظهور ذلك يومئذ للناس لا أصله.
          و قوله: «و السموات مطويات بيمينه» يمين الشيء يده اليمنى و جانبه القوي و يكنى بها عن القدرة، و يستفاد من السياق أن محصل الجملتين أعني قوله: «و الأرض جميعا قبضته يوم القيامة و السموات مطويات بيمينه» تقطع الأسباب الأرضية و السماوية و سقوطها و ظهور أن لا مؤثر في الوجود إلا الله سبحانه.
          و قوله: «سبحانه و تعالى عما يشركون» تنزيه له تعالى عما أشركوا غيره في ربوبيته و ألوهيته فنسبوا تدبير العالم إلى آلهتهم و عبدوها.

          تعليق


          • #80
            المشاركة الأصلية بواسطة الإمام مالك

            أخي العزيز هلا وضحت لي الفرق بين الآيتين :
            آية نساء النبي ( يا نساء النبي من يأت منكن ... )
            و آية ( و لقد أوحي إليك و إلى الذين من قبلك ... )
            و ما هو التأويل فيهما ؟
            اعتقد الاية الثانية اجبتك عنها مسبقا واما الاية الاخرى
            تفسير الطباطبائي رحمه الله


            قوله تعالى: «يا نساء النبي من يأت منكن بفاحشة مبينة يضاعف لها العذاب ضعفين» إلخ، عدل عن مخاطبة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فيهن إلى مخاطبتهن أنفسهن لتسجيل ما لهن من التكليف و زيادة التوكيد، و الآية و التي بعدها تقرير و توضيح بنحو لما يستفاد من قوله: «فإن الله أعد للمحسنات منكن أجرا عظيما» إثباتا و نفيا.
            فقوله: «من يأت منكن بفاحشة مبينة» الفاحشة الفعلة البالغة في الشناعة و القبح و هي الكبيرة كإيذاء النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) و الافتراء و الغيبة و غير ذلك، و المبينة هي الظاهرة.
            و و قوله: «يضاعف لها العذاب ضعفين» أي حال كونه ضعفين و الضعفان المثلان و يؤيد هذا المعنى قوله في جانب الثواب بعد: «نؤتها أجرها مرتين» فلا يعبأ بما قيل إن المراد بمضاعفة العذاب ضعفين تعذيبهم بثلاثة أمثاله بتقريب أن مضاعفة العذاب زيادته و إذا زيد على العذاب ضعفاه صار المجموع ثلاثة أمثاله.

            و ختم الآية بقوله: «و كان ذلك على الله يسيرا» للإشارة إلى أنه لا مانع من ذلك من كرامة الزوجية و نحوها إذ لا كرامة إلا للتقوى و زوجية النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) إنما تؤثر الأثر الجميل إذا قارن التقوى و أما مع المعصية فلا تزيد إلا بعدا و وبالا.
            قوله تعالى: «و من يقنت منكن لله و رسوله و تعمل صالحا نؤتها أجرها مرتين» إلخ، القنوت الخضوع، و قيل: الطاعة و قيل: لزوم الطاعة مع الخضوع، و الإعتاد التهيئة، و الرزق الكريم مصداقه الجنة.
            و المعنى: و من يخضع منكن لله و رسوله أو لزم طاعة الله و رسوله مع الخضوع و يعمل عملا صالحا نعطها أجرها مرتين أي ضعفين و هيأنا لها رزقا كريما و هي الجنة.
            و الالتفات من الغيبة إلى التكلم بالغير في قوله: «نؤتها» و «أعتدنا» للإيذان بالقرب و الكرامة، خلاف البعد و الخزي المفهوم من قوله: «يضاعف لها العذاب ضعفين».
            قوله تعالى: «يا نساء النبي لستن كأحد من النساء إن اتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض» إلخ، الآية تنفي مساواتهن لسائر النساء إن اتقين و ترفع منزلتهن على غيرهن ثم تذكر أشياء من النهي و الأمر متفرعة على كونهن لسن كسائر النساء كما يدل عليه قوله: فلا تخضعن بالقول و قرن و لا تبرجن إلخ، و هي خصال مشتركة بين نساء النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) و سائر النساء.
            فتصدير الكلام بقوله: «لستن كأحد من النساء إن اتقيتن» ثم تفريع هذه التكاليف المشتركة عليه، يفيد تأكد هذه التكاليف عليهن كأنه قيل: لستن كغيركن فيجب عليكن أن تبالغن في امتثال هذه التكاليف و تحتطن في دين الله أكثر من سائر النساء.
            و تؤيد بل تدل على تأكد تكاليفهن مضاعفة جزائهن خيرا و شرا كما دلت عليها الآية السابقة فإن مضاعفة الجزاء لا تنفك عن تأكد التكليف.
            و قوله: «فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض» بعد ما بين علو منزلتهن و رفعة قدرهن لمكانهن من النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) و شرط في ذلك التقوى فبين أن فضيلتهن بالتقوى لا بالاتصال بالنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) نهاهن عن الخضوع في القول و هو ترقيق الكلام و تليينه مع الرجال بحيث يدعو إلى الريبة و تثير الشهوة فيطمع الذي في قلبه مرض و هو فقدان قوة الإيمان التي تردعه عن الميل إلى الفحشاء.
            و قوله: «و قلن قولا معروفا» أي كلاما معمولا مستقيما يعرفه الشرع و العرف الإسلامي و هو القول الذي لا يشير بلحنه إلى أزيد من مدلوله معرى عن الإيماء إلى فساد و ريبة.
            قوله تعالى: «و قرن في بيوتكن و لا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى - إلى قوله - و أطعن الله و رسوله» «قرن» من قر يقر إذا ثبت و أصله اقررن حذفت إحدى الرائين أو من قار يقار إذا اجتمع كناية عن ثباتهن في بيوتهن و لزومهن لها، و التبرج الظهور للناس كظهور البروج لناظريها.
            و الجاهلية الأولى الجاهلية قبل البعثة فالمراد الجاهلية القديمة، و قول بعضهم: إن المراد به زمان ما بين آدم و نوح (عليهما السلام) ثمان مائة سنة، و قول آخرين إنها ما بين إدريس و نوح، و قول آخرين زمان داود و سليمان و قول آخرين إنه زمان ولادة إبراهيم، و قول آخرين إنه زمان الفترة بين عيسى (عليه السلام) و محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) أقوال لا دليل يدل عليها.

            و قوله: «و أقمن الصلاة و آتين الزكاة و أطعن الله و رسوله» أمر بامتثال الأوامر الدينية و قد أفرد الصلاة و الزكاة بالذكر من بينها لكونهما ركنين في العبادات و المعاملات ثم جمع الجميع في قوله: «و أطعن الله و رسوله».
            و طاعة الله هي امتثال تكاليفه الشرعية و طاعة رسوله فيما يأمر به و ينهى بالولاية المجعولة له من عند الله كما قال: «النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم».

            تعليق


            • #81
              المشاركة الأصلية بواسطة الإمام مالك

              أخي العزيز هلا وضحت لي الفرق بين الآيتين :
              آية نساء النبي ( يا نساء النبي من يأت منكن ... )
              و آية ( و لقد أوحي إليك و إلى الذين من قبلك ... )
              و ما هو التأويل فيهما ؟
              اعتقد الاية الثانية اجبتك عنها مسبقا واما الاية الاخرى
              تفسير الطباطبائي رحمه الله


              قوله تعالى: «يا نساء النبي من يأت منكن بفاحشة مبينة يضاعف لها العذاب ضعفين» إلخ، عدل عن مخاطبة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فيهن إلى مخاطبتهن أنفسهن لتسجيل ما لهن من التكليف و زيادة التوكيد، و الآية و التي بعدها تقرير و توضيح بنحو لما يستفاد من قوله: «فإن الله أعد للمحسنات منكن أجرا عظيما» إثباتا و نفيا.
              فقوله: «من يأت منكن بفاحشة مبينة» الفاحشة الفعلة البالغة في الشناعة و القبح و هي الكبيرة كإيذاء النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) و الافتراء و الغيبة و غير ذلك، و المبينة هي الظاهرة.
              و و قوله: «يضاعف لها العذاب ضعفين» أي حال كونه ضعفين و الضعفان المثلان و يؤيد هذا المعنى قوله في جانب الثواب بعد: «نؤتها أجرها مرتين» فلا يعبأ بما قيل إن المراد بمضاعفة العذاب ضعفين تعذيبهم بثلاثة أمثاله بتقريب أن مضاعفة العذاب زيادته و إذا زيد على العذاب ضعفاه صار المجموع ثلاثة أمثاله.

              و ختم الآية بقوله: «و كان ذلك على الله يسيرا» للإشارة إلى أنه لا مانع من ذلك من كرامة الزوجية و نحوها إذ لا كرامة إلا للتقوى و زوجية النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) إنما تؤثر الأثر الجميل إذا قارن التقوى و أما مع المعصية فلا تزيد إلا بعدا و وبالا.
              قوله تعالى: «و من يقنت منكن لله و رسوله و تعمل صالحا نؤتها أجرها مرتين» إلخ، القنوت الخضوع، و قيل: الطاعة و قيل: لزوم الطاعة مع الخضوع، و الإعتاد التهيئة، و الرزق الكريم مصداقه الجنة.
              و المعنى: و من يخضع منكن لله و رسوله أو لزم طاعة الله و رسوله مع الخضوع و يعمل عملا صالحا نعطها أجرها مرتين أي ضعفين و هيأنا لها رزقا كريما و هي الجنة.
              و الالتفات من الغيبة إلى التكلم بالغير في قوله: «نؤتها» و «أعتدنا» للإيذان بالقرب و الكرامة، خلاف البعد و الخزي المفهوم من قوله: «يضاعف لها العذاب ضعفين».
              قوله تعالى: «يا نساء النبي لستن كأحد من النساء إن اتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض» إلخ، الآية تنفي مساواتهن لسائر النساء إن اتقين و ترفع منزلتهن على غيرهن ثم تذكر أشياء من النهي و الأمر متفرعة على كونهن لسن كسائر النساء كما يدل عليه قوله: فلا تخضعن بالقول و قرن و لا تبرجن إلخ، و هي خصال مشتركة بين نساء النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) و سائر النساء.
              فتصدير الكلام بقوله: «لستن كأحد من النساء إن اتقيتن» ثم تفريع هذه التكاليف المشتركة عليه، يفيد تأكد هذه التكاليف عليهن كأنه قيل: لستن كغيركن فيجب عليكن أن تبالغن في امتثال هذه التكاليف و تحتطن في دين الله أكثر من سائر النساء.
              و تؤيد بل تدل على تأكد تكاليفهن مضاعفة جزائهن خيرا و شرا كما دلت عليها الآية السابقة فإن مضاعفة الجزاء لا تنفك عن تأكد التكليف.
              و قوله: «فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض» بعد ما بين علو منزلتهن و رفعة قدرهن لمكانهن من النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) و شرط في ذلك التقوى فبين أن فضيلتهن بالتقوى لا بالاتصال بالنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) نهاهن عن الخضوع في القول و هو ترقيق الكلام و تليينه مع الرجال بحيث يدعو إلى الريبة و تثير الشهوة فيطمع الذي في قلبه مرض و هو فقدان قوة الإيمان التي تردعه عن الميل إلى الفحشاء.
              و قوله: «و قلن قولا معروفا» أي كلاما معمولا مستقيما يعرفه الشرع و العرف الإسلامي و هو القول الذي لا يشير بلحنه إلى أزيد من مدلوله معرى عن الإيماء إلى فساد و ريبة.
              قوله تعالى: «و قرن في بيوتكن و لا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى - إلى قوله - و أطعن الله و رسوله» «قرن» من قر يقر إذا ثبت و أصله اقررن حذفت إحدى الرائين أو من قار يقار إذا اجتمع كناية عن ثباتهن في بيوتهن و لزومهن لها، و التبرج الظهور للناس كظهور البروج لناظريها.
              و الجاهلية الأولى الجاهلية قبل البعثة فالمراد الجاهلية القديمة، و قول بعضهم: إن المراد به زمان ما بين آدم و نوح (عليهما السلام) ثمان مائة سنة، و قول آخرين إنها ما بين إدريس و نوح، و قول آخرين زمان داود و سليمان و قول آخرين إنه زمان ولادة إبراهيم، و قول آخرين إنه زمان الفترة بين عيسى (عليه السلام) و محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) أقوال لا دليل يدل عليها.

              و قوله: «و أقمن الصلاة و آتين الزكاة و أطعن الله و رسوله» أمر بامتثال الأوامر الدينية و قد أفرد الصلاة و الزكاة بالذكر من بينها لكونهما ركنين في العبادات و المعاملات ثم جمع الجميع في قوله: «و أطعن الله و رسوله».
              و طاعة الله هي امتثال تكاليفه الشرعية و طاعة رسوله فيما يأمر به و ينهى بالولاية المجعولة له من عند الله كما قال: «النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم».

              تعليق


              • #82
                المشاركة الأصلية بواسطة الإمام مالك
                أخي العزيز هلا وضحت لي الفرق بين الآيتين :
                آية نساء النبي ( يا نساء النبي من يأت منكن ... )
                و آية ( و لقد أوحي إليك و إلى الذين من قبلك ... )
                و ما هو التأويل فيهما ؟
                [CENTER][SIZE=20px][COLOR=darkslateblue
                التعديل الأخير تم بواسطة أميري حسين-5; الساعة 18-08-2007, 04:02 PM.

                تعليق


                • #83
                  حاولت حذف المكرر مع الاعتذار
                  التعديل الأخير تم بواسطة أميري حسين-5; الساعة 18-08-2007, 04:07 PM.

                  تعليق


                  • #84
                    المشاركة الأصلية بواسطة الإمام مالك

                    أخي العزيز هلا وضحت لي الفرق بين الآيتين :
                    آية نساء النبي ( يا نساء النبي من يأت منكن ... )
                    و آية ( و لقد أوحي إليك و إلى الذين من قبلك ... )
                    و ما هو التأويل فيهما ؟
                    التعديل الأخير تم بواسطة أميري حسين-5; الساعة 18-08-2007, 04:02 PM.

                    تعليق


                    • #85
                      المشاركة الأصلية بواسطة الإمام مالك



                      سؤال على الهامش :

                      هل من الممكن أن تدخل السيدة عائشة الجنة بعد أن تعذب في النار ؟


                      [/quote]
                      السلام عليكم


                      اخي لست انا ولا انت ولا البشرية كلها من تخرج او تدخل النار[هذا باستثناء الشفاعة ومعناها]
                      الممكن اٍن رحمة ربي العالمين وسعت كل شئ
                      وحتى ابليس يطمع فيها يوم ان تنشر
                      والمسالة ليست هنا

                      المسالة كيف امجد واعظم شان انسان الان هو من اهل النار وبغضب الله وبذنوبه قد دخلها
                      ولا علم لي هل سيخرج او متى سيخرج
                      لانه اثناء وجوده في النار هو داخل في غضب الله وعقابه
                      اما تسائلني هل ستخرج اقول [جائز]
                      وهذا راي وثقتي بالله وبرحمته
                      وكما قلت هذا ليس اصل الخلاف
                      الاصل في الخلاف كيف احب من ادخله الله النار

                      تعليق


                      • #86
                        ناسف للتكرار
                        التعديل الأخير تم بواسطة أميري حسين-5; الساعة 18-08-2007, 04:06 PM.

                        تعليق


                        • #87
                          اسف لتكرار الموضوع وسببه التخلص من الصفحة الرابعه
                          التعديل الأخير تم بواسطة أميري حسين-5; الساعة 18-08-2007, 04:05 PM.

                          تعليق


                          • #88
                            مضى قرابة الشهرين فما عاد علينا الاخ الامام مالك برده ولا اسعفه احد انصاره ليدلوا بدلوه دفاعا عن ام المؤمنين عائشة
                            نرفعه عسى ولعل
                            نجد من يرد بعلم ودراية

                            تعليق


                            • #89
                              يرفع
                              لانصار ام المؤمنين

                              تعليق


                              • #90
                                اللهم صلي على محمد وآل محمد

                                أحسنت أخي أمبرب حسين طيب الله أنفاسك وجعلك من المشمولين بشفاعة آل البيت عليهم السلام

                                ولعنة الله على من ناصب العداء لآل البيت من الأولين والآخرين

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 09:44 PM
                                استجابة 1
                                10 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 07:21 AM
                                ردود 2
                                12 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                يعمل...
                                X