إدعاء الأعلمية حالة سائدة
منها :
[إن الوحيد البهبهاني انتفض ووقف في الصحن الحيدري الشريف قائلاً بأعلى صوته يا أيها الناس أنا حجة الله عليكم فتجمع الناس حوله وبيّن لهم موقفه وآراءه واستجــاب النــاس لهذا الموقف والتحق عدد كبير به]تنقيح المقال ج20 / ص85
وقد أخبرني السيد علي البغدادي (دام ظله) إنه لولا موقف وحيد البهبهاني المشرّف هذا لتضاءلت وربما انتهت المدرسة الفكريةالأصولية لما أحاط بها من جمود فكري ولما أحاط بها ممن يمثل المدرسة الاخبارية وهذا مـاذكره في بعض مؤلفاته ،
وليعلم الجميع ان السبب الرئيسي لانتفاضة الوحيد البهبهاني هو ان ما يسمى بالفضلاء او أهل الخبرة كانوا يشيرون الى غيره من المراجع الذين لايمتلكون من العلم إلا الضئيل مما أدى إلى الجمود الفكري والانحسار العلمي ،
وعليه فإن قول أنا الأعلم هو إلقاء حجة وعلينا ان لانتعامل معها بالتهجم والاستهجان دون مبرر بل علينا التأمل والفحص بل ان الفحص واجب في هذه المسألة ومما يؤيد هذا الوجوب آراء معظم العلماء بصورة او بأخرى ،
فالشيخ علي الغروي (قدس سره) يؤيد وجود زمان للفحص عن المجتهد الاعلم يحتاط فيه الانسان موجز الاحكام المستنبطة مسألة50/ ص15
وفي الرسالة العملية للسيد محمد سعيد الحكيم (الاحكام الفقهيه) جاء [اذا احتمل أعلمية أحد المجتهدين وجب الفحص ] (مسألة6 / ص9)
وجاء في رسالة السيد محسن الحكيم (قدس سره) (منهاج الصالحين)[.. مع العلم بالاختلاف في الرأي يجب الفحص عن الاعلم ...] (مسألة 8/ص4)
وهذه المسألة نفسها جاءت بالنص في رسالة السيد الخوئي (قدس سره)(منهاج الصالحين) مسألة9
وورد في رسالة السيــد محمد الصدر (قدس سره)(الصراط القويم)[يـجب الفحص عـن الأعلم ](مسألة 7 / صفحة 9 )
وقد ذكر الشيخ الفياض(دام ظله) في رسالته منهاج الصالحين/العبادات [ ان المكلف إذا قلد شخصا بصورة اعتباطية دون الفحص عن انه الأعلم متجاهلاً ومتسامحاً في ذلك ففي هذه الحالة يجب عليه البحث والفحص] صفحة11
كما ورد في نفس كتاب الشيخ الفياض [ يجب على المكلف الفحص والبحث عن الأعلم في كل مجال ومظنة ممكنة] مسألة 10
لاحظ العبارة عزيزي المكلف [ يجب على المكلف...... ] ، أي ان المكلف يمكن له بعد الفحص وبعد توفر الأدلة العلمية العقلية أن يميز الأعلم ، وان الجهد الذي يبذله المكلف في الفحص هو لأجل ان يبرئ ذمته أمام الله سبحانه وتعالى في إنه قلد الأعلم ويجب أن لايكون متسامحاً في ذلك ، لأن التسامح والتجاهل يعني التسامح والتجاهل في أمور دينه مما لايبرئ ذمة المكلف لذلك جاء الوجـوب فـي الفحـص وفي ( كل مجال ومظنة ممكنة ) ، ولاأدري لماذا استُقبلت قضية السيدالحسني (دام بهاؤه) بالاعتراض عليها واتهامها بالبطلان ورُب تساؤل في مدار هذه القضية وهو لو أن السيد محمود اسمه السيد محمود..... الخوئي اوالحكيم اوالسيستاني ...فهل يلاقي مثلما لاقى وهل يعاني مثلما عانى؟
تعليق