ماذا فعل الشيخ الفياض للعراق بفتواه ضد الشيخ اليعقوبي
الشيخ الفياض مرجع من مراجع النجف الاشرف وهو افغاني الجنسية ، ولم يتدخل في حركة العراق السياسية تدخل فعال ومؤثر ، نعم كغيره من المراجع حث الناس على الذهاب الى الانتخابات ولكن لم يكن له موقف يذكر في أوضاع العراق الخاصة والعامة ، نعم أعطى نعم لدستور العراق غير الإسلامي والقاعدة تقول ان المرجع الديني غطاء شرعي لان أفعاله لها منشأ شرعي فكيف يقول نعم لشيء لا سلطان به نعم المرجعية تامر الناس بنظم أمورها وتحثهم على ان يقولوا نعم لأنه أفضل ما يمكن ان يحفظ حقوقهم ولكن المرجعية تقول نعم يعني ان الحكم غير الإسلامي صار بمنزلة الإسلامي ثم وبعد أربع سنوات من تصدي سماحة الشيخ اليعقوبي للمرجعية الاسلامية في النجف الاشرف تصدر فتوى من سماحة الشيخ الفياض بعدم جواز تقليد الشيخ اليعقوبي وكان الجواب في الاستفتاء عام ولم يحدد فيه هل هو مجهتد ام لا ولم يبين في فتواه هل انه لم يجز تقليد الشيخ اليعقوبي لأنه ليس بأعلم فالفياض يشترط الأعلمية في مرجع التقليد ، فطلبة العلم على علم ان من يشترط الأعلمية في التقليد ويقول في رسالته العملية : (ان العمل بهذه الرسالة مبرئ للذمة) فهو يرى باعلمية نفسه ولا يرى مشروعية لتقليد غيره _ام انه ليس بمجتهد فاذا كان يرى باجتهاده فهو ملزم بإبراء ذمته بإخراج فتوى تقول باجتهاد الشيخ اليعقوبي حتى لا يبخس الناس أشيائها وإذا أفتى باجتهاد الشيخ فنقول ما معنى عدم الدقة في اختيار هكذا تعميم وإطلاق وعدم دقة في تحديد الموضوع؟ هل هنالك شيء وراء ذلك؟ ثم بعد صدور الفتوى من سماحة الشيخ الفياض توزع الفتوى في البرلمان العراقي ، فما دخل البرلمان في هذه المسالة هل عجزت الأسلحة السياسية عن الوقوف بوجه علماء العراق لأنهم يتابعون أمور الأمة حتى تلجا السياسة لاستخدام طرق ملتوية حتى تضعف مرجع ديني عراقي يتابع شؤون أمته وأبناء وطنه.
ومن قال ان تكليف الشيخ الفياض باعتباره مرجع يدفعه لرعاية شؤون الأمة أو انه سئل فأجاب نقول فما هو رأي الشيخ الفياض في:
1- أحداث النجف الاشرف
2- هل ان أبناء التيار الصدري الذين راحوا ضحية أحداث النجف شهداء ام لا
3- هل ان السيد الخامنئي مجتهد ام لا
4- هل تجوز تقليد السيد السيستاني ام انكم ترون عدم الاعلمية
5- ماهو قولكم في اجتهاد السيد محمد رضا السيستاني
6- ماهو قولكم في اجتهاد الشيخ بشير النجفي (الذي نعرف انك لا تقول باجتهاده)
ولكن العجيب ان الفتوى صدرت في وقت تزامن مع انسحاب حزب الفضيلة الإسلامي من قائمة الائتلاف العراقي الموحد وفي وقت طرح الحزب فيه مشروعه السياسي الوطني للإصلاحات الحكومية فصدى الفتوى سياسي وليس غير ذلك فالمراد ليس إضعاف الشيخ اليعقوبي وتوجيه ضربه له إنما المراد عدم وجود أي شخص وطني في الساحة العراقية فالكل يعلم ان الشيخ اليعقوبي وعلى مرور الفترة من سقوط حكم الطاغية والى يومنا هذا يقدم مشاريع الإصلاح والتوحيد والبناء لأبناء العراق والمتابع الوحيد للعملية السياسية وهو الوحيد الذي يتدخل في الشؤون السياسية للعراق من مجموع المراجع الموجودين في النجف الاشرف ولا يبخل بالنصح على أي جهة او تيار او حزب او سياسي والكل يعلم انه العراقي الذي في الساحة وهو الوحيد الذي لم يدعم من خارج العراق لا من العرب ولا غير العرب وبالتالي فهو الوحيد الذي يمكن القول فيه ان وطنيته لا شائبة عليها.
فالذي نرجوه من العراقيين كافة بمختلف مذاهبهم ودياناتهم ان يبحثوا بدقة عن العربي الأصيل وصاحب الدين الحقيقي الذي يعمل على خدمة العراق والعراقيين ولا يسيروا خلف عصبياتهم ولنكن وطنيين في تحديد مصيرنا وأنا لله وأنا إليه راجعون ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
تعليق