بسم الله الرحمن الرحيم
رسالة شكر من اللجنة العالمية للرضيع (ع) الى المدير العام لموقع منتديات واحسين دامت توفيقاته
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحية طيبة إسلامية رسالية وبعد:-
نشكركم جزيل الشكر على الإطراء لنا للجهود المبذولة لخدمة باب الحوائج عبد الله الرضيع عليه السلام ، وهذا واجب شرعي وإسلامي وديني علينا ، نحن الذين نتمنى أن نكون جنودا مخلصين للطفل الرضيع عليه السلام .
ونتمنى من الله سبحانه وتعالى أن يوفقنا أن نقوم بعملنا هذا بإخلاص تام خدمة لنهضة سيد الشهداء أبي عبد الله الحسين (ع) وتعريف العالم بحقائق الثورة الحسينية وفلسفة ثورة عاشوراء لسيد الشهداء ، وتعريف العالم بمظلومية أصغر جندي في كربلاء قدم نفسه من أجل نصرة الحق والدفاع عن الولاية والإمامة الإلهية التي دعى اليها الله ورسوله ، وحث النبي الأكرم أمته بإتباعهم وهم الأئمة المعصومين الإثني عشر من أهل بيته عليهم السلام.
إن تعريف العالم بعبد الله الرضيع عليه السلام هو أقل الجهود التي نبذلها في هذا الجانب ، ولا زلنا مقصرين بحق باب الحوائج ، إذ لابد من عقد المؤتمرات والندوات العالمية والإقليمية والداخلية في مختلف أنحاء العالم الاسلامي ، ولابد من إقامة المعارض الدولية ومعارض الفنون التشكيلية ، ودعوة الكتاب والمفكرين والشعراء والمبدعين لتبادل الأراء من أجل تقديم أفضل الأعمال في عصر العولمة والتكنولوجيا المعاصرة ، فنحن لابد لنا أن نخاطب المجتمع الاسلامي برجاله ونسائه وشبابه وشاباته وبراعمه بلغة حديثة ومعاصرة في طرح الفكر الاسلامي الرسالي الأصيل ، وتعريف المجتمع الاسلامي والمجتمع العالمي بحقائق الثورة الحسينية بلغة معاصرة مستفيدين من كل التقنيات الحديثة حتى نربي جيلا إسلاميا جديدا مبني على الفكر والعقل والتعقل والحكمة ، يقبل بالاسلام ومبادئه وأفكاره ومناهجه بصورة عقلائية بالاضافة الى الإحساسات التي لابد منها وهي موجودة في ثورة كربلاء ، حيث المصائب التي حلت بالإمام الحسين وأهل بيته وما جرى عليهم من ظلم وإرهاب فجيع يندى له الجبين العالمي ويندى له جبين الشرفاء في العالم.
فنحن في الواقع المعاصر لابد لنا من طرح قضية عاشوراء وكربلاء وذكرى اليوم العالمي لعبد الله الرضيع بلغة معاصرة ، فإلى جانب إحياء الجانب المهم وهو مصيبة الإمام الحسين وواقعة الطف وقتل السبط الشهيد وأهل بيته وأصحابه وطفله الرضيع (ع) بصورة فجيعة من قبل معسكر يزيد بن معاوية بن أبي سفيان ، الذين أرادوا طمس حقائق الاسلام وإرجاع المجتمع الاسلامي الى الحكم الجاهلي ، فإن علينا جانب مهم وهو الإستفادة من إحياء اليوم العالمي للطفل الرضيع (ع) في البناء والتغيير داخل المجتمع الاسلامي ، فالمراسيم هي محطة مناسبة لإثارة عقل النساء المؤمنات الرساليات والرجال والشباب والبراعم من أجل بناء الذات وتربية الشخصية المؤمنة الرسالية التي تتحمل مسئوليات التغيير في الأمة وتأخذ على عاتقها مسئولية الهداية والإرشاد مستفيدين من سيرة الإمام الحسين في الثورة على الواقع الفاسد والإصلاح في الأمة.
وهذه هي مسئولية الجميع في تربية الجيل الاسلامي الرسالي الذي يتحمل مسئولياته الإلهية ، فالمرأة تتحمل مسئولية إعداد نفسها لتجسد دور الرباب وأم كلثوم وليلى وتتحمل مسئولياتها الرسالية كما تحملت العقيلة زينب عليها السلام مسئولية الرسالة قبل شهادة الإمام الحسين وأهل بيته وأصحابه وبعد شهادتهم بتحمل مسئولية الإعلام والدفاع عن حقائق الثورة الحسينية وفضح النظام الأموي اليزيدي الذي أراد تحريف خط الثورة وقيمها ورسالتها ، فقامت بدورها التاريخي ، وهذا ما يجب أن تتحمله نساؤنا في هذا العصر من تربية أنفسهن وإعداد شخصياتهن إعدادا إيمانيا ورساليا ويتربين في مدرسة الإمام الحسين وعقيلة الطالبيين لكي يربوا أجيالا صالحة نرى منها شباب يمثلون علي الأكبر والقاسم بن الحسن وقمر بني هاشم أبي الفضل العباس ، وشهداء الطف.
فإلى جانب تعلق النساء المؤمنات بعبد الله الرضيع عليه السلام وأمه الرباب ، والحضور الجماهيري المليوني في مراسيم ذكرى شهادته ومظلوميته ، للحصول على البركات والكرامات وهي كما قلنا لا تعد ولا تحصى ، فإن على النساء المسلمات المؤمنات أن يتخذن من هذه المناسبة محطة ومنطلقا لتربية أنفسهن وأطفالهن الرضع التربية الإسلامية الحقيقية كما أرادها الله ورسوله وفاطمة الزهراء وأمير المؤمنين علي بن أبي طالب والإمام الحسن المجتبى الذي إذخر ولده القاسم للشهادة مع عمه الإمام الحسين في كربلاء.
فأن تقوم النساء بالحضور في مراسيم الطفل الرضيع عليه السلام لكي يخطوا خطوات على نهج الإمام الحسين وأصحابه وأهل بيته والنساء الهاشميات ، هذا ما نرجوه ونتمناه من إحياء ذكرى باب الحوائج عبد الله الرضيع عليه السلام.
وكذلك فإن إحياء ذكرى جمعة الطفل الرضيع (ع) هي رسالة الى الرجال والشباب بأن يتحملوا رسالتهم في إحياء الشعائر الحسينية وتربية الذات والنفس والشخصية وإعدادها الإعداد الرسالي ، وتحمل المسئوليات الرسالية الإلهية في البناء والتغيير وفقا لرسالة الإمام الحسين عليه السلام ، فلابد من أن يفكروا ويعقدوا الإجتماعات والندوات الفكرية والثقافية من أجل إيجاد البرامج الحية لكسب الشباب والشابات وإثارة عقولهم وصقلها وصهرها في بوتقة العمل الاسلامي والتغيير الحضاري في الأمة.
ففي ظل الوضع المعاصر وفي ظل الفضائيات والثورة المعلوماتية والتطور في العالم لابد من إيجاد خطط ووسائل وطرق لهداية المجتمع الاسلامي وإعداده لتحمل المسئوليات وتحصينه من الإنحراف ببركة دم السبط الشهيد وطفله الرضيع وشهداء الطف ، وإن إشارة المولى الإمام الرضا عليه السلام لإحياء اليوم العالمي لعبد الله الرضيع (ع) هي إشارة إلهية نتمنى أن نقوم بالعمل بها لما فيها من البركات والكرامات على أبناء المجتمع الاسلامي.
كما أن اللجنة العالمية لإحياء ذكرى مظلومية الطفل الرضيع عليه السلام بصدد عقد مؤتمر عالمي للطفل الرضيع عليه السلام يحضره الأخوة والأخوات الذين شاركوا في إحياء ذكرى جمعة الطفل الرضيع عليه السلام لتبادل الأفكار والرؤى من أجل إحياء ذكرى باب الحوائج بصورة أفضل وأحسن في الكيفية بالإضافة الى الكمية ، وزيادة المراسيم في مختلف أنحاء العالم . ولابد من عقد المؤتمرات والملتقيات والندوات الفكرية والثقافية في هذا المضمار من أجل القيام بخدمة صادقة لتربية الأجيال المؤمنة المناقبية ، وإحداث تحول في الأمة في زمن الظلم والطغيان وتسلط حكام الجور والمستبدين والأفكار الشوفينية والتكفيرية العدائية لأهل البيت عليهم أفضل الصلاة والسلام ، فأعداؤنا من التكفيريين والنواصب والبعثيين الصداميين والإستكبار العالمي والصهيونية العالمية يعدون العدة لإعادة المجتمع الاسلامي الى عهود الجاهلية والقرون الوسطى بإبعاده عن القيم الإلهية ورسالات الأنبياء ، وعن الإسلام المحمدي العلوي الحسيني الأصيل ، وهم يسعون بكل ما يمتلكون من طاقات وأموال وأفكار شريرة لنشر الثقافة الجاهلية والتخلف والفسق والمجون والإنحراف في الأمة ، ومحاربة الفكر الإسلامي الرسالي الحسيني. كما يسعون للإيقاع بالأمة في دوامة التفرقة الطائفية والمذهبية وإدخال أبناء الأمة الإسلامية الواحدة في أتوت حرب أهلية طائفية لا ناقة لنا فيها ولا جمل ، مستفيدين من الجهل المخيم على الأمة وأبناؤها ، لذلك علينا أن نتخذ جانب الحيطة والحذر وعدم الإنسياق وراء مؤامراتهم الشريرة في التناحر والحروب الطاحنة التي يستفيد منها أعداء الاسلام والأمة الإسلامية لفرض سيطرتهم علينا والتحكم في رقابنا وإملاء مؤامراتهم وبرامجهم علينا وإعادتنا الى براثن التخلف وعهد القرون الوسطى.
إن أعداء الإسلام يريدون أن يتناحر أبناء الأمة الإسلامية الواحدة ، وهم يعدون العدة والعدد من أجل إثارة النعرات القومية والطائفية ، وإن على أبناء الأمة الاسلامية أن يتحلوا بالحكمة والصبر وإتباع علماؤهم ومراجعهم وقادتهم الدينيين المصلحين الذين يريدون الصلاح للأمة في وحدتها وقوتها ، ولابد من أبناء الأمة الاسلامية من التصدي لمؤامرات ومكائد الأعداء في ظل الظروف الراهنة الصعبة من تاريخ الأمة الاسلامية.
لذلك فإننا نرى واجبا شرعيا على أبناء الأمة من المفكرين والعلماء والمثقفين وكل الطاقات الخيرة في الأمة أن تتكاتف وتتعاضد من أجل إعادة الروح في الأمة بإحياء الشعائر الحسينية والإستفادة منها إستفادة حضارية ، ونشر علوم وفقه آل البيت عليهم السلام بصورة حضارية بين أبناء المجتمع الاسلامي حتى نقوم بأداء واجبنا الديني والاسلامي والرسالي في الأمة ونحضى برضى الله سبحانه وتعالى ورضى الرسول الأعظم محمد المصطفى (ص) وأئمتنا المعصومين عليهم أفضل الصلاة والسلام .
المدير العام لمنتدى واحسين
كما نحن أيضا من جانبنا نشكركم جزيل الشكر على جهودكم الطيبة لخدمة الاسلام والتشيع العلوي الحسيني ، وكل ذلك جاء نتيجة لتشجيعكم وجهودكم الطيبة لخدمة باب الحوائج عبد الله الرضيع عليه السلام بإنشاء منتدى خاص به.
ولابد أن تتظافر الجهود من قبل المؤمنين والمخلصين والرساليين في تعريف العبد الصالح عبد الله الرضيع (علي الأصغر) للعالم ، ومظلومية الطفل الرضيع عليه السلام هي سند ووثيقة لمظلومية أبيه سيد الشهداء الإمام الحسين عليه السلام .
لذلك نتمنى من سيادتكم أن تقوموا بالإعلان في موقعكم عن اليوم العالي لعبد الله الرضيع سلام الله عليه وتدعون المؤمنين والمؤمنات والهيئات والحسينيات والمواكب والتكايا والمساجد للإستعداد لإحياء ذكرى اليوم العالمي لباب الحوائج الذي يحيي كل عام في صباح أول جمعة من شهر محرم الحرام (أول جمعة من عاشوراء) بحضور النساء المؤمنات الزينبيات والأطفال الرضع ، وفقا للبرنامج المعد لهذه المراسيم من قبل اللجنة العالمية لإحياء ذكرى مظلومية الطفل الرضيع (ع).
وإن إحياء هذا اليوم وهذه المناسبة العظيمة هو إحياء للشعائر الحسينية ، وفيها من البركات والكرامات ما لا يعد ولا يحصى ببركة باب الحوائج سلام الله عليه.
فلنشد أيدينا ولنشمر عن سواعدنا يدا بيد ونحشد لهذا اليوم العالمي للدفاع عن البراءة والطفولة المظلومة في كل أنحاء العالم ، ونعزي صاحب العصر والزمان المهدي المنتظر (عجل الله تعالى فرجه الشريف) بمصيبته في إبن جده الإمام الحسين (ع) ، فهو لا زال يزور عبد الله الرضيع بزيارته المخصوصة: -
«السلام على عبد الله بن الحسين ، الطفل الرضيع ، المرمي ، الصريع، المتشحّط دماً ، المصعد دمه في السماء ، المذبوح بالسهم في حجر أبيه ، لعن الله راميه حرملة بن كاهل الأسدي وذويه»
السلام على الطفل الرضيــع
السلام على رضيع الحسـين
السلام على رضيع كربـــلاء
السلام عليك يا باب الحوائج
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللجنة العالمية لإحياء ذكرى مظلومية الطفل الرضيع عليه السلام
www.aliasqar.com
رسالة شكر من اللجنة العالمية للرضيع (ع) الى المدير العام لموقع منتديات واحسين دامت توفيقاته
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحية طيبة إسلامية رسالية وبعد:-
نشكركم جزيل الشكر على الإطراء لنا للجهود المبذولة لخدمة باب الحوائج عبد الله الرضيع عليه السلام ، وهذا واجب شرعي وإسلامي وديني علينا ، نحن الذين نتمنى أن نكون جنودا مخلصين للطفل الرضيع عليه السلام .
ونتمنى من الله سبحانه وتعالى أن يوفقنا أن نقوم بعملنا هذا بإخلاص تام خدمة لنهضة سيد الشهداء أبي عبد الله الحسين (ع) وتعريف العالم بحقائق الثورة الحسينية وفلسفة ثورة عاشوراء لسيد الشهداء ، وتعريف العالم بمظلومية أصغر جندي في كربلاء قدم نفسه من أجل نصرة الحق والدفاع عن الولاية والإمامة الإلهية التي دعى اليها الله ورسوله ، وحث النبي الأكرم أمته بإتباعهم وهم الأئمة المعصومين الإثني عشر من أهل بيته عليهم السلام.
إن تعريف العالم بعبد الله الرضيع عليه السلام هو أقل الجهود التي نبذلها في هذا الجانب ، ولا زلنا مقصرين بحق باب الحوائج ، إذ لابد من عقد المؤتمرات والندوات العالمية والإقليمية والداخلية في مختلف أنحاء العالم الاسلامي ، ولابد من إقامة المعارض الدولية ومعارض الفنون التشكيلية ، ودعوة الكتاب والمفكرين والشعراء والمبدعين لتبادل الأراء من أجل تقديم أفضل الأعمال في عصر العولمة والتكنولوجيا المعاصرة ، فنحن لابد لنا أن نخاطب المجتمع الاسلامي برجاله ونسائه وشبابه وشاباته وبراعمه بلغة حديثة ومعاصرة في طرح الفكر الاسلامي الرسالي الأصيل ، وتعريف المجتمع الاسلامي والمجتمع العالمي بحقائق الثورة الحسينية بلغة معاصرة مستفيدين من كل التقنيات الحديثة حتى نربي جيلا إسلاميا جديدا مبني على الفكر والعقل والتعقل والحكمة ، يقبل بالاسلام ومبادئه وأفكاره ومناهجه بصورة عقلائية بالاضافة الى الإحساسات التي لابد منها وهي موجودة في ثورة كربلاء ، حيث المصائب التي حلت بالإمام الحسين وأهل بيته وما جرى عليهم من ظلم وإرهاب فجيع يندى له الجبين العالمي ويندى له جبين الشرفاء في العالم.
فنحن في الواقع المعاصر لابد لنا من طرح قضية عاشوراء وكربلاء وذكرى اليوم العالمي لعبد الله الرضيع بلغة معاصرة ، فإلى جانب إحياء الجانب المهم وهو مصيبة الإمام الحسين وواقعة الطف وقتل السبط الشهيد وأهل بيته وأصحابه وطفله الرضيع (ع) بصورة فجيعة من قبل معسكر يزيد بن معاوية بن أبي سفيان ، الذين أرادوا طمس حقائق الاسلام وإرجاع المجتمع الاسلامي الى الحكم الجاهلي ، فإن علينا جانب مهم وهو الإستفادة من إحياء اليوم العالمي للطفل الرضيع (ع) في البناء والتغيير داخل المجتمع الاسلامي ، فالمراسيم هي محطة مناسبة لإثارة عقل النساء المؤمنات الرساليات والرجال والشباب والبراعم من أجل بناء الذات وتربية الشخصية المؤمنة الرسالية التي تتحمل مسئوليات التغيير في الأمة وتأخذ على عاتقها مسئولية الهداية والإرشاد مستفيدين من سيرة الإمام الحسين في الثورة على الواقع الفاسد والإصلاح في الأمة.
وهذه هي مسئولية الجميع في تربية الجيل الاسلامي الرسالي الذي يتحمل مسئولياته الإلهية ، فالمرأة تتحمل مسئولية إعداد نفسها لتجسد دور الرباب وأم كلثوم وليلى وتتحمل مسئولياتها الرسالية كما تحملت العقيلة زينب عليها السلام مسئولية الرسالة قبل شهادة الإمام الحسين وأهل بيته وأصحابه وبعد شهادتهم بتحمل مسئولية الإعلام والدفاع عن حقائق الثورة الحسينية وفضح النظام الأموي اليزيدي الذي أراد تحريف خط الثورة وقيمها ورسالتها ، فقامت بدورها التاريخي ، وهذا ما يجب أن تتحمله نساؤنا في هذا العصر من تربية أنفسهن وإعداد شخصياتهن إعدادا إيمانيا ورساليا ويتربين في مدرسة الإمام الحسين وعقيلة الطالبيين لكي يربوا أجيالا صالحة نرى منها شباب يمثلون علي الأكبر والقاسم بن الحسن وقمر بني هاشم أبي الفضل العباس ، وشهداء الطف.
فإلى جانب تعلق النساء المؤمنات بعبد الله الرضيع عليه السلام وأمه الرباب ، والحضور الجماهيري المليوني في مراسيم ذكرى شهادته ومظلوميته ، للحصول على البركات والكرامات وهي كما قلنا لا تعد ولا تحصى ، فإن على النساء المسلمات المؤمنات أن يتخذن من هذه المناسبة محطة ومنطلقا لتربية أنفسهن وأطفالهن الرضع التربية الإسلامية الحقيقية كما أرادها الله ورسوله وفاطمة الزهراء وأمير المؤمنين علي بن أبي طالب والإمام الحسن المجتبى الذي إذخر ولده القاسم للشهادة مع عمه الإمام الحسين في كربلاء.
فأن تقوم النساء بالحضور في مراسيم الطفل الرضيع عليه السلام لكي يخطوا خطوات على نهج الإمام الحسين وأصحابه وأهل بيته والنساء الهاشميات ، هذا ما نرجوه ونتمناه من إحياء ذكرى باب الحوائج عبد الله الرضيع عليه السلام.
وكذلك فإن إحياء ذكرى جمعة الطفل الرضيع (ع) هي رسالة الى الرجال والشباب بأن يتحملوا رسالتهم في إحياء الشعائر الحسينية وتربية الذات والنفس والشخصية وإعدادها الإعداد الرسالي ، وتحمل المسئوليات الرسالية الإلهية في البناء والتغيير وفقا لرسالة الإمام الحسين عليه السلام ، فلابد من أن يفكروا ويعقدوا الإجتماعات والندوات الفكرية والثقافية من أجل إيجاد البرامج الحية لكسب الشباب والشابات وإثارة عقولهم وصقلها وصهرها في بوتقة العمل الاسلامي والتغيير الحضاري في الأمة.
ففي ظل الوضع المعاصر وفي ظل الفضائيات والثورة المعلوماتية والتطور في العالم لابد من إيجاد خطط ووسائل وطرق لهداية المجتمع الاسلامي وإعداده لتحمل المسئوليات وتحصينه من الإنحراف ببركة دم السبط الشهيد وطفله الرضيع وشهداء الطف ، وإن إشارة المولى الإمام الرضا عليه السلام لإحياء اليوم العالمي لعبد الله الرضيع (ع) هي إشارة إلهية نتمنى أن نقوم بالعمل بها لما فيها من البركات والكرامات على أبناء المجتمع الاسلامي.
كما أن اللجنة العالمية لإحياء ذكرى مظلومية الطفل الرضيع عليه السلام بصدد عقد مؤتمر عالمي للطفل الرضيع عليه السلام يحضره الأخوة والأخوات الذين شاركوا في إحياء ذكرى جمعة الطفل الرضيع عليه السلام لتبادل الأفكار والرؤى من أجل إحياء ذكرى باب الحوائج بصورة أفضل وأحسن في الكيفية بالإضافة الى الكمية ، وزيادة المراسيم في مختلف أنحاء العالم . ولابد من عقد المؤتمرات والملتقيات والندوات الفكرية والثقافية في هذا المضمار من أجل القيام بخدمة صادقة لتربية الأجيال المؤمنة المناقبية ، وإحداث تحول في الأمة في زمن الظلم والطغيان وتسلط حكام الجور والمستبدين والأفكار الشوفينية والتكفيرية العدائية لأهل البيت عليهم أفضل الصلاة والسلام ، فأعداؤنا من التكفيريين والنواصب والبعثيين الصداميين والإستكبار العالمي والصهيونية العالمية يعدون العدة لإعادة المجتمع الاسلامي الى عهود الجاهلية والقرون الوسطى بإبعاده عن القيم الإلهية ورسالات الأنبياء ، وعن الإسلام المحمدي العلوي الحسيني الأصيل ، وهم يسعون بكل ما يمتلكون من طاقات وأموال وأفكار شريرة لنشر الثقافة الجاهلية والتخلف والفسق والمجون والإنحراف في الأمة ، ومحاربة الفكر الإسلامي الرسالي الحسيني. كما يسعون للإيقاع بالأمة في دوامة التفرقة الطائفية والمذهبية وإدخال أبناء الأمة الإسلامية الواحدة في أتوت حرب أهلية طائفية لا ناقة لنا فيها ولا جمل ، مستفيدين من الجهل المخيم على الأمة وأبناؤها ، لذلك علينا أن نتخذ جانب الحيطة والحذر وعدم الإنسياق وراء مؤامراتهم الشريرة في التناحر والحروب الطاحنة التي يستفيد منها أعداء الاسلام والأمة الإسلامية لفرض سيطرتهم علينا والتحكم في رقابنا وإملاء مؤامراتهم وبرامجهم علينا وإعادتنا الى براثن التخلف وعهد القرون الوسطى.
إن أعداء الإسلام يريدون أن يتناحر أبناء الأمة الإسلامية الواحدة ، وهم يعدون العدة والعدد من أجل إثارة النعرات القومية والطائفية ، وإن على أبناء الأمة الاسلامية أن يتحلوا بالحكمة والصبر وإتباع علماؤهم ومراجعهم وقادتهم الدينيين المصلحين الذين يريدون الصلاح للأمة في وحدتها وقوتها ، ولابد من أبناء الأمة الاسلامية من التصدي لمؤامرات ومكائد الأعداء في ظل الظروف الراهنة الصعبة من تاريخ الأمة الاسلامية.
لذلك فإننا نرى واجبا شرعيا على أبناء الأمة من المفكرين والعلماء والمثقفين وكل الطاقات الخيرة في الأمة أن تتكاتف وتتعاضد من أجل إعادة الروح في الأمة بإحياء الشعائر الحسينية والإستفادة منها إستفادة حضارية ، ونشر علوم وفقه آل البيت عليهم السلام بصورة حضارية بين أبناء المجتمع الاسلامي حتى نقوم بأداء واجبنا الديني والاسلامي والرسالي في الأمة ونحضى برضى الله سبحانه وتعالى ورضى الرسول الأعظم محمد المصطفى (ص) وأئمتنا المعصومين عليهم أفضل الصلاة والسلام .
المدير العام لمنتدى واحسين
كما نحن أيضا من جانبنا نشكركم جزيل الشكر على جهودكم الطيبة لخدمة الاسلام والتشيع العلوي الحسيني ، وكل ذلك جاء نتيجة لتشجيعكم وجهودكم الطيبة لخدمة باب الحوائج عبد الله الرضيع عليه السلام بإنشاء منتدى خاص به.
ولابد أن تتظافر الجهود من قبل المؤمنين والمخلصين والرساليين في تعريف العبد الصالح عبد الله الرضيع (علي الأصغر) للعالم ، ومظلومية الطفل الرضيع عليه السلام هي سند ووثيقة لمظلومية أبيه سيد الشهداء الإمام الحسين عليه السلام .
لذلك نتمنى من سيادتكم أن تقوموا بالإعلان في موقعكم عن اليوم العالي لعبد الله الرضيع سلام الله عليه وتدعون المؤمنين والمؤمنات والهيئات والحسينيات والمواكب والتكايا والمساجد للإستعداد لإحياء ذكرى اليوم العالمي لباب الحوائج الذي يحيي كل عام في صباح أول جمعة من شهر محرم الحرام (أول جمعة من عاشوراء) بحضور النساء المؤمنات الزينبيات والأطفال الرضع ، وفقا للبرنامج المعد لهذه المراسيم من قبل اللجنة العالمية لإحياء ذكرى مظلومية الطفل الرضيع (ع).
وإن إحياء هذا اليوم وهذه المناسبة العظيمة هو إحياء للشعائر الحسينية ، وفيها من البركات والكرامات ما لا يعد ولا يحصى ببركة باب الحوائج سلام الله عليه.
فلنشد أيدينا ولنشمر عن سواعدنا يدا بيد ونحشد لهذا اليوم العالمي للدفاع عن البراءة والطفولة المظلومة في كل أنحاء العالم ، ونعزي صاحب العصر والزمان المهدي المنتظر (عجل الله تعالى فرجه الشريف) بمصيبته في إبن جده الإمام الحسين (ع) ، فهو لا زال يزور عبد الله الرضيع بزيارته المخصوصة: -
«السلام على عبد الله بن الحسين ، الطفل الرضيع ، المرمي ، الصريع، المتشحّط دماً ، المصعد دمه في السماء ، المذبوح بالسهم في حجر أبيه ، لعن الله راميه حرملة بن كاهل الأسدي وذويه»
السلام على الطفل الرضيــع
السلام على رضيع الحسـين
السلام على رضيع كربـــلاء
السلام عليك يا باب الحوائج
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللجنة العالمية لإحياء ذكرى مظلومية الطفل الرضيع عليه السلام
www.aliasqar.com