عن مولانا أميرالمؤمنين عليه السلام: "إنما بدءُ وقوع الفتن أهواءٌ تتّبع وأحكـامٌ تبتدع، يخالف فيها كتابُ الله، ويتولى عليها رجالٌ رجالاً على غير ديـن الله، فلو أن الباطل خلص من مزاج الحق لم يخفَ على المرتادين، ولو أن الحق خلصَ من لبس الباطل انقطعت عنه ألسن المعاندين، ولكن يُؤخذ من هذا ضغثٌ ومن هذا ضغثٌ فيمزجان، فهنالك يستولي الشيطان على أوليائه وينجو الذين سبقت لهم من الله الحسنى".
وعنه عليه السلام: "إن أبغض الخلائق إلى الله رجل وكله الله إلى نفسه، فهو جائــرٌ عن قصد السبيل، مشغوفٌ بكـلام بدعة ودعاء ضلالة، فهو فتنة لمن افتتن به، ضالٌ عن هدي من كان قبله، مضلّ لمن اقتدى به في حياته وبعد وفاته، حمّال خطايا غيره، رهنٌ بخطيئته.
ورجلٌ قَمَشَ جهلاً، موضع في جهال الأمة، غار في أغباش الفتنة، عم بمـا في عقـد الهدنة، قد سمّاه أشباه الناس عالماً وليس به. بكّر فاستكثر من جمع ما قلّ منه خيرٌ مما كَثر، حتى إذا ارتوى من ماء آجن، واكتنز من غير طائل جلس بين الناس قاضياً ضامناً لتخليص ما التبس على غيره، فـإن نزلت به إحدى المبهمات هيّأ لها حشواً رثاً من رأيه ثم قطع به، فهو من لبس الشبهات في مثل نسج العنكبوت، لا يدري أصاب أم أخطأ. فإن أصاب خاف أن يكون قد أخطأ، وإن أخطأ رجا أن يكون قد أصاب، جاهلٌ خبّاط جهالات، عاش ركاب عشـوات، لم يعض على العلم بضرس، يذري الروايات إذراء الريح الهشـيم، لا مليءٌ ـ والله ـ بإصدار ما ورد عليه ولا هو أهل لما فوّض إليه، لا يحسب العلم في شيء مما أنكره، ولا يرى أن من وراء ما بلغ منه مذهباً لغيره، وإن أظلم عليـه أمـرٌ اكتتـم به لما يعلم من جهـل نفسـه. تصـرخ من جور قضائه الدماء، وتعجّ منه المواريث، إلى الله أشـكو من معشـر يعيشـون جهالاً، ويموتون ضلالاً...".
وعنه عليه السلام: ".. وآخر قد تسمّى عالماً وليس به، فاقتبس جهائل من جهّال، وأضاليل من ضلال، ونصبَ للناس أشراكاً من حبائل غرور، وقول زور، قد حمل الكتاب على آرائه، وعطف الحق على أهوائه، يؤمّن الناس من العظائم، ويهوّن كبير الجرائم، يقول: أقف عند الشبهات وفيها وقع، ويقـول: أعتزل البدع وبينها اضطجع. فالصورة صورة إنسان، والقلب قلب حيـوان، لا يعرف باب الهدى فيتبعه، ولا باب العمى فيصد عنه، فذلك ميت الأحيـاء، فأين تذهبون؟ وأنّى تؤفكون؟ والأعلام قائمة، والآيات واضحة! والمنار منصوبة! فأين يتاه بكم؟…"
وعنه عليه السلام: "إن أبغض الخلائق إلى الله رجل وكله الله إلى نفسه، فهو جائــرٌ عن قصد السبيل، مشغوفٌ بكـلام بدعة ودعاء ضلالة، فهو فتنة لمن افتتن به، ضالٌ عن هدي من كان قبله، مضلّ لمن اقتدى به في حياته وبعد وفاته، حمّال خطايا غيره، رهنٌ بخطيئته.
ورجلٌ قَمَشَ جهلاً، موضع في جهال الأمة، غار في أغباش الفتنة، عم بمـا في عقـد الهدنة، قد سمّاه أشباه الناس عالماً وليس به. بكّر فاستكثر من جمع ما قلّ منه خيرٌ مما كَثر، حتى إذا ارتوى من ماء آجن، واكتنز من غير طائل جلس بين الناس قاضياً ضامناً لتخليص ما التبس على غيره، فـإن نزلت به إحدى المبهمات هيّأ لها حشواً رثاً من رأيه ثم قطع به، فهو من لبس الشبهات في مثل نسج العنكبوت، لا يدري أصاب أم أخطأ. فإن أصاب خاف أن يكون قد أخطأ، وإن أخطأ رجا أن يكون قد أصاب، جاهلٌ خبّاط جهالات، عاش ركاب عشـوات، لم يعض على العلم بضرس، يذري الروايات إذراء الريح الهشـيم، لا مليءٌ ـ والله ـ بإصدار ما ورد عليه ولا هو أهل لما فوّض إليه، لا يحسب العلم في شيء مما أنكره، ولا يرى أن من وراء ما بلغ منه مذهباً لغيره، وإن أظلم عليـه أمـرٌ اكتتـم به لما يعلم من جهـل نفسـه. تصـرخ من جور قضائه الدماء، وتعجّ منه المواريث، إلى الله أشـكو من معشـر يعيشـون جهالاً، ويموتون ضلالاً...".
وعنه عليه السلام: ".. وآخر قد تسمّى عالماً وليس به، فاقتبس جهائل من جهّال، وأضاليل من ضلال، ونصبَ للناس أشراكاً من حبائل غرور، وقول زور، قد حمل الكتاب على آرائه، وعطف الحق على أهوائه، يؤمّن الناس من العظائم، ويهوّن كبير الجرائم، يقول: أقف عند الشبهات وفيها وقع، ويقـول: أعتزل البدع وبينها اضطجع. فالصورة صورة إنسان، والقلب قلب حيـوان، لا يعرف باب الهدى فيتبعه، ولا باب العمى فيصد عنه، فذلك ميت الأحيـاء، فأين تذهبون؟ وأنّى تؤفكون؟ والأعلام قائمة، والآيات واضحة! والمنار منصوبة! فأين يتاه بكم؟…"
تعليق