تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد ..
السلام عليكم
وأنا جالس مسترخ ، تداخلت أمور كثيرة في ذهني ، فقلت لأطرحها ، عل الهموم التي تعصف في قلبي تخفف من وطأتها قليلاً !!
زمن عاصف ذلك الذي نمر به اليوم .. فالتكتلات السياسية أخذت منحاها الخاص ، والحكومات أخذت منحًى آخر ، والواقع الاجتماعي هو بدوره صاغ لنفسه منحى جديداً يخصه هو !!
أضف إلى ذلك حجم المناحرات التي تحدث بين الفينة والأخرى بين زعماء العالم ككل ..
كل ذلك أدى إلى حدوث مشاكل نحن في غنى عنها .. ولعلك تعرف أن كل ما يجري من مصائب ومهاترات بسبب تلك الأمور أدىإلى كوننا لقمة سائغة للطامعين .. فأصبحنا كجوذابة شهية يتقاضمنا الجميع من كل الأطراف !!
لندخل لصلب الموضوع مباشرة ..
منذ بدء الغزو الأمريكي والشعب العراقي يعاني من تفاقم المشاكل التي خلفها أزلام النظام السابق .. فالكهرباء أمسى بحلته الجديدة نادراً ما يصل إلى مختلف مناطق بلاد ما بين النهرين !!! والماء فحدث ولا حرج ، فبالغزو الأمريكي (المبارك) أصبحت بلاد ما بين (النهرين) ، بلاد ما بين (القفرين) !! كل ذلك من مخلفات الغزو الأمريكي المبارك !!
وتتوالى المصائب ، حتى تأخذ منحى جديداً ، وفريداً من نوعه في الوقت ذاته ..
فبالأمس وبفضل البريطانيين الموقرين !! ، انتقل السيد مجيد الخوئي إلى رحمة الله تعالى مقطعاً بالسكاكين !! وبعده وبفضل الإرهابيين ، وبأمر من الأمريكان المحترمين !! تم تفجير السيد محمد باقر الحكيم بطريقة بشعة ، حتى لم يعد بالإمكان تعرف أجزاء بدنه !!
وتتوالى المصائب ، وتتوالى ، وتتوالى ، تحت عنوان تحرير البلاد من أيدي الغاصبين !! حتى تمتد الأيادي اللعينة للمس بالحرمات !! والتي تنص كل القوانين العالمية على احترامها .. فلك أن تعلم أن في الهند قد تعرضت أحد المعابد البوذية إلى طلقة رصاصة واحدة .. وأدى ذلك إلى تغيير الحكومة بكاملها !!!
ولك أن تعلم أن حدود سيطرة بابا الفاتيكان من المناطق المحضورة لمرور الطائرات !!!
ونحن المسلمون قابعون هنا !! لا حقوق لنا !! لا حرمة لنا !! لا كرامة لنا !! وبكل سهولة ويسر تمتد يد التكفير الأمريكية إلى هدم قبة العسكريين سلام الله عليهما .. ويكتفي الجميع (بالاستنكار) !!! والله شر البلية ما يضحك ..
ويتم بعد ذلك فرض أطواق أمنية منيعة للغاية !!
ثم ينحل ذلك الطوق الأمني المنيع شيئاً فشيئاً ، وبعد قليل من الأيام ، يتم الاعتداء مرة أخرى وببشاعة على مرقدي الإمامين ...
فأين ذهب ذلك الطوق الأمني ؟؟ أين ستار القوة الرهيبة التي فرضت حول المرقدين ؟؟؟؟ كل ذلك ذهب هباء منثورا !!
في المرة الأولى كانت الأوضاع متأزمة بشكل رهيب ، وكان تفجير قبة الإمامين عليهما السلام .. أما التفجير في المرة الثانية وإن كان في ظل ظروف مشابهة للتفجير الأول ، إلا أنه يعد قمة الاستهزاء بالمسلمين كافة على جميع الأصعدة .. ويعد أشبه ما يكون بالتحدي العلني لجميع المسلمين عامة ، وللحكومة العراقية خاصة .. ويا له من عار !! .. ويا له من خزي على كل من لديه القدرة لحماية الأماكن المقدسة !!
ثم نكتفي بالمظاهرات (السلمية) ، وبالاستنكارات بعبارات رائعة ذات طابع بلاغي راقٍ !! والتي بدورها لا تسمن ولا تغني من جوع !
ليس المطلوب هو التحرك دون روية وتدبر .. لكن المطلوب هو منع حدوث المشكلة مسبقاً !! وهذا هو المعدوم في وقتنا الحاضر !
واقع أليم بالفعل ، وزمن عاصف مغبر .. والحل الأمثل لذلك كله أن نلجأ لمرجعيتنا العظيمة ، التي طالما أوصتنا بصون ورعاية المشاهد المقدسة ، ولكن لا حياة لمن تنادي !!
ثم يأتي بعض من (الغيورين) على تلك المراقد ، ويدعو المسلمين للجهاد في ظل الشعارات البراقة التي تدعو إلى الوحدة الإسلامية ، وإلى طرد العدو !!
إذن أين كنت يا هذا قبل أن يفجر مرقد العسكريين ؟؟ أين كنت حينما نادى المراجع بضرورة حماية تلك المراقد المقدسة ؟؟ ألم تعلم بعد أن الجهاد لا يكون مشروعاً إلا بإذن الحاكم الشرعي ؟؟!!
ولكن في العين قذى وفي الحلق شذى !!
وإنا لله وإنا إليه راجعون
كل ذلك كان موضوعاً كنت قد كتبته إبان تفجير منارتي العسكريين سلام الله عليهما ..
ولكن سؤالي في هذا الموضوع هو :
كم مضى يا ترى منذ أن فجرت المنارتين ؟؟!!!
مضى 30 أو 31 يوماً بالتمام والكمال !!
ومبارك للمسلمين تخاذلهم !!
إنا لله وإنا إليها راجعون ..
تحياتي
اللهم صل على محمد وآل محمد ..
السلام عليكم
وأنا جالس مسترخ ، تداخلت أمور كثيرة في ذهني ، فقلت لأطرحها ، عل الهموم التي تعصف في قلبي تخفف من وطأتها قليلاً !!
زمن عاصف ذلك الذي نمر به اليوم .. فالتكتلات السياسية أخذت منحاها الخاص ، والحكومات أخذت منحًى آخر ، والواقع الاجتماعي هو بدوره صاغ لنفسه منحى جديداً يخصه هو !!
أضف إلى ذلك حجم المناحرات التي تحدث بين الفينة والأخرى بين زعماء العالم ككل ..
كل ذلك أدى إلى حدوث مشاكل نحن في غنى عنها .. ولعلك تعرف أن كل ما يجري من مصائب ومهاترات بسبب تلك الأمور أدىإلى كوننا لقمة سائغة للطامعين .. فأصبحنا كجوذابة شهية يتقاضمنا الجميع من كل الأطراف !!
لندخل لصلب الموضوع مباشرة ..
منذ بدء الغزو الأمريكي والشعب العراقي يعاني من تفاقم المشاكل التي خلفها أزلام النظام السابق .. فالكهرباء أمسى بحلته الجديدة نادراً ما يصل إلى مختلف مناطق بلاد ما بين النهرين !!! والماء فحدث ولا حرج ، فبالغزو الأمريكي (المبارك) أصبحت بلاد ما بين (النهرين) ، بلاد ما بين (القفرين) !! كل ذلك من مخلفات الغزو الأمريكي المبارك !!
وتتوالى المصائب ، حتى تأخذ منحى جديداً ، وفريداً من نوعه في الوقت ذاته ..
فبالأمس وبفضل البريطانيين الموقرين !! ، انتقل السيد مجيد الخوئي إلى رحمة الله تعالى مقطعاً بالسكاكين !! وبعده وبفضل الإرهابيين ، وبأمر من الأمريكان المحترمين !! تم تفجير السيد محمد باقر الحكيم بطريقة بشعة ، حتى لم يعد بالإمكان تعرف أجزاء بدنه !!
وتتوالى المصائب ، وتتوالى ، وتتوالى ، تحت عنوان تحرير البلاد من أيدي الغاصبين !! حتى تمتد الأيادي اللعينة للمس بالحرمات !! والتي تنص كل القوانين العالمية على احترامها .. فلك أن تعلم أن في الهند قد تعرضت أحد المعابد البوذية إلى طلقة رصاصة واحدة .. وأدى ذلك إلى تغيير الحكومة بكاملها !!!
ولك أن تعلم أن حدود سيطرة بابا الفاتيكان من المناطق المحضورة لمرور الطائرات !!!
ونحن المسلمون قابعون هنا !! لا حقوق لنا !! لا حرمة لنا !! لا كرامة لنا !! وبكل سهولة ويسر تمتد يد التكفير الأمريكية إلى هدم قبة العسكريين سلام الله عليهما .. ويكتفي الجميع (بالاستنكار) !!! والله شر البلية ما يضحك ..
ويتم بعد ذلك فرض أطواق أمنية منيعة للغاية !!
ثم ينحل ذلك الطوق الأمني المنيع شيئاً فشيئاً ، وبعد قليل من الأيام ، يتم الاعتداء مرة أخرى وببشاعة على مرقدي الإمامين ...
فأين ذهب ذلك الطوق الأمني ؟؟ أين ستار القوة الرهيبة التي فرضت حول المرقدين ؟؟؟؟ كل ذلك ذهب هباء منثورا !!
في المرة الأولى كانت الأوضاع متأزمة بشكل رهيب ، وكان تفجير قبة الإمامين عليهما السلام .. أما التفجير في المرة الثانية وإن كان في ظل ظروف مشابهة للتفجير الأول ، إلا أنه يعد قمة الاستهزاء بالمسلمين كافة على جميع الأصعدة .. ويعد أشبه ما يكون بالتحدي العلني لجميع المسلمين عامة ، وللحكومة العراقية خاصة .. ويا له من عار !! .. ويا له من خزي على كل من لديه القدرة لحماية الأماكن المقدسة !!
ثم نكتفي بالمظاهرات (السلمية) ، وبالاستنكارات بعبارات رائعة ذات طابع بلاغي راقٍ !! والتي بدورها لا تسمن ولا تغني من جوع !
ليس المطلوب هو التحرك دون روية وتدبر .. لكن المطلوب هو منع حدوث المشكلة مسبقاً !! وهذا هو المعدوم في وقتنا الحاضر !
واقع أليم بالفعل ، وزمن عاصف مغبر .. والحل الأمثل لذلك كله أن نلجأ لمرجعيتنا العظيمة ، التي طالما أوصتنا بصون ورعاية المشاهد المقدسة ، ولكن لا حياة لمن تنادي !!
ثم يأتي بعض من (الغيورين) على تلك المراقد ، ويدعو المسلمين للجهاد في ظل الشعارات البراقة التي تدعو إلى الوحدة الإسلامية ، وإلى طرد العدو !!
إذن أين كنت يا هذا قبل أن يفجر مرقد العسكريين ؟؟ أين كنت حينما نادى المراجع بضرورة حماية تلك المراقد المقدسة ؟؟ ألم تعلم بعد أن الجهاد لا يكون مشروعاً إلا بإذن الحاكم الشرعي ؟؟!!
ولكن في العين قذى وفي الحلق شذى !!
وإنا لله وإنا إليه راجعون
كل ذلك كان موضوعاً كنت قد كتبته إبان تفجير منارتي العسكريين سلام الله عليهما ..
ولكن سؤالي في هذا الموضوع هو :
كم مضى يا ترى منذ أن فجرت المنارتين ؟؟!!!
مضى 30 أو 31 يوماً بالتمام والكمال !!
ومبارك للمسلمين تخاذلهم !!
إنا لله وإنا إليها راجعون ..
تحياتي
تعليق