بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، وصلاته وسلامه على سيدنا وحبيبنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
جاء في سلسلة الأحاديث الصحيحة للألباني ، ج5 ص657 ح2495 :
(والذي نفسي بيده ، لو قتلتموه لكان أول فتنة وآخرها ) . أخرج الإمام أحمد : أن نبي الله صلى الله عليه وسلم مر برجل ساجد _ وهو ينطلق إلى الصلاة _ فقضى الصلاة ورجع عليه وهو ساجد ، فقام النبي صلى الله عليه وسلم فقال : من يقتل هذا ؟ فقام رجل فحسر عن يديه فاخترط سيفه وهزه ثم قال : يا نبي الله ! بأبي أنت وأمي كيف أقتل رجلا ساجدا يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله ؟ ثم قال : من يقتل هذا ؟ فقام رجل فقال : أنا فحسر عن ذراعيه واخترط سيفه وهزه حتى رعدت يده فقال : يا نبي الله ! كيف أقتل رجلا ساجدا يشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا عبده ورسوله ؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم : فذَكَرَه ( أي قوله ص : والذي نفسي بيده ، لو قتلتوموه ... إلخ ) . ( وإسناده صحيح على شرط مسلم ) .
وللحديث شاهد من حديث أنس نحوه . وفيه أن الرجل الأول الذي قام لقتله هو أبو بكر ، والثاني عمر ، وزاد : فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أيكم يقوم إلى هذا فيقتله ؟ قال علي : أنا . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أنت له إن أدركته . فذهب علي فلم يجد ، فرجع فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أقتلت الرجل ؟ قال : لم أدر أين سلك من الأرض ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن هذا أول قرن خرج من أمتي ، لو قتلته ما اختلف من أمتي اثنان . وورد بلفظ آخر في آخره : فرجع علي فقال : يا رسول الله ! إنه لم يره ، فقال صلى الله عليه وسلم : إن هذا وأصحابه يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم ، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ثم لا يعودون فيه ، حتى يعود السهم من فوقه ( أي موضع الوتر منه ) فاقتلوهم ، هم شر البرية . وإسناده حسن .
أبو بكر وعمر يجتهدان أمام نص رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في وجوده ..
فلماذا نستغرب ونستبعد منهما ذلك بعد رحيله "ص" ؟!
الحمد لله رب العالمين ، وصلاته وسلامه على سيدنا وحبيبنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
جاء في سلسلة الأحاديث الصحيحة للألباني ، ج5 ص657 ح2495 :
(والذي نفسي بيده ، لو قتلتموه لكان أول فتنة وآخرها ) . أخرج الإمام أحمد : أن نبي الله صلى الله عليه وسلم مر برجل ساجد _ وهو ينطلق إلى الصلاة _ فقضى الصلاة ورجع عليه وهو ساجد ، فقام النبي صلى الله عليه وسلم فقال : من يقتل هذا ؟ فقام رجل فحسر عن يديه فاخترط سيفه وهزه ثم قال : يا نبي الله ! بأبي أنت وأمي كيف أقتل رجلا ساجدا يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله ؟ ثم قال : من يقتل هذا ؟ فقام رجل فقال : أنا فحسر عن ذراعيه واخترط سيفه وهزه حتى رعدت يده فقال : يا نبي الله ! كيف أقتل رجلا ساجدا يشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا عبده ورسوله ؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم : فذَكَرَه ( أي قوله ص : والذي نفسي بيده ، لو قتلتوموه ... إلخ ) . ( وإسناده صحيح على شرط مسلم ) .
وللحديث شاهد من حديث أنس نحوه . وفيه أن الرجل الأول الذي قام لقتله هو أبو بكر ، والثاني عمر ، وزاد : فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أيكم يقوم إلى هذا فيقتله ؟ قال علي : أنا . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أنت له إن أدركته . فذهب علي فلم يجد ، فرجع فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أقتلت الرجل ؟ قال : لم أدر أين سلك من الأرض ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن هذا أول قرن خرج من أمتي ، لو قتلته ما اختلف من أمتي اثنان . وورد بلفظ آخر في آخره : فرجع علي فقال : يا رسول الله ! إنه لم يره ، فقال صلى الله عليه وسلم : إن هذا وأصحابه يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم ، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ثم لا يعودون فيه ، حتى يعود السهم من فوقه ( أي موضع الوتر منه ) فاقتلوهم ، هم شر البرية . وإسناده حسن .
أبو بكر وعمر يجتهدان أمام نص رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في وجوده ..
فلماذا نستغرب ونستبعد منهما ذلك بعد رحيله "ص" ؟!
تعليق