بلير يختار الاقامة بحي عربي في لندن والجيران منزعجون
اختار رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير الإقامة بالقرب من سكان حي «ادجوررود » الذي يسكن فيه المتحدرون من دول عربية والذي تنتشر فيه مطاعم الكباب ومحلات الحلوى الشرقية في أجواء أشبه بمدينة عربية.
وتوقع البعض أن يغضب العرب من تقرب بلير المفاجئ لهم في ظل استيائهم من دعمه لسياسة الرئيس الأميركي في العراق، إلا أن المفاجأة جاءت من المقيمين الأوروبيين الذي يخشون من تشديد الإجراءات الأمنية وتعطيل مشاغلهم اليومية.
وكان بعض الصحافيين توقعوا استقبالاً صاخباً لبلير بسبب الحرب على العراق ونشر آلاف الجنود البريطانيين هناك. إلا أن عدداً من سكان حي «ادجوررود »المتحدرين من دول عربية قالوا «إنهم مستعدون للترحيب برئيس الوزراء السابق وعائلته الذين اشتروا منزلاً كبيراً مطلاً على ساحة كونوت سكوير وسينتقلون إليه بعد بضعة أسابيع».
والمفارقة هي أن الشعور بعدم الارتياح قد يصدر من المقيمين الأوروبيين الذين يخشون أن يؤدي وصول رئيس الوزراء السابق إلى تعزيز انتشار الشرطة وإقفال بعض المواقف والإجراءات الأمنية المشددة وحتى احتمال حصول اعتداءات.
وقال مستشار بلدي محلي، جي.بي فلورو إن «البعض سعيد لمجيء بلير وعائلته والبعض الآخر ممتعض جداً، وهناك عدد لا بأس به يخاف على أمنه ومن احتمال أن توضع قنبلة مثلاً».
فيما قال فادي جورج (42 عاماً) إن إقامة بلير بالقرب من الحي «ستعود بالمنفعة على رئيس الوزراء السابق حيث سيتمكن من أن يتصور جيداً دوره الجديد كمبعوث للجنة الرباعية إلى الشرق الأوسط».
وأضاف فادي الذي يملك صالون حلاقة أنا مواطن بريطاني لكنني أيضاً لبناني وحين حصلت على الجنسية البريطانية، أقسمت أن احترم هذا البلد، وهذه البلاد استقبلتني، فليس من اللائق أن انتقدها.
وأكد فادي جورج وهو يشير بعينيه إلى مجموعة من الزبائن العرب يدخنون النرجيلة «إننا في بلد حر ويمكن للناس أن يتكلموا بحرية، لكن حين ننتقد يجب أن نقترح حلاً»، وأضاف«لا يمكننا أن نبقى طوال النهار ندخن النرجيلة وننتقد ما يجري في العراق.
بل علينا أن نسأل ما هو الحل؟.. ويطل منزل بلير الذي يعود بناؤه إلى القرن التاسع عشر وتقدر قيمته بنحو 3,5 ملايين يورو، على ساحة كبيرة بالقرب من حي ادجور رود. ويمكن مشاهدة سيارات فخمة متوقفة بمحاذاة الحدائق الهادئة في وسط الساحة غير البعيدة عن حديقة هايد بارك.
ويخشى بعض المقيمين في هذه المنطقة من تبديد هذا السكون بعد بضعة أسابيع. ولم تطمئنهم تظاهرة نظمها في الآونة الأخيرة ناشطو سلام أمام منزل بلير الجديد، وقد أشيع حتى انه تم توزيع عريضة ضد انتقال بلير إلى هذه المنطقة.
ولا يزال منزل بلير قيد الترميم وهو يخضع منذ الآن لمراقبة من الشرطة على مدار الساعة. وقد تم تركيب كاميرات مراقبة، ومنع المقيمون في الجوار من استخدام بعض المواقف المعروفة بأنها نادرة في لندن
© 2007 البوابة(www.albawaba.com
اختار رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير الإقامة بالقرب من سكان حي «ادجوررود » الذي يسكن فيه المتحدرون من دول عربية والذي تنتشر فيه مطاعم الكباب ومحلات الحلوى الشرقية في أجواء أشبه بمدينة عربية.
وتوقع البعض أن يغضب العرب من تقرب بلير المفاجئ لهم في ظل استيائهم من دعمه لسياسة الرئيس الأميركي في العراق، إلا أن المفاجأة جاءت من المقيمين الأوروبيين الذي يخشون من تشديد الإجراءات الأمنية وتعطيل مشاغلهم اليومية.
وكان بعض الصحافيين توقعوا استقبالاً صاخباً لبلير بسبب الحرب على العراق ونشر آلاف الجنود البريطانيين هناك. إلا أن عدداً من سكان حي «ادجوررود »المتحدرين من دول عربية قالوا «إنهم مستعدون للترحيب برئيس الوزراء السابق وعائلته الذين اشتروا منزلاً كبيراً مطلاً على ساحة كونوت سكوير وسينتقلون إليه بعد بضعة أسابيع».
والمفارقة هي أن الشعور بعدم الارتياح قد يصدر من المقيمين الأوروبيين الذين يخشون أن يؤدي وصول رئيس الوزراء السابق إلى تعزيز انتشار الشرطة وإقفال بعض المواقف والإجراءات الأمنية المشددة وحتى احتمال حصول اعتداءات.
وقال مستشار بلدي محلي، جي.بي فلورو إن «البعض سعيد لمجيء بلير وعائلته والبعض الآخر ممتعض جداً، وهناك عدد لا بأس به يخاف على أمنه ومن احتمال أن توضع قنبلة مثلاً».
فيما قال فادي جورج (42 عاماً) إن إقامة بلير بالقرب من الحي «ستعود بالمنفعة على رئيس الوزراء السابق حيث سيتمكن من أن يتصور جيداً دوره الجديد كمبعوث للجنة الرباعية إلى الشرق الأوسط».
وأضاف فادي الذي يملك صالون حلاقة أنا مواطن بريطاني لكنني أيضاً لبناني وحين حصلت على الجنسية البريطانية، أقسمت أن احترم هذا البلد، وهذه البلاد استقبلتني، فليس من اللائق أن انتقدها.
وأكد فادي جورج وهو يشير بعينيه إلى مجموعة من الزبائن العرب يدخنون النرجيلة «إننا في بلد حر ويمكن للناس أن يتكلموا بحرية، لكن حين ننتقد يجب أن نقترح حلاً»، وأضاف«لا يمكننا أن نبقى طوال النهار ندخن النرجيلة وننتقد ما يجري في العراق.
بل علينا أن نسأل ما هو الحل؟.. ويطل منزل بلير الذي يعود بناؤه إلى القرن التاسع عشر وتقدر قيمته بنحو 3,5 ملايين يورو، على ساحة كبيرة بالقرب من حي ادجور رود. ويمكن مشاهدة سيارات فخمة متوقفة بمحاذاة الحدائق الهادئة في وسط الساحة غير البعيدة عن حديقة هايد بارك.
ويخشى بعض المقيمين في هذه المنطقة من تبديد هذا السكون بعد بضعة أسابيع. ولم تطمئنهم تظاهرة نظمها في الآونة الأخيرة ناشطو سلام أمام منزل بلير الجديد، وقد أشيع حتى انه تم توزيع عريضة ضد انتقال بلير إلى هذه المنطقة.
ولا يزال منزل بلير قيد الترميم وهو يخضع منذ الآن لمراقبة من الشرطة على مدار الساعة. وقد تم تركيب كاميرات مراقبة، ومنع المقيمون في الجوار من استخدام بعض المواقف المعروفة بأنها نادرة في لندن
© 2007 البوابة(www.albawaba.com