إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

تحريف القرآن عندالشيعة(18)عالماللمثال لاالحصر

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #91
    إعلام الخَلف بمن قال بتحريف القرآن من أعلام السّلف - ص 640
    سعد بن أبي وقاص
    * ينكر كلمة من القرآن !
    " أخرج عبد الرزاق وسعيد بن منصور وأبو داود في ناسخه وابنه في المصاحف والنسائي وابن جرير وابن المنذر وابن أبى حاتم والحاكم وصححه عن سعد بن أبي وقاص أنه قرأ ( ما ننسخ من آية أو ننساها ) فقيل له : إن سعيد بن المسيب يقرأ {نُنسِهَا}(البقرة/106). فقال سعد : إن القرآن لم ينـزل على المسيب ولا آل المسيب ! قال الله : {سَنُقْرِئُكَ فَلاَ تَنسَى}(الأعلى/6). {وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ}(الكهف/24) " ( 2 ) .
    القرآن الذي يعرفه سعد بن أبي وقاص فيه لفظ ( ننساها ) ولا يوجد فيه لفظ {نُنسِهَا} الموجود في مصاحفنا اليوم ، فهل نكفر سعد بن أبي وقاص لإنكاره نص القرآن ؟!
    ( 2 ) ن.م ج1ص104، وفي تفسير الطبري ج1ص379 من ثلاث طرق ، وفي مستدرك الحاكم وعلق عليه ( هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ) ووافقه الذهبي ، وفي تفسير ابن كثير ج1ص155، المصنف للصنعاني ج1ص55 .
    - ص 641 -
    أبو مالك الأشعري
    آيات محرفة !
    " أخرج ابن أبي حاتم عن أبي مالك رضي الله عنه قال : كل ما في القرآن{ فلولا} فهو ( فهلا ) إلا في حرفين في يونس ( فلولا كانت قرية آمنت ) والآخر ( فلولا كان من القرون من قبلكم )" ( 1 ) .
    وعلى هذا كثير من الموارد التي في القرآن التي فيها { فلولا} هي على خلاف ما أنزله الله عز وجل وتحريف في نظر الصحابي أبي مالك الأشعري كعب بن عاصم الأشعري ، وهذه الآيات المحرفة :
    {ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَلَوْلاَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَكُنتُمْ مِنْ الْخَاسِرِينَ}(البقرة/64).
    {فَلَوْلاَ إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ}(الأنعام/43).
    {وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلاَ نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ}(التوبة/122).
    {فَلَوْلاَ أَنَّهُ كَانَ مِنْ الْمُسَبِّحِينَ}(الصافات/143).
    {فَلَوْلاَ أُلْقِيَ عَلَيْهِ أَسْوِرَةٌ مِنْ ذَهَبٍ}(الزخرف/53).
    {فَلَوْلاَ نَصَرَهُمُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ قُرْبَانًا آلِهَةً}(الأحقاف/28).
    {نَحْنُ خَلَقْنَاكُمْ فَلَوْلاَ تُصَدِّقُونَ}(الواقعة/57).
    {وَلَقَدْ عَلِمْتُمْ النَّشْأَةَ الأُولَى فَلَوْلاَ تَذكَّرُونَ}(الواقعة/62).
    {لَوْ نَشَاءُ جَعَلْنَاهُ أُجَاجًا فَلَوْلاَ تَشْكُرُونَ}(الواقعة/70).
    {فَلَوْلاَ إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ}(الواقعة/83).
    {فَلَوْلاَ إِنْ كُنتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ}(الواقعة/86) ، فكل هذه الموارد كتبت على خلاف ما أنزله الله في نظر هذا الصحابي !

    لمتابعة القائلين بتحريف القرآن من أعلام السنة اضغط على الصفحة التالية أدناه
    ( 1 ) الدر المنثورج1ص317 .

    تعليق


    • #92
      المشاركة الأصلية بواسطة محب الامام الكسروي
      الفرق واسع جدا بين من يقول بالتحريف صراحة والعياذ بالله وما بين روايات!!!!!!

      أنا أريد منك فقط قول عالم سني واحد قال أن هذا القرآن محرف واحد فقط قال ذالك, والعياذ بالله.

      أعيد مرة أخرى فرق واسع بل لا فرق ولا مقارنة أصلا بين الذي يقول أن القرآن الكريم قد حرف أو أنقص فيه وزيد والعياذ بالله وما بين روايات!!!!!!

      المحب لكم اخير أبو جعفر السلفي الفارسي

      سنة ألقى بها ربي اذا أحياني فكأنما
      آل النبي وصحبه روح يضم جميعها جسدان


      فصل الثاني : أهل السنة وتحريف القرآن
      اعترافات علماء أهل السنة بأن من أكابر الصحابة
      والتابعين من كان يدين لله بتحريف القرآن
      الصفحة
      الموضوع705 الحافظ شيخ الحرم ابن جريج المكي707 إمام أئمة الحديث سفيان الثوري708 حافظ العصر سفيـان بن عييـنة710 شيخ الإسلام يزيد بن هارون712إمام المحدثين ابن جرير الطبري714 الإمام البخاري - الإمام الحافظ ابن أبي حاتم الرازي716 إمام العربية أبو زكريا الفراء717 الإمام أبو جعفر النحّاس - الإمام أبو عبيدة - الإمام الحافظ أبو الحسين بن المنادي718 الإمام أبو بكر ابن الأنباري - الإمام المفسر ابن عطية الأندلسي720 العلامة الراغب الأصفهاني - الإمام ابن عادل الحنبلي - العلامة ابن جزي الكلبي722 الإمام أبو الحسن الماوردي - العلامة بدر الدين العيني - الإمام ابن جُزَي و...726 فقيه الحنابلة الإمام ابن الجوزي - الإمام البغـوي - الإمام أبو بكر البزار و...728 العلامة الإمام الـقرطـبي731 إمام السلف ابن قتيبة - العلامة الإمام البيهقي - الحافظ جلال الدين السيوطي و...735 إمام المحققين الفخر الرازي - الإمام ابن عاشور - الإمام ابن منظور و...739 إمام الحفاظ ابن حجر العسقلاني - الإمام ابن كثير - الشيخ البروسوي و...742 الإمام ابن حزم الأندلسي - الإمام الشوكاني743 شيخ الوهابية ابن تيميةالخلف على درب السلف746 المحدِّث الشيخ حبيب الرحمن الأعظمي - الشيخ الأزهري ابن الـخطيب749 الدكتور مصطفى ديب البغا - إمام المسجد الحرام الخياط - عثمان الخميس ...686 سلفهم يقولون هو قرآن ، وعلماؤهم يقولون ليس بقرآن قطعا ، فمن المتلاعب المحرّف

      تعليق


      • #93
        هداك الله يا موالي 12 فقد أشبعت من الشبه, وأغرقت فيها حتى النخاع, أسأل الله سبحانه أن ينقظك منها.

        تركت نور الشمس لكي تذهب الى غسق الليل البهيم, أسأله سبحانه أن يطلع عليك فجر الحق وشمس اليقين هو مولى ذالك والقادر عليه

        المحب لكم اخير أبو جعفر السلفي الفارسي

        سنة ألقى بها ربي اذا أحياني فكأنما

        آل النبي وصحبه روح يضم جميعها جسدان

        تعليق


        • #94
          مسكين

          يحمل كتب وينسخ في الموضوع

          ولانلومه لأنه شاف ربعه كلهم عضوا على شحم أو شيء آخر

          تعليق


          • #95
            مطفى الذبان لما تعرف اللغه الرعبية تعال تكلم يا ورع


            يا محب كسرى على هونك يا ابو الغيره وانت من النخاع كذب فى كذب وتنقل بطريقة حميرية

            اجاوبك تروح تغير السؤال

            وسلتكم جميعا اين الرد فى حق عثمان بن عفان الكل اصبح مثل البغل لا جواب

            واصبح مطفى الذبان يهرهر هيا قل اعترف اجب وهو اضل من حمار اهله فماذا افعل به

            اما ما نقلته كلها حقائق فى تحريف القران من قبل الصحابه وهى من كتبكم
            واخيرا هدمت صنمك عندما طرحت سؤالا فاتيت لك بالرد السريع القاطع الذى هدم اساسك الخاطىء

            ولا الومك رح شف وجهك بالمنظره

            احول اصلع
            شعرتين على ويهك
            الحمد لله والشكر

            تعليق


            • #96
              الفرق واسع جدا بين من يقول بالتحريف صراحة والعياذ بالله وما بين روايات!!!!!!والناسخ والمنسوخ والقراءات!!!!!

              أنا أريد منك فقط قول عالم سني واحد لا غير!!! قال أن هذا القرآن محرف واحد فقط لا غير قال ذالك, والعياذ بالله.

              أعيد مرة أخرى فرق واسع بل لا فرق ولا مقارنة أصلا بين الذي يقول أن القرآن الكريم قد حرف أو أنقص فيه وزيد والعياذ بالله وما بين روايات!!!!!!

              المحب لكم اخير أبو جعفر السلفي الفارسي

              سنة ألقى بها ربي اذا أحياني فكأنما
              آل النبي وصحبه روح يضم جميعها جسدان

              تعليق


              • #97
                يا محب كسرى الم تراجع ؟

                تعليق


                • #98
                  المشاركة الأصلية بواسطة MWALEY12
                  فصل الثاني : أهل السنة وتحريف القرآن
                  اعترافات علماء أهل السنة بأن من أكابر الصحابة
                  والتابعين من كان يدين لله بتحريف القرآن

                  الصفحة
                  الموضوع705 الحافظ شيخ الحرم ابن جريج المكي707 إمام أئمة الحديث سفيان الثوري708 حافظ العصر سفيـان بن عييـنة710 شيخ الإسلام يزيد بن هارون712إمام المحدثين ابن جرير الطبري714 الإمام البخاري - الإمام الحافظ ابن أبي حاتم الرازي716 إمام العربية أبو زكريا الفراء717 الإمام أبو جعفر النحّاس - الإمام أبو عبيدة - الإمام الحافظ أبو الحسين بن المنادي718 الإمام أبو بكر ابن الأنباري - الإمام المفسر ابن عطية الأندلسي720 العلامة الراغب الأصفهاني - الإمام ابن عادل الحنبلي - العلامة ابن جزي الكلبي722 الإمام أبو الحسن الماوردي - العلامة بدر الدين العيني - الإمام ابن جُزَي و...726 فقيه الحنابلة الإمام ابن الجوزي - الإمام البغـوي - الإمام أبو بكر البزار و...728 العلامة الإمام الـقرطـبي731 إمام السلف ابن قتيبة - العلامة الإمام البيهقي - الحافظ جلال الدين السيوطي و...735 إمام المحققين الفخر الرازي - الإمام ابن عاشور - الإمام ابن منظور و...739 إمام الحفاظ ابن حجر العسقلاني - الإمام ابن كثير - الشيخ البروسوي و...742 الإمام ابن حزم الأندلسي - الإمام الشوكاني743 شيخ الوهابية ابن تيميةالخلف على درب السلف746 المحدِّث الشيخ حبيب الرحمن الأعظمي - الشيخ الأزهري ابن الـخطيب749 الدكتور مصطفى ديب البغا - إمام المسجد الحرام الخياط - عثمان الخميس ...686 سلفهم يقولون هو قرآن ، وعلماؤهم يقولون ليس بقرآن قطعا ، فمن المتلاعب المحرّف
                  هنا هنا يا محب كسرى

                  تعليق


                  • #99
                    إعلام الخَلف بمن قال بتحريف القرآن من أعلام السّلف - ص 7

                    تحريف القرآن تشويه واستغفال للعوام !


                    وإلى يومنا هذا منابرهم تصيح وكتيباتـهم الملونة وأشرطتهم السمجة تنسخ وتوزع ، وجُزي خيرا من أعان على نشر هذا الشريط ، وأفضل هدية لأخيك المؤمن ، وحوار من رافضي ، وحوار مع ناصبي ، وغير هذه التفاهات ، لماذا ؟! لأن الشيعة تقول بالمتعة ، والشيعة تقول بالتقية ، والشيعة تقول بتحريف القرآن ، والشيعة تقول بالجمع بين الصلاتين ، الشيعة قبلتها في الصلاة كربلاء ، وهكذا !
                    ولكن لنسأل ، هل طرح هذه المواضيع - بغض النظر عما فيها من الأكاذيب والأراجيف - يعطي النتيجة المطلوبة ؟! ، إن المطلوب المنطقي المتصور لكل هذا الطرح هو إخراج الشيعة من مذهب أهل البيت عليهم السلام وإدخالهم في مذهب العامة ، وهذا الطرح لا تعطي المراد ، إلا إذا كان التهريج هو القصد .
                    يمكن توضيح المراد بالقول إن مذهب التشيع قائم على ركيزة افترق بـها عن مذهب العامة ، فالشيعة يجعلون أهل البيت عليهم السلام الحجة بينهم وبين الله عز وجل ومصدر لتلقي السنة النبوية والأحكام الشرعية بعد رسول الله صلى الله عليه وآله سلم ، بدلالة حديث الثقلين المتواتر الذي أوصى فيه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الأمة بأن تتمسك من بعده بالكتاب والعترة ، وهذا ذكره الألباني في سلسلته الصحيحة :
                    " قال رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم : أيها الناس ! إني تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا ، كتاب الله ، وعترتي أهل بيتي " ( 1 ) .
                    فمشايعة أهل البيت عليهم السلام ومتابعتهم هو الخط الفاصل بين مذهبين ، فإن ثبت بطلانـها بطل مذهب الشيعة من رأس ويخر بنيانـهم من الأساس ، لذا ليسأل العاقل نفسه ، هل إن
                    ( 1 ) سلسلة الأحاديث الصحيحة لناصر الدين الألباني ج4 ص355 ح1761.
                    - ص 8 -
                    طرح تلك المواضيع يمس التشيع لأهل البيت عليهم السلام ؟! بالطبع لا ، لأن مشايعة أهل البيت عليهم السلام لا تتوقف على القول بالتقية فإن ثبت عنده أن التقية غير جائزة - لا عنادا لأقوال أهل البيت عليهم السلام - فهذا لا يخرجه من التشيع ولا يدخله في مذهب العامة ، وكذا من قال بعدم تحريف القرآن فإن ذلك لا يخرجه من التشيع ولا يدخله في التسنن ، وكذا بقية الموارد السابقة ، إلا أن يقال أن تحريف القرآن يوجب الكفر وهذا الكلام على إطلاقه خطأ كبير سوف نثبت خلافه من كلامات علماء أهل السنة إن شاء الله تعالى ، ثم لنفرض أنه يوجب الكفر فهل هذا يصحح مذهب العامة ؟! ،
                    فلماذا يطرح الوهابيون هذه المواضيع التي لا تمس محل النـزاع وهو التشيع والمتابعة لأهل البيت عليهم السلام ؟!
                    أم حسبوا أن المبطل والضال من يقول قولا يثير غضب الهمج وترتفع في وجهه صرخات الأوباش ؟!
                    أما كان لميزانـهم الخاسر بين العقلاء موضع غير القرآن وسلامته من التحريف ؟!


                    إعلام الخَلف بمن قال بتحريف القرآن من أعلام السّلف - ص 8
                    الاستدراج والخداع في النقاش الوهابي !

                    ولا بأس بذكر شيء نقرب به معنى كلامنا أن نقاش الوهابية فيه محاولة جادة للطعن في كتاب الله عز وجل من حيث لا يشعرون ، فهاهم الآن ينتهجون منهجا في النقاش يجرون به الطرف المقابل إلى موضوع تحريف القرآن شاء أم أبى ! فعندما يناقشهم الشيعة في لب الموضوع ومنبع الخلاف أي تحديد مصدر التلقي وأخذ الدين بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم أي مفاد حديث الثقلين السابق ، يفاجئك الوهابي بالقول : فلنتكلم عن الثقل الأكبر ! ، يقصد لنتكلم عن تحريف القرآن ! فهذا هو الأسلوب الأول .
                    والأسلوب الآخر أن يقول لك قبل النقاش : نريد أن نحدد محورا ومرجعا نحتكم إليه عند الخلاف ، فيقال له لنجعل القرآن كتاب الله بيننا ، فيرد عليك : الشيعة تقولون بتحريف القرآن ! ويبدأ السجال والأخذ والرد والتناوش على كتاب الله !
                    هكذا ، يتحايلون ويخادعون لجر النقاش وحصر الخلاف بين الشيعة والسنة إلى القرآن بأنه محرف أم لا ؟ مع أننا قلنا إن إثبات عدم التحريف لا يمس التشيع والمتابعة لأهل البيت عليهم السلام ! ، فقد يرى الشيعي عدم التحريف أو التحريف ولا يصير سنيا في كلتا الحالتين ، وهنا يتضح معنى قولنا إن هذا الطرح لا يجر سوى الويلات على القرآن .

                    ولو نظرنا في خداعهم السابق لوجدناه منطويا على مغالطة في كل من الحيلتين ، فأسلوبـهم الأول بتسرعه الفاضح لحصر الكلام في الثقل الأكبر ، وقصر العين على أحد الثقلين قبل تحديد الثقل


                    - ص 9 -

                    الآخر ، له معنيان لا ثالث لهما ، إما أنه مسلّم بدلالة حديث الثقلين ولا داعي لتحديدهما في الرتبة السابقة ، وهذا تسليم بمرجعية أهل البيت عليهم السلام بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعند هذه النقطة يكسر مذهب أهل السنة ويفض النـزاع ، وإما أنه دلس وقفز من دلالة الحديث إلى ما عبأ به نفسه وشحنها ليحصر النقاش فيه أي في تحريف القرآن - وهو واقع حال الوهابية - فحينها يقال له يجب قبل الخوض في خصوصية كل ثقل ورأي المذهبين فيه ومدى التمسك به أن نحدد في الرتبة السابقة دلالة الحديث أي العلم بما يدل عليه الحديث من معنى الثقلين هل هما الكتاب والعترة أم غيرهما ؟
                    وبعد تحديدهما والفراغ من أن القرآن والعترة أو القرآن وأي شيء آخر هما المأمور باتباعهما بعد وفاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، حينها ينتقل النقاش - ولن ينتقل لأن هذه المرتبة تسقط مذهب أهل السنة - إلى المرتبة الثانية وهي خصوصيات كل ثقل وأحكامه الخاصة به ، لا أن يقصر النظر على ثقل منهما ويحصر النقاش فيه قبل الفراغ من دلالة الحديث !

                    والحيلة الثانية أسخف من الأولى لأن الطرف المقابل - الشيعي - قد سلم بعدم تحريف القرآن ومن سلم بشيء يُلزم به حتى وإن لم يؤمن به لأن أمره سيفتضح في نـهاية المطاف ، فكيف إذا كان مؤمنا به حقا ؟! ، وهذا أمر بديهي ومن أوليات التفكير المنطقي ، لذا من غير المعقول أن يقال له إن بعض علماء الشيعة قال بالتحريف ، فهل يعني هذا أنه لم يُسلّم ؟! أو أن تسليمه ليس بتسليم ؟! ، حتى لو سلمنا بأن المقّر بشيء لا يؤخذ بإقراره وتسليمه إلا بشروط وقيود ! ،

                    فلماذا يلزم هذا المسكين برأي شاذ ولا يُلزم برأي الجمهور ، بل لماذا يرفَض تسليمه وما سلم به هو رأي كل مراجع الشيعة على مر العصور ؟!
                    بل أكثر من ذلك إن من قال بتحريف القرآن لم يقل إن المحرف والساقط من المصحف يتعارض مع الموجود حتى يمنع ذلك من جعل القرآن الحالي محورا يحتكم إليه عند النـزاع ، فالكل إذن متفق على أن ما في المصحف يمكن جعله محورا ومرجعا بلا معارض !
                    ناهيك عن أن عدم قبول الوهابي لهذا التسليم يعني سد باب النقاش في أي موضوع كان سواء في تحريف القرآن أو غيره ، لأن أي نقاش يفتح - حتى وإن كان في تحريف القرآن - سيقف عدم تحديد المرتكز الذي يحتكم إليه عند الاختلاف عقبة لم تحل بعد ! ، لذا عندما يحاول الوهابي الضحك على العقول فيبدأ النقاش في تحريف القرآن ،
                    نسأله : ما هو الضابط الذي نحتكم إليه في هذا النقاش ؟! هل القرآن ؟! كيف وقد صار محلا للنقاش ؟! ، فيجب عليه حينها تغيير المرتكز كجعل العقل مثلا ، ولن يقبله الوهابي لأن العقل ليس من حزبه ، أو أن ينبذ جهالاته وسخافاته جانبا ويأخذ بما سلم به الطرف المقابل ، وعليه يتضح معنى البديهة المنطقية القائلة من سلم بشيء يُلزم به .

                    - ص 10 -

                    والمضحك أن أحد مشايخهم تكلم بنفس هذا الأسلوب واستدرج أحد عوام الشيعة إلى تحريف القرآن ، وفي حين أن الوهابي لم يقبل من الشيعي حاكمية ومرجعية القرآن عند الاختلاف لأن الشيعة تقول بتحريف القرآن بزعمه صارت استدلالات الوهابي المخدوشة كلها من القرآن ، ويتعجب هذا الوهابي العبقري من الشيعي كيف لا يقر باستدلاله القرآني ؟! مع أن الوهابي يقول إن الشيعة لا يصح لها أن تعتمد القرآن في النقاش ؟!! فأي عقل هذا ؟!

                    وأتمنى أن يتنبه لمثل هذه المغالطات والحيل التي يدخل بـها الوهابية على كتاب الله عز وجل محاولين حصر النقاش في تحريف القرآن .
                    التعديل الأخير تم بواسطة MWALEY12; الساعة 19-07-2007, 08:58 PM.

                    تعليق


                    • لاتتعب نفسك تخلص ذخيرتك

                      خلك في نفس الموضوع

                      لاتحسب ان لك مفر

                      تعليق


                      • وافلس الطبال مطفى الذبان

                        روح العب بعيد عن الموالين كونك لا تفقه اى شىء
                        امشى امشى امشى

                        تعليق


                        • المشاركة الأصلية بواسطة questionmark_3D
                          حبيبي حيدر الواسطي
                          صحاح الشيعة والسنة تروي أن الله شاب ينزل على جمل ولكني لا أصدق بهذه الخزعبلات، أما الآية المذكورة فلا حجة فيها لأننا لا ندري ما تفسيرها الذي سقط؟ وهل هي مرتبطة بآيات قبلها أو بعدها كي توضح معناها؟ وما هو المقصود بالذكر؟ وما معنى حافظون؟
                          هذه الأسئلة العويصة تسقط حجية هذه الآية حبيبي
                          ما هذا التناطح؟!!
                          كوسشن مارك كأنه ليس سنيا ولا شيعيا بناءا على قوله هذا ، لكن المتناطحين من الطائفتين يتناطحون في فراغ رهيب !!

                          إن التحدي الأكبر أيها المسلمون ، أن يكتشف سني مصحفا محرفا عند شيعي ، أو أن يكتشف شيعي مصحفا محرفا عند سني ، فلماذا هذا التشكيك؟
                          أليس هو هو في عهد الرسول وفي عهد من حكموا المسلمين حتى اليوم؟
                          فما فائدة التناطح والتراشق العقيم؟

                          مراجع الشيعة الكبار ، كما هو الحال عند أهل السنة ينفون عن القرآن الكريم التحريف ، ويؤمنون بأن القرآن كله محفوظ بحفظ الله كما قال: ((إنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ)) ، فالقرآن هو الشاهد والمشهود ، فقد ثبت للمسلمين أن القرآن محفوظ من التحريف بالنص القرآني الصريح المكرر المثبت بالحجج القرآنية العقلية الذاتية، ومن داخل القرآن نفسه، بمعنى أن القرآن يشهد لنفسه بنفسه ويدل على نفسه بنفسه فلا يحتاج إلى شاهد أو دليل من خارجه ، ومن هذا أن القرآن الذي يطبع اليوم في إيران هو نفسه في المغرب وفي باكستان وأمريكا واستراليا وروسيا والسودان ودول الخليج وتركيا ولبنان.....هو هو القرآن الذي كان محفوظا في عهد الرسول وفي عهد من حكم المسلمين لم يشبه تحريف أو نقص.

                          ماذا قال العلامة السيد الطباطبائي حول قـوله تعالى : ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون )؟ :
                          ( ... فهو ذكر حي خالد مصون من أن يموت وينسى من أصله ، مصون من الزيادة عليه بما يبطل به كونه ذكراً ، مصون من النقص كـذلك ، مصـون من التغيير في صورته وسياقه بحيث يتغير به صفة كونه ذكراً لله ، مبيّناً لحقائق معارفه ، فالآية تدل على كونه كتاب الله محفوظاً من التحريف بجميع أقسامه بجهة كونه ذكراً لله سبحانه فهو ذكر حي خالد ...) (الميزان في تفسير القرآن 12/102 – 104 ) .


                          وقال العلامة المظفر في كتابه ( عقائد الإمامية ) وتحت عنوان ( عقيدتنا في القرآن الكريم ) : ( نعتقد أنّ القرآن هو الوحي الإلهي المنزّل من الله تعالى على لسان نبيّه الأكرم ، فيه تبيان كل شيء ، وهو معجزته الخالدة التي أعجزت البشر عن مجاراتها في البلاغة والفصاحة ، وفيما احتوى من حقائق ومعارف عالية ، لا يعتريه التبديل والتغيير والتحريف ، وهذا الذي بأيدنا نتلوه هو نفس القرآن المنزّل على النبي ، ومن ادّعى فيه غير ذلك فهو مخترق أو مغالط أو مشتبه ، وكلهم على غير هدى ؛ فإنّه كلام الله الذي ( لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ) ... ) ( عقائد الإمامية 59 ).

                          وقال السيد علي الشهرستاني : ( وقد انفرد هذا الدين العظيم عن الأديان السماوية بأن تكفّل الله سبحانه وتعالى حفظ كتابه من الضياع والاندثار والتحريف ، فقال : ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنّا له لحافظون ) فلم يكن مصير القرآن المجيد مصير التوراة والإنجيل وباقي الكتب السماوية التي طالتها يدُ التحريف والتزييف والتبديل ) . ( منع تدوين الحديث صفحة 7 ) .

                          أما من يؤمن بالتحريف من أي طائفة ، فقد أسقط الركن والأصل الأعظم ، وهو بهذا يسقط أحكامه ويسقط إعجازه ، ولا يجوز لمن يؤمن بالتحريف أن يورد استدلالاً على قول ، لأن الآية التي سيوردها قد يكون شابها التحريف بناءا على معتقده الباطل....
                          وعلى هذا يقول العلامة الكاشاني في كتاب علم اليقين عند كلامه عن إعجاز القرآن المجيد وبعد أن نقل جملة من الرّوايات الموهمة بوقوع التحريف :
                          ( ويرد على هذا كلّه إشكال وهو أنّه على ذلك التقدير لم يبق لنا اعتماد على شيء من القرآن ، إذ على هذا يحتمل كل آية منه تكون محرّفة ومغيّرة وتكون على خلاف ما أنزله الله ، فلم يبق في القرآن له حجة أصلاً فتنقضي فائدته وفائدة الأمر باتباعه والوصية به ، وأيضاً قال الله عزّ وجل : { وَإِنَّهُ لَكِتابٌ عَزيزٌ * لا يَأْتيهِ الْباطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزيلٌ مِنْ حَكيمٍ حَميدٍ } فكيف تطرّق إليه التحريف والنقصان والتغيير ؟! )


                          إن أي رواية تفيد التحريف عند السنة أو الشيعة رواية لا يعتد بها ، ووجود القرآن شاهد على بطلانها..

                          يقول سماحة السيد العلامة محمد حسين فضل الله حول هذا الموضوع:
                          لا تهـاون،
                          (مَنْ يجرؤ أن يتصرّف في القرآن، والقرآن إمام المسلمين؟ المسلمون موجودون وفيهم القُرّاء والحُفّاظ.. ثم كيف يُمكن أن يسكت علي بن أبي طالب(ع) عن مسألة تحريف القرآن؟ قد يسكت عن حقّه في الخلافة، ويسكت عن أيّ شيء لمصلحة الإسلام والمسلمين، أما أن يسكت عن ذلك، فهذا ضدّ الإسلام والمسلمين.. فإذا "لُعِب" بالقرآن ماذا يبقى من الإسلام، وعليّ(ع) ليس جباناً، ولا يعمل بالتقية في هذا المجال.
                          لا يمكن أن نتصوّر أنّ أمير المؤمنين(ع) يسكت عن أيّ خلل في القرآن، وإلا خان رسالته، وعليّ(ع) هو الأمين على الرسالة، ومبرّر وجود الأئمة(ع) بعد النبي، هو حفظ الرسالة وحمايتها. ولذلك إجماع الشيعة أنّ القرآن هو ما بين الدفّتين، ليس هناك من قرآن ثانٍ...)

                          أخيرا:
                          من يؤمن بتحريف القرآن فليس له حظ في الإسلام ، وهو بهذا يزايد ويُخوِّن الإمام علي عليه السلام ، ، فكيف يرضى ويقبل بقرآن محرف وهو الشجاع القوي المين المؤتمن على القرآن؟ وزيادة على ذلك:

                          القائل يخون الأئمة عليهم السلام ، ويخون كبار وعلماء ومراجع الشيعة العظام
                          إن التحدي الأكبر أيها المسلمون ، أن يكتشف سني مصحفا محرفا عند شيعي ، أو أن يكتشف شيعي مصحفا محرفا عند سني ، فلماذا هذا التشكيك؟

                          يروي السيد محمد حسين فضل الله قصته مع الشيخ الغزالي فيقول:
                          (أما في مسألة الخلافات السنية الشيعية، فإنني أجد أن هناك عملاً مخابراتياً عالمياً يعمل على أساس توسيع الهوة بين السنة والشيعة ولا تزال هناك دعوات التكفير سائدة بين السنة والشيعة، وهناك من لا يستحل ذبيحة الشيعي ولا يستحل بالزواج من الشيعة وبالعكس.
                          لا شك أن هذه التركة الثقيلة ناشئة من التخلف في فهم الإسلام وفي فهم الأصول الأساسية للإسلام، ولذلك فإننا عندما نقوم بعملية مسح ميداني لكل المناطق الشيعية في العالم فلن نجد أي قرآن يشتمل على ضمة زائدة أو فتحة زائدة غير هذا القرآن وقد سمعت الموضوع من الشيخ محمد الغزالي المعروف عندما كان يقول لمجموعة من علماء السنة، "آتوني بأي نسخة من القرآن في أي مكتبة من مكاتب العالم حتى لدى الذين يتحدثون عن روايات التحريف، فلن تروا أثراً لسورة أو آية أو كلمة إضافية، وهو ما يثيره بعض المغرضين عن وجود سورة الولاية أو غيرها من الآيات والكلمات.)


                          تعليق


                          • أقوال علماء السنة واعترافهم بالتحريف:

                            1_أقر الإمام أبو زكريا يحيى بن زياد الفرّاء في تفسيره المسمى بمعاني القرآن باعتقاد بعض السلف من الصحابة وغيرهم تحريف بعض المقاطع من القرآن، قال الفراء في كتابه483 « وقوله {إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ} قد اختلف فيه القراء، فقال بعضهم : هو لـحن, ولكنا نمضي عليه لئلا نـخالف الكتاب, حدثنا أبو العباس قال: حدثنا محمد قال: حدثنا الفراء قال: حدثني أبو معاوية الضرير عن هشام بن عروة بن الزبير عن أبيه عن عائشة أنـها سُئلت عن قوله في النساء {لَكِنْ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ مِنْهُمْ … وَالْمُقِيمِينَ الصَّلاَةَ}, وعن قوله في المائدة {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئُونَ}، وعن قوله {إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ}؟ فقالت: يا ابن أخي هذا كان خطأ من الكاتب, وقرأ أبو عمرو (إن هذين لساحران), واحتج أنه بلغه عن بعض أصحاب محمد 0 أنه قال: إن في المصحف لـحناً وستقيمه العرب».

                            2_ اعترف الإمام أبو جعفر النحاس أن ابن عباس كان يقول بوقوع التحريف في القرآن الكريم، كما في تفسير معاني القرآن516 «وقوله جل وعز {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا}(النور:27)، قال عبد الله بن عباس : إنـما هو (حتى تستأذنوا)».

                            3_اعترف الإمام العز بن سلام بإنكار ابن مسعود للمعوذتين وأنـهما في نظره ليستا من كتاب الله, قال في تفسير القرآن 509:3 : « وهي والتي بعدها معوذتا الرسول 0 حيث سرحته اليهودية, وكان يقال لهما: المشقشقتان, أي تبرآن من النفاق، وخالف ابن مسعود رضي الله تعالى عنه الإجماع بقوله هما معوذتان وليستا من القرآن الكريم ».

                            4_اعترف الإمام ابن الجوزي بإنكار بعض سلفهم الصالح قرآنية بعض كلمات القرآن كما ذكر ذلك في زاد المسير297:5 : « واختلفت القراء في قوله تعالى: {قَالُوا إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ }(طه:63) فقرأ أبو عمرو بن العلاء ( إنَّ هذين ) على إعمال (إنّ)، وقال : إني لأستحي من الله أن أقرأ {هَذَانِ}».

                            فأما قراءة أبي عمرو فاحتجاجه في مخالفة المصحف بما روي عن عثمان وعائشة أن هذا غلط من الكاتب».

                            5_ اعترف القرطبي بقول بعض سلفهم الصالح بوقوع التحريف والخطأ في كتابة المصحف كما في الجامع لأحكام القرآن251:20 : « وقد خطأها قوم حتى قال أبو عمرو: إني لأستحي من الله أن أقرأ {وإِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ }، وروي عن عروة عن عائشة رضي الله عنها أنـها سألت عن قوله تعالى: {لَكِنْ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ } ثم قال: {وَالْمُقِيمِينَ}, وفي المائدة {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئُونَ}، {وإِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ} فقالت : يا بن أختي ! هذا من خطأ الكُـتـّاب».

                            6_اعتراف ابن تيمية بأن بعض السلف قال بالتحريف، قال في مجموع الفتاوى492 « وأيضا فإن السلف أخطأ كثير منهم في كثير من هذه المسائل، واتفقوا على عدم التكفير بذلك، مثل ما أنكر بعض الصحابة أن يكون الميت يسمع نداء الحي, وأنكر بعضهم أن يكون المعراج يقظة, وأنكر بعضهم رؤية محمد ربه ولبعضهم في الخلافة والتفضيل كلام معروف، وكذلك لبعضهم في قتال بعض ولعن بعض وإطلاق تكفير بعض أقوال معروفة .

                            وكان القاضي شريح يذكر قراءة من قرأ ( بل عجبتُ ) ويقول : إن الله لا يعجب ! فبلغ ذلك إبراهيم النخعي فقال : إنما شريح شاعر يعجبه علمه، وكان عبد الله أفقه منه، فكان يقول: ( بل عجبت ), فهذا قد أنكر قراءة ثابتة، وأنكر صفة دل عليها الكتاب والسنّة، واتفقت الأمة على أنه إمام من الأئمة, وكذلك بعض السلف أنكر بعضهم حروف القرآن, من إنكار بعضهم قوله: { أَفَلَمْ يَيْئَسْ الَّذِينَ آمَنُوا }(الرعد:31), وقال : إنّـما هي ( أولم يتبين الذين آمنوا )، وأنكر الآخر قراءة قوله {وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ}(الإسراء:23) وقال: إنـما هي ( ووصى ربك )، وبعضهم كان حذف المعوذتين، وآخر يكتب سورة القنوت.

                            وهذا خطأ معلوم بالإجماع والنقل المتواتر، ومع هذا فلم يكن قد تواتر النقل عندهم بذلك لم يكفروا، وإن كان يكفر بذلك من قامت عليه الحجة بالنقل المتواتر».

                            تعليق


                            • علماء الشيعة ينزهون القرآن عن أي زياده أو نقصان:

                              قبل أن أذكر لكم أقوال علماء الشيعة اعلمو بأن الأحاديث التي وردت في كتب الشيعة وتفيد التحريف ما هي إلا أحاديث آحاد شاذة، وهي إما ضعيفة أو موضوعة أو المقصود بها تحريف المعنى لا الزياده والنقصان, وأما أقوال علماء الشيعة في نفي التحريف عن القرآن الكريم القدامى والمعاصرين فهي كثيرة جداً ولا حصر لها، اذكر لك بعضها على سبيل المثال لا الحصر

                              1- قال السيد الخميني رحمه الله: في تهذيب الأصول 2 : 165 : «إن الواقف على عناية المسلمين بجمع القرآن وحفظه وضبطه قراءةً وكتابة يقف على بطلان تلك المزعومة (أي تهمة تحريف القرآن)، وما ورد فيها من أخبار – حسبما تمسكوا – إما ضعيف لا يصلح للاستدلال به أو مجعول تلوح عليه أمارات الجعل أوغريب يقضي بالعجب، أما الصحيح منها فيرمي إلى مسألة التأويل والتفسير وإن التحريف إنما حصل في ذلك لا في لفظه وعباراته».

                              2- قال السيد السيستاني في فتواه المؤرخه 26 شوال/1423هجري: «القول بالتحريف منقول عن الصحابة وعلماء السنة أمّا الصحابة فإنّ عمر بقي إلى آخر عمره مصرّاً على أن آية الرجم وآية إطاعة الوالدين جزء من القرآن، والمسلمون رفضوا ذلك، ومصحف عبد الله بن مسعود يختلف عن المصاحف المشهورة إختلافاً فاحشاً، وهناك سورتان مرويتان في صحاح أهل السنّة ولم تردا في القرآن وهما سورتا الحفد والخلع، وأمّا الشيعة فالصحيح عندهم هو عدم التحريف وقد أمر الأئمة عليهم السلام بتلاوة القرآن كما هو المشهور، واستدلوا بنفس هذه القراءات المشهورة، وأمّا الروايات فأكثرها ضعيفة وقسم منها مؤول بإرادة التفسير وغيره».

                              3- قال السيد الخوئي رحمه الله في البيان في تفسير القرآن: 259: «إن حديث تحريف القرآن حديث خرافة وخيال لا يقول به إلاّ من ضعف عقله أو من لم يتأمل في أطرافه حق التأمل أومن ألجأه إليه حبّ القول به، والحب يعمي ويصم أما العاقل المنصف المتدبر فلا يشك في بطلانه وخرافته».

                              4- وقال الشيخ محمد الحسين آل كاشف الغطاء رحمه الله في أصل الشيعة وأصولها صفحة 133 مبحث النبوة: «وإن الكتاب الموجود في أيدي المسلمين هوالكتاب الذي أنزله الله للإعجاز، والتحدي وتمييز الحلال من الحرام وأنـه لا نقص فيه ولا تحريف ولا زيادة وعلى هذا إجماعهم».

                              5- وقال السيد محسن الأمين العاملي رحمه الله في أعيان الشيعة 1 :46: « لا يقول أحد من الإمامية لا قديماً ولا حديثاً إنّ القرآن مزيد فيه قليل أوكثير بل كلّهم متفقون على عدم الزيادة، ومن يعتد بقولهم متفقون على أنه لم ينقص منه ...» إلى أن يقول : « ومن نسب إليهم خلاف ذلك فهوكاذب مفتر مجترئ على الله ورسوله».

                              - وقال أيضاً في كتابه نقض الوشيعة : 198 : « ... إنه أتفق المسلمون كافة على عدم الزيادة في القرآن، وأتفق المحققون وأهل النظر ومن يعتد بقوله من الشيعيين والسنيين على عدم وقوع النقص، ووردت روايات شاذة من طريق السنيين ومن بعض طرق الشيعة تدل على وقوع النقص ردّها المحققون من الفريقين واعترفوا ببطلان ما فيها، وسبقها الإجماع على عدم النقص ولحقها فلم يبق لها قيمة».

                              6- قال السيد عبد الحسين شرف الدين رحمه الله في أجوبة مسائل جار الله: 34: «فإن القرآن العظيم والذّكر الحكيم متواتر من طرقنا بجميع آياته وكلماته وسائر حروفه وحركاته وسكناته تواتراً قطعياً عن أئمة الهدى من أهل البيت عليهم السلام لا يرتاب في ذلك إلاّ معتوه، وأئمة أهل البيت عليهم السلام كلهم أجمعون رفعوه إلى جدّهم رسول الله 0 عن الله تعالى وهذا أيضاً مما لا ريب فيه، وظواهر القرآن الكريم فضلاً عن نصوصه أبلغ حجج الله تعالى وأقوى أدلّة أهل الحق بحكم الضرورة الأوليّة من مذهب الإمامية، وصحاحهم في ذلك متواترة من طريق العترة الطاهرة، ولذلك تراهم يضربون بظواهر الصحاح المخالفة للقرآن عرض الجدار ولا يأبهون بها عملاً بأوامر أئمتهم عليهم السلام وكان القرآن مجموعاً أيام النبي 0 على ما هو عليه الآن من الترتيب والتنسيق في آياته وسوره وسائر كلماته وحروفه بلا زيادة ولا نقصان ولا تقديم ولا تأخير ولا تبديل ولا تغيير».

                              - وقال أيضاً في كتابه الفصول المهمة : 163 وهو يرد على من يحاول إلصاق تهمة القول بتحريف القرآن المجيد إلى الشيعة الإمامية الإثني عشرية : «وكل من نسب إليهم تحريف القرآن فإنه مفتر عليهم ظالمٌ لهم، لأن قداسة القرآن الحكيم من ضروريات دينهم الإسلامي ومذهبهم الإمامي، ومن شكّ فيها من المسلمين فهو مرتد بإجماع الإمامية .

                              7- قال العلامة محمد حسين الطباطبائي رحمه الله في الميزان في تفسير القرآن 12:101عند تفسيره لقوله تعالى : { إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ}: «...فهو ذكر حي خالد مصون من أن يموت وينسى من أصله، مصون من الزيادة عليه بما يبطل كونه ذكراً مصون من النقص كذلك، مصون من التغيير في صورته وسياقه، بحيث يتغير به صفة كونه ذكراً لله مبيّناً لحقائق معارفه، فالآية تدل على كونه كتاب الله محفوظاً من التحريف بجميع أقسامه بجهة كونه ذكراً لله سبحانه، فهو ذكر حي خالد ...».

                              8- قال الشيخ محمد بن علي بن بابويه القمي، المعروف بالشيخ الصدوق رحمه الله المتوفى سنة «381 هـ» في رسالة الاعتقادات: 59 : «اعتقادنا في القرآن الكريم الذي أنزله الله تعالى على نبيه محمد 0 هو ما بين الدفتين، وهو ما في أيدي الناس ليس بأكثر من ذلك ومن نسب إلينا أنّا نقول إنه أكثر من ذلك فهوكاذب».

                              9- قال الشيخ محمد بن محمد بن النعمان المفيد رحمه الله المتوفى سنة «413 هـ » في أوائل المقالات : 55 : «وقد قال جماعة من أهل الإمامة : إنه لم ينقص من كلمة، ولا من آية ولا من سورة ولكن حذف ما كان مثبتاً في مصحف أمير المؤمنين A من تأويله وتفسير معانيه على حقيقة تنزيله، وذلك كان ثابتاً منزلاً وإن لم يكن من جملة كلام الله تعالى الذي هو القرآن المعجز، وعندي أن هذا القول أشبه من مقال من ادّعى نقصان كلم من نفس القرآن على الحقيقة دون التأويل، وإليه أميل، والله أسأل توفيقه للصواب».

                              10- قال الشيخ محمد بن الحسن أبو جعفر الطوسي رحمه الله ، الملقب بشيخ الطائفة المتوفى سنة «460 هـ» في تفسير التبيان: 3 : «وأمّا الكلام في زيادته ونقصانه فمما لا يليق به، لأن الزيادة فيه مجمع على بطلانها، والنقصان منه فالظاهر من مذهب المسلمين خلافه وهو الأليق بالصحيح من مذهبنا، وهو الذي نصره المرتضى وهو الظاهر من الروايات».

                              11- قال الشيخ الفضل بن الحسن أبو علي الطبرسي، الملقب بأمين الإسلام رحمه الله، المتوفى سنة «548 هـ » في مجمع البيان 1 :15 : «... ومن ذلك الكلام في زيادة القرآن ونقصانه فإنه لا يليق بالتفسير فأمّا الزيادة فيه فمجمع على بطلانها وأمّا النقصان منه فقد روى جماعة من أصحابنا وقوم من حشوية العامة : إن في القرآن تغييراً ونقصاناً، والصحيح من مذهب أصحابنا خلافه، وهو الذي نصره المرتضى – قدس الله روحه – واستوفى الكلام فيه غاية الاستيفاء في جواب المسائل الطرابلسيات».

                              12- قال الشيخ بهاء الدين العاملي المعروف بالشيخ البهائي رحمه الله ، المتوفى سنة «1030 هـ» في تفسير آلاء الرحمن: 26: «الصحيح أن القرآن الكريم محفوظ من ذلك زيادة أو نقصاناً ويدل عليه قوله تعالى :{وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ}».

                              13- قال السيد محمد هادي الميلاني رحمه الله المتوفى سنة «1395هـ » جواباً على سؤال وجه له هل وقع تحريف في القرآن في كتاب مئة وعشرة أسئلة: 5 : «أقول بضرس قاطع إن القرآن الكريم لم يقع فيه أي تحريف لا بزيادة ولا بنقصان ولا بتغيير بعض الألفاظ وإن وردت بعض الروايات في التحريف المقصود منها تغيير المعنى بآراء وتوجيهات وتأويلات باطلة لا في تغيير الألفاظ والعبارات».

                              14- قال العلامة أبو منصور الحسن بن يوسف بن المطهر الحلي رحمه الله المتوفى سنة «726هـ » في أجوبة المسائل المهناوية : 121 حيث سئل ما يقول سيدنا في الكتاب العزيز، هل يصح عند أصحابنا أنه نقص منه شيء أوزيد فيه أو غيّر ترتيبه أم لا يصح عندهم من ذلك ؟ فأجاب : «الحق لا تبديل ولا تأخير ولا تقديم فيه وأنه لم يزد ولم ينقص ونعوذ بالله تعالى من أن يعتقد مثل ذلك وأمثال ذلك فإنه يوجب التطـرق إلى معجزة الرسول 0 المنقولة بالتواتر».

                              15- وقال الشيخ جعفر كاشف الغطاء رحمه الله في كتاب كشف الغطاء صفحة 2 :299 : «لا ريب في أنه - القرآن - محفوظ من النقصان بحفظ الملك الدّيان كما دلّ عليه صريح القرآن وإجماع العلماء في جميع الأزمان، ولا عبرة بالنادر، وما ورد في أخبار النقيصة تمنع البديهة من العمل بظاهرها، ولا سيّما ما فيه نقص ثلث القرآن أو كـثير منه، فإنه لو كان كذلك لتواتر نقله لتوفر الدواعي عليه، ولاتخذه غير أهل الإسلام من أعظم المطاعن على الإسلام وأهله، ثم كيف يكون ذلك وكانوا شديدي المحافظة على ضبط آياته وحروفه».

                              16- قال العلامة محمد رضا المظفر رحمه الله المتوفى سنة «1383 هـ» في كتاب عقائد الإمامية صفحة 59 : «نعتقد أن القرآن هو الوحي الإلهي المنزّل من الله تعالى على لسان نبيّه الأكرم، فيه تبيان كل شيء ، وهو معجزته الخالدة التي أعجزت البشر عن مجاراتها في البلاغة والفصاحة، وفيما احتوى من حقائق ومعارف عالية، لا يعتريه التبديل والتغيير والتحريف، وهذا الذي بأيدينا نتلوه هو نفس القرآن المنزّل على النبي، ومن ادّعى فيه غير ذلك فهو مخترق أومغالط أو مشتبه، وكلهم على غير هدى،فإنه كلام الله الذي { لاَ يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلاَ مِنْ خَلْفِهِ }».

                              17- قال محمد بن محسن الشهير بالفيض الكاشاني رحمه الله المتوفى سنة «1096 هـ» في تفسير الصافي 1 :51 المقدمة السادسة: «ان ذكر بعض الروايات مما يوهم وقوع التحريف في كتاب الله ما ملخصه : على هذا لم يبق لنا اعتماد بالنص الموجـود، وقـد قال تعالى : { وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ * لاَ يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنَ يَدَيْهِ وَلاَمِنْ خَلْفِهِ }،وقال: { إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ } ، وأيضاً يتنافى مع روايات العرض على القرآن، فما دلّ على وقوع التحريف مخالف لكتاب الله وتكذيب له، فيجب ردّه والحكم بفساده أوتأويله».

                              وقال في كتابه «علم اليقين» حينما تكلم عن إعجاز القرآن المجيد وبعد أن نقل جملة من الروايات الموهمة بوقوع التحريف : «ويرد على هذا كلّه إشكال وهو أنه على ذلك التقدير لم يبق لنا اعتماد على شيء من القرآن، إذ على هذا يحتمل كل آية منه تكون محرّفة ومغيّرة وتكون على خلاف ما أنزله الله، فلم يبق له حجة أصلاً فتنقضي فائدته وفائدة الأمر باتباعه والوصية به .

                              وأيضاً قـال عزّ وجل : { وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ * لاَ يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بيْنَ يَدَيْهِ وَلاَ مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ } فكيف تطرّق إليه التحريف والنقصان والتغيير ؟! وأيضاً قـال الله عـزّ وجل : { إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} وأيضاً قد استفاض عن النبي 0 وعن الأئمة عليهم السلام عرض الخبر المروي عنهم على كتاب الله ليعلم صحّته بموافقته لـه وفساده بمخالفته، فإذا كان القرآن الذي بين أيدينا محرّفاً مغيّراً فما فائدة العرض مع أن خبر التحريف مخالف لكتاب الله مكذّب لـه، فيجب ردّه والحكم بفساده أوتأويله، ويخطر بالبال في دفع الإشكال – والعلم عند الله – أن مرادهم عليهم السلام بالتحريف والتغيير والحذف إنما هومن حيث المعنى دون اللفظ، أي حرّفوه وغيّروه في تفسيره وتأويله أي حملوه على خلاف ما هو عليه في نفس الأمر، فمعنى قولهم : كذا أنزلت : أن المراد به ذلك لا ما يفهمه الناس من ظاهره، وليس المراد أنها نزلت كذلك في اللفظ فحذف ذلك إخفاءً للحق وإطفاءً لنور الله».

                              18- قال الشيخ لطف الله الصافي في كتاب مع الخطيب في خطوطه العريضة : 44-46 : «القرآن معجزة نبينا محمد 0 الخالدة وهو الكتاب الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، قد عجز الفصحاء عن الإتيان بمثله وبمثل سورة وآية منه، وحيّر عقول البلغاء وفطاحل الأدباء، بيّن الله تعالى فيه أرقى المباني وأسمى المبادئ ، وأنزله على نبيّه دليلاً على رسالته ونوراً للناس وشفاء لما في الصدور ورحمة للمؤمنين».

                              وقال أيضاً : «هذا القرآن هوكل ما بين الدّفتين وليس فيه شيء من كلام البشر، وكل سورة من سوره وكل آية من آياته متواتر مقطوع به ولا ريب فيه، دلّ عليه الضرورة والعقل والنقل القطعي المتواتر .

                              هذا القرآن عند الشيعة ليس إلى القول فيه بالنقيصة فضلاً عن الزيادة سبيل، ولا يرتاب في ذلك إلاّ الجاهل أو المبتلى بالشذوذ».

                              19- وقال العلامة الشيخ المجلسي رحمه الله المتوفى سنة «1111 هـ » في كتاب بحار الأنوار 92 :75 بعد أن ذكر بعض الأحاديث الموهمة بنقصان القرآن ما نصّه : «فإن قال قائل كيف يصحّ القول بأن الذي بين الدفتين هوكلام الله تعالى على الحقيقة من غير زيادة ولا نقصان وأنتم تروون عن الأئمة عليهم السلام أنهم قرأوا : {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ} وكذلك : {جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاًً} وهذا بخلاف ما في المصحف الذي في أيدي الناس ؟ قيل له : قد مضى الجواب على هذا وهو أن الأخبار التي جاءت بتلك أخبار آحاد لا يقطع على الله تعالى بصحتها، فلذلك وقفنا فيها ولم نعدل عمّا في المصحف الظاهر على ما أمرنا به حسب ما بيّناه، مع أنه لا ينكر أن تأتي القراءة على وجهين منزلين أحدهما ما تضمنه المصحف والثاني ما جاء به الخبر كما يعترف مخالفونا به من نزول القرآن على وجوه شتى...».

                              أتصور أن هذه الاقوال كافيه يا وهابيه لتبين لكم رأي علماء الشيعة الصريح بتنزيه القرآن الكريم من اي زياده أو نقصان , وهذا الامر ليس بخافي على علماء السنة وإنما كان هذا الاتهام من فئة حاقدة عجزت عن مواجهة الحق فاضطروا الى استعمال الأساليب الخسيسة لتشويه صورة الشيعة وحجب فكرهم عن الآخرين، واليك بعض مما قاله مجموعة من اكابر علماء السنة ومثقفيهم .
                              علماء السنة المعتدلون يقرون بان الشيعة لا يقولون بالتحريف:

                              أولاً: الأزهر يجيز التعبد بمذهب الإمامية، فلو كانوا يعتقدون أن الشيعة يقولون بتحريف القرآن لما اعتبروا الشيعة مذهب خامس، هذا ناهيك عن تأكيد علماء السنة بتكذيب من ادعى على الشيعة ذلك :

                              1- الأستاذ الأكبر شيخ الأزهر محمود شلتوت رحمه الله في فتواه بشأن جواز التعبد بمذهب الشيعة الإمامية قيل لفضيلته : إن بعض الناس يرى أنه يجب على المسلم لكي تقع عباداته ومعاملاته على وجه صحيح أن يقلد أحد المذاهب الأربعة المعروفة وليس من بينها مذهب الشيعة الإمامية ولا الشيعة الزيدية، فهل توافقون فضيلتكم على هذا الرأي على إطلاقه فتمنعون تقليد مذهب الشيعة الإمامية الإثنا عشرية مثلا؟

                              فأجاب فضيلته :

                              1- إن الإسلام لا يوجب على أحد من أتباعه مذهب معين، بل نقول إن لكل مسلم الحق أن يقلد بادي ذي بدء أي مذهب من المذاهب المنقولة نقلاً صحيحاً والمدونة أحكامها في كتبها الخاصة، ولمن قلد مذهبا من هذه المذاهب أن ينتقل إلى غيره - أي مذهب كان - ولا حرج عليه في شيء من ذلك .

                              2- إن مذهب الجعفرية المعروف بمذهب الشيعة الإمامية الإثنا عشرية مذهب يجوز التعبد به شرعاً كبقية مذاهب أهل السنة.

                              فينبغي للمسلمين أن يعرفوا ذلك، وأن يتخلصوا من العصبية بغير الحق لمذاهب معينة، فما كان دين الله وما كانت شريعته بتابعة لمذهب أو مقصورة على مذهب، فالكل مجتهدون مقبولون عند الله تعالى، يجوز لمن ليس أهلا للنظر والاجتهاد تقليدهم والعمل بما يقررونه في فقههم ولا فرق في ذلك بين العبادات والمعاملات .

                              2- قال الشيخ الأزهري الكبير محمد الغزالي المصري رحمه الله في كتاب دفاع عن العقيدة والشريعة ضد مطاعن المستشرقين : 219- 22 : «إنني آسف لأن بعض من يرسلون الكلام على عواهنه، لا بل بعض من يسوقون التهم جزافاً غير مبالين بعواقبها دخـلوا في ميدان الفكر الإسلامي بهذه الأخلاق المعلولة فأساءوا إلى الإسلام وأمته شرّ إساءة، سمعت واحداً من هؤلاء يقول في مجلس علم: إن للشيعة قرآناً آخر يزيد ينقص عن قرآننا المعروف ! فقلت لـه: أين هذا القرآن؟
                              إن العالم الإسلامي الذي امتدت رقعته في ثلاث قارات ظل من بعثة محمد 0 إلى يومنا هذا بعد أن سلخ من الزمن أربعة عشر قرناً لا يعرف إلاّ مصحفاً واحداً مضبوط البداية والنهاية معدود السور والآيات والألفاظ، فأين هذا القرآن الآخر ؟!
                              ولماذا لم يطلع الإنس والجن على نسخة منه من خلال هذا الدهر الطويل ؟
                              ولحساب من تفتعل هذه الإشاعات وتلقى بين الأغرار ليسوء ظنهم بإخوانهم وقد يسوء ظنهم بكتابهم.

                              إن المصحف واحد يطبع في القاهرة فيقدسه الشيعة في النجف أو في طهران ويتداولون نسخه بين أيديهم وفي بيوتهم دون أن يخطر ببالهم شيء بتة إلاّ توقير الكتاب – جل شأنه – ومبلغه – 0 - فلم الكذب على الناس وعلى الوحي؟
                              ومن هؤلاء الأفاكين من روّج أن الشيعة أتباع علي، وأن السنيين أتباع محمد، وأن الشيعة يرون علياً أحق بالرسالة، أو أنها أخطأته إلى غيره !

                              وهذا لغو قبيح وتزوير شائن، ولكن تصديق هذا اللغوكان الباعث على تلك المجزرة المخزية التي وقعت في أبناء الإسلام من سنة وشيعة، فجعلتهم – وهو الأخوة في الدين – يأكل بعضهم بعضاً على هذا النحوالمهين .

                              إن الشيعة يؤمنون برسالة محمد 0ويرون شرف علي في إنتمائه إلى هذا الرسول في استمساكه بسنته، وهم كسائر المسلمين لا يرون بشراً في الأولين والآخرين أعظم من الصادق الأمين ولا أحق منه بالإتباع فكيف ينسب لهم هذا الهذر؟!

                              الواقع أن الذين يرغبون في تقسيم الأمة طوائف متعادية لما لم يجدوا لهذا التقسيم سبباً معقولاً لجأوا إلى افتعال أسباب الفرقة، فاتسع لهم ميدان الكذب حين ضاق ميدان الصدق .

                              لست أنفي أن هناك خلافات فقهية ونظرية بين الشيعة والسنة، بعضها قريب الغور وبعضها بعيد الغور، بيد أن هذه الخلافات لا تستلزم معشار الجفاء الذي وقع بين الفريقين وقد نشب خلاف فقهي ونظري بين مذاهب السنة نفسها بل بين أتباع المذهب الواحد منها، ومع ذلك فقد حال العقلاء دون تحول هذا الخلاف إلى خصام بارد أو ساخن».

                              3- وقال الشيخ الأزهري محمد أبو زهرة رحمه الله في كتاب الإمام الصادق: 296 : «القرآن بإجماع المسلمين هوحجة الإسلام الأولى وهو مصدر المصادر له، وهو سجل شريعته، وهو الذي يشتمل على كلّها وقد حفظه الله تعالى إلى يوم الدين كما وعد سبحانه إذ قال:{إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْر وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ } وإن إخواننا الإمامية على اختلاف منازعهم يرونه كما يراه كل المؤمنين».

                              ثم ذكر في نفس المصدر :329: «إن الشريف المرتضى وأهل النظر الصادق من إخواننا الإثني عشرية قد اعتبروا القول بنقص القرآن أو تغييره أو تحريفه تشكيكاً في معجزة النبي 0، واعتبروه إنكاراً لأمر علم من الدين بالضرورة».

                              4- وقال مصطفى الرافعي في كتاب إسلامنا : 57: «والقرآن الكريم الموجود الآن بأيدي الناس من غير زيادة ولا نقصان، وما ورد من أن الشيعة الإمامية يقولون بأن القرآن قد اعتراه النقص ... هذا الإدعاء أنكره مجموع علماء الشيعة ... فالقرآن الكريم – إذن – هوعصب الدولة الإسلامية، تتفق مذاهب أهل السنة مع مذهب الشيعة الإمامية على قداسته ووجوب الأخذ به، وهو نسخة موحدة لا تختلف في حرف ولا رسم لدى السنة والشيعة الإمامية في مختلف ديارهم وأمصارهم».

                              5- وقال الدكتور علي عبد الواحد وافي في كتاب بين الشيعة وأهل السنة: 35: «يعتقد الشيعة الجعفرية كما يعتقد أهل السنّة أن القرآن الكريم هوكلام الله عزّ وجل المنزل على رسوله المنقول بالتواتر والمدوّن بين دفتي المصحف بسوره وآياته المرتبة بتوقيف من الرسول صلوات الله وسلامه عليه وأنه الجامع لأصول الإسلام عقائده وشرائعه وأخلاقه، والخلاف بيننا وبينهم في هذا الصدد يتمثل في أمور شكلية وجانبية لا تمس النص القرآني بزيادة ولا نقص ولا تحريف ولا تبديل ولا تثريب عليهم في إعتقادها».

                              وقال أيضاً في نفس المصدر : 37 – 38 : «أمّا ما ورد في بعض مؤلفاتهم من آراء تثير شكوكاً في النص القرآني وتنسب إلى بعض أئمتهم، فإنهم لا يقرونها ويعتقدون بطلان ما تذهب إليه، وبطلان نسبتها إلى أئمتهم، ولا يصح كما قلنا فيما سبق أن نحاسبهم على آراء حكموا ببطلانها وبطلان نسبتها إلى أئمتهم ولا أن نعدها من مذهبهم، مهما كانت مكانة رواتها عندهم ومكانة الكتب التي وردت فيها ... وقد تصدى كثير من أئمة الشيعة الجعفرية أنفسهم لرد هذه الأخبار الكاذبة وبيان بطلانها وبطلان نسبتها إلى أئمتهم، وأنها ليست من مذهبهم في شيء ».

                              6- وقال البهنساوي وهو أحد مفكري الإخوان المسلمين في كتاب السنة المفترى عليها : 60 : «إن الشيعة الجعفرية الإثني عشرية يرون كفر من حرّف القرآن الذي أجمعت عليه الأمة منذ صدر الإسلام ... وأن المصحف الموجود بين أهل السنة هو نفسه الموجود في مساجد وبيوت الشيعة».

                              تعليق


                              • كل الردود التي تقول بالتحريف اللفظي ردود ساقطة مردودة على أصحابها ، والتحدي قائم بعدم وجود مصحف عند الشيعة يختلف عن المصحف عند السنة ، قال تعالى:

                                ((إنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ)) ، فالقرآن هو الشاهد والمشهود ، فقد ثبت للمسلمين أن القرآن محفوظ من التحريف بالنص القرآني الصريح المكرر المثبت بالحجج القرآنية العقلية الذاتية، ومن داخل القرآن نفسه، بمعنى أن القرآن يشهد لنفسه بنفسه ويدل على نفسه بنفسه فلا يحتاج إلى شاهد أو دليل من خارجه ، ومن هذا أن القرآن الذي يطبع اليوم في إيران هو نفسه في المغرب وفي باكستان وأمريكا واستراليا وروسيا والسودان ودول الخليج وتركيا ولبنان.....هو هو القرآن الذي كان محفوظا في عهد الرسول وفي عهد من حكم المسلمين لم يشبه تحريف أو نقص.

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                                يعمل...
                                X