بسم الله الرحمن الرحيم
أحد تبريرات أهل السنة أن عمر و ابو بكر أمرا الناس بالتخلص من السنة المدونة حتى لا تختلط السنة مع القرآن، و هذا لعمري لهو العذر الذي اقبح من الذنب !
و أنا لا أدري كيف يسمون انفسهم بأهل السنة و بنفس الوقت يتبعون من أمر باحراق السنة و محوها من الوجود !!!
على كل حال، هل حجة اختلاط الحديث مع القرآن هي حجة منطقية و تدخل العقل !!
و هل أبو بكر و عمر أحرص على الدين و على القرآن من رسول الله نفسه ؟!؟!
لماذا اذن لم يأمر رسول الله بأن لا يتم تدوين احاديثه و تفسيره للقرآن و سنته بالأصل ؟
و لماذا لم يأمر باحراق كل الصحف التى احتوت على سنته بعد مماته ؟!؟ اليس فيها ما يحتاجه المسلمون لتفسير القرآن ؟؟
بل رسول الله أمر بتدوين سنته و حث المسلمين عليها...
تفضل أيها القارئ الكريم:
-- قال عبد الله بن عمرو بن العاص، وأبوه من أركان دولة الخلافة (كنت أكتب كل شئ أسمعه من رسول الله، أريد حفظه، فنهتني قريش!! وقالوا: تكتب كل شئ سمعته من رسول الله، ورسول الله بشر يتكلم في الغضب والرضا؟ فأمسكت عن الكتابة، فذكرت ذلك لرسول الله، فأومأ الرسول إلى فمه وقال: أكتب فوالذي نفسي بيده ما خرج منه إلا حق) (1)
-- أن الخليفة الأول كان من المعارضين لكتابة ورواية سنة الرسول إلا أنه احتفظ بصحيفة كتبها بخط يده. واشتملت على خمسمائة حديث، وبقيت تلك الصحيفة عنده طوال عهد الرسول، ولما انتقل الرسول إلى جوار ربه قام بحرق هذه الصحيفة) (2)
-- روى البخاري (أن رجلا من أهل اليمن سمع رسول الله، فقال:
أكتب لي يا رسول الله فقال الرسول: أكتبوا لأبي فلان) (3)
-- وروى أيضا (فقام أبو شاه - رجل من اليمن - فقال أكتبوا لي يا رسول الله فقال الرسول: اكتبوا لأبي شاه، قال الراوي قلت للأوزاعي ما قوله اكتبوا لي يا رسول الله؟ قال: هذه الخطبة التي سمعها من رسول الله) (4)
-- روى الترمذي: (أن رجلا من الأنصار كان يجلس إلى النبي فيسمع من الحديث فيعجبه ولا يحفظه فشكا ذلك إلى النبي فقال له الرسول: استعن بيمينك وأومأ بيده أي خط) (5)
-- قال عبد الله بن عمرو قال رسول الله: (قيدوا العلم، قلت وما تقييده؟ قال الكتابة) قال أنس: قيدوا العلم بالكتابة رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح وقال أنس: (شكا رجل إلى النبي سوء الحفظ فقال النبي استعن بيمينك، وروى أبو هريرة مثل ذلك) (6)
-- عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: (قلت يا رسول الله إنا نسمع منك أحاديثا لا نحفظها أفلا نكتبها؟ قال: بلى فاكتبوها) (7)
------------------------------------------------------------------------
المصادر:
(1) سنن أبي داود ج 2 ص 126، وسنن الدارمي ج 1 ص 125، ومسند أحمد ج 2 ص 162 و 207 و 216، ومستدرك الحاكم ج 1 ص 105 و 106، وجامع بيان العلم وفضله لابن عبد البر ج 1 ص 85، وكتابنا المواجهة ص 254.
(2) تذكرة الحفاظ للذهبي ج 1 ص 5، وكنز العمال للمتقي الهندي ج 10 ص 285، وتدوين القرآن للكوراني ص 370
(3) صحيح البخاري ج 1 ص 22، وأبو فلان هو أبو شاه كما في الترمذي ج 10 ص 135، راجع معالم المدرستين ج 2 ص 55.
(4) صحيح البخاري ج 3 ص 95، وتدوين القرآن للشيخ علي الكوراني ص 277
(5) سنن الترمذي كتاب العلم باب ما جاء في الرخصة ج 10 ص 134.
(6) مجمع الزوائد ج 1 ص 150 باب كتابة العلم، وراجع تدوين القرآن للشيخ علي الكوراني ص 378.
(7) مسند أحمد ج 2 ص 215
أحد تبريرات أهل السنة أن عمر و ابو بكر أمرا الناس بالتخلص من السنة المدونة حتى لا تختلط السنة مع القرآن، و هذا لعمري لهو العذر الذي اقبح من الذنب !
و أنا لا أدري كيف يسمون انفسهم بأهل السنة و بنفس الوقت يتبعون من أمر باحراق السنة و محوها من الوجود !!!
على كل حال، هل حجة اختلاط الحديث مع القرآن هي حجة منطقية و تدخل العقل !!
و هل أبو بكر و عمر أحرص على الدين و على القرآن من رسول الله نفسه ؟!؟!
لماذا اذن لم يأمر رسول الله بأن لا يتم تدوين احاديثه و تفسيره للقرآن و سنته بالأصل ؟
و لماذا لم يأمر باحراق كل الصحف التى احتوت على سنته بعد مماته ؟!؟ اليس فيها ما يحتاجه المسلمون لتفسير القرآن ؟؟
بل رسول الله أمر بتدوين سنته و حث المسلمين عليها...
تفضل أيها القارئ الكريم:
-- قال عبد الله بن عمرو بن العاص، وأبوه من أركان دولة الخلافة (كنت أكتب كل شئ أسمعه من رسول الله، أريد حفظه، فنهتني قريش!! وقالوا: تكتب كل شئ سمعته من رسول الله، ورسول الله بشر يتكلم في الغضب والرضا؟ فأمسكت عن الكتابة، فذكرت ذلك لرسول الله، فأومأ الرسول إلى فمه وقال: أكتب فوالذي نفسي بيده ما خرج منه إلا حق) (1)
-- أن الخليفة الأول كان من المعارضين لكتابة ورواية سنة الرسول إلا أنه احتفظ بصحيفة كتبها بخط يده. واشتملت على خمسمائة حديث، وبقيت تلك الصحيفة عنده طوال عهد الرسول، ولما انتقل الرسول إلى جوار ربه قام بحرق هذه الصحيفة) (2)
-- روى البخاري (أن رجلا من أهل اليمن سمع رسول الله، فقال:
أكتب لي يا رسول الله فقال الرسول: أكتبوا لأبي فلان) (3)
-- وروى أيضا (فقام أبو شاه - رجل من اليمن - فقال أكتبوا لي يا رسول الله فقال الرسول: اكتبوا لأبي شاه، قال الراوي قلت للأوزاعي ما قوله اكتبوا لي يا رسول الله؟ قال: هذه الخطبة التي سمعها من رسول الله) (4)
-- روى الترمذي: (أن رجلا من الأنصار كان يجلس إلى النبي فيسمع من الحديث فيعجبه ولا يحفظه فشكا ذلك إلى النبي فقال له الرسول: استعن بيمينك وأومأ بيده أي خط) (5)
-- قال عبد الله بن عمرو قال رسول الله: (قيدوا العلم، قلت وما تقييده؟ قال الكتابة) قال أنس: قيدوا العلم بالكتابة رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح وقال أنس: (شكا رجل إلى النبي سوء الحفظ فقال النبي استعن بيمينك، وروى أبو هريرة مثل ذلك) (6)
-- عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: (قلت يا رسول الله إنا نسمع منك أحاديثا لا نحفظها أفلا نكتبها؟ قال: بلى فاكتبوها) (7)
------------------------------------------------------------------------
المصادر:
(1) سنن أبي داود ج 2 ص 126، وسنن الدارمي ج 1 ص 125، ومسند أحمد ج 2 ص 162 و 207 و 216، ومستدرك الحاكم ج 1 ص 105 و 106، وجامع بيان العلم وفضله لابن عبد البر ج 1 ص 85، وكتابنا المواجهة ص 254.
(2) تذكرة الحفاظ للذهبي ج 1 ص 5، وكنز العمال للمتقي الهندي ج 10 ص 285، وتدوين القرآن للكوراني ص 370
(3) صحيح البخاري ج 1 ص 22، وأبو فلان هو أبو شاه كما في الترمذي ج 10 ص 135، راجع معالم المدرستين ج 2 ص 55.
(4) صحيح البخاري ج 3 ص 95، وتدوين القرآن للشيخ علي الكوراني ص 277
(5) سنن الترمذي كتاب العلم باب ما جاء في الرخصة ج 10 ص 134.
(6) مجمع الزوائد ج 1 ص 150 باب كتابة العلم، وراجع تدوين القرآن للشيخ علي الكوراني ص 378.
(7) مسند أحمد ج 2 ص 215
تعليق