إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

هنا يحضر المولى صاحب الزمان .. لأبكينك بدل الدموع دما !

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    اللهم صل على محمد و آل محمد و عجل فرجهم
    صبّر الله قلبك سيدي و مولاي يا صاحب الزمان
    أي جرح أصاب قلبك .. جرح لم يطب !

    الشكر لكم أخي " يا زهراء مدد "
    لاحرمنا الله من كلماتكم العطرة

    آجركم الله

    تعليق


    • #17
      السلام عليكم وفقكم الله لما يحب ويرضى
      الاخت الكريمة بارك الله فيك ووفقكم الله لكل خير نرجو منك ان تضعي لنا الرابط للحصول على القصيدة كاملة ان امكن

      تعليق


      • #18
        بسم الله الرحمن الرحيم

        رحم الله الشيخ الشهيد عبدالزهراء الكعبي فقد مات مسموماً، فهنيئاً له لأنه ختم حياته بخاتمة حسنة وهذا أجر وجزاء من يهب نفسه لأهل البيت صلوات الله وسلامه عليهم، وهنيئاً له لأنه تشرف بحياته برؤية مولانا بقية الله الأعظم أرواحنا له الفداء.
        شكراً للأخت سوبر شيعة على هذا الموضوع والذي أثار شجوننا وجدد ألماً وجرحاً لم يندمل.

        تعليق


        • #19
          رحم الله السيدعبدالزهراء الكعبي
          وحشره الله مع اجداده الطيبين الطاهرين

          تعليق


          • #20
            اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
            نسبه وولادته ونشأته

            هو الخطيب الشهيد الشيخ عبد الزهرة بن فلاح بن عباس بن وادي آل منصور من قبيلة بني كعب الشهيرة. وقد نزحت أسرته من المشخاب واستوطنت كربلاء.
            ولد الشهيد الكعبي في مدينة المشخاب يوم الخامس من شهر جمادى الأولى عام (1337هـ ـ 1907م) ذكرى مولد الصديقة الطاهرة الزهراء(عليها السلام) ولذلك سمي بـ (عبد الزهرة).

            نشأ وترعرع في ربوع كربلاء المقدسة بعد أن شد عوده وقوي ساعده دخل معاهد العلم والأدب عند الكتاتيب آنذاك يسمى بـ(الملا) فتعلم القراءة والكتابة وحفظ القرآن الكريم كله وهو في سن مبكر خلال ستة أشهر على يد المرحوم الشيخ محمد السراج في الصحن الحسيني الشريف، وفي علم العروض على يد الشيخ عبد الحسين الحويزي، ثم أصبح من أساتذه الحوزة العلمية الشريفة في كربلاء حيث كان يلقي دروسه في الفقه الإسلامي واللغة العربية وفن الخطابة على عدد من طلبة الحوزة والعلوم الدينية وتولى التدريس في مدرسة الإمام القائم ومدرسة السيد المجدد الشيرازي ومدرسة (باد كوبة) الدينية وغيرها كما درس الأحاديث النبوية وخطب نهج البلاغة.

            حضر مباديء العلوم على الحجة الشيخ علي بن فليح الرماحي، ثم درس الفقه والأصول على العلامة الشيخ محمد داود الخطيب، وأخذ المنطق والبلاغة على العلامة الحجة الشيخ جعفر الرشتي.
            أما الخطابة فقد أخذها على الخطيبين الجليلين الشيخ محمد مهدي المازندراني الحائري المعروف بـ(الواعظ) وخطيب كربلاء الأوحد الشيخ محسن بن حسن أبو الحب الخفاجي ثم برع فيها واشتهر، وذاع صيته في الآفاق مخلصاً متفانياً في خدمة الإمام سيد الشهداء (عليه السلام).
            فكانت له المجالس العامرة بالجماهير من الرجال والنساء والأطفال في مساجد كربلاء وحسينياتها ودورها وأسواقها فضلاً عن مجالسه في مدن العراق الأخرى مثل بغداد والنجف الأشرف والحلة والدجيل والمشخاب والبصرة والديوانية والشطرة والمجر الكبير والأهواز.

            وقد سافر لعدد من الدول العربية من أجل التبليغ بإشارة من مراجع الدين العظام أمثال آية الله السيد محسن الحكيم وآية الله السيد الشيرازي وبعض أهل العلم والفضيلة فذهب إلى دولة البحرين والقطيف والإحساء وجنوب إيران وغيرها من البلدان خارج العراق. ونال إعجاب المستمعين وتأثرهم بمجالسه، لما له من دور متميز في هذا الفن، فضلاً عن سجاياه الحميدة وطباعه الكريمة التي شهد بها له الصديق والعدو والقريب والبعيد.
            دروس من خطابته
            امتاز الشهيد الكعبي (قدس سره) بقدرته المنبرية الفائقة المتمثلة في قوة البيان والشجاعة في عرض الأفكار المقدسة للإسلام الحنيف وفي مهمة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، كما كان مهتم بحفظ القرآن الكريم، والتأكيد على حفظ الأحاديث الشريفة للنبي7 وأهل بيته الكرام (عليهم السلام) بنصها، فضلاً عن اهتمامه بالجانب الأدبي بانتقائه البليغ من عيون الشعر وعلى هذا يمكننا أن نستفيد بأن المواد الأولية للمنبر الحسيني الشريف ومقوماته هي:
            1ـ القرآن الكريم.
            2ـ الأحاديث والخطب النبوية.
            3ـ الشعر العربي الأصيل.

            ثم يأتي بعدها اختيار موضوع المنبر من التاريخ والأخلاق والتفسير والسيرة وغيرها. وقد هيأ الشهيد الشيخ الكعبي (قدس سره) جيلاً من الخطباء البارعين بخطاباتهم وتأثيرهم في المجتمع، فكان يؤكد عليهم في دروسه بالاهتمام بالمنبر الشريف ومقوماته وعوامل التوفيق لخدمته المقدسة، فتخرج من تحت منبره ودرسه عدد من الخطباء الكبار يربو عددهم على (300) خطيب حسيني بارع منتشرون في البلاد الإسلامية أمثال الشيخ ضياء الشيخ حمزة الزبيدي والخطيب الشيخ على الساعدي والخطيب الشيخ عبد الرضا الصافي والخطيب الشيخ عبد الحميد المهاجر والسيد محمود الخطيب والشيخ أحمد عصفور وغيرهم.
            جهاده ومعاناته
            عُرف (قدس سره) بإخلاصه وتفانيه في خدمة أهل البيت (عليهم السلام) ولما كان زاهداً في الدنيا وحطامها، فلقد كان معروفاً بجهاده أينما حل، ومناهضته ضد الباطل والانحراف والظلم والجور والتعدي مهما كانت نتائجه والمعاناة بسببه حيث المضايقة من قبل الطغاة وأعوانهم لمن سلك هذا السبيل المقدس المناصر للحق على مر العصور كما هو معروف.
            ولقد كان له دور متميز بجهاده في تربية الجيل من الشباب بالثقافة الإسلامية والتسلح بالوعي بمخاطر الانحراف والظلم وذلك من خلال منبره ومشاركته في مشاريع التوعية والتربية أينما حل (رضوان الله تعالى عليه).

            أي أنه كان يتميز من دون باقي أقرانه بالجرأة المشهودة واهتمامه بالشباب وكان يمانع من إخراج الأطفال من المجلس قائلاً: (إن اهتمامنا عملياً ينبغي أن ينصب على هؤلاء لأنهم الثمرة في المستقبل. وكذلك تميز بالذكاء وقوة حافظته حيث الخزين العلمي الذي كان يتبين من خلال مجالسه المؤثرة في مستمعيه فكان يطرح المعلومات التاريخية والبحوث العقائدية والتي لا يراجع بها كتاباً في موسم التبليغ.
            وساهم مع وجهاء بعض المناطق التي كان يذهب إليها في موسم التبليغ في حل كثير من المشاكل الاجتماعية والعائلية مهتماً بإصلاح ذات البين.
            وكما سعى في تزويج كثير من الشباب المؤمن بالمال والجاه مؤثراً في أوساط المجتمع وعلى العموم فلقد كان عالماً عاملاً مجاهداً، دمث الأخلاق متواضعاً، لا يشعر جليسه بأي حرج في طرح الأسئلة معروف بالنوادر وظرف الحديث والمزاح المتزن.

            وقد نقل عن جهاده ومواقفه الشيخ ضياء الزبيدي وهو من تلامذته قائلاً:
            (تم اعتقال الشهيد السيد حسن الشيرازي (قدس سره) من قبل السلطة البعثية الجائرة في العراق على أثر اختلاق اعتراف من قبل (رشيد مصلح) أحد رموز حكومة عبد الرحمن عارف حيث ظهر (مصلح) أمام الملأ وعبر شاشات التلفزيون موجهاً الاتهام للسيد الشيرازي (قدس سره) بأنه كان يشجعه على الإطاحة بحكومة البعث في العراق.
            فاعتقل السيد على أثرها فبادر بعض خطباء كربلاء برفع برقية إلى (البكر) طالبين إطلاق سراح السيد، فما كان من السلطة إلا أصدرت أمراً باعتقال الموقعين على البرقية وهم الشيخ عبد الزهرة الكعبي، الشيخ حمزة الزبيدي، السيد كاظم القزويني والسيد مرتضى القزويني والشيخ حميد المهاجر.
            فتمكنت السلطة من اعتقال الشيخ الكعبي والشيخ حمزة الزبيدي واختفى الآخرون. فكان اعتقال الكعبي والزبيدي في دائرة أمن كربلاء لمدة ثلاثة أيام نُقلا بعدها إلى مركز أمن (الحرية) ثم مديرية الأمن العامة في بغداد.
            بعدها تم نقلهما إلى سجن (بعقوبة) حيث حكم عليهما بالحجز الإحترازي لمدة أربعة أشهر أُطلق سراحهما بعدها وذلك عام 1969م.

            الكعبي والأدب العربي
            يتبادر إلى الذهن عندما يذكر الشيخ الكعبي مقتل الحسين، وخطابة المنبر إلا إن للشيخ الخطيب باع طويل في الأدب العربي بقسميه الفصيح والدارج، فقد ذكر المرجاني في كتابه خطباء المنبر إن له ديوان شعر تحت عنوان: (دموع الأسى) ولا يزال مخطوطاً، ولا يعلم عما اعتراه من التلف أو الضياع ومن نماذج شعره في مدح الإمام الصادق(عليه السلام):

            لأبي الكـاظم الإمام أيــادٍ سـابقات تعــمُّ كـلَّ البريـة
            أظـهرها الله في شرعة طه بعـد إخفــائها فعادت بهـية
            رويــت عنـه للأنام علوم هي كانت من قبل ذاك خفية
            فحفظنا تـلك العلوم ومن ذا قـد عرفنا بالفرقة الجعـفرية

            استشهاده

            ولا يزال يواصل مسيرته الجهادية المقدسة، سيما جهاده المنبري الذي كان مدوياً، ولم يكترث فيه من مضايقات الطغاة وأساليبهم القمعية الإرهابية، فما كان منهم إلا أن سخّروا بعض جلاوزتهم لدسّ السمّ القاتل إليه في القهوة التي قدمت له في مجلس فاتحة حضره الشيخ الكعبي وبعض تلامذته، فرجع إلى مجلسه في صحن العباس (عليه السلام) وأثناء قراءته أصابته حالة إغماء سقط على أثرها من على المنبر وفي طريقه إلى المستشفى عرجت روحه الطاهرة إلى ربها راضيةً مرضية في ليلة شهادة فاطمة الزهراء (عليها السلام) يوم 6/ 6/ 1974م،
            أعقب الشهيد الكعبي (قدس سره) ولدين هما (علي، عبد الحسين).
            تشييعه
            كان يوماً مشهوداً في مدينة كربلاء بل في العراق، فقد زحفت الجماهير من كل حدب وصوب للاشتراك في تشييع جثمانه المقدس عبر الخط الطويل من داره إلى مرقده في الوادي القديم بعد إتمام الزيارة والصلاة عليه.
            وكانت مراسيم تشييعه مشابهةً تماماً لمراسيم تشييع مراجع الدين الكبار، حيث وضع جثمانه في (العماري) وهي نعش خشبي كبير يوضع فيه التابوت
            احتراماً للمتوفى.
            ثم انطلقت المسيرات العزائية الحزينة في مقدمة الجنازة.
            وقد ضجت لوفاته كثير من البلاد الإسلامية فكتبت عنه الصحف والمجلات وأقيمت على روحه مجالس الفاتحة في كثير
            من البلاد داخل العراق وخارجه

            _________________
            شكراً أختِ سوبر شيعة
            دمتم بعافية
            التعديل الأخير تم بواسطة معالج; الساعة 20-07-2007, 07:10 PM.

            تعليق


            • #21
              مشكوره اختي سوبر شيعه على موضوعك المميز جدا
              بارك الله فيج
              اللهم صلي على محمد وال محمد
              تدرين يالفاضله وانا اسمع القصيده واقراء كلماتها بالفعل حسيت كان الامام مر من يمي وانه كان موجود وقت قرايت القصيده
              يارب اجعلنا من انصار الامام المنتظر عج
              بارك الله بالاخ الحسيني معالج على المعلومات التي كتبها لنا عن حياة الشيخ عبد الزهره الكعبي رحمه الله
              اسالكم الدعاء
              نوسي فاطمه

              تعليق


              • #22
                المعدره فالمقصود هو الشيخ عبد الزهراء الكعبي رحمه الله
                والسيد هوالخطيب السيد عبدالزهراء الموسوي رحمه الله

                الشيخ عبد الزهراء الكعبي – 1327 – 1394 هـ

                هو الخطيب الشهير الشيخ عبد الزهراء الكعبي بن الشيخ فلاح بن الشيخ عباس بن الشيخ وادي الكعبي .و هو ينحدر من أسرة عرفت بالفضل تنتسب إلى قبيلة (بني كعب) المنتهية إلى كعب بن لؤي بن وائل ، و قد نزحت من المشخاب و استوطنت كربلاء .

                ولد خطيبنا في سنة 1327 هـ و نشأ دينية ، و أظهر شغفه في علوم اللغة و الدين ، فدرس العروض على الشاعر الكبير الشيخ عبد الحسين الحويزي و درس مبادئ العلوم على الشيخ علي الشيخ فليح الرماحي و درس الفقه و الأصول على العلامة الشيخ محمد بن داود الخطيب و أخذ المنطق على العلامة الشيخ جعفر الرشتي (1) .

                خطابته : أخذ الخطابة على الخطيبين الشهيرين الشيخ محسن أبو الحب و الشيخ محمد مهدي الواعظ ثم برع في الخطابة براعة فائقة حتى اشتهر بها و أصبح من مشاهير خطباء العراق البارزين و كانت له مجالس عامرة في المساجد و المدارس و الدور و الأسواق في كربلاء و مدن العراق . كما سافر إلى خارج العراق كالبحرين و القطيف و الأحساء و غيرها ، و حاز على إعجاب المستمعين هناك ، لما له من دور متميز في هذا الفن و عرف بسجاياه الحميدة و طباعه الكريمة و جنوحه نحو الإنسانية .

                أدبه : من خلال قراءتك لمقالاته المنشورة في المجلات الكربلائية كصوت المبلغين و غيرها تظهر لك قابليته الإبداعية و إثبات جدارته ، فكان من أئمة العربية طويل الباع ، حسن الاختيار ، غزير المادة . له اليد الطولى في النظم و النثر . و كفى بها شاهداً على علو همته ورفعة مقامه بين خطبائنا الأفاضل بما تركه من آثار نافعة و فوائد جمة ، و منها ديوان شعره المخطوط الموسوم بـ(دموع الأسى) إضافة إلى مخطوطات أخرى له محفوظة في مكتبته العامرة التي يزيد عدد كتبها على عشرة آلاف كتاب (1)

                في شتى فنون المعرفة .

                كان شاعراً مجيداً بالفصحى و العامية ، و لكن مقلاً ، و كثيراً ما كان يلقي نتاجه من على المنبر .

                قال مؤرخاً بناء مسجد في كربلاء :

                ذا مسجد أنفق في بناءه أكارم أهل علاً وسؤدد

                سعى به (عبد الأمير) ذو العلا مَن قد سما بالعز هام الفرقد

                و شاطرته في البناء عصبة ترجو بذاك الفوز يوم الموعد

                يا داخلاً فيه اذكر الله هدى و بعده صل على محمد

                و استغفر الله و أرخ قائلاً (شادوا على التقوى أساس المسجد)

                1362 هـ

                و لقد ابتكر الشيخ عبد الزهراء الكعبي قراءة (مقتل الحسين) بثوبه الجديد و اشتهر بقراءته أمام حشد هائل من الناس في صبيحة كل يوم عاشوراء (العاشر من محرم الحرام) من قلب مدينة كربلاء و يُقرأ القسم الأول منه من إذاعة بغداد و الاذاعات الأخرى .كما أن الفقيد كان يتلو القسم الثاني منه في الحسينية الحيدرية ، يوم العشرين من صفر (أي بمناسبة مرور أربعين يوماً من استشهاد الإمام) و كانت إذاعة بغداد و إذاعات أخرى تذيع ذلك سنوياً(3) .

                و قد نذر نفسه لخدمة العلم و الدين و بث الوعي الإسلامي و التربية .

                و من آثاره المطبوعة كتاب (الحسين قتيل العبرة) يقع في 184 صفحة طبع ثلاث مرات، الطبعة الأولى سنة 1970 م و الثانية سنة 1972 م و الثالثة سنة 1980 م .

                و قد صدرت بعد وفاته (ذكرى خطيب كربلاء الشيخ عبد الزهراء الكعبي) بمناسبة مرور عشرين عاماً على رحيله . كتبه نخبة من أدباء كربلاء .

                وفاته : انتقل إلى رحمة ربه مساء يوم الخميس 41 جمادى الأول سنة 1394 هـ و دفن في وادي كربلاء ، و أعقب و لدين هما : علي و عبد الحسين



                ترجمه ثانية

                الخطيب الشيخ عبد الزهراء الكعبي رحمة الله تعالى عليه

                بين اليوم والأمس خطوات ولكنها اكبر من أن تقاس، فالكبار لا يقيمهم زمانهم فحسب، بل تبقى بصماتهم أثراً شاهداً ومنارات للأجيال تشع بنور القدسية والبهاء الذي استوحوه من نور الإمامة، من نور الإمام الحسين (عليه السلام).

                اعتدنا أن نقدم لزوارنا الأعزاء في باب (شخصية العدد) إحدى الشخصيات المنبرية المعاصرة لنواكب المسيرة الخطابية عبر تاريخها الطويل، واليوم آثرنا أن نتوقف قليلاً عند بداية المنبر الحسيني في العصر الحديث، وعند رمزه الأول، الذي ما أن يذكر اسمه حتى يذكر الإمام الحسين (عليه السلام)، وما أن تذكر تلك المصيبة حتى يذكر هذا الشيخ الجليل.

                إنه تاريخ الدمعة والثورة والأدب والقدوة الحسنة لخطبائنا في هذا العصر، إنه الخطيب الشهيد الشيخ عبد الزهراء الكعبي الكربلائي.

                اسم على مسمى

                بذكرى مولد الصديقة الزهراء (عليها السلام) في الخامس عشر من شهر جمادي الأولى في عام 1327 هـ ولد الشيخ عبد الزهرة الكعبي في كربلاء المقدسة، وبذكرى وفاتها في الخامس عشر من شهر جمادي الأولى أيضاً عام 1394 هـ الموافق 6/6 /1973 وفد على ربه آمناً مطمئناً، وبين الولادة والوفاة مسيرة أمدها سبعاً وستين عاماً حافلة بالعطاء والعظمة وكأن الإرادة الإلهية شاءت أن تنطلق هذه المسيرة المظفرة مع الزهراء وولائها حتى أصبح عبد الزهراء اسماً على مسمى وكأن فيه قول القائل:

                يا قوم قلبي عند زهراء *** يقصده السامع والرائي

                لا تــدعني إلا بيا عبدها *** فإنـــــه أشرف اسمائي

                نسبته وأسرته

                هو أبو علي الشيخ عبد الزهراء بن الشيخ فلاح بن الشيخ عباس بن الشيخ وادي الكعبي ينتسب إلى قبيلة بني كعب المنتهية إلى كعب بن لؤي بن وائل، وقد نزحت أسرته من المشخاب واستوطنت كربلاء



                دراسته وخطابته

                تعلم مبادئ القراءة والكتابة بالطرق التقليدية عند الكتّاب وحفظ القرآن كله في سن مبكرة عند الشيخ محمد السراّج في الصحن الحسيني الشريف، ثم تلقى علومه الدينية في حوزة كربلاء على أفاضل الأساتذة وطلائع العلماء، فقد أخذ أوليّات العلوم على العلاّمة الشيخ علي الرمّاحي، ثم درس الفقه وأصوله على يد العلاّمة الشيخ محمد الخطيب، وتتلمذ في المنطق على الشيخ جعفر الرشتي، وفي علم العروض على الشيخ عبد الحسين الحويزي، ثم أصبح هو من أساتذة الحوزة النابهين يلقي دروسه في الفقه الإسلامي واللغة العربية على مجموعة من طلبة العلوم الدينية.

                أما خطابته فقد تلقاها عن خطيب كربلاء الشهير الشيخ محسن أبو الحب، والخطيب المؤلف الشيخ محمد مهدي المازندراني ومارس عمله بإتقان وإخلاص حتى أصبح من أبرز الخطباء العراقيين ومن أساتذة المنبر المبرّزين، وقد تخرج عليه جيل من خطباء المنبر الحسيني كان في طليعتهم الخطيب الشهير الشيخ عبد الحميد المهاجر والشيخ ضياء الزبيدي والشيخ علي حيدر والشيخ أحمد معرفة وغيرهم من الجيل المعاصر وذكر أحد تلامذته أن أكثر من خمسين خطيباً تأثروا بأسلوبه وطريقته في الخطابة، وكان يحرص على إعداد جيل من الخطباء متسلّح بثقافة دينية صحيحة وكان ينفق جل وقته في توجيه وتربية الخطباء الناشئين ويغدق عليهم بسخاء من مكارم أخلاقه وما يحتاجونه من خبرة منبرية واسعة.

                كان شيخنا المترجم له خطيباً مربياً مخلصاً في خدمته لسيد الشهداء، ثنيت له وسادة المنبر الحسيني في كربلاء، ثم دعي خطيباً لإحياء المواسم الحسينية في كل من الكويت والبحرين والإحساء والقطيف ولبنان وغيرها، وذاع صيته الأرجاء بقراءة المقتل الحسيني الشهير.



                الكعبي والأدبي العربي

                يتبادر إلى الذهن عندما يذكر الشيخ الكعبي (مقتل الحسين)، وخطابة المنبر إلا أن للشيخ الخطيب باع طويل في الأدب العربي بقسميه الفصيح والدارج، فقد ذكر المرجاني في كتابه خطباء المنبر أن له ديوان شعر تحت عنوان: (دموع الأسى) لا يزال مخطوطاً في مكتبته بكربلاء، ولا يعلم إذا اعتراه التلف أو الضياع في ظل الظروف الراهنة، ومن نماذج شعره قال مؤرخاً مسجداً في كربلاء:

                ذا مسجد قد جددت بنـــــــاءه *** أكارم أهــــــــل عـــــلا وســــــؤدد

                سعى به عبد الأمير ذو العلى *** من قد سما بالـــعز هــــام الفرقـــد

                وشاطرته في البنــاء عصبـة *** ترجو بذاك الفوز يــــــوم الموعـــد

                يا داخلاً فيه اذكر الله هـــدى *** وبعــــــده صلّـــــي علـــى محـــــمد

                واستغفر الله وأرّخ قـــــــائلاً *** شــادوا على التقوى أساس المسجد

                ويقول في مدح الإمام الصادق (عليه السلام):

                لأبي الكاظم الإمـــــام أيــادٍ *** ســــــابقات تعــمّ كل البرية

                أظهر الله فيه شـــرعة طه *** بعد إخفائها فعــادت بهــــية

                رويت عنـــه للأنــام علوم *** هي كانت من قبل ذاك خفية

                فحفظنا تلك العلوم ومن ذا *** قد عرفنا بالفرقة الجـعفرية

                ويقول في قصيدة في مدح أمير المؤمنين (عليه السلام):

                خليفة طه في الــــــبرية حيــــدرُ *** وليس سواه في الأنام أميرُ

                إذا امتار أهل الأرض كيلاً فإنني *** ســوى حبهِ تاللهِ لستُ اميرُ

                وقد نشرت له مجموعة من المقالات في مجلة صوت المبلغين الكربلائية، وله مكتبة ضخمة تربو على العشرة آلاف كتاب، وليس له تأليف مطبوع سوى المقتل.

                المحطة الأخيرة

                في ليلة الجمعة بكربلاء سكت صوت الكعبي فجأة، ذلك الصوت الذي كان للتو يجلجل ناعياً أم الأئمة بمجلس عزائها، وتعطلت تلك الحنجرة الخارقة التي تصدح بحزن في مصاب سيد الشهداء (عليه السلام) لنصف قرن من الزمن، وتوقف ذلك القلب الطيب العطوف، واطفأت تلك الروح المتوثبة، وخمدت تلك الشعلة الحسينية المتوهجة. لقد هجمت عليه المنية، وباغته ريب المنون، بعد أن حضر مجلس الفاتحة لأحد معارفه، وارتقى المنبر يؤبن الزهراء (عليها السلام) بذكرى وفاتها، وبعد فراغه أحس بدوار واضطراب نفسي شديد نقل على أثره إلى المستشفى الحسيني، وبعد إسعافه عادوا به إلى داره في حي الحسين، وهناك صعدت روحه إلى بارئها، ولفظ نفسه الأخير، والتحق بركب الحسين (عليه السلام) مع الشهداء والصديقين.

                وفي صبيحة الحدث الجلل والخسارة الفادحة هبت كربلاء عن بكرة أبيها، وزحفت الجماهير من كل حدب وصوب لتشيع خطيبها المعظّم، فحملت نعشه على الرؤوس ورفعت جنازته على الأكف، وكان يوماً مشهوداً ضجت به الناس ضجّة واحدة، وحنّت حنّة ثاكلة تشيعه الدموع الساخنة، والزفرات اللاهبة، وأصوات تسجيلاته تخترق الأفق نعياً وحزناً حتى أنزلوه في مثواه الأخير في مقبرة كربلاء فإلى روح وريحان وجنة نعيم، وسلام عليكم أبا علي وعلى روحك الطيب وجسدك الطاهر، طبتم وطابت الأرض التي فيها دفنتم وفزتم والله فوزاً عظيم

                المصادر

                (1) خطباء المنبر الحسيني ج2 ص188.

                (2) معجم الخطباء، الجزء الأول. داخل السيد حسن
                التعديل الأخير تم بواسطة السيدعبدالزهراء; الساعة 20-07-2007, 10:55 PM.

                تعليق


                • #23
                  اللهم صل على محمد و آل محمد و عجّل فرجهم
                  بارك الله بكم اخواني و أخواتي الكرام
                  آجركم الله
                  الأخت الفاضلة منتظرة الحق
                  الأخت العزيزة و المتألقة بيعة الغدير
                  و الشكر الجزيل للأخ الأكبر معالج على تشريفينا بقراءة السيرة المباركة للشيخ الحسيني الشيخ عبد الزهراء الكعبي

                  آجركم الله أخي السيد عبد الزهراء .. انا قلت سيد لانك قلت سيد
                  حصل خير

                  بارك الله بكم جميعا

                  يا حبيبي يا حسين

                  تعليق


                  • #24
                    اللهم صلي على محمد وال محمد وعجل فرجهم
                    بارك الله بك اختي العزيزه سوبر شيعه على هذا الموضوع الرائع والقصيده الرائعه ايضا
                    وفقنا الله تعالى لخدمة اهل البيت عليهم السلام
                    ونسال الله ان يكحل ناظرنا بنظرة الى سيدنا ومولانا منقذ الامه ارواحنا لتراب مقدمه فداء
                    اللهم عجل لوليك الفرج
                    رحمة الله على شيخنا الجليل عبد الزهراء الكعبي وهنيئا له هذه الكرامه وهنيئا له ماحصل عليه من ثواب لخدمة اهل البيت عليهم السلام
                    دمتم بحفظ الله
                    التعديل الأخير تم بواسطة ام ايه; الساعة 23-07-2007, 12:39 AM.

                    تعليق


                    • #25
                      بارك الله بكن اخواتي

                      الأخت العزيزة "نوسي فاطمة" .. والله إنه معنا (عجّل الله فرجه ) و هو الأقرب إلينا .. و لكن نحن الذين أبعدناه بذنوبنا
                      بارك الله بكِ .. و حفظ الله قلبكِ الطاهر .. و شرفنا و إياكِ بالعيش تحت رعايته في دولته الالهية

                      الأخت الفاضلة " أم آيـة" .. آجركِ الله أختاه .. جعلنا الله جميعا من خدام خدامهم صلوات الله عليهم .. لا شك أنها نعمة كبرى .. بالتشرف بخدمتهم و التشرف بنظرة منهم سلام الله عليهم

                      تعليق


                      • #26
                        وفيـه رسـول الله قـال وقـولـه**صحيح صريح ليس في ذلكـم نكـر
                        : حبي بثـلاث مـا أحـاط بمثلهـا**ولي فمن زيد هنـاك ومـن عمـرو؟
                        لـه تربـة فيهـا الشفـاء وقـبـة**يجاب بها الداعـي إذا مسـه الضـر
                        وذريـة ذريــة مـنـه تسـعـة**أئمـة حـق لا ثمـان ولا عـشـر
                        أيقتـل ظمآنـا حسيـن بكـربـلا**وفي كل عضـو مـن أناملـه بحـر؟

                        ووالده الساقي على الحوض في غـد**وفاطمـة مـاء الفـرات لهـا مهـر
                        فوالهف نفسي للحسيـن ومـا جنـى**عليه غداة الطف في حربـه الشمـر
                        رماه بجيش كالظلام قسيـه الأهلـةو**الخـرصـان أنجـمـه الـزهــر
                        لراياتهـم نصـب وأسيافهـم جـزم**وللنقع رفـع والرمـاح لهـا جـر
                        تجمـع فيهـا مـن طغـاة أمـيـة**عصابة غـدر لا يقـوم لهـا عـذر

                        تعليق


                        • #27
                          أختي الكريمة....

                          بارك الله بك ووفقك لما فيه رضاه دائماً وأبداً إنه سميع الدعاء....

                          اللهم اكحل نواظرنا برؤية جمال ولي أمرك القائم المؤمل والعدل المنتظر وعجل فرجه يا الله.

                          تعليق


                          • #28
                            اللهم صل على محمد و آل محمد و عجّل فرجهم و العن عدوهم

                            باركِ الله بكِ أختي " حنين" .. آجركِ الله

                            اللهم شرفنا جميعا بنظرة من ولي أمرنا الغائب الحاضر سلام الله عليه

                            اللهم عجّل فرج وليك
                            التعديل الأخير تم بواسطة ~ super SHI3A ~; الساعة 24-07-2007, 01:26 PM.

                            تعليق


                            • #29
                              للرفع تبركاً لذكر الامام الشريف الأقدس صلوات الله وسلامه تعالى عليه
                              رفع الله من شأنك أختي سوبر شيعة وجعلك من افضل أنصار المولى صاحب الزمان (عج)


                              صِلِ اللّهُمَّ بَيْنَنا وَ بَيْنَهُ وُصْلَةً تُؤَدّى اِلى مُرافَقَةِ سَلَفِهِ ، وَ اجْعَلْنا مِمَّنْ يَأخُذُ بِحُجْزَتِهِمْ ، وَ يَمْكُثُ في ظِلِّهِمْ ، وَ اَعِنّا عَلى تَأدِيَةِ حُقُوقِهِ اِلَيْهِ ، وَ الاْجْتِهادِ في طاعَتِهِ ، وَ اجْتِنابِ مَعْصِيَتِهِ ، وَ امْنُنْ عَلَيْنا بِرِضاهُ ، وَهَبْ لَنا رَأَفَتَهُ وَ رَحْمَتَهُ وَ دُعاءَهُ وَ خَيْرَهُ مانَنالُ بِهِ سَعَةً مِنْ رَحْمَتِكَ وَ فَوْزاً عِنْدَكَ ، وَ اجْعَلْ صَلاتَنا بِهِ مَقبُولَةً ، وَ ذُنُوبَنا بِهِ مَغْفُورَةً ، وَ دُعاءَنا بِهِ مُسْتَجاباً وَ اجْعَلْ اَرْزاقَنا بِهِ مَبْسُوطَةً ، وَ هُمُومَنا بِهِ مَكْفِيَّةً ، وَ حَوآئِجَنا بِهِ مَقْضِيَّةً ، وَ اَقْبِلْ اِلَيْنا بِوَجْهِكَ الْكَريمِ وَ اقْبَلْ تَقَرُّبَنا اِلَيْكَ ، وَ انْظُرْ اِلَيْنا نَظْرَةً رَحيمَةً نَسْتَكْمِلُ بِهَا الْكَرامَةَ عِنْدَكَ ، ثُمَّ لا تَصْرِفْها عَنّا بِجُودِكَ ، وَ اسْقِنا مِنْ حَوْضِ جَدِّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ بِكَأسِهِ وَ بِيَدِهِ رَيّاً رَوِيّاً هَنيئاً سائِغاً لا ظَمَاَ بَعْدَهُ يا اَرْحَمَ الرّاحِمين

                              تعليق


                              • #30
                                بسمه تعالى

                                السلام عليكم

                                الاخت سوبر شيعة

                                مأجورة بحق محمد وال محمد

                                نعم ان لهذه القصيدة وقع خاص في نفسي

                                نحن في منطقتنا نجتمع كل يوم سبت ونصلي صلاة تعجيل الفرج وهي 300 ركعة نقسمها على عدد الحاضرين

                                ونقرأ بعدها قصيدة ابن العرندس

                                وزيارة الامام وزيارة عاشوراء
                                والحمد لله وصلنا للمجلس ال40 وختمناه في ولادة الامام علي ( عليه السلام) وها نحن مستمرين

                                وقد قمنابتوزيع ختمات قرانيةونحن مستمرين عليها منذ حوالي سنتان ونصف

                                والحمد لله نحن في بغداد وفي اكثر منطقة خطرة لكن بهذه الصلوات نحن نرى العجائب ونرى ان منطقتنا الوحيدة التي لا تعاني من مشاكل كثيرة لكن الذين حولنا لا اصف لكي حالتهم


                                الحمد لله ببركة من الله وببركة من اهل البيت عليهم السلام


                                ان شاء الله الفرج قريب


                                والاعمال الصالحة تقرب الناس الى الله وتزيد من التقوى والورع وان شاء الله بذلك يتم الفرج

                                نسألكم من صالح الدعاء

                                ورحم الله والديكم على النقل الرائع

                                اختكم

                                همسات العراق

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, اليوم, 07:21 AM
                                ردود 2
                                12 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                يعمل...
                                X