تويت
هبسم الله الرحمن الرحيم
مشاركتي في منتدى مركزكم الاعلامي المبارك
وبعد التوكل على الله تعالى مجده وجل ذكره هي :-
اعزائي المؤمنين والمؤمنات الاخيار الاطهار لقد وفيتم وكفيتم واثلجتم القلوب المؤمنة في كل او جل ما سجلتموه في المركز الاعلامي وفي غيره من مؤيدات وادلة وبراهين من القرآن الكريم او عن المعصومين وجدهم الهادي الامين ( صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين ) او سيرة متشرعة او سيرة عقلانية او ادلة عقلية ووجدانية, واود الاشارة الى بعض الاموروالتاكيد على آخرى قد اشرتم اليها خلال كلامكم , ومنها :
1- لابد أن يكون للمرآة المسلمة العفيفة الطاهرة دورا فاعلا حقيقيا في خدمة ونصرة الحق والتعجيل في ظهور امام الحق وتحقيق دولة الحق العادلة الالهية .
2- إن سيرة المتشرعة كاشفة ببرهان الـ(ان) عن ثبوت ووجود دليل وحكم صادر عن المعصومين (عليهم السلام) والمفروض ان هذا غير خاف عنكم بعد التزامكم بالواجب وحضور البحث الاصولي للمرحلة الاولى.
3- إن سيرة العقلاء مع سكوت المعصومين (عليهم السلام) عنها وعدم ردعهم عنها اصلا او مع ورود رواية او روايات رادعة لكنها لاتوازي ولاتناسب ولاتنافس حجم السيرة وعظمها واستحكامها , ففي مثل هذه الحالة فان الرواية والروايات الواردة لاتصلح للردع عن السيرة العقلائية , وهذه القضية والتفصيل فيها لا يخفى عليكم ايضا لالتزامكم وحضوركم البحث الاصولي او الاطلاع عليه بالكيفية التي تبريء الذمة.
4- الكلام في النقطة السابقة في ثبوت سيرة العقلاء وعدم الردع عنها وثبوت الامضاء الشرعي لها , يكون أوضح وأجلى في ما اذا كانت الرواية غير تامة سندا او غير تامة دلالة او كانت الرواية معارضة بآخرى او محكومة او مقيدة بآخرى او مخصصة .
5- لنعلم جميعا القول المعروف ( انه لا مشاحّـة في الاصطلاح ), فالاسم والعنوان والمصطلح هل هو مناظرة او مناقشة او محاورة او منافسة او مسابقة او مباحثة او مطارحة او مناطحة
فكل هذا لا يفيد في النقاش العلمي المنتج النافع , وعليه لابد من تحديد وتشخيص المراد والمعنى , وفي المقام الكلام في الوسيلة التي يمكن فيها ترجيح شخص على آخر أو ترجيح فكرة على آخرى أو ترجيح نظرية على آخرى , أو ترجيح قول على آخر أو ترجيح رأي على آخر , أو ترجيح قاعدة على آخرى أو ترجيح قضية على آخرى , أو غيرها ( ولا مشّاحة في الاصطلاح).
6-عندما يكون الكلام في الاعلم وعن تحديد وتشخيص الاعلم , فانه يعني وجود اكثر من طرف أي اكثر من عالم نريد المقارنة والمفاضلة بينهما او بينهم و معرفة من هو الأعلم ,فإننا نسأل ونبحث عن الطريقة والوسيلة المناسبة الصالحة للمفاضلة و الترجيح كي نكون بريئي الذمة امام الله تعالى مجده وجل ذكره .
7- الخطوة الأولى إننا نبحث عن آثار كل عالم منهم , فالعالم الذي لايمتلك الدليل والاثر العلمي فانه لا يدخل في هذه المناقشة والمفاضلة وعليه لا يصح القول (( ان من أكمل دورة اصولية يكون ارجح او اعلم ممن لم يكمل دورة اصولية)),لان هذا القول يمكن الطعن به كبرويا وضغرويا ,
أما الكبرى :
فلانه ليس (( كل من اكمل دورة اصولية يكون اعلم ممن لم يكمل دورة اصولية )),
وذلك لأنه ينقض على القول :
أ- بأنه لو أكمل زيد (مثلا) دورة اصولية لكنه لم يفهم شيئا اصلا او انه فهم (25%) من المطالب والبحوث الاصولية , وفي المقابل اكمل خالد فقط نصف الدورة الاصولية لكنه فهم المباحث التي حضرها بنسبة (100%) وهذا يعني انه فهم (50%) من مجموع المباحث الاصولية,وفي مثل هذا الفرض لايوجد عاقل يقول ان(زيدا) اعلم من (خالد) ,
ومعرفة وفهم المطالب الاصولية وعدمها يعرف من الاثار والادلة لكل عالم , فصاحب الاثر والدليل الاصولي التام بالتاكيد هو ارجح من الآخر الذي لا أثر له او كان اثره ودليله غير تام ,وتكون المسألة أوضح وأجلى , فيما اذا اصدر الاول اثرا ودليلا وتحدى به الثاني( الذي اكمل الدورة الاصولية ) وطلب منه الرد عليه وابطاله, لكن الثاني بقي ساكتا ولم يحرك ساكنا والاكثر وضوحا وجلاء عندما يصدر الثاني اثرا ودليلا يتحدى به , فيتصدى الاول ( الذي لم يكمل دورة اصولية) للاثر والدليل فيبطله جملة وتفصيلا فلم يبق للثاني اي اثر ودليل.
ب – وينقض عليها فيما لو ان زيدا اكمل دورة اصولية عند عالم كانت كل او جل مبانيه الاصولية غير تامة ومردودة وباطلة , وكان خالد قد حضر واكمل فقط نصف دورة اصولية عند عالم مبانيه الاصولية كلها او جلها تامة وصحيحة ,
اما الصغرى : فيمكن مناقشتها بوجوه منها :
ان اكمال الدورة الاصولية , لا يشترط فيها حضور درس الاستاذ مباشرة وسماع البحث منه بالمشافهة , بل يمكن ان يكون (مثلا ) بالمراسلة باي وسيلة كانت, او يكون بسماع التسجيل الصوتي للبحوث, او يكون بالاطلاع على البحوث الاصولية المطبوعة , ونحوها.
8- وإتماما للنقطة السابقة لابد من الالتفات الى ان مجرد الادعاء الشخصي على اكمال دورة وعلى فهم المطالب والبحوث ومعرفتها فان هذا الادعاء المجرد لا يفيد في مقام حلبة المنافسة والمفاضلة بين العلماء فلابد من الدليل والاثر العلمي .
9- قلنا إن الخطوة الأولى هي البحث عن الاثر والدليل لكل عالم ,والخطوة الثانية هي المقارنة و المفاضلة والترجيح , فهل يحصل عندنا اليقين بترجيح احدهم عندما نحضر ونشاهد ونسمع المناظرة والنقاش بينهما مشافهة في مكان خاص او عام عقد من اجل هذا النقاش والحوار والمناظرة ..... او عندما نحضر ونشاهد ونسمع المناظرة والنقاش بينهما مشافهة خلال الدرس والبحث وكما يحصل بين الاستاذ وطلبته , او عندما نستمع الى تسجيل صوتي لاحدهم ونستمع الى تسجيل صوتي لآخر يرد على الاول ويناقش مطالبه ومبانيه ويبطلها وهكذا نستمع للاول مرة آخرى اذا كان عنده ما يرد به على الثاني ويدافع عن مبانيه ويثبت تماميتها وهكذا .... او عندما نطلع على بحث اصولي مطبوع لاحد العلماء ونطلع على بحث آخر مطبوع لآخر وكان فيه رد على الاول وابطال لمبانيه , ثم نرجع للاول لمعرفة ردوده على الثاني ومناقشاته ومبانيه وهكذا ,
اذن الكلام في الوسيلة التي نرجح فيها اطروحة واثر ودليل احد العلماء على غيره , بغض النظر عن اسمها وعنوانها مناظرة او محاججة او مجادلة او مباحثة او مناقشة او غيرها , واذا ثبتت عندك ارجحية اطروحة ودليل واثر احد العلماء على الاخرين ولو بنسبة ( 1%) فتكون اطروحة هذا العالم هي الحجة والتي فيها ابراء الذمة .
10- وللتأكيد على ما ذكرناه في نهاية النقطة السابقة , اقول ان الكلام والمفاضلة والمقارنة والترجيح ليس بين المعصومين (عليهم السلام) وبين غيرهم بل هي مفاضلة بين اشخاص قاصرين مقصرين عاصين مذنبين ولهذا يكفي في الحجية لاحدهم ترجحه على الآخر ولو بنسبة (1%) , وعليه فلو دخل احدنا في نقاش ومناظرة وحوار مع خصم وذكر عدة ادلة , وانتخب الخصم احد الادلة وناقشه وعلق عليه ولنفرض ان مناقشاته وتعليقاته تامة ومبطلة لذلك الدليل الذي ذكرناه فانه في مثل هذه الحالة يسقط فقط هذا الدليل عن الحجية اما باقي الادلة فهي تبقى على حجيتها مادام لم يتبين الخلاف , فالمفروض اننا نرجع ونناقش ونناظر الخصم ونحاججه بباقي الادلة حتى لايشتبه ويتوهم الخصم ( او من يطلع على المناظرة والنقاش) ويتصور ان الغلبة للخصم وان دليله تام.
11- في كل مناظرة ومناقشة ومحاورة ومجادلة ...... لابد من الاحاطة المناسبة في ظروفها واحوالها وغرضها وثمرتها ولابد من كشف و معرفة شخصية الخصم واسلوبه وغرضه , وعلى ذلك عليك انتخاب الاسلوب المناسب للحوار والنقاش والجدال والمناظرة , فالاسلوب يختلف من قضية الى آخرى ومن وقت الى آخر ومن مستوى الى آخر , وكشف تناقضات الخصم ومغالطاته ضروري جدا في الالزام والحجة , ولابد من الالتفات الى الجهة التي يمكن ان تتأثر بالمناظرة والمناقشة والجدال فكما يمكن ان يتاثر الخصم المناظر والمناقش ... وكذلك يمكن ان يتاثر المتفرج والمستمع سواء كان من اصحابك والمعتقدين بما تعتقد به ام كان من اصحاب الخصم والمعتقدين بمعتقده ام كام من غيرهما , والخصم يمكن ان يكون غرضه التاثير على اصحابك , كما يمكن ان يكون غرضه التاثير على اصحابه او غير ذلك.
12- الثابت والواضح ان الراد على الله (تعالى مجده وجّـل ذكره) وعلى رسوله (صلى الله عليه وآله وسلم) وعلى الامام المعصوم (عليه السلام) , فهو من اعداء اهل البيت وجدهم المصطفى (عليهم الصلاة والسلام) , وهو من المشركين لانه اطاع واتبع وعبد هواه ونفسه الأمارة وقرينه الموسوس وابليس اللعين,والثابت أيضا إن الراد على العالم الفقيه حجة الامام ونائبه بنص الامام (عليه السلام) هو راد على الامام (عليه السلام) وعلى جده المختار(صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله) وعلى الله (تعالى مجده وجل ذكره) وهو من المشركين ,والقدر المتيقن من الرد هو الرد على الفقيه الاعلم , وهذا ما يعتقده على الاقل احد طرفي المناقشة والمحاورة والمخاصمة والمجادلة مورد الكلام في منتدى المركز الاعلامي .
13- دعاوى كثيرة وكثيرة , فدعاوى الاجتهاد كثيرة , ودعاوى الاعلمية كثيرة , ودعاوى النيابة الخاصة والعامة كثيرة , ودعاوى الإمامة والمهدوية كثيرة , وكذلك دعاوى النبوة كثيرة , وهذا ما يحصل ألان وسيحصل لاحقا , فكيف نميّز بين الحق والباطل ؟ وكيف نميّز بين الصادق والكاذب ؟
والجواب بيّنه الشارع المقدس واسسه واحكمه ورسخه في الاذهان والنفوس وهو المحاججة والمجادلة والمحاورة والمناظرة , والذي نعتقده ونتيقنه ان كل ما أسسه وذكره الشارع المقدس في القرآن والسنة وما جعله من مدركات العقل , اقول كل ذلك يصب من اجل المجادلة والمحاججة والمناظرة الحقيقية الصادقة الحقة الالهية التي يدعوا اليها الامام المنتظر بقية الله(عليه الصلاة والسلام) وهو ينادي (( .... فمن حاجّني ...)) , انها المحاججة والمناظرة الكاملة التامة الشاملة المقدسة وعليها تتم الحجة والبيان وتؤسس دولة العدل والإحسان ,وعندما يختلط الأمر على المسلمين عموما وعلى اتباع مذهب الحق خصوصا , اقول عندما يختلط الامر عليهم لكثرة دعاوى الامامة والمهدوية , فهل نترك الجميع ونرفض الجميع ونفسّق ونكفّر الجميع ؟, او نقول ان المكلف مخيّر في اختيار واتباع أي من المدعين ؟, فهل ان علماء الامة وفقهاءها ورموزها الدينية يوجّهون الناس ويفتون لهم ويلزموهم ترك الجميع او اختيار من تشاء , تحت حجة ودعوى ان المحاججة والمناظرة غير شرعية لعدم وجود رواية تشير لمشروعيتها ؟! او لوجود رواية على عدم مشروعية المحاججة والمناظرة بين علماء المذهب ؟! او ان المدعين لم يكملوا دورة اصولية ؟! او انهم غير معروفين في الحوزة ؟! او ان اتباعهم قليلون ؟! او ان اموالهم قليلة ؟! او انهم لايملكون الشياع بين الناس ولابين الفضائيات ووكالات الاعلام والانباء ؟! او اننا نحتاج الى من هو اعلم من الجميع حتى يقيّم المحاججة والمناظرة ويحكم بارجحية ودعوى صاحبها على غيره ؟! او ان المحاججة والمناظرة فيها مفسدة ؟!
14- ولو تنزلنا وسلمنا بكلام الخصم بعدم وجود رواية على حجية المناظرة ومشروعيتها , وسلمنا بكل تشكيكاته على الادلة النقلية والعقلية , فاننا نقول له ان الدليل الشرعي القرآني والسنة النبوية الشريفة تثبت مشروعية المناظرة , وذلك بالآيات القرآنية والروايات الشريفة الدالة على الاطلاق (اطلاق العنان) والسعة والاباحة والحلية والبراءة ونحوها فكلها تدل على عدم حرمة المناظرة بل تدل على جوازها ومشروعيتها واباحتها وحليتها وسعتها.
15- وبالرغم كل الذي ذكرناه ووضوحه وضرورته وبداهته, فاننا لو تنزلنا عن كل ذلك , ونزلنا وهبطنا وصرنا بمستوى تفكير الخصم , فإننا نقول وبكل ثقة واعتزاز وافتخار انه يوجد العديد من الروايات الواردة عن المعصومين (عليهم السلام) تشير الى امضاء المناظرة بين علماء المذهب بل يوجد مايشير الى الحث على الدخول في مناظرات بين اجلاء الصحابة وعلماء المذهب الحق نعم بدون لف ودوران وبدون تهرّب وتدليس فان عنوان (المناظرة ) ورد في الروايات :
منها : في بحار الأنوار/ المجلسي , مختصر بصائر الدرجات/الحلي , معاني الأخبار/الصدوق.
[[........ عن محمد بن سنان عن حمرة ومحمد ابني حمران, قالا: اجتمعنا عند ابي عبدالله (عليه السلام) في جماعة من اجلّة مواليه, وفينا حمران بن أعين, فخضنا في المناظرة , وحمران ساكت
فقال له ابو عبد الله (عليه السلام) : مالك لا تتكلم يا حمران ؟
فقال (حمران) : ياسيدي آليت على نفسي ان لا أتكلم في مجلس تكون فيه,
فقال ابو عبد الله (عليه السلام) : اني قد أذنت لك في الكلام فتكلم ,...]]
16- وبعد كل ما قيل في هذا المقام من قبل الاخيار العاملين الصادقين , فلا يبقى عذر لاي عاقل منصف حليم , اما المعاند الجاحد (وما اكثرهم) فلو صعدت الى السماء وأتيت له بكل آية فلا يؤمن, ولنا أسوة في نبي الله ابراهيم (عليه السلام) كما في غيره من الانبياء والائمة الصالحين (عليهم الصلاة والسلام) فبعد كل ما قاله وفعله (عليه السلام) واثبته من دليل وبرهان وبعد كل تلك المحاججات والمناقشات والمناظرات وبعد معجزة النار وكونها بردا وسلاما عليه , أقول وبعد كل هذا وغيره , خرج (عليه السلام) بمفرده مهاجرا الى الله تعالى الى بلاد الشام من العراق , فاين اهل العراق اهل الكوفة من ادلة وبراهين واثار وحجج ابراهيم (عليه السلام) , اقول بعد كل هذا وبعد التيقن ان اهل العناد والتضليل والاستكبار مكرهم جاهز وحاضر ولا تستغرب من احدهم لو قال لك (مثلا) للرد على آية او رواية تستدل بها , لا تستغرب عندما يقول لك انها نزلت او رويت في غير زمن الاحتلال الامريكي او في زمن ليس فيه انتخابات , او ان الآية او الرواية لم تذكر ولم تحدد عصرنا وزمننا ولم تشر الى اسمائنا واسماء آبائنا وامهاتنا , وغيرها من ادعاءات فارغة باطلة ما انزل الله تعالى بها من سلطان ,
وفي مثل هذه الحالة يكون الحديث مع مثل هؤلاء لغوا محضا , فلا يكون المورد من موارد الامر والنهي ولا من موارد النصح , وعليه يجب على مدير الموقع ايقاف المشاركات في هذا المورد , ويكتفى بما ذكر ففيه الكمال والتمام والبلاغ , إن شاء الله تعالى ,
ونشكر جميع المشاركين في هذا المورد من المنتدى ((رواية تثبت ..... الصرخي لم يكمل ....)) ونرجوهم توسعة مشاركاتهم في باقي المواقع والمراكز التابعة لجهة الحق وغيرها وهذا الموقع منها بالتأكيد واسألكم الدعاء .
17- والختام مع الباحث : اسأل الله تعالى العلي القدير ان يسددك ويصوبّك ويسددنا ويصوبّنا جميعا في البحث عن الحق وفي الحق والى الحق , وما دمت على هذا الطريق والنهج صدقا وعدلا فاني ابرء ذمتك عن كل ما صدر منك تجاهي وبخصوص ما اعتقد به وادعوا اليه , وفي نفس الوقت فاني لا اجيز لك (( ان كان كلامي وحكمي حجة عليك)) التصديق والاعتقاد بدعوتي وقضيتي وترجيحها على الآخرين ودعاواهم لمجرد رسالة صدرت من القاصر المقصر الحقير الذليل كاتب هذه السطور بخصوص المركز الاعلامي وما حصل فيه من اشكال او لمجرد اني اصدرت بيانات بخصوص شعبي العراقي العزيز ووطني الحبيب , وهذا اقل القليل بل هو واجب عليّ يفرضه الشرع والاخلاق والعقل والتاريخ , فعراق الانبياء وشعب الاوصياء يفدى بالدماء والارواح , بل عليك وعلينا جميعا اتباع الدليل والاثر العلمي وفي المقام الدليل والاثر الاصولي والفقهي واما غيره فيمكن ان يكون مؤيدا ومنبها , واسألك الدعاء وجميع الاخيار المؤمنين والمؤمنات .
السيد الحسني
الخميس 27/ جمادي 2/1428 هـذا الكلام هو رد السيد الحسني على احد الخوه الذين طالبو بالدليل على جواز المناظره بين علماء المذهب
مشاركتي في منتدى مركزكم الاعلامي المبارك
وبعد التوكل على الله تعالى مجده وجل ذكره هي :-
اعزائي المؤمنين والمؤمنات الاخيار الاطهار لقد وفيتم وكفيتم واثلجتم القلوب المؤمنة في كل او جل ما سجلتموه في المركز الاعلامي وفي غيره من مؤيدات وادلة وبراهين من القرآن الكريم او عن المعصومين وجدهم الهادي الامين ( صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين ) او سيرة متشرعة او سيرة عقلانية او ادلة عقلية ووجدانية, واود الاشارة الى بعض الاموروالتاكيد على آخرى قد اشرتم اليها خلال كلامكم , ومنها :
1- لابد أن يكون للمرآة المسلمة العفيفة الطاهرة دورا فاعلا حقيقيا في خدمة ونصرة الحق والتعجيل في ظهور امام الحق وتحقيق دولة الحق العادلة الالهية .
2- إن سيرة المتشرعة كاشفة ببرهان الـ(ان) عن ثبوت ووجود دليل وحكم صادر عن المعصومين (عليهم السلام) والمفروض ان هذا غير خاف عنكم بعد التزامكم بالواجب وحضور البحث الاصولي للمرحلة الاولى.
3- إن سيرة العقلاء مع سكوت المعصومين (عليهم السلام) عنها وعدم ردعهم عنها اصلا او مع ورود رواية او روايات رادعة لكنها لاتوازي ولاتناسب ولاتنافس حجم السيرة وعظمها واستحكامها , ففي مثل هذه الحالة فان الرواية والروايات الواردة لاتصلح للردع عن السيرة العقلائية , وهذه القضية والتفصيل فيها لا يخفى عليكم ايضا لالتزامكم وحضوركم البحث الاصولي او الاطلاع عليه بالكيفية التي تبريء الذمة.
4- الكلام في النقطة السابقة في ثبوت سيرة العقلاء وعدم الردع عنها وثبوت الامضاء الشرعي لها , يكون أوضح وأجلى في ما اذا كانت الرواية غير تامة سندا او غير تامة دلالة او كانت الرواية معارضة بآخرى او محكومة او مقيدة بآخرى او مخصصة .
5- لنعلم جميعا القول المعروف ( انه لا مشاحّـة في الاصطلاح ), فالاسم والعنوان والمصطلح هل هو مناظرة او مناقشة او محاورة او منافسة او مسابقة او مباحثة او مطارحة او مناطحة
فكل هذا لا يفيد في النقاش العلمي المنتج النافع , وعليه لابد من تحديد وتشخيص المراد والمعنى , وفي المقام الكلام في الوسيلة التي يمكن فيها ترجيح شخص على آخر أو ترجيح فكرة على آخرى أو ترجيح نظرية على آخرى , أو ترجيح قول على آخر أو ترجيح رأي على آخر , أو ترجيح قاعدة على آخرى أو ترجيح قضية على آخرى , أو غيرها ( ولا مشّاحة في الاصطلاح).
6-عندما يكون الكلام في الاعلم وعن تحديد وتشخيص الاعلم , فانه يعني وجود اكثر من طرف أي اكثر من عالم نريد المقارنة والمفاضلة بينهما او بينهم و معرفة من هو الأعلم ,فإننا نسأل ونبحث عن الطريقة والوسيلة المناسبة الصالحة للمفاضلة و الترجيح كي نكون بريئي الذمة امام الله تعالى مجده وجل ذكره .
7- الخطوة الأولى إننا نبحث عن آثار كل عالم منهم , فالعالم الذي لايمتلك الدليل والاثر العلمي فانه لا يدخل في هذه المناقشة والمفاضلة وعليه لا يصح القول (( ان من أكمل دورة اصولية يكون ارجح او اعلم ممن لم يكمل دورة اصولية)),لان هذا القول يمكن الطعن به كبرويا وضغرويا ,
أما الكبرى :
فلانه ليس (( كل من اكمل دورة اصولية يكون اعلم ممن لم يكمل دورة اصولية )),
وذلك لأنه ينقض على القول :
أ- بأنه لو أكمل زيد (مثلا) دورة اصولية لكنه لم يفهم شيئا اصلا او انه فهم (25%) من المطالب والبحوث الاصولية , وفي المقابل اكمل خالد فقط نصف الدورة الاصولية لكنه فهم المباحث التي حضرها بنسبة (100%) وهذا يعني انه فهم (50%) من مجموع المباحث الاصولية,وفي مثل هذا الفرض لايوجد عاقل يقول ان(زيدا) اعلم من (خالد) ,
ومعرفة وفهم المطالب الاصولية وعدمها يعرف من الاثار والادلة لكل عالم , فصاحب الاثر والدليل الاصولي التام بالتاكيد هو ارجح من الآخر الذي لا أثر له او كان اثره ودليله غير تام ,وتكون المسألة أوضح وأجلى , فيما اذا اصدر الاول اثرا ودليلا وتحدى به الثاني( الذي اكمل الدورة الاصولية ) وطلب منه الرد عليه وابطاله, لكن الثاني بقي ساكتا ولم يحرك ساكنا والاكثر وضوحا وجلاء عندما يصدر الثاني اثرا ودليلا يتحدى به , فيتصدى الاول ( الذي لم يكمل دورة اصولية) للاثر والدليل فيبطله جملة وتفصيلا فلم يبق للثاني اي اثر ودليل.
ب – وينقض عليها فيما لو ان زيدا اكمل دورة اصولية عند عالم كانت كل او جل مبانيه الاصولية غير تامة ومردودة وباطلة , وكان خالد قد حضر واكمل فقط نصف دورة اصولية عند عالم مبانيه الاصولية كلها او جلها تامة وصحيحة ,
اما الصغرى : فيمكن مناقشتها بوجوه منها :
ان اكمال الدورة الاصولية , لا يشترط فيها حضور درس الاستاذ مباشرة وسماع البحث منه بالمشافهة , بل يمكن ان يكون (مثلا ) بالمراسلة باي وسيلة كانت, او يكون بسماع التسجيل الصوتي للبحوث, او يكون بالاطلاع على البحوث الاصولية المطبوعة , ونحوها.
8- وإتماما للنقطة السابقة لابد من الالتفات الى ان مجرد الادعاء الشخصي على اكمال دورة وعلى فهم المطالب والبحوث ومعرفتها فان هذا الادعاء المجرد لا يفيد في مقام حلبة المنافسة والمفاضلة بين العلماء فلابد من الدليل والاثر العلمي .
9- قلنا إن الخطوة الأولى هي البحث عن الاثر والدليل لكل عالم ,والخطوة الثانية هي المقارنة و المفاضلة والترجيح , فهل يحصل عندنا اليقين بترجيح احدهم عندما نحضر ونشاهد ونسمع المناظرة والنقاش بينهما مشافهة في مكان خاص او عام عقد من اجل هذا النقاش والحوار والمناظرة ..... او عندما نحضر ونشاهد ونسمع المناظرة والنقاش بينهما مشافهة خلال الدرس والبحث وكما يحصل بين الاستاذ وطلبته , او عندما نستمع الى تسجيل صوتي لاحدهم ونستمع الى تسجيل صوتي لآخر يرد على الاول ويناقش مطالبه ومبانيه ويبطلها وهكذا نستمع للاول مرة آخرى اذا كان عنده ما يرد به على الثاني ويدافع عن مبانيه ويثبت تماميتها وهكذا .... او عندما نطلع على بحث اصولي مطبوع لاحد العلماء ونطلع على بحث آخر مطبوع لآخر وكان فيه رد على الاول وابطال لمبانيه , ثم نرجع للاول لمعرفة ردوده على الثاني ومناقشاته ومبانيه وهكذا ,
اذن الكلام في الوسيلة التي نرجح فيها اطروحة واثر ودليل احد العلماء على غيره , بغض النظر عن اسمها وعنوانها مناظرة او محاججة او مجادلة او مباحثة او مناقشة او غيرها , واذا ثبتت عندك ارجحية اطروحة ودليل واثر احد العلماء على الاخرين ولو بنسبة ( 1%) فتكون اطروحة هذا العالم هي الحجة والتي فيها ابراء الذمة .
10- وللتأكيد على ما ذكرناه في نهاية النقطة السابقة , اقول ان الكلام والمفاضلة والمقارنة والترجيح ليس بين المعصومين (عليهم السلام) وبين غيرهم بل هي مفاضلة بين اشخاص قاصرين مقصرين عاصين مذنبين ولهذا يكفي في الحجية لاحدهم ترجحه على الآخر ولو بنسبة (1%) , وعليه فلو دخل احدنا في نقاش ومناظرة وحوار مع خصم وذكر عدة ادلة , وانتخب الخصم احد الادلة وناقشه وعلق عليه ولنفرض ان مناقشاته وتعليقاته تامة ومبطلة لذلك الدليل الذي ذكرناه فانه في مثل هذه الحالة يسقط فقط هذا الدليل عن الحجية اما باقي الادلة فهي تبقى على حجيتها مادام لم يتبين الخلاف , فالمفروض اننا نرجع ونناقش ونناظر الخصم ونحاججه بباقي الادلة حتى لايشتبه ويتوهم الخصم ( او من يطلع على المناظرة والنقاش) ويتصور ان الغلبة للخصم وان دليله تام.
11- في كل مناظرة ومناقشة ومحاورة ومجادلة ...... لابد من الاحاطة المناسبة في ظروفها واحوالها وغرضها وثمرتها ولابد من كشف و معرفة شخصية الخصم واسلوبه وغرضه , وعلى ذلك عليك انتخاب الاسلوب المناسب للحوار والنقاش والجدال والمناظرة , فالاسلوب يختلف من قضية الى آخرى ومن وقت الى آخر ومن مستوى الى آخر , وكشف تناقضات الخصم ومغالطاته ضروري جدا في الالزام والحجة , ولابد من الالتفات الى الجهة التي يمكن ان تتأثر بالمناظرة والمناقشة والجدال فكما يمكن ان يتاثر الخصم المناظر والمناقش ... وكذلك يمكن ان يتاثر المتفرج والمستمع سواء كان من اصحابك والمعتقدين بما تعتقد به ام كان من اصحاب الخصم والمعتقدين بمعتقده ام كام من غيرهما , والخصم يمكن ان يكون غرضه التاثير على اصحابك , كما يمكن ان يكون غرضه التاثير على اصحابه او غير ذلك.
12- الثابت والواضح ان الراد على الله (تعالى مجده وجّـل ذكره) وعلى رسوله (صلى الله عليه وآله وسلم) وعلى الامام المعصوم (عليه السلام) , فهو من اعداء اهل البيت وجدهم المصطفى (عليهم الصلاة والسلام) , وهو من المشركين لانه اطاع واتبع وعبد هواه ونفسه الأمارة وقرينه الموسوس وابليس اللعين,والثابت أيضا إن الراد على العالم الفقيه حجة الامام ونائبه بنص الامام (عليه السلام) هو راد على الامام (عليه السلام) وعلى جده المختار(صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله) وعلى الله (تعالى مجده وجل ذكره) وهو من المشركين ,والقدر المتيقن من الرد هو الرد على الفقيه الاعلم , وهذا ما يعتقده على الاقل احد طرفي المناقشة والمحاورة والمخاصمة والمجادلة مورد الكلام في منتدى المركز الاعلامي .
13- دعاوى كثيرة وكثيرة , فدعاوى الاجتهاد كثيرة , ودعاوى الاعلمية كثيرة , ودعاوى النيابة الخاصة والعامة كثيرة , ودعاوى الإمامة والمهدوية كثيرة , وكذلك دعاوى النبوة كثيرة , وهذا ما يحصل ألان وسيحصل لاحقا , فكيف نميّز بين الحق والباطل ؟ وكيف نميّز بين الصادق والكاذب ؟
والجواب بيّنه الشارع المقدس واسسه واحكمه ورسخه في الاذهان والنفوس وهو المحاججة والمجادلة والمحاورة والمناظرة , والذي نعتقده ونتيقنه ان كل ما أسسه وذكره الشارع المقدس في القرآن والسنة وما جعله من مدركات العقل , اقول كل ذلك يصب من اجل المجادلة والمحاججة والمناظرة الحقيقية الصادقة الحقة الالهية التي يدعوا اليها الامام المنتظر بقية الله(عليه الصلاة والسلام) وهو ينادي (( .... فمن حاجّني ...)) , انها المحاججة والمناظرة الكاملة التامة الشاملة المقدسة وعليها تتم الحجة والبيان وتؤسس دولة العدل والإحسان ,وعندما يختلط الأمر على المسلمين عموما وعلى اتباع مذهب الحق خصوصا , اقول عندما يختلط الامر عليهم لكثرة دعاوى الامامة والمهدوية , فهل نترك الجميع ونرفض الجميع ونفسّق ونكفّر الجميع ؟, او نقول ان المكلف مخيّر في اختيار واتباع أي من المدعين ؟, فهل ان علماء الامة وفقهاءها ورموزها الدينية يوجّهون الناس ويفتون لهم ويلزموهم ترك الجميع او اختيار من تشاء , تحت حجة ودعوى ان المحاججة والمناظرة غير شرعية لعدم وجود رواية تشير لمشروعيتها ؟! او لوجود رواية على عدم مشروعية المحاججة والمناظرة بين علماء المذهب ؟! او ان المدعين لم يكملوا دورة اصولية ؟! او انهم غير معروفين في الحوزة ؟! او ان اتباعهم قليلون ؟! او ان اموالهم قليلة ؟! او انهم لايملكون الشياع بين الناس ولابين الفضائيات ووكالات الاعلام والانباء ؟! او اننا نحتاج الى من هو اعلم من الجميع حتى يقيّم المحاججة والمناظرة ويحكم بارجحية ودعوى صاحبها على غيره ؟! او ان المحاججة والمناظرة فيها مفسدة ؟!
14- ولو تنزلنا وسلمنا بكلام الخصم بعدم وجود رواية على حجية المناظرة ومشروعيتها , وسلمنا بكل تشكيكاته على الادلة النقلية والعقلية , فاننا نقول له ان الدليل الشرعي القرآني والسنة النبوية الشريفة تثبت مشروعية المناظرة , وذلك بالآيات القرآنية والروايات الشريفة الدالة على الاطلاق (اطلاق العنان) والسعة والاباحة والحلية والبراءة ونحوها فكلها تدل على عدم حرمة المناظرة بل تدل على جوازها ومشروعيتها واباحتها وحليتها وسعتها.
15- وبالرغم كل الذي ذكرناه ووضوحه وضرورته وبداهته, فاننا لو تنزلنا عن كل ذلك , ونزلنا وهبطنا وصرنا بمستوى تفكير الخصم , فإننا نقول وبكل ثقة واعتزاز وافتخار انه يوجد العديد من الروايات الواردة عن المعصومين (عليهم السلام) تشير الى امضاء المناظرة بين علماء المذهب بل يوجد مايشير الى الحث على الدخول في مناظرات بين اجلاء الصحابة وعلماء المذهب الحق نعم بدون لف ودوران وبدون تهرّب وتدليس فان عنوان (المناظرة ) ورد في الروايات :
منها : في بحار الأنوار/ المجلسي , مختصر بصائر الدرجات/الحلي , معاني الأخبار/الصدوق.
[[........ عن محمد بن سنان عن حمرة ومحمد ابني حمران, قالا: اجتمعنا عند ابي عبدالله (عليه السلام) في جماعة من اجلّة مواليه, وفينا حمران بن أعين, فخضنا في المناظرة , وحمران ساكت
فقال له ابو عبد الله (عليه السلام) : مالك لا تتكلم يا حمران ؟
فقال (حمران) : ياسيدي آليت على نفسي ان لا أتكلم في مجلس تكون فيه,
فقال ابو عبد الله (عليه السلام) : اني قد أذنت لك في الكلام فتكلم ,...]]
16- وبعد كل ما قيل في هذا المقام من قبل الاخيار العاملين الصادقين , فلا يبقى عذر لاي عاقل منصف حليم , اما المعاند الجاحد (وما اكثرهم) فلو صعدت الى السماء وأتيت له بكل آية فلا يؤمن, ولنا أسوة في نبي الله ابراهيم (عليه السلام) كما في غيره من الانبياء والائمة الصالحين (عليهم الصلاة والسلام) فبعد كل ما قاله وفعله (عليه السلام) واثبته من دليل وبرهان وبعد كل تلك المحاججات والمناقشات والمناظرات وبعد معجزة النار وكونها بردا وسلاما عليه , أقول وبعد كل هذا وغيره , خرج (عليه السلام) بمفرده مهاجرا الى الله تعالى الى بلاد الشام من العراق , فاين اهل العراق اهل الكوفة من ادلة وبراهين واثار وحجج ابراهيم (عليه السلام) , اقول بعد كل هذا وبعد التيقن ان اهل العناد والتضليل والاستكبار مكرهم جاهز وحاضر ولا تستغرب من احدهم لو قال لك (مثلا) للرد على آية او رواية تستدل بها , لا تستغرب عندما يقول لك انها نزلت او رويت في غير زمن الاحتلال الامريكي او في زمن ليس فيه انتخابات , او ان الآية او الرواية لم تذكر ولم تحدد عصرنا وزمننا ولم تشر الى اسمائنا واسماء آبائنا وامهاتنا , وغيرها من ادعاءات فارغة باطلة ما انزل الله تعالى بها من سلطان ,
وفي مثل هذه الحالة يكون الحديث مع مثل هؤلاء لغوا محضا , فلا يكون المورد من موارد الامر والنهي ولا من موارد النصح , وعليه يجب على مدير الموقع ايقاف المشاركات في هذا المورد , ويكتفى بما ذكر ففيه الكمال والتمام والبلاغ , إن شاء الله تعالى ,
ونشكر جميع المشاركين في هذا المورد من المنتدى ((رواية تثبت ..... الصرخي لم يكمل ....)) ونرجوهم توسعة مشاركاتهم في باقي المواقع والمراكز التابعة لجهة الحق وغيرها وهذا الموقع منها بالتأكيد واسألكم الدعاء .
17- والختام مع الباحث : اسأل الله تعالى العلي القدير ان يسددك ويصوبّك ويسددنا ويصوبّنا جميعا في البحث عن الحق وفي الحق والى الحق , وما دمت على هذا الطريق والنهج صدقا وعدلا فاني ابرء ذمتك عن كل ما صدر منك تجاهي وبخصوص ما اعتقد به وادعوا اليه , وفي نفس الوقت فاني لا اجيز لك (( ان كان كلامي وحكمي حجة عليك)) التصديق والاعتقاد بدعوتي وقضيتي وترجيحها على الآخرين ودعاواهم لمجرد رسالة صدرت من القاصر المقصر الحقير الذليل كاتب هذه السطور بخصوص المركز الاعلامي وما حصل فيه من اشكال او لمجرد اني اصدرت بيانات بخصوص شعبي العراقي العزيز ووطني الحبيب , وهذا اقل القليل بل هو واجب عليّ يفرضه الشرع والاخلاق والعقل والتاريخ , فعراق الانبياء وشعب الاوصياء يفدى بالدماء والارواح , بل عليك وعلينا جميعا اتباع الدليل والاثر العلمي وفي المقام الدليل والاثر الاصولي والفقهي واما غيره فيمكن ان يكون مؤيدا ومنبها , واسألك الدعاء وجميع الاخيار المؤمنين والمؤمنات .
السيد الحسني
الخميس 27/ جمادي 2/1428 هـذا الكلام هو رد السيد الحسني على احد الخوه الذين طالبو بالدليل على جواز المناظره بين علماء المذهب
يامحسن قد أتاك المسيء)
تعليق