قصيدة طويلة كتبتها واخترت لكم منها هذه الأبيات
نادمتها كأس الغرام طويلا = والقلب ُ أضحى في الهوى مشغولا
كانت من العينين ِ كحلي إنـّما = نظري تفردّ في الهوى مكحولا
قـد ْ بات َ كل ّ ُ تجمّل ٍ بإزائها = صُبغا ً وكان قـِوامُها عـُطبولا
غيداء ُ قـد ْ أسِرَت ْ شريك َ وفاءها = حُبا ً وصار لها الفؤاد ُ خليلا
يهب ُ الحياة َ لأجلها مُتجرّعا ً = سُمّا ً وأونـة يكون ُ دليلا
ياليل ُ قد ْ حسدَ العذول ُ شبابنا = ومِن َ المصائب ِ أن نراه ُ عذولا
لاتعجبوا أن ّ المصائب َ جمة ُ = ولقـد ْ يكون مِن المصاب ِ فـُصولا
ألقى رزيته ُ الزمان ُ بخسة ٍ = نارا ً وقتـّل َ مُهجتي تقتيـلا
لمـّا نعى رحل ُ الحُسين ِ إمامهم = في الطَف ّ ِ إذ صار الفؤاد ُ قتيلا
مانُحت ُ مِن ألم ِ الفراق ِ وإنني = أبكي لغدر ِ الطاهرين عليلا
فالحُزن ُ عشق ُ للطفوف وآنـة ُ = وقفت ْ على قلب ِ الثكول ِ ظليلا
مازال هذا القلب ُ يبعث ُ شجوه ُ = ألما ً كما بعث َ الجواد ُ صهيلا
قال الظليمة َ يارجال محمد ٍ = بالطفّ شاهدت ُ الهدى مقتولا
هذا الذي يرقي النبيّ بصدره = لايُستطاع ُ مع الجراج ِ رحيلا
قدْ حفّه ُ ذاك الخضاب ِ بهيبة ٍ = كانت على وجهِ الحسين ِ رسولا
وإذا نظرت َ الى الجراح ِ بجسمه ِ = أيقنت َ سراً في الهدى موصولا
ويحُزّ ُ بالسّيف ِ الوتين ِ كأنه ُ = يمضي الى نحر ِ الكتاب ِ بديلا
وبَدت ْ على أفق ِ السماء ِ ظلامة ُ = صارت رزيتها علي ّ َ وبيلا
فهُنا مقام ُ للحُسين ِ بمُهجتي = إنـّي أراه ُ كالرسول ِ جليلا
هو مهجتي هو ناظري هو جنّتي = ياغيد ُ قد ْ صار َ الهوى تبجيلا
لاتعجبي أن ّ الكلام َ مُقدّس ُ = فأنا نظمْت ُ مِن البيان ِ قليلا
ولطالما نظم َ الفؤاد ُ ملاحما ً = حتى لكدت ُ أظنها ترتيلا
نـَظـْم ُ هو المرجان ُ لولا بحرها = لوَجَدتـُم ُ في قاعها تشكيلا
وعلى السطور ِ شواهد ُ مِن مقلتي = إن ْ زاد َ سطر ُ البيت ِ صار َ سيولا
ماهذه ِ الزفرات ُ إلا ّ عبرة = بقيت ْ على طود ِ الآسى تنزيلا
هبني جراحَك َ إن ّ نزفَكَ دائم ُ = وتطيب ُ نفسي أن ْ أكون َ بديلا
أبو حسين الربيعي دبي 14/7/2007
تعليق