عملية «الضياء الخالد» ملحمة كبرى في تاريخ المقاومة الإيرانية

في يوم الأربعاء 2 آب (أغسطس) عام 1989 ولمناسبة الذكرى الأولى لعملية «الضياء الخالد» تم عقد اجتماع موسع في أحد معسكرات جيش التحرير الوطني الإيراني حضره آلاف من المقاتلين والقادة والآمرين في جيش التحرير. وقد ألقى الأخ المجاهد مسعود رجوي خطابًا في هذا الاجتماع، وفيما يلي جوانب من هذا الخطاب:
أيها الاخوة والأخوات، أيها المقاتلون والمجاهدون في صفوف جيش التحرير الوطني الإيراني،
في بداية اجتماعنا اليوم اسمحوا لي بأن أجدد العهد لمناسبة الذكرى الأولى لعملية «الضياء الخالد» مع أكثر من 1300 شهيد مصابيح وضاءة خالدة وطلائع حداة ركب شعبنا ووطننا المكبلين مؤكدًا أننا سوف نقيم يومًا سيأتي لا محالة حفلة التأبين الرئيسة واللائقة بهم في ساحة الحرية بطهران إن شاء الله. هذا وأتساءل أنه أي صباح وأي مساء خلال هذه السنوات المنصرمة لم تكن فيهما ذكرى أولئك المصابيح الخالدة وجميع شهداء جيش الحرية ماثلة في ذاكرة كل منا؟ أي نهار وأية ليلة لم نكن فيهما نستذكر هؤلاء الشهداء؟ كيف يمكن نسيان الذكرى الخالدة لأضخم ملحمة في تاريخ المقاومة الإيرانية؟ كلا وهيهات! بل إن ما يتصدر جدول أعمالنا هو تحرير وطننا المكبل وجميع الأراضي التي أريقت فيها تلك الدماء الذكية والمقدسة ومازالت متقدة هناك بجذوتها الخالدة. هل تتذكرون الضجيج الدعائي الذي كان العدو قد أثاره في العام الماضي؟
كان يقول إن جيش التحرير ومجاهدي خلق قد انتهوا وتم القضاء عليهم وقصم ظهرهم. ولكننا تلونا ذلك اليوم هنا آيات سورة الكوثر وقلنا إن الكوثر يعني الينبوع الفياض للتزايد والكثرة والنمو. تلونا الآيات الإلهية وقلنا يجب عدم البكاء على شهداء «الضياء الخالد»، لأنهم شهداء أي أحياء يرزقون. أعتقد أنه وبعد مضي عام على تلك الملحمة التاريخية كلكم اليوم شهود عيان على النمو والتزايد والتقدم والتطور في كل ميدان ومجال.
ومن جانب آخر لسنا نحن فقط الذين لا ولن ننسى «الضياء الخالد»، وإنما العدو هو الآخر وبإطلاقه التسمية الخاصة لم ينس هذه العملية قط. هل مر هناك يوم أو أسبوع يكون فيه النظام قد نسي ترديد اسم «المرصاد» المستعار الذي أسمى به عملية «الضياء الخالد»؟. لقد نشرنا بعد انتهاء العملية تقريرًا عنها، ولكن إذا لاحظتم حجم ما كتبوه ونشروه - أقول ما كتبوه ونشروه ناهيك عن الأحاديث والكلمات والخطابات التي ألقاها الملالي في مسرحيات الجمعة ومحافلهم ومجالسهم المختلفة الأخرى - فسوف تجدونه يساوي عشرات أو مائة مجلد من الكتب. كان رفسنجاني يقول في اليوم الأول إن جيش التحرير الوطني الإيراني لم يستطع قتل أكثر من 40 شخصًا منا.
ولكن الملالي ذهبوا فيما بعد إلى مقر الأمم المتحدة وقالوا هناك: «أيها السادة! إن هؤلاء قتلوا 40 ألفًا منا» ونقلوا معهم حتى أفلامًا وأشرطة فيديو! إلى هناك لإثبات ذلك! ومازال العدو ينشر حتى في هذه الأيام على صفحات جرائده كثيرًا من أسماء قتلاه ويمعن في النحب والبكاء عليهم مرددًا اسم «المرصاد» ليلاً ونهارًا وهو أصبح يبوح الآن بكل صراحة ودون مجاملة ذلك السر الذي كان قد قال إنه يقف وراء تجرع خميني كأس
السم المتمثل في وقف إطلاق النار…
قلنا أكثر من مرة إننا أصبحنا نمتلك ورقة تأمين اسمها «الضياء الخالد». وحاليًا بعد مرور عام تلاحظون اليوم بوضوح نتائج معاناتكم وقتالكم وما أثمرت دماء شهدائكم على كل من الصعيدين الداخلي والدولي. وها هو النظام الذي يعترف نفسه قائلاً بـ «أن فرائصنا كانت ترتعد في الليلة التي توفي فيه خميني، لأنه كان من المحتمل قدومهم!»، ترى، من قدوم من كانوا يخافون؟ من هو الذي كان من المحتمل قدومه! هل كان هو أميركا أم الاتحاد السوفيتي؟ وأما العراق فأنفسكم تقولون إنه لا ينوي استئناف الحرب. فحقًا ترى من هو الذي جعل النظام يرتعش هكذا خوفًا من مجيئه؟ (المقاتلون: جيش التحرير).
نعم، قلنا في ذلك اليوم إن هذه العملية تمثل ورقة تأمين بالنسبة لنا وهي «الكوثر» الينبوع الفياض لتزايدنا وتقدمنا وتطورنا ومصداقيتنا. فالآن بعد مرور عام على ذلك اليوم أنتم تشاهدون آثاره بوضوح على الصعيدين الداخلي والدولي وكذلك في نموكم العددي والنوعي وفي ردود فعل ودعايات النظام الهائلة. هناك مسلسل معارض «المرصاد»، مسلسل مناورات «المرصاد»، مسلسل أفلام «المرصاد» التلفزيونية، وخلاصة القول إنهم يأكلون «المرصاد» ويشربون «المرصاد» ويلبسون «المرصاد»!! حقًا هل هناك بيت وزقاق وشارع ومدينة وأرض في إيران يخلو من تأثير «الضياء الخالد» ومن انتظار عملية «الضياء الخالد» المقبلة؟ كما وقلنا في السنة الماضية أيضًا بعد عملية «الضياء الخالد» إنه وبعد وقف إطلاق النار وبعد عملية «الضياء الخالد» إذا تواطأ وتآلف شرق العالم وغربه فلن يجدا علاجًا لما أصيب به هذا النظام من المرض المستعصي. إذًا نعود ونحيط العالم علمًا بما يلي:
أولاً - مادام هذا النظام الديكتاتوري الإرهابي قائمًا على السلطة وماداماتباع خميني موجودة، فإن القمع والكبت وتصدير الإرهاب سوف يستمر لا محالة كونه جزءًا من طبيعة هذا النظام.
ثانيًا - إن هؤلاء الأقزام والأنذال والأوغاد الذين يحكمون الآن في بلدنا لا يمكن إصلاحهم أو تعديلهم وليسوا أهلاً للسلام والبناء.
ثالثاً - يجب إسقاطهم بالاعتماد على قوة مسلحة وعلى ذراع رصين وصلد وقوي للشعب الإيراني الأبي وهو جيش التحرير الوطني الإيراني.
رابعًا - إن البديل الشرعي الوحيد هو المقاومة الشعبية والبديل الديمقراطي الثوري وهو قوة ستقوم بإنجاز مهمتها التاريخية الظافرة في وقت مناسب.
ولهذه المناسبة، ينبغي هنا أن نؤكد لجميع العناصر والاتجاهات والتيارات الداخلية ولجميع الأطراف الدولية التي تقدم الدعم مباشرة أو غير مباشرة لبقايا نظام الملالي المعادي للإنسانية أن أية خطوة على طريق مساعدة ودعم هؤلاء الأقزام الأنذال الإرهابيين تعتبر من وجهة نظر الشعب الإيراني خطوة ضد السلام والحرية وحق الشعب الإيراني في السلطة وإننا لا ننسى ذلك أبدًا.
هنا أوجه باسم المقاومة وباسم جيش التحرير الوطني الإيراني تحذيرًا وإنذارًا للملالي المجرمين الحاكمين وجميع العملاء والجلاوزة والجلادين التابعين لهم بأن عهدهم قد ولى، فلذلك إن كانوا لا ينوون إفلات أنفسهم فعليهم أن ينتظروا نار غضب الله والشعب التي سوف تمطر عليهم أكيدًا في يوم من الأيام. فإن عواءهم ضد المجاهدين وجيش الحرية مباشرة بعد موت خميني ينم بوضوح عن اقتراب أجلهم، ولكن أقول لهم بأن لا تستعجلوا كثيرًا لتلقي هذا العقاب والعذاب الذي لا مفر لكم منه، لأنه مسألة وقت. إن جيش الحرية في طريقه نحو الوطن وسوف يحضر ميعاده وسيحقق وعده الكبير بإذن الله في وقته المناسب وهو الوعد الذي أطلقه للشعب الإيراني الأبي.
أيها المقاتلون في جيش الحرية!
في الذكرى السنوية لعملية «الضياء الخالد» الجبارة واستذكارًا لأكثر من ألف نجم لامع يتألق في سماء تاريخ إيران إلى الأبد وإجلالاً لما تحمل أكثر أبناء الشعب الإيراني نبلاً ووعيًا وفداء وتضحية من المعاناة والمشقة ولما بذلوه من الدماء الطاهرة والمقدسة التي ارتوت بها شجرة المقاومة الوطنية والشعبية والتي حصنت وأمنت حركة المقاومة تجاه صنوف الأضرار والضربات والمؤامرات وحرصًا على حماية حقوق الشعب الإيراني بواسطة جيش التحرير الوطني الإيراني وبرفع راية الحرية والسلام والاستقلال والسلطة الشعبية التي مرهونة بهذه الدماء الذكية، أقترح أن ننهض ونقف دقيقة تصفيق مستمر متواصل لنخلد بذلك ذكريات شهدائنا الأبرار شهداء جيش التحرير الوطني الإيراني والمقاومة الإيرانية ونقول لأبناء الشعب الإيراني الأبي بكل مجد وفخر واعتزاز وبغمرة الفرح والسرور والبهجة إننا سنعود ببسمات النصر ونقول لهم كونوا على الخط منتظرين أمر الرمي وإشعال النار التي لن يكون مفر منها إطلاقًا أمام حراس الظلام الجلادين الدجالين.

في يوم الأربعاء 2 آب (أغسطس) عام 1989 ولمناسبة الذكرى الأولى لعملية «الضياء الخالد» تم عقد اجتماع موسع في أحد معسكرات جيش التحرير الوطني الإيراني حضره آلاف من المقاتلين والقادة والآمرين في جيش التحرير. وقد ألقى الأخ المجاهد مسعود رجوي خطابًا في هذا الاجتماع، وفيما يلي جوانب من هذا الخطاب:
أيها الاخوة والأخوات، أيها المقاتلون والمجاهدون في صفوف جيش التحرير الوطني الإيراني،
في بداية اجتماعنا اليوم اسمحوا لي بأن أجدد العهد لمناسبة الذكرى الأولى لعملية «الضياء الخالد» مع أكثر من 1300 شهيد مصابيح وضاءة خالدة وطلائع حداة ركب شعبنا ووطننا المكبلين مؤكدًا أننا سوف نقيم يومًا سيأتي لا محالة حفلة التأبين الرئيسة واللائقة بهم في ساحة الحرية بطهران إن شاء الله. هذا وأتساءل أنه أي صباح وأي مساء خلال هذه السنوات المنصرمة لم تكن فيهما ذكرى أولئك المصابيح الخالدة وجميع شهداء جيش الحرية ماثلة في ذاكرة كل منا؟ أي نهار وأية ليلة لم نكن فيهما نستذكر هؤلاء الشهداء؟ كيف يمكن نسيان الذكرى الخالدة لأضخم ملحمة في تاريخ المقاومة الإيرانية؟ كلا وهيهات! بل إن ما يتصدر جدول أعمالنا هو تحرير وطننا المكبل وجميع الأراضي التي أريقت فيها تلك الدماء الذكية والمقدسة ومازالت متقدة هناك بجذوتها الخالدة. هل تتذكرون الضجيج الدعائي الذي كان العدو قد أثاره في العام الماضي؟
كان يقول إن جيش التحرير ومجاهدي خلق قد انتهوا وتم القضاء عليهم وقصم ظهرهم. ولكننا تلونا ذلك اليوم هنا آيات سورة الكوثر وقلنا إن الكوثر يعني الينبوع الفياض للتزايد والكثرة والنمو. تلونا الآيات الإلهية وقلنا يجب عدم البكاء على شهداء «الضياء الخالد»، لأنهم شهداء أي أحياء يرزقون. أعتقد أنه وبعد مضي عام على تلك الملحمة التاريخية كلكم اليوم شهود عيان على النمو والتزايد والتقدم والتطور في كل ميدان ومجال.
ومن جانب آخر لسنا نحن فقط الذين لا ولن ننسى «الضياء الخالد»، وإنما العدو هو الآخر وبإطلاقه التسمية الخاصة لم ينس هذه العملية قط. هل مر هناك يوم أو أسبوع يكون فيه النظام قد نسي ترديد اسم «المرصاد» المستعار الذي أسمى به عملية «الضياء الخالد»؟. لقد نشرنا بعد انتهاء العملية تقريرًا عنها، ولكن إذا لاحظتم حجم ما كتبوه ونشروه - أقول ما كتبوه ونشروه ناهيك عن الأحاديث والكلمات والخطابات التي ألقاها الملالي في مسرحيات الجمعة ومحافلهم ومجالسهم المختلفة الأخرى - فسوف تجدونه يساوي عشرات أو مائة مجلد من الكتب. كان رفسنجاني يقول في اليوم الأول إن جيش التحرير الوطني الإيراني لم يستطع قتل أكثر من 40 شخصًا منا.
ولكن الملالي ذهبوا فيما بعد إلى مقر الأمم المتحدة وقالوا هناك: «أيها السادة! إن هؤلاء قتلوا 40 ألفًا منا» ونقلوا معهم حتى أفلامًا وأشرطة فيديو! إلى هناك لإثبات ذلك! ومازال العدو ينشر حتى في هذه الأيام على صفحات جرائده كثيرًا من أسماء قتلاه ويمعن في النحب والبكاء عليهم مرددًا اسم «المرصاد» ليلاً ونهارًا وهو أصبح يبوح الآن بكل صراحة ودون مجاملة ذلك السر الذي كان قد قال إنه يقف وراء تجرع خميني كأس
السم المتمثل في وقف إطلاق النار…
قلنا أكثر من مرة إننا أصبحنا نمتلك ورقة تأمين اسمها «الضياء الخالد». وحاليًا بعد مرور عام تلاحظون اليوم بوضوح نتائج معاناتكم وقتالكم وما أثمرت دماء شهدائكم على كل من الصعيدين الداخلي والدولي. وها هو النظام الذي يعترف نفسه قائلاً بـ «أن فرائصنا كانت ترتعد في الليلة التي توفي فيه خميني، لأنه كان من المحتمل قدومهم!»، ترى، من قدوم من كانوا يخافون؟ من هو الذي كان من المحتمل قدومه! هل كان هو أميركا أم الاتحاد السوفيتي؟ وأما العراق فأنفسكم تقولون إنه لا ينوي استئناف الحرب. فحقًا ترى من هو الذي جعل النظام يرتعش هكذا خوفًا من مجيئه؟ (المقاتلون: جيش التحرير).
نعم، قلنا في ذلك اليوم إن هذه العملية تمثل ورقة تأمين بالنسبة لنا وهي «الكوثر» الينبوع الفياض لتزايدنا وتقدمنا وتطورنا ومصداقيتنا. فالآن بعد مرور عام على ذلك اليوم أنتم تشاهدون آثاره بوضوح على الصعيدين الداخلي والدولي وكذلك في نموكم العددي والنوعي وفي ردود فعل ودعايات النظام الهائلة. هناك مسلسل معارض «المرصاد»، مسلسل مناورات «المرصاد»، مسلسل أفلام «المرصاد» التلفزيونية، وخلاصة القول إنهم يأكلون «المرصاد» ويشربون «المرصاد» ويلبسون «المرصاد»!! حقًا هل هناك بيت وزقاق وشارع ومدينة وأرض في إيران يخلو من تأثير «الضياء الخالد» ومن انتظار عملية «الضياء الخالد» المقبلة؟ كما وقلنا في السنة الماضية أيضًا بعد عملية «الضياء الخالد» إنه وبعد وقف إطلاق النار وبعد عملية «الضياء الخالد» إذا تواطأ وتآلف شرق العالم وغربه فلن يجدا علاجًا لما أصيب به هذا النظام من المرض المستعصي. إذًا نعود ونحيط العالم علمًا بما يلي:
أولاً - مادام هذا النظام الديكتاتوري الإرهابي قائمًا على السلطة وماداماتباع خميني موجودة، فإن القمع والكبت وتصدير الإرهاب سوف يستمر لا محالة كونه جزءًا من طبيعة هذا النظام.
ثانيًا - إن هؤلاء الأقزام والأنذال والأوغاد الذين يحكمون الآن في بلدنا لا يمكن إصلاحهم أو تعديلهم وليسوا أهلاً للسلام والبناء.
ثالثاً - يجب إسقاطهم بالاعتماد على قوة مسلحة وعلى ذراع رصين وصلد وقوي للشعب الإيراني الأبي وهو جيش التحرير الوطني الإيراني.
رابعًا - إن البديل الشرعي الوحيد هو المقاومة الشعبية والبديل الديمقراطي الثوري وهو قوة ستقوم بإنجاز مهمتها التاريخية الظافرة في وقت مناسب.
ولهذه المناسبة، ينبغي هنا أن نؤكد لجميع العناصر والاتجاهات والتيارات الداخلية ولجميع الأطراف الدولية التي تقدم الدعم مباشرة أو غير مباشرة لبقايا نظام الملالي المعادي للإنسانية أن أية خطوة على طريق مساعدة ودعم هؤلاء الأقزام الأنذال الإرهابيين تعتبر من وجهة نظر الشعب الإيراني خطوة ضد السلام والحرية وحق الشعب الإيراني في السلطة وإننا لا ننسى ذلك أبدًا.
هنا أوجه باسم المقاومة وباسم جيش التحرير الوطني الإيراني تحذيرًا وإنذارًا للملالي المجرمين الحاكمين وجميع العملاء والجلاوزة والجلادين التابعين لهم بأن عهدهم قد ولى، فلذلك إن كانوا لا ينوون إفلات أنفسهم فعليهم أن ينتظروا نار غضب الله والشعب التي سوف تمطر عليهم أكيدًا في يوم من الأيام. فإن عواءهم ضد المجاهدين وجيش الحرية مباشرة بعد موت خميني ينم بوضوح عن اقتراب أجلهم، ولكن أقول لهم بأن لا تستعجلوا كثيرًا لتلقي هذا العقاب والعذاب الذي لا مفر لكم منه، لأنه مسألة وقت. إن جيش الحرية في طريقه نحو الوطن وسوف يحضر ميعاده وسيحقق وعده الكبير بإذن الله في وقته المناسب وهو الوعد الذي أطلقه للشعب الإيراني الأبي.
أيها المقاتلون في جيش الحرية!
في الذكرى السنوية لعملية «الضياء الخالد» الجبارة واستذكارًا لأكثر من ألف نجم لامع يتألق في سماء تاريخ إيران إلى الأبد وإجلالاً لما تحمل أكثر أبناء الشعب الإيراني نبلاً ووعيًا وفداء وتضحية من المعاناة والمشقة ولما بذلوه من الدماء الطاهرة والمقدسة التي ارتوت بها شجرة المقاومة الوطنية والشعبية والتي حصنت وأمنت حركة المقاومة تجاه صنوف الأضرار والضربات والمؤامرات وحرصًا على حماية حقوق الشعب الإيراني بواسطة جيش التحرير الوطني الإيراني وبرفع راية الحرية والسلام والاستقلال والسلطة الشعبية التي مرهونة بهذه الدماء الذكية، أقترح أن ننهض ونقف دقيقة تصفيق مستمر متواصل لنخلد بذلك ذكريات شهدائنا الأبرار شهداء جيش التحرير الوطني الإيراني والمقاومة الإيرانية ونقول لأبناء الشعب الإيراني الأبي بكل مجد وفخر واعتزاز وبغمرة الفرح والسرور والبهجة إننا سنعود ببسمات النصر ونقول لهم كونوا على الخط منتظرين أمر الرمي وإشعال النار التي لن يكون مفر منها إطلاقًا أمام حراس الظلام الجلادين الدجالين.
تعليق