بسم الله الرحمن الرحيم
ينقل في كتاب قصص العلماء أن ملك الإفرنج أرسل شخصاً إلى السلطان عباس الصفوي، وكتب له: قل لعلماء مذهبك أن يناظروا هذا الشخص، فإن أجابوه دخلت دين الإسلام، وإن أجابهم لزمك أن تكون نصرانياً، وكان ذلك الشخص يخبر بما تخفيه اليد، وذلك من خلال ما لديه من الرياضات الباطلة ومن قدرات على مخالفة النفس وضبطها.
فجمع السلطان سائر العلماء، وكان من بينهم المرحوم العلامة الشيخ محسن الفيض، فقال لذلك الرجل الإفرنجي: ألم يجد سلطانك عالماً حتى يرسل مثلك من العوام لمناظرة العلماء؟
فقال الرجل الإفرنجي: إنك لا تخرج من عهدتي، خذ بيدك شيئاً حتى أنبئك به.
فأخذ المرحوم الفيض سبحة من تربة سيد الشهداء عليه السلام وأخفاها في يده.
تفكر الإفرنجي طويلاً وبقي ساكتاً.
فقال الفيض: لماذا بقيت عاجزاً؟
فقال الإفرنجي: لست عاجزاً، ولكني أرى حسب أصولنا أن في يدك قطعة من تراب الجنة، وإني متحير أين كانت هذه القطعة وكيف وصلت إلى يدك؟
فقال الفيض: صحيح ما قلت هي تربة قبر الحسين عليه السلام سبط نبي الإسلام صلى الله عليه وآله وسلم، وقد ظهر بإقرارك أن الحسين عليه السلام هو إمام المسلمين، فيلزمك أن تسلم.
فأنصف ذلك الإفرنجي وأسلم.
اللهم صل على محمد وآل محمد والعن أعداء محمد وآل محمد
تعليق