تويت
رسالة الى المنتخب العراقي
هذه الرسالة للصحفي الكبير فالح حسون الدراجي ونشرت في جريدة كل العراق احببت ان انقلها اليكم وهي كتبت قبل فوز المنتخب العراقي الغيور على كوريا الجنوبية .
الى كتيبة الدفاع عن الشرف الوطني، وجنود الوحدة الوطنية الشجعان.الى الفرسان الأشاوس هوار ويونس ونور وعلي رحيمة وباسم ومهدي وجاسم ونشأة وقصي وهيثم وخلدون وسدير وأحمد الكوبي، ولكل من يحمل اليوم على اكتافه الصغيرة ثقل مسؤولية الدفاع عن العلم العراقي اليكم فقط، لا لغيركم يا أبناء المقابر الجماعية، وفلذات أكباد الصابرين!أنا اعرف انكم الآن مشغولون جداً بالإعداد لمباراة المصير مع الفريق الكوري
ولا وقت لديكم لقراءة المقالات، أوالرسائل، ولكني اكتب هذه الرسالة للتاريخ الذي سيفرد لكم صفحات مضيئة، كما أكتبها لأبنائكم، واحفادكم الذين سيقرأونها يوماً بتباه وفخر عظيمين،وأكتبه أيضاً لآبائكم الذين يفخرون بكم اليوم، حتى أرتفعت بكم قاماتهم، المحنيِّة من الحزن والألم والفجيعة، كما سأضعها بتواضع جم أمام عيون أمهاتكم المبجلات الطاهرات،والصابرات على السواد أربعين عاماً متواصلة!!أكتب لكم يا صواري العراق، وراياته الخفاقة المنتصرة، لأني أعرف أنكم اليوم بهاء العراق،وضوء عينيه، ووجهه الأبيض الناصع الجميل، واعرف بأن فوزكم يجيء (منكم واليكم) ولا فضل لأحد عليكم فيه قط، ففوزكم جاء بجهدكم، وروعتكم، وحسكم الوطني فحسب، واذا ما فزتم على فريق كوريا ( بأذن الله، وأذنكم أنتم) وأذا مافازت السعودية على الفريق الياباني (ولا أعرف، بأذن من سيأتي هذا الفوز)؟! والتقيتم معها في المباراة النهائية، وأذا ما هزمتم فريق (الأشقاء جداً) وعدتم لنا بكأس آسيا، فو الله لن يحق لأحد الفخر والتباهي بغيركم، فلا للسيد ( فييرا ) ولا لغيره مهما كان الحق- بالفخر و الأدعاء،لأننا واثقون بأنكم فزتم بجهدكم وقدراتكم الشخصية فقط، ونحن واثقون بأنكم تجاوزتم على امكانياتكم الذاتية،وتغلبتم على نواقصكم المهارية، وتساميتم بشرف على جراحكم بفضل حسكم الوطني العظيم، فغلبتم فرقاً لها من القدرات والأمكانات، والمستلزمات ما تفوق به امكاناتكم ، ومستلزماتكم ومهاراتكم، كالفريق الأسترالي مثلاً!!فأنتم تعرفون جيداً بأن هناك أكثر من خمسة وعشرين مليون عراقي حزين ومهموم ومظلوم، ينتظر بشرى فوزكم المفرح، ولأنكم تعرفون أيضاً، بأن لكم آباءً وأمهات، وأخوة، وأخوات، وأحبة، وأصدقاء ينتظرون فوزكم لتنتصب بفوزكم قاماتهم المحنية من الأسى.أجل، فنحن نعرف بان المدرب لم يضف لكم بهذا الشهر شيئاً، فهو اصغر من ان يضيف لفنونكم فناً، ولصبركم صبراً، ولحماستكم حماسة، كما نعرف بأن ( دموع ) البعض، (وصيام ) البعض الآخركما ذكرالمعلق الرياضي رعد ناهي، لا تحقق قطعاً الفوز، لولم يكن ثمة فتيان بواسل من نوعكم، وفرسان وطنيون من طرازكم الفريد، نعم لقد فزتم ووصلتم للمربع الذهبي، ولكن هذا الفوز- وأعترف بانه لم يأت - بسبب قدراتكم الفنية والمهارية الاعجازية، بل جاء أولاً بسبب قدراتكم الوطنية الأعجازية، وبسبب حسكم العراقي الأستثنائي، فمثلما يقف اليوم شعبكم البطل صامداً كالطود الشامخ بوجه كل شرور العالم القبيح تقفون أنتم في ملاعب آسيا كالطود الشامخ بوجه الفرق الكبيرة أيضاً!! ولدينا الف دليل ودليل، ألم تروا العراقي البطل هوار، وكيف شارك في المباراة برغم فقده فرداً عزيزاً من عائلته، بينما هرع اللاعب الفيتنامي الى حضن عروسه، تاركاً فريقه الوطني يخوض مباراته مكسورالجناح لقد انتصرالفريق العراقي على الفريق الفيتنامي قبل أن تبدأ المباراة، أي منذ اللحظة التي قرر فيها هوار خوض المباراة، ومنذ اللحظة التي قرر فيها اللاعب الفيتنامي الهروب من المباراة. فتحية للمغوار، وتحية لكل فرسان كتيبة الشرف العراقي الوطني، وتحية بكبر المحبة العراقية لجمعكم النبيل، سواء أفزتم في مبارياتكم المقبلة، ام لم تفوزوا، فيكفيكم شرف انكم افرحتم شعبكم لأكثر من ليلة، وأسعدتم الحزانى لأيام عديدة، فضلاً عن أنكم حققتم وحدتنا الوطنية تلك الوحدة التي عجز الكثيرون عن تحقيقها، وليعش عراقكم كبيراً، حراً، موحداً، رغماً عن انوف الأعداء، وفي الختام : محبة وسلام.
فبارك الله بلاعبي المنتخب العراقي والله لقد اثلجوا قلوبنا بانتصارهم وانزلوا دمعة الفرح من عيون الثكالى والاطفال والشيوخ قبل الشباب فلهم مني الف مليون سلام
الى كتيبة الدفاع عن الشرف الوطني، وجنود الوحدة الوطنية الشجعان.الى الفرسان الأشاوس هوار ويونس ونور وعلي رحيمة وباسم ومهدي وجاسم ونشأة وقصي وهيثم وخلدون وسدير وأحمد الكوبي، ولكل من يحمل اليوم على اكتافه الصغيرة ثقل مسؤولية الدفاع عن العلم العراقي اليكم فقط، لا لغيركم يا أبناء المقابر الجماعية، وفلذات أكباد الصابرين!أنا اعرف انكم الآن مشغولون جداً بالإعداد لمباراة المصير مع الفريق الكوري
ولا وقت لديكم لقراءة المقالات، أوالرسائل، ولكني اكتب هذه الرسالة للتاريخ الذي سيفرد لكم صفحات مضيئة، كما أكتبها لأبنائكم، واحفادكم الذين سيقرأونها يوماً بتباه وفخر عظيمين،وأكتبه أيضاً لآبائكم الذين يفخرون بكم اليوم، حتى أرتفعت بكم قاماتهم، المحنيِّة من الحزن والألم والفجيعة، كما سأضعها بتواضع جم أمام عيون أمهاتكم المبجلات الطاهرات،والصابرات على السواد أربعين عاماً متواصلة!!أكتب لكم يا صواري العراق، وراياته الخفاقة المنتصرة، لأني أعرف أنكم اليوم بهاء العراق،وضوء عينيه، ووجهه الأبيض الناصع الجميل، واعرف بأن فوزكم يجيء (منكم واليكم) ولا فضل لأحد عليكم فيه قط، ففوزكم جاء بجهدكم، وروعتكم، وحسكم الوطني فحسب، واذا ما فزتم على فريق كوريا ( بأذن الله، وأذنكم أنتم) وأذا مافازت السعودية على الفريق الياباني (ولا أعرف، بأذن من سيأتي هذا الفوز)؟! والتقيتم معها في المباراة النهائية، وأذا ما هزمتم فريق (الأشقاء جداً) وعدتم لنا بكأس آسيا، فو الله لن يحق لأحد الفخر والتباهي بغيركم، فلا للسيد ( فييرا ) ولا لغيره مهما كان الحق- بالفخر و الأدعاء،لأننا واثقون بأنكم فزتم بجهدكم وقدراتكم الشخصية فقط، ونحن واثقون بأنكم تجاوزتم على امكانياتكم الذاتية،وتغلبتم على نواقصكم المهارية، وتساميتم بشرف على جراحكم بفضل حسكم الوطني العظيم، فغلبتم فرقاً لها من القدرات والأمكانات، والمستلزمات ما تفوق به امكاناتكم ، ومستلزماتكم ومهاراتكم، كالفريق الأسترالي مثلاً!!فأنتم تعرفون جيداً بأن هناك أكثر من خمسة وعشرين مليون عراقي حزين ومهموم ومظلوم، ينتظر بشرى فوزكم المفرح، ولأنكم تعرفون أيضاً، بأن لكم آباءً وأمهات، وأخوة، وأخوات، وأحبة، وأصدقاء ينتظرون فوزكم لتنتصب بفوزكم قاماتهم المحنية من الأسى.أجل، فنحن نعرف بان المدرب لم يضف لكم بهذا الشهر شيئاً، فهو اصغر من ان يضيف لفنونكم فناً، ولصبركم صبراً، ولحماستكم حماسة، كما نعرف بأن ( دموع ) البعض، (وصيام ) البعض الآخركما ذكرالمعلق الرياضي رعد ناهي، لا تحقق قطعاً الفوز، لولم يكن ثمة فتيان بواسل من نوعكم، وفرسان وطنيون من طرازكم الفريد، نعم لقد فزتم ووصلتم للمربع الذهبي، ولكن هذا الفوز- وأعترف بانه لم يأت - بسبب قدراتكم الفنية والمهارية الاعجازية، بل جاء أولاً بسبب قدراتكم الوطنية الأعجازية، وبسبب حسكم العراقي الأستثنائي، فمثلما يقف اليوم شعبكم البطل صامداً كالطود الشامخ بوجه كل شرور العالم القبيح تقفون أنتم في ملاعب آسيا كالطود الشامخ بوجه الفرق الكبيرة أيضاً!! ولدينا الف دليل ودليل، ألم تروا العراقي البطل هوار، وكيف شارك في المباراة برغم فقده فرداً عزيزاً من عائلته، بينما هرع اللاعب الفيتنامي الى حضن عروسه، تاركاً فريقه الوطني يخوض مباراته مكسورالجناح لقد انتصرالفريق العراقي على الفريق الفيتنامي قبل أن تبدأ المباراة، أي منذ اللحظة التي قرر فيها هوار خوض المباراة، ومنذ اللحظة التي قرر فيها اللاعب الفيتنامي الهروب من المباراة. فتحية للمغوار، وتحية لكل فرسان كتيبة الشرف العراقي الوطني، وتحية بكبر المحبة العراقية لجمعكم النبيل، سواء أفزتم في مبارياتكم المقبلة، ام لم تفوزوا، فيكفيكم شرف انكم افرحتم شعبكم لأكثر من ليلة، وأسعدتم الحزانى لأيام عديدة، فضلاً عن أنكم حققتم وحدتنا الوطنية تلك الوحدة التي عجز الكثيرون عن تحقيقها، وليعش عراقكم كبيراً، حراً، موحداً، رغماً عن انوف الأعداء، وفي الختام : محبة وسلام.
فبارك الله بلاعبي المنتخب العراقي والله لقد اثلجوا قلوبنا بانتصارهم وانزلوا دمعة الفرح من عيون الثكالى والاطفال والشيوخ قبل الشباب فلهم مني الف مليون سلام
تعليق