اظن ان الموضوع كان رسالة حب احببتَ ان تقرأها صاحبة الشأن
وأظن ان نار الحب بعد هذه الـ 9 أشهر قد خمدت

انت الان اقوى بكثير من اللحظة التي بدأت بها كتابة موضوعك.
وربما تكون قد انكشفت لك حقائق كانت مخفية عنك

فلم تعد مستخسراً فقدانها.

هل يوجد حب صادق ..؟؟

سألت الحب يوما لماذا تعذب القلوب ؟
فأجاب : ما الحب الا لذة بعذاب .

السلام عليكم ورحمة الله أختنا الفاضلة فاطمة,

رغم أن هذا الموضوع قديم وكان في ظرف معيّنة .. كان الأفضل أن لا يرفع .. خصوصاً أنك رأيت أن فيه جانب شخصي ..
لكن بما أنك سألتيني أختنا الفاضلة فلن أخيب أملك في الجواب, وأقول:
ليس كل ما يريده الإنسان أو أمل الحصول عليه يكون خير له .. فكم من طلب نريده ونتمناه لكن في النهاية يكون هذا الطلب ليس في مصلتحتنا فيمنعنا الله تعالى من بلوغ المقصد خيراً لأنفسنا ..
حين كتبت هذا الموضوع كنت متفاعل كثيراً .. وكانت منصبة عليّ بعض الأمور الشخصية غير هذه العلاقة, فخرجت كلها في هذا الموضوع ..

أما عن الأخت الكريمة والفاضلة التي كنت أريد أن أتزوجها ..
فهي الآن لها الفضل الكبير عليّ والمعزة .. رغم أننا قد نتشابك هنا وهناك .. لكن هذا طبيعي بين الإخوة ودليل على سلامة العلاقة الأخوية لا سقمها .. إذ أن المسامحة تأتي فوراً بعد فترة قصيرة .. وعلاقتنا على حال أفضل مما كانت عليه .. فهي "أخت" غالية وعزيزة .. وبما أن الله تعالى أرادها أن تكون "أخت" لي وليس "زوجة" فهذا مما يرضيني ويسعدني كل الرضا والساعدة .. ولا أتمنى أبداً أن تكون لي غير ذلك لأن الله تعالى شاء أن تكون كما هي, وما يشاؤه الله تعالى هو الجميل, ولا جمال سوى جماله .. وكل فعله جميل .. فبالنهاية .. "خلقت الأشياء لأجلك وخلقتك لأجلي" ..
وكما قال سيد الشهداء صلوات الله عليه "رضاً برضاك لا معبود سواك .."
طالما أن الله تعالى راض عن هذا .. فلا أدري أي سعادة يمكن للإنسان أن يعيشها إذا رضي بفعل الله تعالى .. وأي تعاسة سيواجهها إن لم يقبل ما قسمه الله تعالى له.. وضل يطلب ما تريده نفسه .. نفسه الأمارة التي لا تعرف خيراً أبداً ..

أما عن صندوق العمل ..
فأقول لك ..
إن ما إكتشفته عن هذه الأخت المميزة,- وهذا الكلام نابع من كل عقلي وصدق مشاعري-
أنها أخت يقل مثيلها في كثير من الحيثيات, ومن يحظى بمعرفتها ولو لمدة قصيرة .. يكون قد فاز في تلك المدة .. ففيها كثير من الأمور المميزة .. خصوصاً حبها أهل البيت عليهم السلام الذي يجري في دمها وعروقها والذي قل مثيله في هذه الأيام ..
ونحن الآن وبحمد الله تعالى على أفضل مما كنا عليه .. وعلاقة الأخوة أجمل من أي علاقة أخرى ..
دمتم بخير وأتمنى أن لا يرفع هذا الموضوع بعد هذه المشاركة ..

أخي صندوق,
لقد جربت الأخت تجربة وكلامي هذا ليس من منطلق عواطفي, وقد ذكرت ذلك لأؤكد لها ولغيرها من أن كلامي ليس من عاطفتي .. بل من تجربتي وإني رأيت منها حب لآل محمد عليهم السلام ما يقل نظيره في باقي الناس .. وقد رأيت هذا الحب بأم عيني, فكيف لي أن أكذبه أو أقول أنه من الحب المزيف وأنكره ؟!
صدقني .. القلب البريئ والمحب من أمثال قلبها هو الذي سيفوز يوم القيامة .. أما الذي دخل في المتاهات فلا يأمن من الإنزلاق أبداً .. ولا يأمن من أن يخرج "حبه" هذا من إطار صحيح إلى إطار خاطئ .. والقلب المطلوب هو القلب الذي فيه التسليم المطلق لإمام زمانه عليه السلام .. وعند ذلك تحل كل العقد عند خروجه .. إذ سيمتحن العباد يومها بالتخلي عن "أحبائهم" بعد أن يكشف لهم المولى صاحب الأمر فسقهم .. وعندها نرى من كان قلبه متعلق بهم لأجل صاحب الأمر .. ومن كان متعلق بصاحب الأمر لأجلهم!

بخصوص آخر سطر كتبته ..
أتمنى أن تكون هناك حياة سعيدة, لكن ليس مع خير منها .. فمن أنا ومن غيري ليقيم من هو خير من من؟
الأفضل أن نقول .. خير لي منها .. وليس خير منها .. فلعل التي ستكون من نصيبي (إن كان هناك نصيب) هي خير لي, لكنها ليست بأفضل منها .. كما أن إمرأة نوح على نبينا وآله وعليه السلام كانت فاسقة .. لكنها كانت خير له .. وإمرأة فرعون كانت مؤمنة طاهرة .. وكانت خير له .. وإمرأة فرعون كانت خير من إمرأة نوح على نبينا وآله وعليه السلام ..

وأتمنى قبل أن نأتي ونشك في حب الناس لآل محمد عليهم السلام .. أن ننظر إلى حبنا نحن لهم, هل هذا الحب هو حب صادق .. أم هناك مصالح لنا من هذا الحب وهو ينبع من حب النفس؟
أشك في حبي لهم عليهم السلام قبل أن أشك في حب أي إنسان آخر لهم ..
من نظر إلى عيوبه إنشغل عن عيوب الآخرين .. (مضمون ما جاء في رواية)

وأتمنى من المشرف في هذا المنتدى إغلاق الموضوع.
وأشكرك على الإقتراح أخي.

هدانا الله وإياكم إلى صرطه المستقيم, صراط التسليم لمحمد وآله الطاهرين عليهم السلام