




يعد اكبر مشروع انساني في العراق الجديد/تزويج الفي شاب وشابة من ايتام الشهداء وطلبة الجامعات في النجف الاشرف
المركز الاعلامي للبلاغ _ خضر الياس
اقيم في محافظة النجف الاشرف الاحتفالية الكبرى لتزويج الفي زوج وزوجة ضمن مشروع يعد الاكبر في العراق الجديد .
الاحتفالية التي اقيمت على قاعة الشهيد الحكيم والذي رعته دائرة المشاريع الخيرية في مؤسسة شهيد المحراب للتبليغ الاسلامي وبحضور الامين العام للمؤسسة سماحة حجة الاسلام والمسلمين السيد عمار الحكيم وعدد من مسؤلي المحافظة تضمن مناهج عدة تخللها قصائد تغنت بحب امير المؤمنين " عليه السلام " في ذكرى ولادته .
وفيما يلي نص كلمة سماحة السيد عمار الحكيم التي القاها في الحفل:
كلمة السيد عمار الحكيم :
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى ال بيته الطيبين الطاهرين واصحابه المنتجبين الميامين قال الله تعالى في محكم كتابه العزيز " بسم الله الرحمن الرحيم "" وانكحوا الايامى منكم والصالحين من عبادكم واء مائكم ان يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله والله واسع عليم "" صدق الله العلي العظيم ...
في البداية اود ان اتقدم اليكم باحر التبريكات بمناسبة ذكرى ولادة سيدنا ومولانا امير المؤمنين وقائد الغر المحجلين وسيد الوصيين الامام علي بن ابي طالب (صلوت الله وسلامه عليه ) كما وأبارك لكم هذا اليوم العظيم ودخولكم في عش الزوجية والدخول الى مرحلة جديدة من مراحل الحياة ونسال الله سبحانه وتعالى ان يكتب لكم جميعا الرفاهية والسعادة والاستقرار والتقدم في حياتكم الشخصية والاسرية والحياة الاجتماعية العامة .
ايها الاعزاء نلاحط في هذه الاية الشريفة التي صدرت بها الحديث الدعوة الى الشجيع والعون المساعدة والحث على احياء سنة رسول الله (صلى الله عليه واله)في تزويج وضرورة اعتماد والصلاح في عمليات التزويج هذه والصالحين من عبادكم واءمائكم وان الفقر او الحاجة المادية ليست عائقا في مشروع الزواج ... ان يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله ... هذا وعد الهي لكل العزاب من البنين والبنات من الذكور والاناث بان الله سبحانه وتعالى هو الذي يتكفل رزقهم ان الله هو الرزاق فلايقف الفقر عاجزا مانعا ليحول دون القيام باحياء هذه السنة الشريفة والنبوية .
وهنا ايها الاعزاء لابد لنا ان نقف امام مجموعة من الملاحظات ترتبط برؤيتنا الاسلامية تجاه الزواج والنكاح هذه السنة النبوية الشريفة .
من الواضح جدا ان الاسلام لاينظر الى عملية الزواج على انه عبارة عن انفعالات عاطفية وانه مجال للتنفيس عن جملة من النزاعات الانسانية وانما هناك حالة اكثر عمقا واكثر تأثيرا في وجود الانسان يراد لها ان تتحقق عبر هذا المشروع الالهي وعبر هذه السنة النبوية الشريفة الزواج في الاسلام يعتبر خطوة اساسية وركيزة مهمة في بناء المجتمع الانساني وايضا في بناء المجتمع الاسلامي في مجتمعاتنا .. البنية الاساسية هي الاسرة وتتكون هذه الاسرة عبر الزواج وهذه العلاقة التي تنشأ بين الزوجين لتتطور في وقت لاحق ويضاف الابناء ونسأل الله ان يرزقكم جميعا الذرية الصالحة الطيبة .
ومن هنا نلاحظ التاكيد الكبير على احياء هذه السنة في النصوص الشرعية حتى جائت الروايات الروايات عن رسول الله (صلى الله عليه واله ) وعن ائمة اهل البيت (صلوات الله وسلامه عليهم ) لتؤكد اهمية الزواج وتشير الى ضرورة الاقدام على هذه السنة الحميدة ، فنلاحظ عن رسول الله (صلى الله عليه اله) قوله ((مابني بناء في الاسلام احب الى الله عزوجل من التزويج )) احب بناء في الاسلام هو التزويج هو العلاقة التي تنِشأ بين الزوجين لانها هي الاساس في كل البناءات وفي كل العلاقات الاخرى كون الاسرة هي المحطة وهي الركيزة وهي المنطلق لبناء المجتمع كما اشرنا .
وايضا نجد الرواية عن رسول الله (صلى الله عليه واله ) ..((من احب ان يلقى الله طاهرا مطهرا فليلقه بزوجة )) ..الطهارة والنقاء والحصانة انما تتم عبر مشروع التزويج حينما يقدم الانسان على هذا الشروع يحصن نفسه منم الوقوع في الحرام يحصن نفسه من حالة من حالات يمكن ان تطرأ وتمثل حالة من عدم الانضباط في السلوك وفي التنفيس عن الاحتياجات الضرورية والفطرية ومن هنا كان الزواج هو الحصانة بحسب هذه الرواية عن رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم ) .
ايضا عن الامام عبد الله الصادق (صلوات الله عليه) قوله ..((ركعتان يصليها المتزوج افضل من سبعين ركعة يصليها الاعزب)) لماذا لان العلاقة الزوجية تؤدي الى حالة من الاستقرار النفسي تستتبع عمقا وتفهما لحقيقة الدين وحقيقة الالتزام الشرعي وتساعد على مزيد من تقربه من الله وفي البعد السلبي لمن يتخذ موقفا سلبيا من عملية الزواج ايضا نج الرواية عن رسول الله (صلى الله عليه واله) قوله ((اكثر اهل النار العزاب) لان العزبة تجعل الانسان دائما معرضا للوقوع في بعض الانحرافات او في بعض المطبات مما يجعله اقرب الى النار وليس الى الجنة .
فعملية الزواج وهذه العلاقة تساعد الى حد كبير لضمان السعادة الاخروية اضافة الى السعادة الاخروية .
ومن هنا نلاحظ ان القران الكريم حينما يتحدث عن موضوعة الزواج وعن هذه العلاقة .
يذكران هذه العلاقة على انها الميثاق الغليظ بين الزوج والزوجة اولا هي ليست قضية طارئة بل هي كميثاق الشرف الذي يتبانى عليه الناس وهذا الميثاق ليس ميثاقا عاديا وانما ميثاق غليظ كما تعبر الايات الشريفة في سورة النساء ، نلاحظ في الاية 19 من سورة النساء ومابعده ((وعاشروهن بالمعروف ).... الحديث عن حسن التعامل مع الزوجة واداء حقوقها واحترام شخصيتها الانسانية ,
كذلك تقدير العواطف المشاعر الصادقة التي تصدر من هذه الزوجة .....الرجل يطالب بالعشرة الحسنة ومراعاة هذه العواطف وهذه المشاعر... كذلك نجد في الاية الشريفة (( فان كرهتموهن )) لاقدر الله .... اذا تصدعت العلاقة .. اذا لم يحصل انسجام لاتزهدوا بهذه العلاقة بسهولة بل اختلاف بسيط على قضية بسيطة لان الاذواق لاتنسجم تماما ولان الطباع لاتتكيف بعضها مع بعض تماما يزهد الانسان بهذه العلقة ويذهب الى الخيارات الصعبة ... ليس هذا هو الشيء الصحيح لاحظ الاية ماذا تقول (( فان كرهتموهن فعسى ان تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا )) ، قد يكون الخير الكثير في هذه الزوجة التي لاترى فيها الطموح الكافي .. قد تجد بعض سلوكياتها بعيدا عما تطمح اليه .... الحفاظ على هذه العلقة واحترام وتحمل بعض المضاعفات السلبية فيها عند الزوجة او عند الزوج هذه واحدة من القضايا الاساسية .
ايضا نجد ان هناك ضوابط ومواصفات وشروط جعلت في رؤية الاسلام لكل من الزوجة والزوج ليؤخذ بها في عملية الاختيار تعزيزا وتمكينا لهذه العلاقة بين الزوجين حتى لاتكون هذه العلاقة عرضة لاية مفاجات او خيارات او انسحابات .. لابد من ملاحظة هذه المواصفات وبالتاكيد فان الاخوة والاخوات الاعزاء
الازواج قد اخذوها بنظر الاعتبار في عملية الاختيار .
هناك ضمانات طلبت من اجل الحفاظ على هذه العلاقة وتمتينها والالتزام بها ومن هذه الضمانات هو التعبير الصادق لكل من الزوجين للاخر عن محبته وعن رغبته الملحة في انجاح هذا المشروع والعلاقة وتعزيزها .
ومن هنا نلاحظ ايضا وفي هذا السياق مستوى الاهتمام بمن يوفر ظروف الزواج ومن يساعد على تحقيق هذه العلاقة ومن يبذل جهدا ومالا او تشجيعها او ارضية لان يتم عملية الزواج بين الزوجين صالحين .. فعن الامام الصادق (صلوات الله عليه ) قوله (( من زوج اعزبا كان ممن ينظر اليه الله يوم القيامة )).
وفي رواية اخرى عن الامام امير المؤمنين (صلوات الله عليه ) قوله ((افضل الشفاعات ان تشفع بين اثنين في نكاح حتى يجمع الله بينهما)) وعن الامام الكاظم (صلوات الله عليه) قوله ((ثلاثة يستظلون بعرش الله (عزوجل ) يوم لاظل الا ظله : رجل زوج اخاه المسلم ، او خدمه او كتم له سرا)) .
انطلاقا من ذلك لاحظنا هذه المبادرة الكريمة من سماحة السيد الحكيم وفخامة الدكتور عادل عبد المهدي نائب رئيس الجمهورية وجمع من المحسنين الذين ساهموا لنشهد هذا المشهد الكبير وهذه الزيجة والعرس الجماعي والذي هو الاكبر بحسب معرفتي يقام في العراق بعد سقوط نظام صدام البائد (الف) زيجة في برنامج واحد في يوم ولادة امير المؤمنين الامام علي بن ابي طالب ( صلوات الله وسلامه عليه ).... في رسالة الحياة .. فيها رسالة ضرورة الاهتمام والرعاية للشرائح المهمة ... عوائل الشهداء لهم دور كبير ونتحمل تجاههم مسؤولية كبرى ... نتحمل مسؤولية طلبة الجامعة والنخب .. فهينئا لكل من ساهم في ان نشهد هذا العرس الجماعي الكبير وهذا الحفل الضخم في هذا الحفل رسالة مهمة للسادة المسؤوليين ان ينفقوا الفائض من احتياجاتهم من الرواتب الضخمة المتوفرة لديهم في مثل هذه المشاريع الانسانية ليعطوا رسالة واضحةالى ابناء الشعب العراقي انهم ليسوا في هذه المواقع للاستحواذ على الامكانات (العياذ بالله ) وانما لخدمة ابناء هذا الشعب العظيم ولاشك ان مثل هذه الخطوات سيساهم بشكل كبير في تعزيز البينة الاجتماعية لمجتمعنا العراقي .......
اتمنى لكم كل السعادة والخير واعتذر من الاطالة في الحديث واستغفر الله لي ولكم .... والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .....
وفيما يلي نص كلمة مسؤول دائرة المشاريع الخيرية التابعة لمؤسسة شهيد المحراب للتبليغ الاسلامي سماحة السيد مهدي الحكيم القاها السيد علي امين المسؤول الاعلامي للدائرة:
حفل التزويج الجماعي الثالث اقيم المشروع الاول ببركة ال البيت الاطهار وبمساعدة اهل الخير والصلاح في ذكرى ولادة الامام الحجة (عجل الله تعالى فرجه الشريف ) لمئتي زوج وزوجة ، وفي 20 جمادي الاخرة ذكرى ولادة سيدة نساء العالمين (عليها السلام ) اقيم المشروع الثاني وكان عدد المشمولين 570 زوج وزوجة جلهم من الايتام وابناء الشهداء وهاهو اجتماعنا اليوم مع هذه الوجوه الفرحة والمقبلة على الحياة السعيدة ، (انشاء الله تعالى ) في مشروعنا الثالث لالفي زوجة وزوجة من الايتام وابناء الشهداء والمهجرين ونخبة من طلبة المعاهد والجامعات وقد شارك في هذا المشروع بعض من اخواننا السنة ليعلم جميع المشككين اننا متحدون بالرغم من المحاولات اليائسة في زرع التفرقة الطائفية وادناه الاعداد المشمولة بهذا المشروع الثالث حسب التوزيع الجغرافي لبعض المحافظات :
** بغداد 204 زوج وزوجة .
** بابل 206 زوج وزوجة.
** ديالى 22 زوج وزوجة.
** الموصل 6 زوج وزوجة
** كركوك 14 زوج وزوجة.
** صلاح الدين 78 زوج وزوجة .
** ميسان 174 زوج وزوجة
** البصرة 196 زوج وزوجة.
وغيرها من المحافظات العراقية .
ولايفوتنا ان نذكر الجهات المساهمة في هذا المشروع الكبير .
الجهة الاولى سماحة حجة الاسلام والمسلمين السيد عبد العزيز الحكيم (من الله عزوجل عليه بالشفاء والعافية) فقد خصص مجموع رواتبه من مجلس النواب العراقي لدعم هذا المشروع .
الجهة الثانية : الاستاذ الدكتور عادل عبد المهدي نائب رئيس الجمهورية المحترم .
الجهة الثالثة : بعض المحسنين الاخرين .
وبدورنا ومن منطلق شكر المحسن نقدم شكرنا وتقديرنا الى كل الجهات التي دعمت هذا المشروع متنمين من الله سبحانه وتعالى بعد ان يحفظهم ويرعاهم ان يستمروا في عطائهم للمشاريع القادمة .
حضر الحفل الضخم سماحة السيد حسن الحكيم نائب الامين العام لمؤسسة شهيد المحراب للتبليغ الاسلامي وسماحة السيد مهدي الحكيم مسؤول دائرة المشاريع الخيرية التابعة للمؤسسة وحضور نائب محافظ النجف عبد الحسين عبطان واعضاء مجلس الحافظة .... حضور نقيب الصحفيين العراقيين فرع النجف الاشرف السيد عبد الرزاق السلطاني وجمع غفير من عوائل المتزوجين.
http://www.belagh.com/news.asp?id=1&sId=4155
تعليق