
وتم تنفيذ اعدام الشابين حسين ومجيد كاووسي فر صباح يوم أمس (2 آب 2007) أمام الملأ مقابل مبنى المجمع القضائي المسمى بالارشاد في طهران وتفيد التقارير من طهران أنه وعقب قيام أحد عناصر الأمن بمناداة الجمهور الحاضر عبر مكبر الصوت ليرفعوا شعار «الموت للمنافق» أثناء تنفيذ الحكم، بدأ الناس باطلاق شعارات غاضبة واطلاق صفير السخرية ضده وبذلك أبدوا كراهيتهم تجاه الجريمة التي يرتكبها النظام الإيراني.
وأكد التقرير أن المدعي العام للنظام، الجلاد مرتضوي الذي حضر المشهد ليشرف شخصياً على تنفيذ حكم الاعدام على الشابين، منع الصحفيين من الحديث مع الشابين قبل الاعدام وقال: انني تكلمت شخصياً مع حسين و مجيد كاووسي، انهما لم يقبلا التوبة قبل الاعدام وشددا على انهما غير نادمين من عملهما وقالا ان عملهما كان صحيحاً. انهما أكدا أيضاً كانا يعتزمان الحصول على السلاح لاغتيال مسؤولين آخرين في السلطة القضائية.
يذكر أن الضحيتين هما شابان بأعمار 28 و 24 عاماً ومن أهالي جنوب طهران المحرومين أعدما بتهمة اغتيال القاضي المجرم حسن مقدس نائب المدعي العام في طهران ومن أكثر المجرمين في الجهاز القضائي لحكام طهران وذلك يوم 2 آب عام 2005.
وخوفاً من ردود الأفعال الجماهيرية الغاضبة، كان النظام قد نشر منذ الساعات الصباحية الأولى عناصر الأمن و عناصر مكافحة الشغب وعناصر التعبئة وعلى شكل مجموعات في الموقع وفي الأزقة المحيطة بموقع الاعدام.
هذا وذكرت وكالة أنباء ايسنا الحكومية في خبر بعنوان «منفذي اغتيال القاضي مقدس لم يندما من عملهما حتى آخر لحظة حياتهما» أن مجيد وحسين كاووسي كانا يعتزمان اغتيال عناصر القمع في السلطة القضائية وأضافت: قال مساعد المدعي العام في طهران حول آخر تصريحات مجيد كاووسي فر: انه زعم في آخر حديثي معه بأنه توصل الى درجة من الوعي والادراك بأن يعرف من هو الفاسد وتعهد مع حسين بأن يقتلا كل من يريانه فاسداً.
وأما وكالة الصحافة الفرنسية فقد قالت حول اعدام الشابين: ان هذا الاعدام هو الأول من نوعه منذ 5 أعوام في العاصمة الايرانية طهران. انهما اُعدما بتهمة اغتيال حسن مقدس النائب المتشدد للمدعي العام ورئيس محكمة طهران بالرصاص.
تعليق