توطئة:
الكتاب المقدس كما يطلق عليه النصارى بعهديه القديم والجديد ذكره القرآن الكريم لكن بمسمى التوراة المنزلة على موسى والإنجيل المنزل على عيسى عليهما السلام ، والتوراة والإنجيل مصدرهما الله لكن القرآن نص صراحة على التحريف الذي قام به اليهود عليهما ، والكتاب المقدس الموجود الآن بعهديه القديم والجديد محرفان و ما زال التحريف عليهما قائما إلى عهد قريب ، وهذا التحريف معلوم بالضرورة بناءا على النص الصريح من القرآن الكريم :
" فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلا فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ " البقرة 79
{مِّنَ الَّذِينَ هَادُواْ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيّاً بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْناً فِي الدِّينِ وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانظُرْنَا لَكَانَ خَيْراً لَّهُمْ وَأَقْوَمَ وَلَكِن لَّعَنَهُمُ اللّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُونَ إِلاَّ قَلِيلاً }النساء46
{فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَنَسُواْ حَظّاً مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِ وَلاَ تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَىَ خَآئِنَةٍ مِّنْهُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمُ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ }المائدة13
{يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لاَ يَحْزُنكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ مِنَ الَّذِينَ قَالُواْ آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِن قُلُوبُهُمْ وَمِنَ الَّذِينَ هِادُواْ سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِن بَعْدِ مَوَاضِعِهِ يَقُولُونَ إِنْ أُوتِيتُمْ هَـذَا فَخُذُوهُ وَإِن لَّمْ تُؤْتَوْهُ فَاحْذَرُواْ وَمَن يُرِدِ اللّهُ فِتْنَتَهُ فَلَن تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللّهِ شَيْئاً أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللّهُ أَن يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ }المائدة41..
في عصرنا الحاضر ، قامت حروب طاحنة بين البروتستانت والكنيسة البابوية برئاسة البابا بولس العاشر قتل فيها عشرات الآلاف وأحرقت ودمرت فيها بعض المدن ومئات من الكنائس والأديرة ، وقد اشتهر مارتن لوثر كنج قائد الثورة البروتستانتية بأقواله الخطيرة والجريئة المشهورة فقال:
"إننى أقول بدون إفتخار أنة منذ ألف سنة لم ينظف الكتاب المقدس أحسن تنظيف ولم يفسر أحسن تفسير ، ولم يدرك أحسن إدراك أكثر مما نظفته وفسرته وأدركته" ، وقد قام لوثر كنج وأتباعة بحذف بعض الأسفار من العهد الجديد مثل سفر الأعمال ورسالة يعقوب ، و قد حاول مارتن لوثر كنج من حذف سفر الرؤيا ، غير أنه مع أنصاره تراجعوا بعد انتقادهم العنيف ورميهم بالردة والإنقلاب على تعاليم السيد المسيح!!
إذن:
الكتاب المقدس محرف بالزيادة والنقصان والتبديل خصوصا بعد تعدد التراجم وشطب بعض الأسفار ، وموقف المسلم عند الحكم على نص معين هو الإيمان بوجود التحريف ، لكن لا يمنع أن يكون المعنى قد ورد حقا ، فإذا كان المعنى متضاربا مع صريح القرآن كالصلب وألوهية المسيح وبنوته فعندئذ نعلم يقينا أن النص مدسوس بالحرف والمعنى ، أما بعض الشرائع التي وردت رغم غرابتها وقسوتها ، فلا يمنع من صحة ورودها على المعنى وذلك تناسبا مع من كذبوا الأنبياء والرسل وتعمدوا قتلهم ومحاربتهم ، فنزلت الشرائع عليهم قاسية تتناسب مع عنادهم وفجورهم جزاءا بما كانوا يفعلون..
في الكتاب المقدس نصوص فيها غرابة ، وفيها طرافة ، وفيها ما يخالف العقل ويناقضه ، وفيها تجرؤ وكذب على الله ، وفيها مضحكات ومبكيات ، وفيها حق قليل طغى عليه باطل عظيم.. نورد بعض النصوص للتأمل وأخذ الدروس والعبر...
الفصل الأول
ليلة مصارعة حرة بين الرب ويعقوب:
من الأمور العجيبة في الكتاب المقدس ، قصة المصارعة الحرة بين الرب وبين يعقوب ، حتى أن المفسرين القساوسة يحتارون في تفسيرها فيعمدون إلى القول بأن الرب ترك ملكوت السموات والأرض ونزل كي يلقن يعقوب قوة التحمل والصبر والعزيمة!!
ماذا عمل يعقوب؟
22 ثُمَّ قَامَ فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ وَأَخَذَ امْرَأَتَيْهِ وَجَارِيَتَيْهِ وَأَوْلاَدَهُ الأَحَدَ عَشَرَ وَعَبَرَ مَخَاضَةَ يَبُّوقَ.
23 أَخَذَهُمْ وَأَجَازَهُمُ الْوَادِيَ، وَأَجَازَ مَا كَانَ لَهُ.
وبعد أن اجتاز تهيأ للمصارعة مع إنسان:
24 فَبَقِيَ يَعْقُوبُ وَحْدَهُ، وَصَارَعَهُ إِنْسَانٌ حَتَّى طُلُوعِ الْفَجْرِ.
هذا الإنسان لم يستطع هزيمة يعقوب:
25 وَلَمَّا رَأَى أَنَّهُ لاَ يَقْدِرُ عَلَيْهِ، ضَرَبَ حُقَّ فَخْذِهِ، فَانْخَلَعَ حُقُّ فَخْذِ يَعْقُوبَ فِي مُصَارَعَتِهِ مَعَهُ.
ولما عجز عن هزيمة يعقوب ، لجأ إلى ضربه على حق فخذه ، ومع هذه الضربة الموجعة إلا أن يعقوب رفض أن ينهي المصارعة ، فطلب خصمه منه أن يطلقه فأبى يعقوب إلا بشرط:
26 وَقَالَ: «أَطْلِقْنِي، لأَنَّهُ قَدْ طَلَعَ الْفَجْرُ». فَقَالَ: «لاَ أُطْلِقُكَ إِنْ لَمْ تُبَارِكْنِي».
27 فَقَالَ لَهُ: «مَا اسْمُكَ؟» فَقَالَ: «يَعْقُوبُ».
28 فَقَالَ: «لاَ يُدْعَى اسْمُكَ فِي مَا بَعْدُ يَعْقُوبَ بَلْ إِسْرَائِيلَ، لأَنَّكَ جَاهَدْتَ مَعَ اللهِ وَالنَّاسِ وَقَدَرْتَ».
إذن هذا الإنسان هو الرب حسب هذا الزعم ، لذلك سأل يعقوبُ الربَ:
29 وَسَأَلَ يَعْقُوبُ وَقَالَ: «أَخْبِرْنِي بِاسْمِكَ». فَقَالَ: «لِمَاذَا تَسْأَلُ عَنِ اسْمِي؟» وَبَارَكَهُ هُنَاكَ.
30 فَدَعَا يَعْقُوبُ اسْمَ الْمَكَانِ «فَنِيئِيلَ» قَائِلاً: «لأَنِّي نَظَرْتُ اللهَ وَجْهًا لِوَجْهٍ، وَنُجِّيَتْ نَفْسِي».
31 وَأَشْرَقَتْ لَهُ الشَّمْسُ إِذْ عَبَرَ فَنُوئِيلَ وَهُوَ يَخْمَعُ عَلَى فَخْذِهِ.
كيف رأت الملائكة الرب وهو يصارع يعقوب وينهزم؟
كيف لو لم ينه يعقوب المصارعة واستمر يعاند الرب ويرفض إنهاء المعركة؟
ما هو هذا الرب الذي يترك ملكوت السموات والأرض ليصارع عبدا من عبيده ثم ينهزم أمامه؟
هل عجز الرب أن يبارك يعقوب ويعلمه الصبر والعزيمة بدلا من المصارعة وقد خسرها؟
يتبع
الكتاب المقدس كما يطلق عليه النصارى بعهديه القديم والجديد ذكره القرآن الكريم لكن بمسمى التوراة المنزلة على موسى والإنجيل المنزل على عيسى عليهما السلام ، والتوراة والإنجيل مصدرهما الله لكن القرآن نص صراحة على التحريف الذي قام به اليهود عليهما ، والكتاب المقدس الموجود الآن بعهديه القديم والجديد محرفان و ما زال التحريف عليهما قائما إلى عهد قريب ، وهذا التحريف معلوم بالضرورة بناءا على النص الصريح من القرآن الكريم :
" فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلا فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ " البقرة 79
{مِّنَ الَّذِينَ هَادُواْ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيّاً بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْناً فِي الدِّينِ وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانظُرْنَا لَكَانَ خَيْراً لَّهُمْ وَأَقْوَمَ وَلَكِن لَّعَنَهُمُ اللّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُونَ إِلاَّ قَلِيلاً }النساء46
{فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَنَسُواْ حَظّاً مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِ وَلاَ تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَىَ خَآئِنَةٍ مِّنْهُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمُ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ }المائدة13
{يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لاَ يَحْزُنكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ مِنَ الَّذِينَ قَالُواْ آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِن قُلُوبُهُمْ وَمِنَ الَّذِينَ هِادُواْ سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِن بَعْدِ مَوَاضِعِهِ يَقُولُونَ إِنْ أُوتِيتُمْ هَـذَا فَخُذُوهُ وَإِن لَّمْ تُؤْتَوْهُ فَاحْذَرُواْ وَمَن يُرِدِ اللّهُ فِتْنَتَهُ فَلَن تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللّهِ شَيْئاً أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللّهُ أَن يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ }المائدة41..
في عصرنا الحاضر ، قامت حروب طاحنة بين البروتستانت والكنيسة البابوية برئاسة البابا بولس العاشر قتل فيها عشرات الآلاف وأحرقت ودمرت فيها بعض المدن ومئات من الكنائس والأديرة ، وقد اشتهر مارتن لوثر كنج قائد الثورة البروتستانتية بأقواله الخطيرة والجريئة المشهورة فقال:
"إننى أقول بدون إفتخار أنة منذ ألف سنة لم ينظف الكتاب المقدس أحسن تنظيف ولم يفسر أحسن تفسير ، ولم يدرك أحسن إدراك أكثر مما نظفته وفسرته وأدركته" ، وقد قام لوثر كنج وأتباعة بحذف بعض الأسفار من العهد الجديد مثل سفر الأعمال ورسالة يعقوب ، و قد حاول مارتن لوثر كنج من حذف سفر الرؤيا ، غير أنه مع أنصاره تراجعوا بعد انتقادهم العنيف ورميهم بالردة والإنقلاب على تعاليم السيد المسيح!!
إذن:
الكتاب المقدس محرف بالزيادة والنقصان والتبديل خصوصا بعد تعدد التراجم وشطب بعض الأسفار ، وموقف المسلم عند الحكم على نص معين هو الإيمان بوجود التحريف ، لكن لا يمنع أن يكون المعنى قد ورد حقا ، فإذا كان المعنى متضاربا مع صريح القرآن كالصلب وألوهية المسيح وبنوته فعندئذ نعلم يقينا أن النص مدسوس بالحرف والمعنى ، أما بعض الشرائع التي وردت رغم غرابتها وقسوتها ، فلا يمنع من صحة ورودها على المعنى وذلك تناسبا مع من كذبوا الأنبياء والرسل وتعمدوا قتلهم ومحاربتهم ، فنزلت الشرائع عليهم قاسية تتناسب مع عنادهم وفجورهم جزاءا بما كانوا يفعلون..
في الكتاب المقدس نصوص فيها غرابة ، وفيها طرافة ، وفيها ما يخالف العقل ويناقضه ، وفيها تجرؤ وكذب على الله ، وفيها مضحكات ومبكيات ، وفيها حق قليل طغى عليه باطل عظيم.. نورد بعض النصوص للتأمل وأخذ الدروس والعبر...
الفصل الأول
ليلة مصارعة حرة بين الرب ويعقوب:
من الأمور العجيبة في الكتاب المقدس ، قصة المصارعة الحرة بين الرب وبين يعقوب ، حتى أن المفسرين القساوسة يحتارون في تفسيرها فيعمدون إلى القول بأن الرب ترك ملكوت السموات والأرض ونزل كي يلقن يعقوب قوة التحمل والصبر والعزيمة!!
ماذا عمل يعقوب؟
22 ثُمَّ قَامَ فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ وَأَخَذَ امْرَأَتَيْهِ وَجَارِيَتَيْهِ وَأَوْلاَدَهُ الأَحَدَ عَشَرَ وَعَبَرَ مَخَاضَةَ يَبُّوقَ.
23 أَخَذَهُمْ وَأَجَازَهُمُ الْوَادِيَ، وَأَجَازَ مَا كَانَ لَهُ.
وبعد أن اجتاز تهيأ للمصارعة مع إنسان:
24 فَبَقِيَ يَعْقُوبُ وَحْدَهُ، وَصَارَعَهُ إِنْسَانٌ حَتَّى طُلُوعِ الْفَجْرِ.
هذا الإنسان لم يستطع هزيمة يعقوب:
25 وَلَمَّا رَأَى أَنَّهُ لاَ يَقْدِرُ عَلَيْهِ، ضَرَبَ حُقَّ فَخْذِهِ، فَانْخَلَعَ حُقُّ فَخْذِ يَعْقُوبَ فِي مُصَارَعَتِهِ مَعَهُ.
ولما عجز عن هزيمة يعقوب ، لجأ إلى ضربه على حق فخذه ، ومع هذه الضربة الموجعة إلا أن يعقوب رفض أن ينهي المصارعة ، فطلب خصمه منه أن يطلقه فأبى يعقوب إلا بشرط:
26 وَقَالَ: «أَطْلِقْنِي، لأَنَّهُ قَدْ طَلَعَ الْفَجْرُ». فَقَالَ: «لاَ أُطْلِقُكَ إِنْ لَمْ تُبَارِكْنِي».
27 فَقَالَ لَهُ: «مَا اسْمُكَ؟» فَقَالَ: «يَعْقُوبُ».
28 فَقَالَ: «لاَ يُدْعَى اسْمُكَ فِي مَا بَعْدُ يَعْقُوبَ بَلْ إِسْرَائِيلَ، لأَنَّكَ جَاهَدْتَ مَعَ اللهِ وَالنَّاسِ وَقَدَرْتَ».
إذن هذا الإنسان هو الرب حسب هذا الزعم ، لذلك سأل يعقوبُ الربَ:
29 وَسَأَلَ يَعْقُوبُ وَقَالَ: «أَخْبِرْنِي بِاسْمِكَ». فَقَالَ: «لِمَاذَا تَسْأَلُ عَنِ اسْمِي؟» وَبَارَكَهُ هُنَاكَ.
30 فَدَعَا يَعْقُوبُ اسْمَ الْمَكَانِ «فَنِيئِيلَ» قَائِلاً: «لأَنِّي نَظَرْتُ اللهَ وَجْهًا لِوَجْهٍ، وَنُجِّيَتْ نَفْسِي».
31 وَأَشْرَقَتْ لَهُ الشَّمْسُ إِذْ عَبَرَ فَنُوئِيلَ وَهُوَ يَخْمَعُ عَلَى فَخْذِهِ.
كيف رأت الملائكة الرب وهو يصارع يعقوب وينهزم؟
كيف لو لم ينه يعقوب المصارعة واستمر يعاند الرب ويرفض إنهاء المعركة؟
ما هو هذا الرب الذي يترك ملكوت السموات والأرض ليصارع عبدا من عبيده ثم ينهزم أمامه؟
هل عجز الرب أن يبارك يعقوب ويعلمه الصبر والعزيمة بدلا من المصارعة وقد خسرها؟
يتبع
تعليق