المشاركة الأصلية بواسطة عمري من لبنان
لماذا سكت أمير المؤمنين (عليه السلام) ولم يدافع عن نفسه وزوجته؟!
قد يُتساءل: لماذا سمح الله تعالى للأعداء أن يفعلوا ما يريدون بحيث يتغلّبون على أولياء الله تعالى؟! ولماذا لم يقتل النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أعداء أمير المؤمنين (عليه السلام) في حياته ليتمّ الأمر له بعده؟ وأخيراً: لماذا لم يحاربهم أمير المؤمنين (عليه السلام) وقعد عن طلب حقّه، بل لم يدافع عن نفسه وزوجته؟! مع أنه كان شجاعاً قويّاً، بل يمكنه إهلاكهم بالإعجاز؟
أقول: قد أُجيب عن هذه الأسئلة في غير واحد من الآيات والروايات تصريحاً أو تلويحاً.. وبعد التأمّل التام نجد أنّ الله تبارك وتعالى أرسل الأنبياء (عليهم السلام)إلى الناس ليدعوهم إلى الصراط المستقيم، وليبيّنوا لهم أوامره ونواهيه، وكانت سنّته أن لا يجبر الناس على طاعته قهراً بل أراد أن يكون لهم الخيرة في ذلك،
وجعل الدنيا دار ابتلاء وامتحان، فلم يكن الغلبة لأوليائه دائماً، بل كثيراً ما تقتضي المصلحة أن لا يمنع من غلبة الكفّار والمشركين والفسّاق على الأنبياء والأوصياء (عليهم السلام) وأتباعهم..
فيُغيرون عليهم ويقتلونهم ويأسرونهم ويؤذونهم و.. وقد يطوّل مدة ملك الطواغيت إلى ما شاء الله. وبذلك يبتلي عباده كي يميز الخبيث من الطيب، والمنافق من المؤمن، والمدعي الكاذب من الصادق الصابر.. قال الله تبارك وتعالى: ( وَتِلْكَ الأَيّامُ نُدَاوِلُها بَيْنَ النّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللهُ الَّذِيْنَ آمَنُوْا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءً وَاللهُ لا يُحِبُّ الظّالِمِيْنَ * وَلِيُمَحِّصَ اللهُ الَّذِيْنَ آمَنُوْا وَيَمْحَقَ الْكافِرِيْنَ * أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوْا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللهُ الَّذِيْنَ جاهَدُوْا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصّابِرِيْنَ )(1).
وقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في ضمن رواية: " ولو شاء [الله] لجمعهم على الهدى حتّى لا يختلف اثنان من هذه الأُمّة، ولا ينازع في شيء من أمره، ولا يجحد المفضول ذا الفضل فضله، ولو شاء لعجّل النقمة والتغيير حتّى يكذّب الظالم ويعلم
____________
1. آل عمران (3): 140 ـ 142 وراجع أيضاً الآيات الأولى من سورة الكهف (18).
الحقّ أين مصيره؟ ولكنّه جعل الدنيا دار الأعمال وجعل الآخرة دار القرار: ( لِيَجْزِيَ الَّذِيْنَ أَساءُوْا بِما عَمِلُوْا وَيَجْزِيَ الَّذِيْنَ أَحْسَنُوْا بِالْحُسْنَى ) "(1) وفي رواية أخرى: " إنّ الله يمتّعهم ليبتليهم ويبتلي من يأتي بعدهم تفرقةً بين الخبيث والطيّب.. "(2).
وأمّا النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) ; فإنّه كان عالما بما يجري على أهل بيته (عليهم السلام)وأُمتّه وكان قادراً على إهلاك أعداء أهل بيته (عليهم السلام) في حياته ـ كما يصنعه الملوك والخلفاء بمخالفيهم ـ إلاّ أنّ ذلك كان مضرّاً على الدين ويوجب أن يبسط من أراد هدم أساس الإسلام لسانه فيقول: انه لما ظفر بالفتح أخذ يقتل أعوانه وأنصاره ـ كما أشار إليه النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في بعض كلامه ـ(3)
ثم كيف يعاقبهم على أمر لم يصدر منهم بعد؟ ولا أقل من أنه لم يؤمر من قبل الله تعالى بقتلهم(4)
وأمّا سكوت مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام)
فليُعلم أوّلاً: إنّ لكلّ واحد من الأئمّة الاثني عشر (عليهم السلام) دستور خاصّ من قبل الله تعالى، نزل به أمين الوحي على الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) ليبلغه إليهم(5)وعند التأمّل في الظروف التي تخصّهم تجد التوافق والتطبيق بين هذه التكاليف الخاصّة وبين المصالح الظاهرة عندنا.
ويستفاد من الآثار أن أمير المؤمنين (عليه السلام) قعد عن محاربة أعدائه لجهات
____________
1. كمال الدين: 264 ; ارشاد القلوب: 420 ; بحار الأنوار: 28 / 54، والآية في سورة النجم (53): 31.
2. بحار الأنوار: 28 / 106.
3. انظر بحار الأنوار: 21/196.
4. راجع بحار الأنوار: 28/106.
5. راجع الكافي: 1 / 279 باب أنهم (عليهم السلام) لا يفعلون شيئاً إلا بعهد من الله ; إلامامة والتبصرة من الحيرة: 38 ـ 39 ; الغيبة للنعماني: 34 ـ 38 باب ما جاء في الإمامة والوصية وانهما من الله عزّ وجلّ ; تقريب المعارف: 422 ـ 421، تحقيق تبريزيان ; بحار الأنوار: 36 / 209 و 48 / 27.
شتّى نذكر أهمّها:
الاُولى: المخالفون لأبي بكر في أمر الخلافة ـ وإن لم يكونوا قليلين ـ إلاّ أنّهم قعدوا عن نصرة أمير المؤمنين (عليه السلام) ولم يوجد مَنْ أعانه إلاّ ثلاثة أو أربعة، ولذا قال في خطبة له: " أما والله لو كان لي عدّة أصحاب طالوت أو عدّة أهل بدر... لضربتكم بالسيف حتّى تَؤولوا إلى الحقّ.. "(1)
وفي خطبة الشقشقية: " وطفقت أرتئي بين أن أصول بيد جذّاء أو أصبر على طخية عمياء.. "(2)
ثم إنه (عليه السلام) ـ بعد الفراغ من دفن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وجمع القرآن ـ خطب الناس ودعاهم إلى نصرته، بل ذهب مع فاطمة والحسنين (عليهم السلام) إلى دور المهاجرين والأنصار واستنصرهم لإزالة أبي بكر عن الخلافة المغتصبة، وذكّرهم ما أوصاهم به رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في حقّه، فلم يدع لأحد عذراً في ترك نصرته. كما أنّ فاطمة الزهراء (عليها السلام)حينما خطبت الناس في المسجد دعتهم إلى محاربة الهيئة الحاكمة بأبلغ الوجوه وقالت صريحاً: " قاتلوا أئمة الكفر "، إلاّ أن ذلك كلّه لم يؤثر في قلوب خَلَت عن ذكر الله، وضعفت في إيمانها، ثم بعد إتمام الحجّة عليهم كان اللازم عليهم أن يجتمعوا لنصرة أمير المؤمنين (عليه السلام) لا أن يأتي هو عندهم ويدعوهم، فإنّ مثل الإمام مثل الكعبة يؤتى ولا يأتي.
الثانية: إنّ النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) أمره بالسكوت ونهاه عن القيام إذا لم يجد أعواناً، لئلا ينهدم الدين برأسه ويخرب البنيان من راسه.. ولا يبقى منه شيء.
فالإمام (عليه السلام) ـ وإن كان هو الشجاع البطل الذي لا يجترء أحد أن يدنو منه في الحرب، وكان في أقصى درجات الحمية والغيرة و... إلا أنه تحمّل كل هذه المشاقّ لكونه مأموراً بذلك من قبل الله تعالى ومن قبل النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم).
____________
1. بحار الأنوار: 28 / 341.
2. نهج البلاغة: 5.
نعم، الصبر على هذا النوع من البلاء في غاية الصعوبة ـ لا سيّما بالنسبة لغيرة الله وحميّه (عليه السلام) ـ ولذا ترى أنه يشقّ عليه استماعه عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بحيث يصعق ويسقط على وجهه. بل النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أخذ عهد ابنته (عليها السلام) أيضاً على الصبر، وكذا ابنيها الحسن والحسين (عليهما السلام).. وكلهم قبلوا ورضوا بالتكليف الإلهي. بل هذا هو أحد أسباب اجتراء هؤلاء الرعاع على كشف بيت فاطمة (عليها السلام) وانتهاك حرمتها، فإنهم علموا ذلك كلّه.. وعلموا أن الناس يقعدون عن نصرة العترة (عليهم السلام).
في رواية مولانا الإمام الكاظم (عليه السلام): " قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لأمير المؤمنين (عليه السلام) . اعلم يا أخي! إنّ القوم سيشغلهم عنّي ما يشغلهم... والذي بعثني بالحق، لقد قدمت إليهم بالوعيد، بعد أن أخبرتهم رجلاً رجلاً ما افترض الله عليهم من حقّك، وألزمهم من طاعتك، وكلّ أجاب وسلّم إليك الأمر، وإني لأعلم خلاف قولهم، فإذا قبضتُ وفرغتَ من جميع ما اُوصيك به وغيّبتني في قبري، فالزم بيتك واجمع القرآن على تأليفه، والفرائض والأحكام على تنزيله، ثم امض على غير لائمة على ما أمرتك به، وعليك بالصبر على ما ينزل بك وبها [يعني بفاطمة (عليها السلام)] حتى تقدموا عليّ "(1)
وفى رواية أُخرى قال (صلى الله عليه وآله وسلم): " إن وجدت أعواناً فبادر اليهم وجاهدهم، وإن لم تجد أعواناً كفّ يدك واحقن دمك حتى تلحق بي مظلوماً "(2)
وفي رواية: قال له: " يا عليّ! إنك ستبتلي بعدي فلا تقاتلنّ "(3).
وقال (عليه السلام): " قال لي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): " إن اجتمعوا عليك فاصنع ما أمرتك
____________
1. خصائص الأئمة (عليهم السلام): 73، عنه الطرف ص 26 ـ 27، عنه بحار الأنوار: 22 / 483. وراجع الصراط المستقيم: 2 / 92.
2. الاحتجاج: 75، 190، عنه بحار الأنوار: 28 / 191 ; قريب منه: الصراط المستقيم: 2 / 79 ; ارشاد القلوب: 395 ; الغيبة للطوسي: 193، 335 ; كتاب سليم: 87، 127، 192.
3. الغدير: 7 / 173 عن كنوز الدقائق للمناوي ص 188.
وإلا فالصق كَلْكَلَكَ بالأرض.. ". فلما تفرَّقوا عني جررت على المكروه ذيلي، وأغضيت على القذى جفني، وألصقت بالأرض كَلْكَلي "(1)
.
وقال (عليه السلام): " لولا عهد عهده إليّ النبيّ الأُميّ (صلى الله عليه وآله وسلم) لأوردت المخالفين خليج المنيّة، ولأرسلت عليهم شآبيب صواعق الموت.. وعن قليل سيعلمون "(2)
الثالثة: لو فرضنا محاربة القوم حينذاك لم يكن يترتّب عليه الأثر المطلوب، بل تورث نتائج سيّئه نشير إلى بعضها:
1 ـ ارتداد كثير من الناس، لا سيّما من كان منهم جديد العهد بالإسلام لضعف إيمانهم.. مع ما كانوا عليه من الإسلام الظاهري والاعتقاد الناقص..
قال ابن أبي الحديد: ولامته فاطمة (عليها السلام) على قعوده وأطالت تعنيفه وهو ساكت. وفي رواية: حرضته على النهوض والوثوب، حتى أذّن المؤذّن فلما بلغ إلى قوله: أشهد أنّ محمّداً رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال لها: " أتحبّين أن تزول هذه الدعوة من الدنيا؟! " قالت: " لا "، قال: " فهو ما أقول لك "(3)
وليعلم المتأمّل العارف بشؤون أهل العصمة (عليهم السلام) أنّ ما صدر عن السيّدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) لم يكن بقصد الملامة ـ والعياذ بالله ـ قطعا، بل لكي يُعلم علّة سكوت مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام)...
وفي رواية: قال علي (عليه السلام) لأبي سفيان ـ لمّا استنهضة على القتال ـ ".. قد عهد إليّ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) عهداً، فأنا عليه "(4)
.. والروايات في ذلك كثيرة، بل متواترة(5).
____________
1. شرح نهج البلاغة: 20 / 326.
2. الكافي: 8 / 33.
3. شرح نهج البلاغة: 20 / 326. وقريب منه: 11 / 113.
4. الموفقيات للزبير بن بكار، عنه شرح نهج البلاغة: 6 / 17.
5. راجع كلام الشيخ الطوسي والعلامة المجلسي بحار الأنوار: 28 / 246، 395. ولزيادة التوضيح حول سكوته (عليه السلام) وعدم قتاله القوم راجع بحار الأنوار المجلد الثامن (ط القديم): 145 ـ 159 وهو بالطبع الجديد: 29 / 417 ـ 479 بل وما بعدها من الأبواب.
روى السيوطي عن أبي الطفيل عامر بن وائلة، قال: كنت على الباب يوم الشورى، فارتفعت الأصوات بينهم،
فسمعت علياً (عليه السلام) يقول: " بايع الناس أبا بكر وأنا والله أولى بالأمر منه وأحق به منه، فسمعت وأطعت مخافة أن يرجع الناس كفّاراً يضرب بعضهم رقاب بعض بالسيف، ثم بايع الناس عمر وأنا والله أولى بالأمر منه وأحق به منه، فسمعت وأطعت مخافة أن يرجع الناس كفاراً يضرب بعضهم رقاب بعض بالسيف.. ثم انتم تريدون ان تبايعوا عثمان؟!.. "(1)
وعن أبي جعفر الباقر (عليه السلام) في رواية: " لم يمنع أمير المؤمنين (عليه السلام) من أن يدعو إلى نفسه إلاّ نظراً للناس وتخوّفاً عليهم أن يرتدّوا عن الاسلام فيعبدوا الأوثان، ولا يشهدوا أنْ لا إله إلاّ الله وأنّ محمّداً رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) "(2)
2 ـ إيجاد التفرقة بين المسلمين مما يوجب اختلال اُمورهم بحيث يطمع الكفّار والمشركين فيهم، كما كتب (عليه السلام) في جواب معاوية: " وقد كان أبوك أبو سفيان جاءني في الوقت الذي بايع الناس فيه أبا بكر فقال لي: أنت أحقّ بهذا الأمر من غيرك، وأنا يدك على من خالفك، وإن شئت لأملأنّ المدينة خيلاً ورجلاً على ابن أبي قحافة..! فلم أقبل ذلك، والله يعلم أنّ أباك قد فعل ذلك فكنت أنا الذي أبيت عليه مخافة الفرقة بين أهل الإسلام "(3)
3 ـ ان المتأمّل لا يخفى عليه أنه (عليه السلام) لو أراد أن يواجه القوم ويحاربهم ـ مع ما هو عليه من قلّة الأنصار والأعوان ـ لقتلوه وقتلوا معه أنصاره وأهل بيته (عليهم السلام).. وهذا غاية آمال الخليفة وأعوانه، فيضيّع بذلك جميع ما احتمله النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في
____________
1. مسند فاطمة الزهراء (عليها السلام): 21 ـ 22 (ط حيدر آباد) ; وراجع الصراط المستقيم: 3 / 119 عن الخوارزمي.
2. بحار الأنوار: 28 / 254 ـ 255.
3. بحار الأنوار: 29 / 632.
إقامة الدين.
قال الأستاذ عبد الفتّاح عبد المقصود: ثم تطالعنا صحائف ما أورده المؤرخون بالكثير من أشباه هذه الأخبار المضطربة التي لانعدم أن نجد من بينها من عنف عمر ما يصل به إلى: الشروع في قتل علي، أو إحراق بيته على من فيه..(1)
وذكر ابن أبي الحديد: قال له قائل: يا أمير المؤمنين! أرأيت لو كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ترك ولداً ذكراً قد بلغ الحلم وآنس منه الرشد أكانت العرب تسلم إليه أمرها؟! قال: " لا، بل كانت تقتله إن لم يفعل ما فعلتُ. إن العرب كرهت أمر محمّد (صلى الله عليه وآله وسلم) وحسدته على ما آتاه الله من فضله، واستطالت أيامه حتى قُذفت زوجته، ونفرت به ناقته، مع عظيم إحسانه إليها وجسيم مننه عندها، وأجمعت ـ مذ كان حيّاً ـ على صرف الأمر عن أهل بيته بعد موته، ولولا أنّ قريشاً جعلت اسمه ذريعة إلى الرئاسة، وسلّما إلى العزّ والإمرة لما عَبَدَت الله بعد موته يوماً واحداً.. " إلى أن قال (عليه السلام):
"اللّهمّ إنّك تعلم انّي لم أُرد الإمرة، ولا علوّ الملك والرئاسة، وانما أردت القيام بحدودك، والأداء لشرعك، ووضع الاُمور في مواضعها، وتوفير الحقوق على أهلها، والمضي على منهاج نبيّك، وإرشاد الضالّ إلى أنوار هدايتك "(2)
هذا بعض ما يقال في علة سكوته (عليه السلام) ; وأمّا الوجه في بيعته لأبي بكر، فقد اوردنا نصوصاً كثيرةً جاء في بعضها:.. أنّهم أخرجوه كرهاً، وهدّدوه بالقتل.. فبايعهم وهو يشير إلى القبر ويقول: " إنّ القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني ".
____________
1. السقيفة والخلافة: 14.
2. شرح نهج البلاغة: 20 / 298. راجع أيضاً نهج البلاغة: 12، 106 ; بحار الأنوار: 29 / 553.
تعليق