إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

عُمَري من لبنان .. تعال و شوف ليش أمير المؤمنين سكت !!

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • عُمَري من لبنان .. تعال و شوف ليش أمير المؤمنين سكت !!

    المشاركة الأصلية بواسطة عمري من لبنان
    أخي صندوق العمل ....أنار الله لك الطريق القويم ،،
    السيد فضل الله حفظه الله يرى أن ما تناقلته بعض الروايات الواهنة الضعيفة غير مقبولة سندا ولا متنا وذلك لأن فيها قدح ظاهر لشجاعة الإمام علي عليه السلام ولرميه بعدم الغيرة وتحمل الأمانة ، فكيف يقبل الإمام علي عليه السلام أن تهان بنت رسول الله وزوجته أم الحسن والحسين ويكسر ضلعها وهو صامت لم ينبس بشفة؟
    أسد الله الإمام علي عليه السلام ، الشجاع ، الغيور ، القوي ، المسدد ..............هل يقبل هذا على زوجه فاطمة الزهراء عليها السلام؟

    تلك هي المسألة ... أما من ينعق بما لا يعلم ، فدعك منه ، وعند الله تجتمع الخصوم!!



    لماذا سكت أمير المؤمنين (عليه السلام) ولم يدافع عن نفسه وزوجته؟!

    قد يُتساءل: لماذا سمح الله تعالى للأعداء أن يفعلوا ما يريدون بحيث يتغلّبون على أولياء الله تعالى؟! ولماذا لم يقتل النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أعداء أمير المؤمنين (عليه السلام) في حياته ليتمّ الأمر له بعده؟ وأخيراً: لماذا لم يحاربهم أمير المؤمنين (عليه السلام) وقعد عن طلب حقّه، بل لم يدافع عن نفسه وزوجته؟! مع أنه كان شجاعاً قويّاً، بل يمكنه إهلاكهم بالإعجاز؟


    أقول: قد أُجيب عن هذه الأسئلة في غير واحد من الآيات والروايات تصريحاً أو تلويحاً.. وبعد التأمّل التام نجد أنّ الله تبارك وتعالى أرسل الأنبياء (عليهم السلام)إلى الناس ليدعوهم إلى الصراط المستقيم، وليبيّنوا لهم أوامره ونواهيه، وكانت سنّته أن لا يجبر الناس على طاعته قهراً بل أراد أن يكون لهم الخيرة في ذلك،

    وجعل الدنيا دار ابتلاء وامتحان، فلم يكن الغلبة لأوليائه دائماً، بل كثيراً ما تقتضي المصلحة أن لا يمنع من غلبة الكفّار والمشركين والفسّاق على الأنبياء والأوصياء (عليهم السلام) وأتباعهم..

    فيُغيرون عليهم ويقتلونهم ويأسرونهم ويؤذونهم و.. وقد يطوّل مدة ملك الطواغيت إلى ما شاء الله. وبذلك يبتلي عباده كي يميز الخبيث من الطيب، والمنافق من المؤمن، والمدعي الكاذب من الصادق الصابر.. قال الله تبارك وتعالى: ( وَتِلْكَ الأَيّامُ نُدَاوِلُها بَيْنَ النّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللهُ الَّذِيْنَ آمَنُوْا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءً وَاللهُ لا يُحِبُّ الظّالِمِيْنَ * وَلِيُمَحِّصَ اللهُ الَّذِيْنَ آمَنُوْا وَيَمْحَقَ الْكافِرِيْنَ * أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوْا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللهُ الَّذِيْنَ جاهَدُوْا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصّابِرِيْنَ )(1).
    وقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في ضمن رواية: " ولو شاء [الله] لجمعهم على الهدى حتّى لا يختلف اثنان من هذه الأُمّة، ولا ينازع في شيء من أمره، ولا يجحد المفضول ذا الفضل فضله، ولو شاء لعجّل النقمة والتغيير حتّى يكذّب الظالم ويعلم
    ____________
    1. آل عمران (3): 140 ـ 142 وراجع أيضاً الآيات الأولى من سورة الكهف (18).

    الحقّ أين مصيره؟ ولكنّه جعل الدنيا دار الأعمال وجعل الآخرة دار القرار: ( لِيَجْزِيَ الَّذِيْنَ أَساءُوْا بِما عَمِلُوْا وَيَجْزِيَ الَّذِيْنَ أَحْسَنُوْا بِالْحُسْنَى ) "(1) وفي رواية أخرى: " إنّ الله يمتّعهم ليبتليهم ويبتلي من يأتي بعدهم تفرقةً بين الخبيث والطيّب.. "(2).

    وأمّا النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) ; فإنّه كان عالما بما يجري على أهل بيته (عليهم السلام)وأُمتّه وكان قادراً على إهلاك أعداء أهل بيته (عليهم السلام) في حياته ـ كما يصنعه الملوك والخلفاء بمخالفيهم ـ إلاّ أنّ ذلك كان مضرّاً على الدين ويوجب أن يبسط من أراد هدم أساس الإسلام لسانه فيقول: انه لما ظفر بالفتح أخذ يقتل أعوانه وأنصاره ـ كما أشار إليه النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في بعض كلامه ـ(3)

    ثم كيف يعاقبهم على أمر لم يصدر منهم بعد؟ ولا أقل من أنه لم يؤمر من قبل الله تعالى بقتلهم(4)

    وأمّا سكوت مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام)

    فليُعلم أوّلاً: إنّ لكلّ واحد من الأئمّة الاثني عشر (عليهم السلام) دستور خاصّ من قبل الله تعالى، نزل به أمين الوحي على الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) ليبلغه إليهم(5)وعند التأمّل في الظروف التي تخصّهم تجد التوافق والتطبيق بين هذه التكاليف الخاصّة وبين المصالح الظاهرة عندنا.
    ويستفاد من الآثار أن أمير المؤمنين (عليه السلام) قعد عن محاربة أعدائه لجهات
    ____________
    1. كمال الدين: 264 ; ارشاد القلوب: 420 ; بحار الأنوار: 28 / 54، والآية في سورة النجم (53): 31.
    2. بحار الأنوار: 28 / 106.
    3. انظر بحار الأنوار: 21/196.
    4. راجع بحار الأنوار: 28/106.
    5. راجع الكافي: 1 / 279 باب أنهم (عليهم السلام) لا يفعلون شيئاً إلا بعهد من الله ; إلامامة والتبصرة من الحيرة: 38 ـ 39 ; الغيبة للنعماني: 34 ـ 38 باب ما جاء في الإمامة والوصية وانهما من الله عزّ وجلّ ; تقريب المعارف: 422 ـ 421، تحقيق تبريزيان ; بحار الأنوار: 36 / 209 و 48 / 27.

    شتّى نذكر أهمّها:

    الاُولى: المخالفون لأبي بكر في أمر الخلافة ـ وإن لم يكونوا قليلين ـ إلاّ أنّهم قعدوا عن نصرة أمير المؤمنين (عليه السلام) ولم يوجد مَنْ أعانه إلاّ ثلاثة أو أربعة، ولذا قال في خطبة له: " أما والله لو كان لي عدّة أصحاب طالوت أو عدّة أهل بدر... لضربتكم بالسيف حتّى تَؤولوا إلى الحقّ.. "(1)

    وفي خطبة الشقشقية: " وطفقت أرتئي بين أن أصول بيد جذّاء أو أصبر على طخية عمياء.. "(2)

    ثم إنه (عليه السلام) ـ بعد الفراغ من دفن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وجمع القرآن ـ خطب الناس ودعاهم إلى نصرته، بل ذهب مع فاطمة والحسنين (عليهم السلام) إلى دور المهاجرين والأنصار واستنصرهم لإزالة أبي بكر عن الخلافة المغتصبة، وذكّرهم ما أوصاهم به رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في حقّه، فلم يدع لأحد عذراً في ترك نصرته. كما أنّ فاطمة الزهراء (عليها السلام)حينما خطبت الناس في المسجد دعتهم إلى محاربة الهيئة الحاكمة بأبلغ الوجوه وقالت صريحاً: " قاتلوا أئمة الكفر "، إلاّ أن ذلك كلّه لم يؤثر في قلوب خَلَت عن ذكر الله، وضعفت في إيمانها، ثم بعد إتمام الحجّة عليهم كان اللازم عليهم أن يجتمعوا لنصرة أمير المؤمنين (عليه السلام) لا أن يأتي هو عندهم ويدعوهم، فإنّ مثل الإمام مثل الكعبة يؤتى ولا يأتي.


    الثانية: إنّ النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) أمره بالسكوت ونهاه عن القيام إذا لم يجد أعواناً، لئلا ينهدم الدين برأسه ويخرب البنيان من راسه.. ولا يبقى منه شيء.

    فالإمام (عليه السلام) ـ وإن كان هو الشجاع البطل الذي لا يجترء أحد أن يدنو منه في الحرب، وكان في أقصى درجات الحمية والغيرة و... إلا أنه تحمّل كل هذه المشاقّ لكونه مأموراً بذلك من قبل الله تعالى ومن قبل النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم).
    ____________
    1. بحار الأنوار: 28 / 341.
    2. نهج البلاغة: 5.

    نعم، الصبر على هذا النوع من البلاء في غاية الصعوبة ـ لا سيّما بالنسبة لغيرة الله وحميّه (عليه السلام) ـ ولذا ترى أنه يشقّ عليه استماعه عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بحيث يصعق ويسقط على وجهه. بل النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أخذ عهد ابنته (عليها السلام) أيضاً على الصبر، وكذا ابنيها الحسن والحسين (عليهما السلام).. وكلهم قبلوا ورضوا بالتكليف الإلهي. بل هذا هو أحد أسباب اجتراء هؤلاء الرعاع على كشف بيت فاطمة (عليها السلام) وانتهاك حرمتها، فإنهم علموا ذلك كلّه.. وعلموا أن الناس يقعدون عن نصرة العترة (عليهم السلام).


    في رواية مولانا الإمام الكاظم (عليه السلام): " قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لأمير المؤمنين (عليه السلام) . اعلم يا أخي! إنّ القوم سيشغلهم عنّي ما يشغلهم... والذي بعثني بالحق، لقد قدمت إليهم بالوعيد، بعد أن أخبرتهم رجلاً رجلاً ما افترض الله عليهم من حقّك، وألزمهم من طاعتك، وكلّ أجاب وسلّم إليك الأمر، وإني لأعلم خلاف قولهم، فإذا قبضتُ وفرغتَ من جميع ما اُوصيك به وغيّبتني في قبري، فالزم بيتك واجمع القرآن على تأليفه، والفرائض والأحكام على تنزيله، ثم امض على غير لائمة على ما أمرتك به، وعليك بالصبر على ما ينزل بك وبها [يعني بفاطمة (عليها السلام)] حتى تقدموا عليّ "(1)


    وفى رواية أُخرى قال (صلى الله عليه وآله وسلم): " إن وجدت أعواناً فبادر اليهم وجاهدهم، وإن لم تجد أعواناً كفّ يدك واحقن دمك حتى تلحق بي مظلوماً "(2)

    وفي رواية: قال له: " يا عليّ! إنك ستبتلي بعدي فلا تقاتلنّ "(3).
    وقال (عليه السلام): " قال لي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): " إن اجتمعوا عليك فاصنع ما أمرتك
    ____________
    1. خصائص الأئمة (عليهم السلام): 73، عنه الطرف ص 26 ـ 27، عنه بحار الأنوار: 22 / 483. وراجع الصراط المستقيم: 2 / 92.
    2. الاحتجاج: 75، 190، عنه بحار الأنوار: 28 / 191 ; قريب منه: الصراط المستقيم: 2 / 79 ; ارشاد القلوب: 395 ; الغيبة للطوسي: 193، 335 ; كتاب سليم: 87، 127، 192.
    3. الغدير: 7 / 173 عن كنوز الدقائق للمناوي ص 188.


    وإلا فالصق كَلْكَلَكَ بالأرض.. ". فلما تفرَّقوا عني جررت على المكروه ذيلي، وأغضيت على القذى جفني، وألصقت بالأرض كَلْكَلي "(1)
    .
    وقال (عليه السلام): " لولا عهد عهده إليّ النبيّ الأُميّ (صلى الله عليه وآله وسلم) لأوردت المخالفين خليج المنيّة، ولأرسلت عليهم شآبيب صواعق الموت.. وعن قليل سيعلمون "(2)

    الثالثة: لو فرضنا محاربة القوم حينذاك لم يكن يترتّب عليه الأثر المطلوب، بل تورث نتائج سيّئه نشير إلى بعضها:

    1 ـ ارتداد كثير من الناس، لا سيّما من كان منهم جديد العهد بالإسلام لضعف إيمانهم.. مع ما كانوا عليه من الإسلام الظاهري والاعتقاد الناقص..

    قال ابن أبي الحديد: ولامته فاطمة (عليها السلام) على قعوده وأطالت تعنيفه وهو ساكت. وفي رواية: حرضته على النهوض والوثوب، حتى أذّن المؤذّن فلما بلغ إلى قوله: أشهد أنّ محمّداً رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال لها: " أتحبّين أن تزول هذه الدعوة من الدنيا؟! " قالت: " لا "، قال: " فهو ما أقول لك "(3)

    وليعلم المتأمّل العارف بشؤون أهل العصمة (عليهم السلام) أنّ ما صدر عن السيّدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) لم يكن بقصد الملامة ـ والعياذ بالله ـ قطعا، بل لكي يُعلم علّة سكوت مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام)...

    وفي رواية: قال علي (عليه السلام) لأبي سفيان ـ لمّا استنهضة على القتال ـ ".. قد عهد إليّ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) عهداً، فأنا عليه "(4)

    .. والروايات في ذلك كثيرة، بل متواترة(5).
    ____________
    1. شرح نهج البلاغة: 20 / 326.
    2. الكافي: 8 / 33.
    3. شرح نهج البلاغة: 20 / 326. وقريب منه: 11 / 113.
    4. الموفقيات للزبير بن بكار، عنه شرح نهج البلاغة: 6 / 17.
    5. راجع كلام الشيخ الطوسي والعلامة المجلسي بحار الأنوار: 28 / 246، 395. ولزيادة التوضيح حول سكوته (عليه السلام) وعدم قتاله القوم راجع بحار الأنوار المجلد الثامن (ط القديم): 145 ـ 159 وهو بالطبع الجديد: 29 / 417 ـ 479 بل وما بعدها من الأبواب.

    روى السيوطي عن أبي الطفيل عامر بن وائلة، قال: كنت على الباب يوم الشورى، فارتفعت الأصوات بينهم،

    فسمعت علياً (عليه السلام) يقول: " بايع الناس أبا بكر وأنا والله أولى بالأمر منه وأحق به منه، فسمعت وأطعت مخافة أن يرجع الناس كفّاراً يضرب بعضهم رقاب بعض بالسيف، ثم بايع الناس عمر وأنا والله أولى بالأمر منه وأحق به منه، فسمعت وأطعت مخافة أن يرجع الناس كفاراً يضرب بعضهم رقاب بعض بالسيف.. ثم انتم تريدون ان تبايعوا عثمان؟!.. "(1)

    وعن أبي جعفر الباقر (عليه السلام) في رواية: " لم يمنع أمير المؤمنين (عليه السلام) من أن يدعو إلى نفسه إلاّ نظراً للناس وتخوّفاً عليهم أن يرتدّوا عن الاسلام فيعبدوا الأوثان، ولا يشهدوا أنْ لا إله إلاّ الله وأنّ محمّداً رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) "(2)

    2 ـ إيجاد التفرقة بين المسلمين مما يوجب اختلال اُمورهم بحيث يطمع الكفّار والمشركين فيهم، كما كتب (عليه السلام) في جواب معاوية: " وقد كان أبوك أبو سفيان جاءني في الوقت الذي بايع الناس فيه أبا بكر فقال لي: أنت أحقّ بهذا الأمر من غيرك، وأنا يدك على من خالفك، وإن شئت لأملأنّ المدينة خيلاً ورجلاً على ابن أبي قحافة..! فلم أقبل ذلك، والله يعلم أنّ أباك قد فعل ذلك فكنت أنا الذي أبيت عليه مخافة الفرقة بين أهل الإسلام "(3)

    3 ـ ان المتأمّل لا يخفى عليه أنه (عليه السلام) لو أراد أن يواجه القوم ويحاربهم ـ مع ما هو عليه من قلّة الأنصار والأعوان ـ لقتلوه وقتلوا معه أنصاره وأهل بيته (عليهم السلام).. وهذا غاية آمال الخليفة وأعوانه، فيضيّع بذلك جميع ما احتمله النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في
    ____________
    1. مسند فاطمة الزهراء (عليها السلام): 21 ـ 22 (ط حيدر آباد) ; وراجع الصراط المستقيم: 3 / 119 عن الخوارزمي.
    2. بحار الأنوار: 28 / 254 ـ 255.
    3. بحار الأنوار: 29 / 632.


    إقامة الدين.

    قال الأستاذ عبد الفتّاح عبد المقصود: ثم تطالعنا صحائف ما أورده المؤرخون بالكثير من أشباه هذه الأخبار المضطربة التي لانعدم أن نجد من بينها من عنف عمر ما يصل به إلى: الشروع في قتل علي، أو إحراق بيته على من فيه..(1)
    وذكر ابن أبي الحديد: قال له قائل: يا أمير المؤمنين! أرأيت لو كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ترك ولداً ذكراً قد بلغ الحلم وآنس منه الرشد أكانت العرب تسلم إليه أمرها؟! قال: " لا، بل كانت تقتله إن لم يفعل ما فعلتُ. إن العرب كرهت أمر محمّد (صلى الله عليه وآله وسلم) وحسدته على ما آتاه الله من فضله، واستطالت أيامه حتى قُذفت زوجته، ونفرت به ناقته، مع عظيم إحسانه إليها وجسيم مننه عندها، وأجمعت ـ مذ كان حيّاً ـ على صرف الأمر عن أهل بيته بعد موته، ولولا أنّ قريشاً جعلت اسمه ذريعة إلى الرئاسة، وسلّما إلى العزّ والإمرة لما عَبَدَت الله بعد موته يوماً واحداً..

    " إلى أن قال (عليه السلام):
    "اللّهمّ إنّك تعلم انّي لم أُرد الإمرة، ولا علوّ الملك والرئاسة، وانما أردت القيام بحدودك، والأداء لشرعك، ووضع الاُمور في مواضعها، وتوفير الحقوق على أهلها، والمضي على منهاج نبيّك، وإرشاد الضالّ إلى أنوار هدايتك "(2)

    هذا بعض ما يقال في علة سكوته (عليه السلام) ; وأمّا الوجه في بيعته لأبي بكر، فقد اوردنا نصوصاً كثيرةً جاء في بعضها:.. أنّهم أخرجوه كرهاً، وهدّدوه بالقتل.. فبايعهم وهو يشير إلى القبر ويقول: " إنّ القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني ".
    ____________
    1. السقيفة والخلافة: 14.
    2. شرح نهج البلاغة: 20 / 298. راجع أيضاً نهج البلاغة: 12، 106 ; بحار الأنوار: 29 / 553.


  • #2
    آجركم الله أختنا الفاضلة للتصدي على هذه الشبهات القائمة في آخر الزمان .. والتي لم يشهد لها التشيع من سابق في تاريخه ..

    كانوا علماؤنا يردون الشبهات المطروحة من قبل المخالفين ويؤلفون كتب حولها والآن نشهد أناس يدعون الإنتماء الى التشيع يطرحون شبهات لا سابق لها ويا ليتها مستندة الى ادلة عقلية ونقلية ! والآن نراهم يؤلفون الكتب حتى يردوا على هؤلاء ..

    يا صاحب الزمان العجل العجل !!
    التعديل الأخير تم بواسطة يا زهراء مدد; الساعة 08-08-2007, 12:53 AM.

    تعليق


    • #3
      المشاركة الأصلية بواسطة عمري من لبنان
      أخي صندوق العمل ....أنار الله لك الطريق القويم ،،
      السيد فضل الله حفظه الله يرى أن ما تناقلته بعض الروايات الواهنة الضعيفة غير مقبولة سندا ولا متنا وذلك لأن فيها قدح ظاهر لشجاعة الإمام علي عليه السلام ولرميه بعدم الغيرة وتحمل الأمانة ، فكيف يقبل الإمام علي عليه السلام أن تهان بنت رسول الله وزوجته أم الحسن والحسين ويكسر ضلعها وهو صامت لم ينبس بشفة؟
      أسد الله الإمام علي عليه السلام ، الشجاع ، الغيور ، القوي ، المسدد ..............هل يقبل هذا على زوجه فاطمة الزهراء عليها السلام؟

      تلك هي المسألة ... أما من ينعق بما لا يعلم ، فدعك منه ، وعند الله تجتمع الخصوم
      !!


      لماذا سكوت عثمان منقبة وسكوت علي (ع) جبن ؟



      عدد الروايات : ( 9 )



      أحمد بن حنبل - فضائل الصحابة - فضائل عثمان



      744 - حدثنا عبد اللّه ، حدثني أبي ، نا حماد بن أسامة أبو أسامة ، عن هشام قال : حدثني أبي ، عن عبد اللّه بن الزبير قال : قلت لعثمان يوم الدار : قاتلهم ، فواللّه لقد أحل لك قتالهم ، فقال له : واللّه لا قاتلهم أبدا ، قال : فدخلوا عليه فقتلوه وهو صائم ، ثم قال : وقد كان عثمان أمر عبد اللّه بن الزبير على الدار ، فقال عثمان : من كانت لي عليه طاعة فليطع عبد اللّه بن الزبير.



      الرابط:

      http://www.sonnhonline.com/Hadith.aspx?HadithID=129301

      تعليق


      • #4
        آجركم الله يا شيعة يا كرام

        تعليق


        • #5
          لماذا سكوت عثمان منقبة وسكوت علي (ع) جبن ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


          إبن أبي شيبة - المصنف - كتاب المغازي



          36421 - حدثنا أبو أسامة , عن هشام بن عروة , عن أبيه , عن عبد اللّه بن الزبير , قال : قلت لعثمان يوم الدار : اخرج فقاتلهم , فإن معك من قد نصر اللّه بأقل منه , واللّه إنه لحلال , قال : فأبى وقال : من كان لي عليه سمع وطاعة فليطع عبد اللّه بن الزبير , وكان أمره يومئذ على الدار , وكان يومئذ صائما.



          الرابط:

          http://www.sonnhonline.com/Hadith.aspx?HadithID=120554




          --------------------------------------------------------------------------------



          إبن سعد - الطبقات الكبرى - طبقات البدريين من المهاجرين



          2735 - قال : أخبرنا أبو أسامة حماد بن أسامة قال : أخبرنا هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عبد اللّه بن الزبير قال : قلت لعثمان يوم الدار : قاتلهم ، فواللّه لقد أحل اللّه لك قتالهم , فقال : لا واللّه لا أقاتلهم أبدا , قال : فدخلوا عليه وهو صائم ، قال : وقد كان عثمان أمر عبد اللّه بن الزبير على الدار , وقال عثمان : من كانت لي عليه طاعة فليطع عبد اللّه بن الزبير.



          الرابط:

          http://www.sonnhonline.com/Hadith.aspx?HadithID=64699

          تعليق


          • #6
            الاخ ااااحمد


            سؤالك لذيذ وذكى :

            (((( لماذا سكوت عثمان منقبة وسكوت علي (ع) جبن ؟ ))))


            الاجابه :

            لانه لم يحدث شىء يوجب سكوت سيدنا على

            فلا الدار احرقت ولا فاطمه قتلت ولا اخلافه اغتصبت


            تقولون :

            اغتصبت خلافة على واحرقت داره وعذبت زوجته وقتلت واغتصب ارثها فى فدك وزوجت بنت على غصبا

            كل هذا والله امره بالسكوت

            اذا لم يدافع عن بيته وزوجه وحقه فى الخلافه وبنته وارث زوجها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


            تعليق


            • #7
              /*/
              \*\
              /*/
              |*|

              [ .. تـسـ ج ـيـل مُـتـابـ ع ـة ، .. بـ ع ـد الـمُـلاحـظـة .. ]

              و إن كـانـت الـبـدايـة سـاقـطـة فـي أدبـيَّـات الـحِـوار ، و مُـتـنـاقـضـة فـي مـضـمـون
              يُـخـال أنَّـه مُـتـرابـط مـن حـيـث الـدَّلـيـل و الـدَّلالـة و الإسـتـدلال ، إضـافـةً إلـى أنَّ الإجـابـة
              جـاءت فـي سـيـاق لـم يـكُـن ذاتـه الـمـقـصـد الـذي طـرحـه عـزيـزنـا جـعـفـري مـن لُـبـنـان
              فـي ظـاهـر ردِّه الـمُـقـتبـس ، بـالإضـافـة إلـى أنَّ هـذا الـمـوضـوع بـحـد ذاتـه مـا لـو اُتـيـح
              لأيِّ نـاصـبـي أن يـتـعـمَّـق بـه ، لأشـبـع غـرائـزه فـي الـطَّـعـن بـالـمـعـصـوم و الـتَّـشـكـيـك
              بحـقـيـقـة الـعِـصـمـة ، و مـع ذلـك فـإنَّ الـسَّـبـب فـي سـكـوت أمـيـر الـمـؤمنـيـن - عـلـيْـه الـسَّـلام -
              عـن [ الـخِـلافـة ] تـقـبـلـه عـقـولـنـا و تُـؤمـن بـه قـلـوبـنـا لأنَّـه يُـفـهـم بـالـمـنـطـق و يُـمـكـن إسـتـيـعـابـه ،
              أمَّـا أن يُـمـسَّ حِـجابُ الـسَّـيِّـدة فـاطـمـة الـزَّهـراء - عـلـيْـهـا الـسَّـلام - مـن خـلـف الـبـاب و يُـكـسـر ضِـلـعـهـا
              فـلا الله تـعـالـى يـقـبـلـه و لا رسـولـه و لا أهـل بـيْـت الـرسـول و لا مـن آمـن مـن بـعـدهـم بالله تـعـالـى ، ..
              و تـلـك قـنـاعـة بـإيـمـان و إعـتـقـاد بـيـقـيـن ، .. فـمـن أبـى فـلـيـشـكـو إلـى الله تـعـالـى ثـقـتـي بـه و
              تـقـديـسـي لـفـاطـمـة الـزَّهـراء و عـلـيٍّ - عـلـيْـهـمـا الـسَّـلام - ، ..

              و قـبـل أن أنـسـى ، يـقـول سـمـاحـة الـمـرجـع الـعـلَّامـة الـسَّـيِّـد مُـحـمَّـد حـسـيْـن فـضـل الله - دام في عُـلاه -
              فـي كِـتابـه [ الـزَّهـراء الـقـدوة ] - يـقـول - [ القدر المتيقن من خلال الروايات المستفيضة ، بل المتواترة تواتراً إجمالياً ،
              هو الاعتداء عليها من خلال كشف دارها والهجوم عليه و التهديد بالإحراق ، وهذا كافٍ للتدليل على حجم الجريمة التي
              حصلت.. هذه الجريمة التي أرّقت حتى مرتكبيها ، ولذا قال الخليفة الأول لما دنته الوفاة: " ليتني لم أكشف بيت فاطمة ولو أعلن عليّ الحرب " ] ، .. إذاً نـحـن لا نُـنـكـر وجـود الـجـريـمـة و وقـوع الإعـتـداء لـكـن لـيْـس بـالـحـد الـذي يـصـل
              إلـى جـسـد الـسَّـيِّـدة فـاطـمـة - عـلـيْـهـا الـسَّـلام - و سـكـوت الإمـام عـلـي - عـلـيْـه الـسَّـلام - عـن ذلـك و كـأنَّ الـخِـلافـة
              و فـاطـمـة سِـيَّـان عـنـد الله و رسـولـه و أمـيـر الـمـؤمـنـين ! .. بـالإضـافـة إلـى أنَّـنـا لـم نُـبـرِّئ ظـالـمـاً بـذلـك و لـم
              نـجـحـد حـقَّ مـظـلـوم ، ..

              تعليق


              • #8
                سكوتها عن مطالبة الشيخين دليل على عدم ضربهم لها.

                ـ سكوتها عن مطالبة الشيخين دليل على عدم إسقاط الجنين.

                ـ لو اعتدوا على الزهراء لما سكت الناس.

                ـ لو ضربت الزهراء لاحتج به علي.. لأن ذلك يثير الجماهير..

                ـ لا دليل شرعياً على إحراق الباب.

                ـ لا دليل شرعياً على ضرب الزهراء.

                ـ لا دليل شرعياً على كسر الضلع.

                ـ تحريف سند الرواية ثم القول: سند رواية دلائل الإمامة ضعيف.

                ـ ضرب المرأة عيب عند العرب فكيف ضربت الزهراء.

                _ أنا لا انفي كسر ضلع الزهراء لكنني غير مقتنع بذلك.

                ـ النفي يحتاج إلى دليل كما الإثبات يحتاج إلى دليل.

                ـ أنا لا أتفاعل مع أحاديث كسر ضلع الزهراء.

                ـ أنا لا أتفاعل مع أحاديث ضرب الزهراء على خدها.

                ـ يتحفظ على أحاديث ضربها وكسر ضلعها.


                ـ ضربها وكسر ضلعها وإسقاط جنينها لا يتصل بالعقيدة.


                ـ لا يهمني كسر ضلع الزهراء أو لم يكسر.


                ـ القول بكسر ضلعها أو عدمه لا يمثل له أية سلبية أو إيجابية.

                ويلااااااااااااه !!!

                تعليق


                • #9
                  وا فاطماه وسيدتاه
                  يا مولاتي غصبوك حقق والأن ينفون مظلوميتك يا زهراء

                  تعليق


                  • #10
                    بسم الله الرحمن الرحيم,
                    السلام عليكم

                    لقد كان لنا موضوع حول الشجاعة وإنتصار الجبناء, كان موجها لجهال السنة وما مسلم حق عنهم ببعيد , أنا ادعوه ليشارك في ما طرحنا لعله يجد شيئا يستمسك به عدا التهريج الذي عهدناه منه في حوار سابق وهذه هدية لننير جهلك المطبق ....
                    تقول
                    سؤالك لذيذ وذكى :

                    (((( لماذا سكوت عثمان منقبة وسكوت علي (ع) جبن ؟ ))))


                    الاجابه :
                    لانه لم يحدث شىء يوجب سكوت سيدنا على

                    فلا الدار احرقت ولا فاطمه قتلت ولا اخلافه اغتصبت
                    لنبين بشكل مختصر ما جرى لعثمان وضرب زوجته أمامه !!!! لكن الوهابية في سكوت تام
                    أولا لنر ماذا قال عثمان لمروان عندما تعرض لزوحته نائلة
                    الكامل في التاريخ لأبن أثير
                    فبلغ مروان مقالة نائلة فيه فجلس بين يدي عثمان فقال‏:‏ يا ابنةالفرافصة‏!‏ فقال عثمان‏:‏ لا تذكرنها بحرف فأسود وجهك فهي والله أنصح لي‏!‏ فكفمروان‏.‏

                    وكيف ضربت أمامه ودخل المهاجمون عليه وعلى أهل بيته حسب ما ورد في سيرهم
                    البداية والنهاية لأبن كثير(‏ج/ص‏:‏ 7/ 207‏)‏
                    قال سيف بن عمر التميمي رحمه الله‏:‏ عن العيص بن القاسم، عن رجل،عن خنساء مولاة أسامة بن زيد - وكانت تكون مع نائلة بنت الفرافصة امرأة عثمان -‏:‏أنها كانت في الدار، ودخل محمد بن أبي بكر وأخذ بلحيته وأهوى بمشاقص معه فيجأ بهافي حلقه‏.‏
                    الى أن يقول....
                    ووثبت نائلة بنت الفرافصة الكلبية فصاحت وألقت نفسها عليه وقالت‏:‏يا بنت شيبة، أيقتل أمير المؤمنين ‏؟‏
                    وأخذت السيف فقطع الرجل يدها، وانتهبوا متاع الدار‏.‏

                    وروى الحافظ ابن عساكر‏:‏ أن عثمان لما عزم على أهل الدار فيالانصراف ولم يبق عنده سوى أهله، تسوروا عليه الدار، وأحرقوا الباب، ودخلوا عليه،وليس فيهم أحد من الصحابة ولا أبنائهم، إلا محمد بن أبي بكر، وسبقه بعضهم فضربوهحتى غشي عليه، وصاح النسوة‏:‏ فانزعروا، وخرجوا‏.‏
                    الى أن يقول
                    قال‏:‏ ثم جاء فضربه به في صدره حتى أقعصه، ثم وضع ذباب السيف فيبطنه، واتكى عليه وتحامل حتى قتله، وقامت نائلة دونه فقطع السيف أصابعها رضي اللهعنها‏.‏

                    وفي رواية‏:‏ أن الغافقي بن حرب تقدم إليه بعد محمد بن أبي بكرفضربه بحديدة في فيه، ورفس المصحف الذي بين يديه برجله، فاستدار المصحف، ثم استقربين يدي عثمان رضي الله عنه، وسالت عليه الدماء‏.‏
                    ثم تقدم سودان بن حمران بالسيف فما نعته نائلة فقطع أصابعها فولت،فضرب عجيزتها بيده، وقال‏:‏ إنها لكبيرة العجيزة، وضرب عثمان فقتله، فجاء غلامعثمان فضرب سودان فقتله، فضرب الغلام رجل يقال له‏:‏ قترة فقتله‏.‏
                    وذكر ابن جرير‏:‏ أنهم أرادوا حز رأسه بعد قتله، فصاح النساء، وضربنوجوههن، فيهن امرأتاه‏:‏ نائلة وأم البنين، وبناته‏.‏
                    فقال ابن عديس‏:‏ اتركوه، فتركوه‏.‏

                    عثمان بن عفان للشيخ محمد رضا ص 185
                    لم يتوقع أحد من الصحابة أن يُقتل عثمان‏.‏ أما الحسن والحسين ومن معهما فقد كانوايحرسون بابه، ولكن القتلة تسوَّروا عليه من دار مجاورة لداره‏.‏ لقد قتلوه قتلةشنيعة ترتعد منها الفرائص، ومثلوا به وهو يتلو القرآن، وكانت تلاوة القرآن نوعًا منالعبادة، فضربه بعضهم بحديدة، وبعضهم ضربه بمشقص، وطعنه آخر بتسع طعنات، وكسر الآخرضلعًا من أضلاعه‏.‏ ولم يكتفوا بذلك بل تعدوا على امرأته المخلصة بالسيف وببذيءالكلام، وأرادوا قطع رأسه بعد أن فارق الحياة، ونهبوا أمتعة المنزل وما في بيتالمال، ومنعوا عنه الماء أثناء الحصار .


                    هذا باختصار لمن يريد التزوير.
                    وننتظر تهريجك هنا

                    -----------------------


                    أما جعفري من لبنان هداه الله ,فما هو إلا عينه بسيطة من منتجات تشكيك السيد فضل الله مع كل أسف !!!!!
                    فهو مستعد لمخالفة اللقرآن وسيرة الأنبياء لشبه بسيطة في رأسه .

                    ماذا يقول في سكوت النبي الأعظم ص على ما جرى لآل ياسر رضوان الله تعالى عليهم وهم يسقون أشد أصناف العذاب تحت عيني رسول الله ص فما كان يملك لهم سوى الدعاء !

                    ماذا يقول عن ذهاب النبي الاعظم ص للغار هروبا من كفار قريش ؟

                    وبماذا يفسر سكوت النبي الاعظم ص على ما جرى على المسلمين من حصار في شعب أبي طالب ؟
                    وبماذا يفسرون قول نبي الله لوط "لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آَوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ " وهذا إقرار من نبي الله لوط ع على قلة ناصره .


                    فهذه أمثلة بسيطة على أنتصارأهل الجبن والباطل(في مرحلة ما) , على أهل الحق والشجاعة ,لقلة الناصر لهم وسير السنة الكونية من الله تعالى لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَسَاءُوا بِمَا عَمِلُوا وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى


                    والسلام عليكم

                    تعليق


                    • #11
                      موفق مولاي العزيز الوسيلة بارك الله فيك

                      تعليق


                      • #12
                        الحمد لله الذي هدانا لهذا و ما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله

                        المشاركة الأصلية بواسطة super SHI3A
                        لماذا سكت أمير المؤمنين (عليه السلام) ولم يدافع عن نفسه وزوجته؟!

                        قد يُتساءل: لماذا سمح الله تعالى للأعداء أن يفعلوا ما يريدون بحيث يتغلّبون على أولياء الله تعالى؟! ولماذا لم يقتل النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أعداء أمير المؤمنين (عليه السلام) في حياته ليتمّ الأمر له بعده؟ وأخيراً: لماذا لم يحاربهم أمير المؤمنين (عليه السلام) وقعد عن طلب حقّه، بل لم يدافع عن نفسه وزوجته؟! مع أنه كان شجاعاً قويّاً، بل يمكنه إهلاكهم بالإعجاز؟


                        أقول: قد أُجيب عن هذه الأسئلة في غير واحد من الآيات والروايات تصريحاً أو تلويحاً.. وبعد التأمّل التام نجد أنّ الله تبارك وتعالى أرسل الأنبياء (عليهم السلام)إلى الناس ليدعوهم إلى الصراط المستقيم، وليبيّنوا لهم أوامره ونواهيه، وكانت سنّته أن لا يجبر الناس على طاعته قهراً بل أراد أن يكون لهم الخيرة في ذلك،

                        وجعل الدنيا دار ابتلاء وامتحان، فلم يكن الغلبة لأوليائه دائماً، بل كثيراً ما تقتضي المصلحة أن لا يمنع من غلبة الكفّار والمشركين والفسّاق على الأنبياء والأوصياء (عليهم السلام) وأتباعهم..

                        فيُغيرون عليهم ويقتلونهم ويأسرونهم ويؤذونهم و.. وقد يطوّل مدة ملك الطواغيت إلى ما شاء الله. وبذلك يبتلي عباده كي يميز الخبيث من الطيب، والمنافق من المؤمن، والمدعي الكاذب من الصادق الصابر.. قال الله تبارك وتعالى: ( وَتِلْكَ الأَيّامُ نُدَاوِلُها بَيْنَ النّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللهُ الَّذِيْنَ آمَنُوْا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءً وَاللهُ لا يُحِبُّ الظّالِمِيْنَ * وَلِيُمَحِّصَ اللهُ الَّذِيْنَ آمَنُوْا وَيَمْحَقَ الْكافِرِيْنَ * أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوْا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللهُ الَّذِيْنَ جاهَدُوْا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصّابِرِيْنَ )(1).
                        وقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في ضمن رواية: " ولو شاء [الله] لجمعهم على الهدى حتّى لا يختلف اثنان من هذه الأُمّة، ولا ينازع في شيء من أمره، ولا يجحد المفضول ذا الفضل فضله، ولو شاء لعجّل النقمة والتغيير حتّى يكذّب الظالم ويعلم
                        ____________
                        1. آل عمران (3): 140 ـ 142 وراجع أيضاً الآيات الأولى من سورة الكهف (18).

                        الحقّ أين مصيره؟ ولكنّه جعل الدنيا دار الأعمال وجعل الآخرة دار القرار: ( لِيَجْزِيَ الَّذِيْنَ أَساءُوْا بِما عَمِلُوْا وَيَجْزِيَ الَّذِيْنَ أَحْسَنُوْا بِالْحُسْنَى ) "(1) وفي رواية أخرى: " إنّ الله يمتّعهم ليبتليهم ويبتلي من يأتي بعدهم تفرقةً بين الخبيث والطيّب.. "(2).

                        وأمّا النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) ; فإنّه كان عالما بما يجري على أهل بيته (عليهم السلام)وأُمتّه وكان قادراً على إهلاك أعداء أهل بيته (عليهم السلام) في حياته ـ كما يصنعه الملوك والخلفاء بمخالفيهم ـ إلاّ أنّ ذلك كان مضرّاً على الدين ويوجب أن يبسط من أراد هدم أساس الإسلام لسانه فيقول: انه لما ظفر بالفتح أخذ يقتل أعوانه وأنصاره ـ كما أشار إليه النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في بعض كلامه ـ(3)

                        ثم كيف يعاقبهم على أمر لم يصدر منهم بعد؟ ولا أقل من أنه لم يؤمر من قبل الله تعالى بقتلهم(4)

                        وأمّا سكوت مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام)

                        فليُعلم أوّلاً: إنّ لكلّ واحد من الأئمّة الاثني عشر (عليهم السلام) دستور خاصّ من قبل الله تعالى، نزل به أمين الوحي على الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) ليبلغه إليهم(5)وعند التأمّل في الظروف التي تخصّهم تجد التوافق والتطبيق بين هذه التكاليف الخاصّة وبين المصالح الظاهرة عندنا.
                        ويستفاد من الآثار أن أمير المؤمنين (عليه السلام) قعد عن محاربة أعدائه لجهات
                        ____________
                        1. كمال الدين: 264 ; ارشاد القلوب: 420 ; بحار الأنوار: 28 / 54، والآية في سورة النجم (53): 31.
                        2. بحار الأنوار: 28 / 106.
                        3. انظر بحار الأنوار: 21/196.
                        4. راجع بحار الأنوار: 28/106.
                        5. راجع الكافي: 1 / 279 باب أنهم (عليهم السلام) لا يفعلون شيئاً إلا بعهد من الله ; إلامامة والتبصرة من الحيرة: 38 ـ 39 ; الغيبة للنعماني: 34 ـ 38 باب ما جاء في الإمامة والوصية وانهما من الله عزّ وجلّ ; تقريب المعارف: 422 ـ 421، تحقيق تبريزيان ; بحار الأنوار: 36 / 209 و 48 / 27.

                        شتّى نذكر أهمّها:

                        الاُولى: المخالفون لأبي بكر في أمر الخلافة ـ وإن لم يكونوا قليلين ـ إلاّ أنّهم قعدوا عن نصرة أمير المؤمنين (عليه السلام) ولم يوجد مَنْ أعانه إلاّ ثلاثة أو أربعة، ولذا قال في خطبة له: " أما والله لو كان لي عدّة أصحاب طالوت أو عدّة أهل بدر... لضربتكم بالسيف حتّى تَؤولوا إلى الحقّ.. "(1)

                        وفي خطبة الشقشقية: " وطفقت أرتئي بين أن أصول بيد جذّاء أو أصبر على طخية عمياء.. "(2)

                        ثم إنه (عليه السلام) ـ بعد الفراغ من دفن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وجمع القرآن ـ خطب الناس ودعاهم إلى نصرته، بل ذهب مع فاطمة والحسنين (عليهم السلام) إلى دور المهاجرين والأنصار واستنصرهم لإزالة أبي بكر عن الخلافة المغتصبة، وذكّرهم ما أوصاهم به رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في حقّه، فلم يدع لأحد عذراً في ترك نصرته. كما أنّ فاطمة الزهراء (عليها السلام)حينما خطبت الناس في المسجد دعتهم إلى محاربة الهيئة الحاكمة بأبلغ الوجوه وقالت صريحاً: " قاتلوا أئمة الكفر "، إلاّ أن ذلك كلّه لم يؤثر في قلوب خَلَت عن ذكر الله، وضعفت في إيمانها، ثم بعد إتمام الحجّة عليهم كان اللازم عليهم أن يجتمعوا لنصرة أمير المؤمنين (عليه السلام) لا أن يأتي هو عندهم ويدعوهم، فإنّ مثل الإمام مثل الكعبة يؤتى ولا يأتي.


                        الثانية: إنّ النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) أمره بالسكوت ونهاه عن القيام إذا لم يجد أعواناً، لئلا ينهدم الدين برأسه ويخرب البنيان من راسه.. ولا يبقى منه شيء.

                        فالإمام (عليه السلام) ـ وإن كان هو الشجاع البطل الذي لا يجترء أحد أن يدنو منه في الحرب، وكان في أقصى درجات الحمية والغيرة و... إلا أنه تحمّل كل هذه المشاقّ لكونه مأموراً بذلك من قبل الله تعالى ومن قبل النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم).
                        ____________
                        1. بحار الأنوار: 28 / 341.
                        2. نهج البلاغة: 5.

                        نعم، الصبر على هذا النوع من البلاء في غاية الصعوبة ـ لا سيّما بالنسبة لغيرة الله وحميّه (عليه السلام) ـ ولذا ترى أنه يشقّ عليه استماعه عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بحيث يصعق ويسقط على وجهه. بل النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أخذ عهد ابنته (عليها السلام) أيضاً على الصبر، وكذا ابنيها الحسن والحسين (عليهما السلام).. وكلهم قبلوا ورضوا بالتكليف الإلهي. بل هذا هو أحد أسباب اجتراء هؤلاء الرعاع على كشف بيت فاطمة (عليها السلام) وانتهاك حرمتها، فإنهم علموا ذلك كلّه.. وعلموا أن الناس يقعدون عن نصرة العترة (عليهم السلام).


                        في رواية مولانا الإمام الكاظم (عليه السلام): " قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لأمير المؤمنين (عليه السلام) . اعلم يا أخي! إنّ القوم سيشغلهم عنّي ما يشغلهم... والذي بعثني بالحق، لقد قدمت إليهم بالوعيد، بعد أن أخبرتهم رجلاً رجلاً ما افترض الله عليهم من حقّك، وألزمهم من طاعتك، وكلّ أجاب وسلّم إليك الأمر، وإني لأعلم خلاف قولهم، فإذا قبضتُ وفرغتَ من جميع ما اُوصيك به وغيّبتني في قبري، فالزم بيتك واجمع القرآن على تأليفه، والفرائض والأحكام على تنزيله، ثم امض على غير لائمة على ما أمرتك به، وعليك بالصبر على ما ينزل بك وبها [يعني بفاطمة (عليها السلام)] حتى تقدموا عليّ "(1)


                        وفى رواية أُخرى قال (صلى الله عليه وآله وسلم): " إن وجدت أعواناً فبادر اليهم وجاهدهم، وإن لم تجد أعواناً كفّ يدك واحقن دمك حتى تلحق بي مظلوماً "(2)

                        وفي رواية: قال له: " يا عليّ! إنك ستبتلي بعدي فلا تقاتلنّ "(3).
                        وقال (عليه السلام): " قال لي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): " إن اجتمعوا عليك فاصنع ما أمرتك
                        ____________
                        1. خصائص الأئمة (عليهم السلام): 73، عنه الطرف ص 26 ـ 27، عنه بحار الأنوار: 22 / 483. وراجع الصراط المستقيم: 2 / 92.
                        2. الاحتجاج: 75، 190، عنه بحار الأنوار: 28 / 191 ; قريب منه: الصراط المستقيم: 2 / 79 ; ارشاد القلوب: 395 ; الغيبة للطوسي: 193، 335 ; كتاب سليم: 87، 127، 192.
                        3. الغدير: 7 / 173 عن كنوز الدقائق للمناوي ص 188.


                        وإلا فالصق كَلْكَلَكَ بالأرض.. ". فلما تفرَّقوا عني جررت على المكروه ذيلي، وأغضيت على القذى جفني، وألصقت بالأرض كَلْكَلي "(1)
                        .
                        وقال (عليه السلام): " لولا عهد عهده إليّ النبيّ الأُميّ (صلى الله عليه وآله وسلم) لأوردت المخالفين خليج المنيّة، ولأرسلت عليهم شآبيب صواعق الموت.. وعن قليل سيعلمون "(2)

                        الثالثة: لو فرضنا محاربة القوم حينذاك لم يكن يترتّب عليه الأثر المطلوب، بل تورث نتائج سيّئه نشير إلى بعضها:

                        1 ـ ارتداد كثير من الناس، لا سيّما من كان منهم جديد العهد بالإسلام لضعف إيمانهم.. مع ما كانوا عليه من الإسلام الظاهري والاعتقاد الناقص..

                        قال ابن أبي الحديد: ولامته فاطمة (عليها السلام) على قعوده وأطالت تعنيفه وهو ساكت. وفي رواية: حرضته على النهوض والوثوب، حتى أذّن المؤذّن فلما بلغ إلى قوله: أشهد أنّ محمّداً رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال لها: " أتحبّين أن تزول هذه الدعوة من الدنيا؟! " قالت: " لا "، قال: " فهو ما أقول لك "(3)

                        وليعلم المتأمّل العارف بشؤون أهل العصمة (عليهم السلام) أنّ ما صدر عن السيّدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) لم يكن بقصد الملامة ـ والعياذ بالله ـ قطعا، بل لكي يُعلم علّة سكوت مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام)...

                        وفي رواية: قال علي (عليه السلام) لأبي سفيان ـ لمّا استنهضة على القتال ـ ".. قد عهد إليّ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) عهداً، فأنا عليه "(4)

                        .. والروايات في ذلك كثيرة، بل متواترة(5).
                        ____________
                        1. شرح نهج البلاغة: 20 / 326.
                        2. الكافي: 8 / 33.
                        3. شرح نهج البلاغة: 20 / 326. وقريب منه: 11 / 113.
                        4. الموفقيات للزبير بن بكار، عنه شرح نهج البلاغة: 6 / 17.
                        5. راجع كلام الشيخ الطوسي والعلامة المجلسي بحار الأنوار: 28 / 246، 395. ولزيادة التوضيح حول سكوته (عليه السلام) وعدم قتاله القوم راجع بحار الأنوار المجلد الثامن (ط القديم): 145 ـ 159 وهو بالطبع الجديد: 29 / 417 ـ 479 بل وما بعدها من الأبواب.

                        روى السيوطي عن أبي الطفيل عامر بن وائلة، قال: كنت على الباب يوم الشورى، فارتفعت الأصوات بينهم،

                        فسمعت علياً (عليه السلام) يقول: " بايع الناس أبا بكر وأنا والله أولى بالأمر منه وأحق به منه، فسمعت وأطعت مخافة أن يرجع الناس كفّاراً يضرب بعضهم رقاب بعض بالسيف، ثم بايع الناس عمر وأنا والله أولى بالأمر منه وأحق به منه، فسمعت وأطعت مخافة أن يرجع الناس كفاراً يضرب بعضهم رقاب بعض بالسيف.. ثم انتم تريدون ان تبايعوا عثمان؟!.. "(1)

                        وعن أبي جعفر الباقر (عليه السلام) في رواية: " لم يمنع أمير المؤمنين (عليه السلام) من أن يدعو إلى نفسه إلاّ نظراً للناس وتخوّفاً عليهم أن يرتدّوا عن الاسلام فيعبدوا الأوثان، ولا يشهدوا أنْ لا إله إلاّ الله وأنّ محمّداً رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) "(2)

                        2 ـ إيجاد التفرقة بين المسلمين مما يوجب اختلال اُمورهم بحيث يطمع الكفّار والمشركين فيهم، كما كتب (عليه السلام) في جواب معاوية: " وقد كان أبوك أبو سفيان جاءني في الوقت الذي بايع الناس فيه أبا بكر فقال لي: أنت أحقّ بهذا الأمر من غيرك، وأنا يدك على من خالفك، وإن شئت لأملأنّ المدينة خيلاً ورجلاً على ابن أبي قحافة..! فلم أقبل ذلك، والله يعلم أنّ أباك قد فعل ذلك فكنت أنا الذي أبيت عليه مخافة الفرقة بين أهل الإسلام "(3)

                        3 ـ ان المتأمّل لا يخفى عليه أنه (عليه السلام) لو أراد أن يواجه القوم ويحاربهم ـ مع ما هو عليه من قلّة الأنصار والأعوان ـ لقتلوه وقتلوا معه أنصاره وأهل بيته (عليهم السلام).. وهذا غاية آمال الخليفة وأعوانه، فيضيّع بذلك جميع ما احتمله النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في
                        ____________
                        1. مسند فاطمة الزهراء (عليها السلام): 21 ـ 22 (ط حيدر آباد) ; وراجع الصراط المستقيم: 3 / 119 عن الخوارزمي.
                        2. بحار الأنوار: 28 / 254 ـ 255.
                        3. بحار الأنوار: 29 / 632.


                        إقامة الدين.

                        قال الأستاذ عبد الفتّاح عبد المقصود: ثم تطالعنا صحائف ما أورده المؤرخون بالكثير من أشباه هذه الأخبار المضطربة التي لانعدم أن نجد من بينها من عنف عمر ما يصل به إلى: الشروع في قتل علي، أو إحراق بيته على من فيه..(1)

                        وذكر ابن أبي الحديد: قال له قائل: يا أمير المؤمنين! أرأيت لو كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ترك ولداً ذكراً قد بلغ الحلم وآنس منه الرشد أكانت العرب تسلم إليه أمرها؟! قال: " لا، بل كانت تقتله إن لم يفعل ما فعلتُ. إن العرب كرهت أمر محمّد (صلى الله عليه وآله وسلم) وحسدته على ما آتاه الله من فضله، واستطالت أيامه حتى قُذفت زوجته، ونفرت به ناقته، مع عظيم إحسانه إليها وجسيم مننه عندها، وأجمعت ـ مذ كان حيّاً ـ على صرف الأمر عن أهل بيته بعد موته، ولولا أنّ قريشاً جعلت اسمه ذريعة إلى الرئاسة، وسلّما إلى العزّ والإمرة لما عَبَدَت الله بعد موته يوماً واحداً..

                        " إلى أن قال (عليه السلام):
                        "اللّهمّ إنّك تعلم انّي لم أُرد الإمرة، ولا علوّ الملك والرئاسة، وانما أردت القيام بحدودك، والأداء لشرعك، ووضع الاُمور في مواضعها، وتوفير الحقوق على أهلها، والمضي على منهاج نبيّك، وإرشاد الضالّ إلى أنوار هدايتك "(2)

                        هذا بعض ما يقال في علة سكوته (عليه السلام) ; وأمّا الوجه في بيعته لأبي بكر، فقد اوردنا نصوصاً كثيرةً جاء في بعضها:.. أنّهم أخرجوه كرهاً، وهدّدوه بالقتل.. فبايعهم وهو يشير إلى القبر ويقول: " إنّ القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني ".
                        ____________
                        1. السقيفة والخلافة: 14.
                        2. شرح نهج البلاغة: 20 / 298. راجع أيضاً نهج البلاغة: 12، 106 ; بحار الأنوار: 29 / 553.

                        على فكره جميع الروايات التي قلتيها هي وارده في كتب الشيعه و الذين ليس لهم علم الرجال و لا علم الجرح و التعديل و لايؤمن سند و لامتن عندهم :
                        الحمد لله رب العالمين
                        الحمد لله القائل
                        بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ
                        والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
                        وبعد ،،
                        هذه الكلمات الموجزة للأحبة الكرام توضح وتبين
                        سبب انتفاء وجود حديث " واحد " صحيح
                        عن خير البشرية صلوات ربي وسلامه عليه عند الشيعة
                        ( في كتبهم المعتبرة وبشروطهم )
                        ما هو تعريف الحديث الصحيح عند الشيعة ؟


                        " ما اتصل سنده إلى المعصوم بنقل العدل الضابط عن مثله في جميع الطبقات "
                        الشهيد الثاني (الدراية ص )19 وابنه (المعالم) ص 367 – نقلا عن المسند / د. الفضلي"ما اتصل سنده بالعدل الإمامي الضابط عن مثله حتّى يصل إلى المعصوم من غير شذوذ ولا علة"

                        (وصول الأخيار إلى أصول الأخبار) تحقيق: السيد عبد اللطيفالكوهكمري، ط قم : 93

                        وهذا يعني أن الحديث الصحيح هو المسند الذي تتامت فيه سلسلة السند من آخر راو
                        له حتى المعصوم الذي صدر منه الحديث، مع اشتراط أن يكون كل واحد من الرواة في جميع
                        أجيال الرواية إمامياً عادلاً ضابطاً في حفظة للحديث ونقله له.
                        المسنـد– د. عبد الهادي الفضلي
                        طيب .. من هو العدل أو ما هي العدالة ؟!قال الإمام الخميني :
                        مسألة 28 : العدالة عبارة عن ملكة راسخة باعثة على ملازمة التقوى مِن ترك المحرّمات وفِعل الواجبات .
                        تحرير الوسيلة
                        قال العلامة المجلسي :
                        " ثم اعلم أن المتأخرين من علمائنا اعتبروا في العدالة الملكة ، وهي صفة راسخة فيالنفس تبعث على ملازمة التقوى والمروة ، ولم أجدها في النصوص ، ولا في كلام من تقدم على العلامة من علمائنا ، ولا وجه لاعتبارها "
                        بحار الأنوار (85/32)
                        لاحظوا هذا التناقض والاختلاف في " العدالة " .. !!
                        والأهم من هذا وذاك أن علماء الحديث عندهم لم يعدلوا إلا القلة القليلة من رواتهم .. !!
                        قال المحقق المحدث الحر العاملي :
                        " .. لم ينصوا على عدالة أحد من الرواة، إلا نادرا، وإنما نصوا على التوثيق، وهو لا يستلزم العدالة قطعا بل بينهما عموم من وجه، كما صرح به الشهيد الثاني وغيره."
                        وسائل الشيعة (30 / 260)
                        هل تثبت العدالة بالتوثيق ؟
                        قال السيد محي الدين الموسوي الغريفي :

                        " .. ولا شك في ان هذا التوثيق شهادة منهم بأمانة الموثق، وصدقه في الحديث فحسب، فلا تثبت به عدالته .. "

                        ( قواعد الحديث)
                        قال المحقق المحدث الحر العاملي :
                        " ودعوى بعض المتأخرين: أن (الثقة) بمعنى (العدل، الضابط) ممنوعة، وهو مطالب بدليلها. وكيف ؟ وهم مصرحون بخلافها حيث يوثقون من يعتقدون فسقه، وكفره وفساد مذهبه ؟ ! "
                        وسائل الشيعة (30 / 260)
                        هل هذا يعني أن جميع أحاديث الشيعة غير صحيحة ؟!قال العلامة المدقق الحر العاملي :
                        " فيلزم من ذلك ضعف جميع أحاديثنا لعدم العلم بعدالة أحد منهم إلا نادرا "
                        وسائل الشيعة (30 / 260)
                        وقال أيضا :
                        " ومن المعلوم - قطعا - أن الكتب التي أمروا عليهم السلام بها كان كثير من رواتها ضعفاء ومجاهيل وكثير منها مراسيل "
                        وسائل الشيعة (30 / 244)
                        " ومثله يأتي في رواية الثقات، الأجلاء - كأصحاب الإجماع، ونحوهم - عن الضعفاء والكذابين، والمجاهيل، حيث يعلمون حالهم ويروون عنهم ويعملون بحديثهم ويشهدون بصحته. وخصوصا مع العلم بكثرة طرقهم، وكثرة الأصول الصحيحة عندهم .. "
                        وسائل الشيعة (30 / 206)
                        لذا ... ذكر العلامة الشيخ يوسف البحراني :
                        " والواجب إما الأخذ بهذه الأخبار، كما هو عليه متقدمو علمائنا الأبرار، أو تحصيل دين غير هذا الدين، وشريعة أخرى غير هذه الشريعة، لنقصانها وعدم تمامها، لعدم الدليل على جملة من أحكامها "
                        لؤلؤة البحرين (ص 47)
                        وختاما ..
                        بعد أن علمنا أنه لا يوجد حديث "واحد" صحيح عند الشيعة في كتبهم وبشروطهم .. !!
                        حُقّ للمُنصف أن يتسائل :
                        " مِن أين تَأخذون دِينَكم .. ؟! "فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاء وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ

                        و لهذا فلا أمان في الاخذ من رواياتكم
                        و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

                        تعليق


                        • #13
                          و هل يسمى هؤلاء شيعه علي

                          سؤال لهم و لعقولهم الغريبه الا يستنكرون ولادة المهدي عجل الله فرجة الشريف عام 255 و بقائه على قيد الحياة إلى اليوم و إلى غدا

                          ألم يبحثوا في الروايات التي تقول ذلك و يثبتوا ضعفها

                          لماذا لا يتركون التشيع أم اسيادهم تمنعهم ؟؟؟؟

                          تعليق


                          • #14
                            الحمد لله الذي هدانا لهذا و ما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله

                            كما أن آية الله البرقعي الذي هداه الله و اسبصر الى سنة رسول الله ألف كتاب (كسر الصنم) حيث بين فيه مخالفة الروايات في الكافي للقرآن الكريم و سقوط هذه الروايات بسبب عدم عدالة الرواه
                            و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.....

                            تعليق


                            • #15
                              أجارنا الله من امثالك

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                              يعمل...
                              X