إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

الحوار الذي دار بين المدعو اسد الدين والاخ كاظم المسعودي في منتدى التاريخ الاسلامي

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الحوار الذي دار بين المدعو اسد الدين والاخ كاظم المسعودي في منتدى التاريخ الاسلامي

    هذه المحاورة جرت في منتدى التاريخ الاسلامي بين المدعو اسد الدين والاستاذ الباحث كاظم المسعودي وتم بعون الله تعالى تفنيد ماجاء به أسد الدين مماحدى بأقاف المدعو أسد الدين ...
    قصة مقتل الحسين
    كثر الكلام حول مقتل الشهيد السعيد السيد السبطالحسين بن علي واختلفت القصص في ذلك ، ونورد في هذه الرسالة القصة الحقيقية لمقتلالحسين - رضي الله عنه – ، ولكن قبل ذلك نذكر توطئة مهمة لا بد منمعرفتها.

    توطئة :

    قال الحافظ ابن كثير : فكل مسلم ينبغي له أن يحزنهقتل الحسين رضي الله عنه، فانه من سادات المسلمين، وعلماء الصحابة وابن بنت رسولالله التي هي أفضل بناته، وقد كان عابداً وسخياً، ولكن لا يحسن ما يفعله الناس منإظهار الجزع والحزن الذي لعل أكثره تصنع ورياء، وقد كان أبوه أفضل منه فقتل، وهم لايتخذون مقتله مأتماً كيوم مقتل الحسين،فان أباه قتل يوم الجمعةوهو خارج إلى صلاة الفجر في السابع عشر من رمضان سنة أربعين، وكذلك عثمان كان أفضلمن علي عند أهل السنة والجماعة، وقد قتل وهو محصور في داره في أيام التشريق من شهرذي الحجة سنة ست وثلاثين، وقد ذبح من الوريد إلى الوريد، ولم يتخذ الناس يوم قتلهمأتماً، وكذلك عمر بن الخطاب وهو أفضل من عثمان وعلي،قتل وهو قائم يصلي فيالمحراب صلاة الفجر ويقرأ القرآن، ولم يتخذ الناس يوم قتله مأتماً، وكذلك الصديقكان أفضل منه ولم يتخذ الناس يوم وفاته مأتماً، ورسول الله سيد ولد آدم في الدنياوالآخرة، وقد قبضه الله إليه كما مات الأنبياء قبله، ولم يتخذ أحدٌ يوم موتهممأتماً، ولا ذكر أحد أنه ظهر يوم موتهم وقبلهم شيء مما ادعاه هؤلاء يوم مقتل الحسينمن الأمور المتقدمة، مثل كسوف الشمس والحمرة التي تطلع في السماء وغيرذلك.

    مقتل الحسين :

    بلغ أهل العراق أن الحسين لم يبايع يزيد بن معاويةوذلك سنة 60هـ فأرسلوا إليه الرسل والكتب يدعونه فيها إلى البيعة، وذلك أنهم لايريدون يزيد ولا أباه ولا عثمان ولا عمر ولا أبا بكر ، انهم لا يريدون إلا علياوأولاده ، وبلغت الكتب التي وصلت إلى الحسين أكثر من خمسمائةكتاب.

    عند ذلك أرسل الحسينابن عمه مسلم بن عقيل ليتقصى الأمور ويتعرف على حقيقة البيعة وجليتها، فلما وصلمسلم إلى الكوفة تيقن أن الناس يريدون الحسين ، فبايعه الناس على بيعة الحسين وذلكفي دار هانئ بن عروة ، ولما بلغ الأمر يزيد بن معاوية في الشام أرسل إلى عبيد اللهبن زياد والي البصرة ليعالج هذه القضية ، ويمنع أهل الكوفة من الخروج عليه معالحسين ولم يأمره بقتل الحسين ، فدخل عبيد الله بن زياد إلى الكوفة ، وأخذ يتحرىالأمر ويسأل حتى علم أن دار هانئ بن عروة هي مقر مسلم بن عقيل وفيها تتم المبايعة .

    فخرج مسلم بن عقيل على عبيد الله بن زياد وحاصرقصره بأربعة آلاف من مؤيديه ، وذلك في الظهيرة . فقام فيهم عبيد الله بن زيادوخوفهم بجيش الشام ورغبهم ورهبهم فصاروا ينصرفون عنه حتى لم يبق معه إلا ثلاثونرجلاً فقط . وما غابت الشمس إلا ومسلم بن عقيل وحده ليس معه أحد. فقبض عليه وأمرعبيد الله بن زياد بقتله فطلب منه مسلم أن يرسل رسالة إلى الحسين فأذن له عبيد الله،وهذا نص رسالته : ارجع بأهلك ولا يغرنّك أهل الكوفة فإن أهل الكوفة قد كذبوكوكذبوني وليس لكاذب رأي.

    ثم أمر عبيد الله بقتل مسلم بنعقيل وذلك في يوم عرفة ، وكان مسلم بن عقيل قبل ذلك قد أرسل إلى الحسين أن اقدم ،فخرج الحسين من مكة يوم التروية وحاول منعه كثير من الصحابة ونصحوه بعدم الخروج مثلابن عباس وابن عمر وابن الزبير وابن عمرو وأخيه محمد بن الحنفية وغيرهم. وهذا ابنعمر يقول للحسين : ( إني محدثك حديثا : إن جبريل أتى النبي فخيره بين الدنياوالآخرة فاختار الآخرة ولم يرد الدنيا ، وإنك بضعة منه ، والله لا يليها أحد منكمأبداً وما صرفها الله عنكم إلا للذي هو خير لكم ، فأبى أن يرجع ، فاعتنقه وبكى وقال : استودعك الله من قتيل) ، وروى سفيان بسند صحيح عن ابن عباس أنه قال للحسين في ذلك : ( لولا أن يزري -يعيبني ويعيرني- بي وبك الناس لشبثت يدي من رأسك، فلم أتركك تذهب ) .وقال عبد الله بن الزبير له : ( أين تذهب؟ إلى قوم قتلوا أباك وطعنوا أخاك؟) وقال عبد الله بن عمرو بن العاص : (عجّل الحسين قدره، والله لو أدركته ما تركتهيخرج إلا أن يغلبني). (رواه يحيى بن معين بسند صحيح) .

    وجاء الحسين خبر مسلم بن عقيل عن طريق الذي أرسله مسلم ، فانطلق الحسين يسيرنحو طريق الشام نحو يزيد، فلقيته الخيول بكربلاء بقيادة عمرو بن سعد وشمر بن ذيالجوشن وحصين بن تميم فنزل يناشدهم الله والإسلام أن يختاروا إحدى ثلاث : أنيسيِّروه إلى أمير المؤمنين (يزيد) فيضع يده في يده (لأنه يعلم أنه لا يحب قتله) أوأن ينصرف من حيث جاء (إلى المدينة) أو يلحق بثغر من ثغور المسلمين حتى يتوفاه الله. (رواه ابن جرير من طريق حسن) . فقالوا: لا، إلا على حكم عبيد الله بن زياد. فلماسمع الحر بن يزيد ذلك (وهو أحد قادة ابن زياد) قال : ألا تقبلوا من هؤلاء ما يعرضونعليكم ؟والله لو سألكم هذا الترك والديلم ما حلَّ لكم أن تردوه. فأبوا إلا على حكمابن زياد. فصرف الحر وجه فرسه، وانطلق إلى الحسين وأصحابه، فظنوا أنه إنما جاءليقاتلهم، فلما دنا منهم قلب ترسه وسلّم عليهم، ثم كرّ على أصحاب ابن زياد فقاتلهم،فقتل منهم رجلين ثم قتل رحمة الله عليه (ابن جرير بسند حسن) .

    ولا شك أن المعركة كانت غير متكافئة من حيث العدد، فقتل أصحاب الحسين (رضيالله عنه وعنهم) كلهم بين يديه يدافعون عنه حتىبقي وحده وكان كالأسد، ولكنهاالكثرة ،وكان كل واحد من جيش الكوفة يتمنىَّ لو غيره كفاه قتل الحسين حتى لا يبتليبدمه (رضي الله عنه)، حتى قام رجل خبيث يقال له شمر بن ذي الجوشن فرمى الحسين برمحهفأسقطه أرضاً فاجتمعوا عليه وقتلوه شهيداً سعيداً . ويقال أن شمر بن ذي الجوشن هوالذي اجتز رأس الحسين وقيل سنان بن أنس النخعي والله أعلم.

    وأما قصة منع الماء وأنه مات عطشاناً وغير ذلك من الزيادات التي إنما تذكرلدغدغة المشاعر فلا يثبت منها شيء. وما ثبت يغني . ولا شك أنها قصة محزنة مؤلمة،وخاب وخسر من شارك في قتل الحسين ومن معه وباء بغضب من ربه . وللشهيد السعيد ومنمعه الرحمة والرضوان من الله ومنا الدعاء و الترضي.

    من قتل مع الحسين
    في كربلاء:
    من أولاد علي بن أبي طالب : أبو بكر – محمدعثمان – جعفر – العباس.
    من أولاد الحسين : أبو بكر – عمر – عثمان – علي الأكبرعبد الله.
    من أولاد الحسن : أبو بكر – عمر – عبد الله – القاسم.
    من أولادعقيل : جعفر – عبد الله – عبد الرحمن – عبد الله بن مسلم بن عقيل.
    من أولاد عبدالله بن جعفر : عون – محمد

    وأضف إليهمالحسين ومسلم بن عقيل (رضي الله عنهم أجمعين)
    و أما ما رويمن أن السماء صارت تمطر دما، أو أن الجدر كان يكون عليها الدم ، أو ما يرفع حجر إلاو يوجد تحته دم ، أو ما يذبحون جزوراً إلا صار كله دماً فهذه كلها أكاذيب تذكرلإثارة العواطف ليس لها أسانيد صحيحة.

    يقول ابن كثير عنذلك: ((( وذكروا أيضا في مقتل الحسين رضي الله عنه أنه ما قلب حجر يومئذ إلا وجدتحته دم عبيط وأنه كسفت الشمس واحمر الأفق وسقطت حجارة وفي كل من ذلك نظروالظاهر أنه من سخف الشيعة وكذبهم ليعظموا الأمر ولا شك أنه عظيم ولكنلم يقع هذا الذي اختلقوه وكذبوه وقد وقع ما هو أعظم من قتل الحسين رضي الله عنه ولميقع شيء مما ذكروه فإنه قد قتل أبوه علي بن أبي طالب رضي الله عنه وهو أفضل منهبالإجماع ولم يقع شيء من ذلك وعثمان بن عفان رضي الله عنه قتل محصورا مظلوما ولميكن شيء من ذلك وعمر بن الخطاب رضي الله عنه قتل في المحراب في صلاة الصبح وكأنالمسلمين لم تطرقهم مصيبة قبل ذلك ولم يكن شيء من ذلك وهذا رسول الله صلى الله عليهوسلم وهو سيد البشر في الدنيا والآخرة يوم مات لم يكن شيء مما ذكروهويوممات إبراهيم بن النبي صلى الله عليه وسلم خسفت الشمس فقال الناس خسفت لموت إبراهيمفصلى بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الكسوف وخطبهم وبين لهم أن الشمسوالقمر لا ينخسفان لموت أحد ولا لحياته. )))

    حكم خروج الحسين :

    لم يكن في خروج الحسين رضي الله عنهمصلحة ولذلك نهاه كثير من الصحابة وحاولوا منعه ولكنه لم يرجع ، و بهذا الخروج نالأولئك الظلمة الطغاة من سبط رسول الله حتى قتلوه مظلوماً شهيداً. وكان في خروجهوقتله من الفساد ما لم يكن يحصل لو قعد في بلده ، ولكنه أمر الله تبارك وتعالى وماقدره الله كان ولو لم يشأ الناس. وقتل الحسين ليس هو بأعظم من قتل الأنبياء وقدقُدّم رأس يحيى عليه السلام مهراً لبغي وقتل زكريا عليه السلام، وكثير من الأنبياءقتلوا كما قال تعالى : "قل قد جاءكم رسل من قبلي بالبينات وبالذي قلتم فلمقتلتموهم إن كنتم صادقين" آل عمران 183 . وكذلك قتل عمر وعثمان وعلي رضي اللهعنهم أجمعين.
    كيف نتعامل مع هذا الحدث :

    لا يجوز لمن يخاف الله إذا تذكر قتل الحسين ومن معهرضي الله عنهم أن يقوم بلطم الخدود وشق الجيوب والنوح وما شابه ذلك،فقد ثبت عن النبي (ص) أنه قال : ( ليس منا من لطم الخدود و شق الجيوب) (أخرجه البخاري) وقال : (أنا بريء من الصالقة والحالقة والشاقة). أخرجه مسلم . والصالقة هي التي تصيح بصوت مرتفع . وقال : ( إن النائحة إذا لم تتب فإنها تلبس يومالقيامة درعاً من جرب و سربالاً من قطران) أخرجه مسلم. و قال ( أربع في أمتي من أمرالجاهلية لا يتركونهن: الفخر في الأحساب و الطعن في الأنساب و الاستسقاء بالنجوم والنياحة). و قال ( اثنتان في الناس هما بهم كفر: الطعن في النسب و النياحة علىالميت) رواه مسلم. و قال ( النياحة من أمر الجاهلية و إن النائحة إذا ماتت و لم تتبقطع الله لها ثيابا من قطران و درعاً من لهب النار) رواه ابنماجة.

    و الواجب على المسلم العاقل إذا تذكر مثلهذه المصائب أن يقول كما أمر الله "الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإناإليه راجعون". و ما علم أن علي بن الحسين أو ابنه محمداً أو ابنه جعفراً أو موسى بنجعفر رضي الله عنهم ما عرف عنهم ولا عن غيرهم من أئمة الهدى أنهم لطموا أو شقوا أوصاحوا فهؤلاء هم قدوتنا. فتشبهوا إن لم تكونوا مثلهم إن التشبه بالكرامفلاح.

    إنّ النياحة واللطم وما أشبهها من أمور ليستعبادة وشعائر يتقرب بها العبد إلى الله ، وما يُذكر عن فضل البكاء في عاشوراء غيرصحيح ، إنما النياحة واللطم أمر من أمور الجاهلية التي نهى النبي عليه الصلاةوالسلام عنها وأمر باجتنابها ، وليس هذا منطق أموي حتى يقف الشيعة منه موقف العداءبل هو منطق أهل البيت رضوان الله عليهم وهو مروي عنهم عند الشيعة كما هو مروي عنهمأيضاً عند أهل السنة.

    فقد روى ابنبابويه القمي في ( من لا يحضره الفقيه )(39) أنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلمقال: ( النياحة من عمل الجاهلية ) وفي رواية للمجلسي في بحار الأنوار 82/103 ( النياحة عمل الجاهلية ) ومن هذا المنطلق اجتنب أهل السنة النياحة في أي مصيبة مهماعظمت، امتثالاً لأمر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بل بالمقابل هم يصومون يومعاشوراء ، ذلك اليوم الذي نجى الله فيه موسى عليه السلام وقومه من الغرق ، وهم يرونأنّ دعوة مخلصة للحسين من قلب مؤمن صائم خير من رجل يتعبد الله بعمل أهل الجاهلية ( النياحة واللطم )، ففي الصائم يحصل له الخيرين ، خير صيام يوم فضيل وخيردعاء المرء وهو صائم والذي يمكن أن يجعل جزءاً منه أو كله إن أراد للإمامالحسين.

    ومما ورد من روايات في فضل صيام هذا اليوم منروايات الشيعة ما رواه الطوسي في الاستبصار 2/134 والحر العاملي في وسائل الشيعة 7/337 عن أبي عبد الله عليه السلام عن أبيه أنّ علياً عليهما السلام قال: ( صومواالعاشوراء ، التاسع والعاشر ، فإنّه يكفّر الذنوب سنة ).

    وعن أبي الحسن عليه السلام قال: ( صام رسول الله صلى الله عليه وآله يومعاشوراء ) ، وعن جعفر عن أبيه عليهما السلام قال: ( صيام عاشوراء كفّارة سنة ).

    فما يفعله الشيعة اليوم من إقامة حسينيات أومآتم أو لطم ونياحة وبكاء في حقيقتها إضافات لا تمت لمنهج أهل البيت ولا لعقيدةالإسلام بأي صلة ، وإذا كان الشيعة يرددون عبارة( حلالمحمد حلال إلى يوم القيامة ، وحرام محمد حرام إلى يوم القيامة )فأين هذهالعبارة من التطبيق حين يجعلون أموراً من الجاهلية التي نهى محمد عليه الصلاةوالسلام عنها شعائراً لدين الإسلام ولأهل البيت!! والطامة الكبرى أن تجد كثيراً منمشايخ الشيعة بل من مراجعهم الكباريستدلون بقوله تعالى { ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب } على ما يُفعل في عاشوراء من نياحةولطم وسب وشتم لخلق الله ولصحابة رسول الله ويعتبرون هذا من شعائر اللهالتيينبغي أن تُعظم ومن شعائر الله التي تزداد بها التقوى !!!

    وما لا أكاد أفهمه تجاهل علماء الشيعة للروايات الواضحة في بيان فضل صيامعاشوراء بل وبالمقابل اتهام أهل السنة مراراً وتكراراً بأنهم حزب بني أمية وأنهماستحدثوا صيام هذا اليوم احتفالاً بمقتل الحسين - عياذاً بالله من ذلك - مع اتفاقأحاديث السنة والشيعة على فضل صيام هذا اليوم وأنّ نبينا محمد صلى الله عليه وآلهوسلم صامه !!! بل قل لي بربك : ألذي يصوم يوم عاشوراء ويحييهبالذكر والقرآن والعبادة في نظرك يحتفل ويفرح بمقتل الحسين أم من يوزع اللحموالطعام والشراب على الناس في هذا اليوم ويحيي الليل بإنشاد القصائد؟!! أليس هذاتناقضاً في حد ذاته؟ألا ترى في اتهام أهل السنة بالفرح بموت الحسينوالادعاء بأنّ صيامهم ليوم عاشوراء نكاية بالحسين وبأهل البيت ليس إلا دعاية مذهبيةللتنفير منهم ومن مذهبهم وإبرازهم كعدو لأهل البيت دون وجهحق؟!!

    موقف يزيد من قتلالحسين:
    لم يكن ليزيد يد في قتل الحسين ولا نقول هذا دفاعاً عن يزيد ولكندفاعاً عن الحق. قال شيخ الإسلام ابن تيمية: " إن يزيد بن معاوية لم يأمر بقتلالحسين باتفاق أهل النقل ، ولكن كتب إلى ابن زياد أن يمنعه عن ولاية العراق،ولما بلغ يزيد قتل الحسين أظهر التوجع على ذلك، وظهر البكاء في داره ولميسب لهم حريماً بل أكرم بيته وأجازهم حتى ردهم إلى بلادهم،وأما الرواياتالتي تقول إنه أهين نساء آل بيت رسول لله وأنهن أخذن إلى الشام مسبيات وأُهِنّ هناكهذا كلام باطل بل كان بنو أمية يعظمون بني هاشم ولذلك لما تزوج الحجاج بن يوسف منفاطمة بنت عبد الله بن جعفر لم يقبل عبد الملك بن مروان هذا الأمر، وأمر الحجاج أنيعتزلها، وأن يطلقها فهم كانوا يعظمون بني هاشم ولم تسب هاشميةقط."

    بل ابن زياد نفسه عندما جيء بنساء الحسين إليهوأهله، وكان أحسن شيء صنعه أن أمر لهن بمنزل من مكان معتزل، وأجرى عليهن رزقاً وأمرلهن بنفقة وكسوة. (رواه ابن جرير بسند حسن) . و قال عزت دروزةالمؤرخ "ليس هناك ما يبرر نسبة قتل الحسين إلى يزيد، فهو لم يأمر بقتاله، فضلاً عنقتله، وكل ما أمر به أن يحاط به ولا يقاتل إلا إذا قاتل".و قال ابن كثير: (والذي يكاد يغلب على الظن أن يزيد لو قدر عليه قبل أن يُقتل لعفا عنه كما أوصاهبذلك أبوه، وكما صرح هو به مخبراً عن نفسه بذلك).

    من قتل الحسين؟

    نعم هنا يطرح السؤال المهم : من قتلة الحسين : أهمأهل السنة ؟ أم معاوية ؟ أم يزيد بن معاوية ؟ أم من ؟

    إن الحقيقة المفاجئة أننا نجد العديد من كتب الشيعة تقرر وتؤكد أن شيعةالحسين هم الذين قتلوا الحسين . فقد قال السيد محسن الأمين " بايع الحسين عشرونألفاً من أهل العراق ، غدروا به وخرجوا عليه وبيعته في أعناقهم وقتلوه " { أعيانالشيعة 34:1 }.
    وكانو تعساً الحسين يناديهم قبل أن يقتلوه : " ألم تكتبوا إلي أن قد أينعت الثمار ، و أنما تقدم على جند مجندة؟ تباً لكم أيهاالجماعة حين على استصرختمونا والهين ، فشحذتم علينا سيفاً كان بأيدينا ، وحششتمناراً أضرمناها على عدوكم وعدونا ، فأصبحتم ألباً أوليائكم و سحقاً ، و يداً علىأعدائكم . استسرعتم إلى بيعتنا كطيرة الذباب ، و تهافتم إلينا كتهافت الفراش ثمنقضتموها سفهاً ، بعداً لطواغيت هذه الأمة " { الاحتجاج للطبرسي }.

    ثم ناداهم الحر بن يزيد ، أحد أصحابالحسين وهو واقف في كربلاء فقال لهم " أدعوتم هذا العبد الصالح ، حتى إذا جاءكمأسلمتموه ، ثم عدوتم عليه لتقتلوه فصار كالأسير في أيديكم ؟ لا سقاكم الله يومالظمأ "{ الإرشاد للمفيد 234 ، إعلام الورى بأعلام الهدى 242}.

    وهنا دعا الحسين على شيعته قائلاً : " اللهم إن متعتهم إلى حين ففرقهم فرقاً ( أي شيعاً وأحزاباً ) واجعلهم طرائق قددا ،و لا ترض الولاة عنهم أبدا ، فإنهم دعونا لينصرونا ، ثم عدوا علينا فقتلونا " { الإرشاد للمفيد 241 ، إعلام الورى للطبرسي 949، كشف الغمة 18:2و38 } .

    ويذكر المؤرخ الشيعي اليعقوبي فيتاريخه أنه لما دخل علي بن الحسين الكوفة رأى نساءها يبكين ويصرخن فقال : " هؤلاءيبكين علينا فمن قتلنا ؟ " أي من قتلنا غيرهم { تاريخ اليعقوبي 235:1 } .

    ولما تنازل الحسن لمعاوية وصالحه ، نادى شيعةالحسين الذين قتلوا الحسين وغدروا به قائلاً :" ياأهل الكوفة : ذهلت نفسي عنكملثلاث : مقتلكم لأبي ، وسلبكم ثقلي ، وطعنكم في بطني و إني قد بايعت معاوية فاسمعواو أطيعوا ، فطعنه رجل من بني أسد في فخذه فشقه حتى بلغ العظم { كشف الغمة540،الإرشاد للمفيد190، الفصول المهمة 162، مروج الذهب للمسعودي 431:1} .

    فهذه كتب الشيعة بأرقام صفحاتها تبين بجلاء أن الذينزعموا تشييع الحسين ونصرته هم أنفسهم الذين قتلوه ثم ذرفوا عليه الدموع ، وتظاهروابالبكاء ، ولايزالون يمشون في جنازة من قتلوه إلى يومنا هذا ،ولوكان هذا البكاء يعكس شدة المحبة لأهل البيت فلماذا لايكون البكاء من باب أولى علىحمزة عم النبي صلى الله عليه وسلم ، فإن الفظاعة التي قتل بها لا تقل عن الطريقةالتي ارتكبت في حق الحسين رضي الله عنه حيث بقر بطن حمزة واستؤصلت كبده ،فلماذا لايقيمون لموته مأتماً سنوياً يلطمون فيه وجوههم ويمزقون ثيابهم ، ويضربونأنفسهم بالسيوف والخناجر ؟ أليس هذا من أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم ؟ بللماذا لايكون هذا البكاء على موت النبي صلى الله عليه وسلم ؟! فإن المصيبة بموتهتفوق كل شيء ؟ أم أن الحسين أفضل من جده لأنه تزوج ابنة كسرىالفارسية؟
    رأس الحسين :

    لم يثبت أن رأس الحسين أرسل إلى يزيد بالشام بلالصحيح أن الحسين قتل في كربلاء ورأسه أخذ إلى عبيد الله بن زياد في الكوفة فذهببرأسه الشريف إلى عبيد الله بن زياد، فجعل في طست ، فجعل ينكت عليه،وقال في حسنه شيئاً فقال أنس : " إنه كان أشبههم برسول الله" . رواهالبخاري.وفي رواية قال: (إرفع قضيبك فقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلميلثم حيث تضع قضيبك فانقبض) رواه البزار والطبراني. الفتح(7/96) ، ولا يعلم قبرالحسين ولا يعلم مكان رأسه.


    الجزاءمن جنس العمل :

    لما قُتل عبيد الله بن زياد على يدالأشتر النخعي ، جيء برأسه. فنصب في المسجد، فإذا حية قد جاءت تخلل حتى دخلت فيمنخر ابن زياد وخرجت من فمه، ودخلت في فمه وخرجت من منخره ثلاثاً (رواه الترمذيويعقوب بن سفيان).
    والله تعالى أعلى وأعلم وصلى الله علىنبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
    يتبعه رد الاستاذ كاظم المسعودي

  • #2
    رد الأستاذ والباحث كاظم المسعودي :
    الاخ أسد الدين ... جميل جدا انك تحاولان توضح الحقائق ، وأرجو ان يتسع صدرك لي لبعض الحقائق ، وقد سجلت ردي هذا على نفسالموضوع تقريبا وفي هذا المنتدى ... لذا سأضعه هنا ربما لم تقرأه ، وكذلك للفائدة ... وحسب علمي لا يوجد موضوع يخلوا من الفائدة صغيره ام كبيرة ، ورغم الفائدةالصغيره سأكتبه مرة اخرى :-

    عندما نضع مقارنة تخضع للمنطق والعقل والنقل و ..و الخ نجد الفرق بين الحسين بن علي (رض ) وبين يزيد ، كالفرق بين الثرى من الثريا، تكاد تكون ألأمة الإسلامية متفقة على ذلك ألا من شذ وتلك لعمري مصيبة ، يجبالتوقف عندها ومعرفة غاياتها وهما فرقتان الصفوية والشعائر الغريبة إساءة إلى أهدافالنهضة الحسينية ووقوفها بوجه الطغاة ، كذلك العناصر الشاذة من التسنن المتعصب الذييتكلم بمنطق عبيد الله بن زياد – الشهير بابن مرجانه – وشمر بن ذي الجو شن وشبث بنربعي وقيس بن الأشعث وسنان بن أنس ألنخعي .
    الحسن والحسين (رضي الله عنهما )
    باختصار ماورد بحقهم
    قال رسول الله (ص) )) إني سميتهم بأسماء ولد هارون شبروشبير ومشبر ))
    وأعلن النبي (ص) أمام أصحابه : (( أن الحسن والحسين عضوان منأعضائه )) ، وأعلن أيضا (ص) : (( إن الحسن والحسين ريحانتاه من الأمة ولا يرضى لهماحر الشمس وكان يحملهما على عاتقه ويقول بفخر : نعم الراكبان هما ))
    وكان أكثر منمرة إن النبي (ص) يخطب بأصحابه ، فيشاهد الحسن والحسين فيقطع خطبته وينزل عن المنبرويحملهما ,أنهما أبناه وابنا أبنته وان من أحبهما فقد أحب النبي ,أمر الله نبيه بانيعلن للمسلمين بان الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ، فأعلن ذلك بالفعل وأعظم منذلك فقد أعلن النبي إن الله قد زين الجنة بالحسن والحسين وأعلن النبي بأمر من ربهبان الحسن والحسين سبطا هذه الأمة .
    وأمام علية الصحابة خاطب النبي الأعظمالأسرة المباركة فقال لعلي وفاطمة والحسن والحسين : (( أنا حرب لمن حاربتم وسلم لمنسالمتم ))
    قال رسول الله (ص) : من أحبني وأحب هذين واباهما وأمهما كان معي وفيدرجتي يوم القيامة ))
    لما نزل قوله تعالى : ( فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ..... ) دعا رسول الله (ص) عليا وفاطمة والحسن والحسين فقال : (( اللهم هؤلاء أهلي، وباهل بهم بالفعل وقد أحتشد المسلمون وأهل الكتاب ليشهدوا هذه المباهلة ، ويشهدواضمنا بهذا التميز الفريد من نوعه )) .
    وأية التطهير
    المتتبع للأحاديث النبويةتتكون لديه قناعة تامة بان أية التطهير قد نزلت أصلا بالأربعة ، وان النبي قد بينالأربعة هم المقصودين بالطهارة .....
    الأخبار الصادرة عن النبي والتي تفيد إنالأربعة هم الذين عناهم الله تعالى بقوله : ( قل لاأسألكم عليه أجرا ألا المودة فيالقربى )
    قال ابن عمر (رض ) أخر ماتكلم به الرسول (ص) قوله (( أخلفوني في أهلبيتي ))
    وقال أبو هريرة (رض ) قال رسول الله : (( خيركم خيركم لأهلي من بعدي ))
    وقال رسول الله : (( أنكم ستبتلون في أهل بيتي من بعدي ))
    وقال : (( استوصوا بأهل بيتي خيرا ، فاني أخاصمكم عنهم غدا ، ومن أكن خصمه دخل النار )) .
    وقال أيضا : (( من حفظني في أهل بيتي فقد أتخذ عند الله عهدا )) .
    وقال : (( من صنع لأهل بيتي يدا كافأته عليها يوم القيامة ))
    وقال : (( من صنع لأهلبيتي معروفا فعجز عن مكافأته في الدنيا ، فأنا المكافئ له يوم القيامة ))
    وقالأيضا : (( اشتد غضب الله على من آذاني في عترتي ))
    وقال أيضا : (( من أذاني فيأهل بيتي فقد آذى الله ))
    لقد أقسم الرسول (ص) للصحابة قائلا : (( والذي نفسيبيده لايبغضنا أهل البيت أحد ألا أدخله الله النار ))
    وخطب أيضا رسول الله (ص) يوما فقال : (( أيها الناس من ابغضنا أهل البيت حشره الله يوم القيامة يهوديا ))
    وأعلن رسول الله (ص) أمام أصحابه قائلا (( لايحبنا أهل البيت ألا مؤمن تقيولا يبغضنا إلا منافق شقي ))
    قال رسول الله (ص) (( أحبوا الله لما يغذوكم مننعمة ، وأحبوني لحب الله ، وأحبوا أهل بيتي لحبي ))
    وقال ابن حجر وأخرج الأمامأحمد بن حنبل عن أبن عباس في قوله تعالى ( ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا ) قالالمودة لآل محمد .
    إن الحسن والحسين هما أصحاب الكساء . وحديث الثقلين بصيغهالمتعارفه ...
    والحقيقة تطول القائمة والمناقب .........
    الحسين السبط :- ريحانة الرسول ، وسبعة عشر من أهل بيته آل علي بن أبي طالب وأولاد مسلم بن عقيل ،وأكثر من ستين رجلا من أصحابه ، قتلوا جميعا في كربلاء ليستقر عرش يزيد ، في أبشعملحمة ، واظهر صورة من صور الارتداد عن الدين الحنيف تذل لها الأمة كلها وتخنع ... ولكن ليست مرارة خنوعها ذاك بأمر من تبريكها واعتذارها ليزيد في مابعد ، كما صنعالبعض !!!! رغم أن الإمام أحمد بن حنبل (رض) ، قد لعن يزيد ، وأبعد عن ساحتهالأيمان من في قلبه ذرة من الحب ليزيد والعطف عليه وراجع رأس الحسين : 205 – 206قارنه بالنص المذكور في المصادر المتقدمة ، وراجع ذلك في كتاب ابن تيمية حياتهوعقائده – صائب عبد الحميد ص380 .
    وليس الإمام احمد وحده ، بل نقل التفتزانيأجماع المتقدمين على لعن يزيد وتكفيره . راجع ابن العماد الحنبلي – شذرات الذهب 1 : 68- 69 . وجلال الدين السيوطي , روح المعاني ص26 ، وص73 تفسير أية : ( فهل عسيتم إنتوليتم ) .
    وقد لعن رسول الله (ص) يزيد بالاسم فقال : يزيد لابارك الله في يزيدنعي إلي الحسين وأتيت بتربته ...وأخبرت بقاتله ، وأها لفراخ آل محمد من خليفةمستخلف مزيف يقتل خلفي وخلف الخلف ، أنظر كنز العمال ج6 ، ص32 وقال أخرجه الطبراني، ومجمع الزوائد للهيثمي ج9 ، ص89 وقال أخرجه ابن عساكر ورواه أبو نعيم والديلمي .
    وأخرج الواقدي عن عبد الله بن حنظله قال فيما بعد : (( والله ماخر جنا علىيزيد حتى خفنا أن نرمى بالحجارة من السماء ، انه رجل ينكح أمهات الأولاد والبناتوالأخوات ، ويشرب الخمر ويدعالصلاة ...)) أنظر الصواعق المحرقة لابن حجر ص137 .
    قال الذهبي : (( ولما فعل يزيد بأهل الذمة مع شربه الخمر وإتيانه المنكراتأشتد عليه الناس)) أنظر طبقات بن سعد ح5 ص137 .
    وجاء في المستدرك على الصحيحينللحاكم (( إن يزيد رجل يشرب الخمر ويزني بالحرم )) أنظر ج3 ، ص522 .
    وبعد أنلعنه رسول الله بالاسم ، لعنه بالوصف أيضا حيث قال : (( سبعة لعنتهم وكل نبي مجابالدعوة .... والمستحل من عترتي ماحرم الله )) أنظر الصواعق ص143 ، ميزان الاعتدالللذهبي ج2 ، ص119 ، وكنز العمال ج6 ص46 وج8 ص191 – 192 ، والمستدرك على الصحيحينللحاكم ج1 ،ص36 وج2 ص252 وج4 ،ص90 و464 487 ، وكتاب الثورة والمأساة ص20 أحمد حسين .وهذا معاوية بن يزيد يصف أباه : لما مات يزيد قال أبنه معاوية ( الثاني ) : (( ومنأعظم الأمور علينا علمنا بسوء مصرعه وبؤس منقلبة وقد قتل عترة الرسول وأباح الخمروخرب الكعبة )) أنظر الصواعق المحرقة لابن حجر ص134 .
    والذي يقول الحسين قتلهأصحابه ؟؟؟
    إذن من قتل آلاف الصحابة وأبناء الصحابة والتابعين ، عدهم البعضأربعة آلاف ، قتلهم جيش يزيد !! بأمر منه !! في ثلاث أيام فلم يبق بدري في المدينةالمنورة ، وأباح الأعراض فيها فانتهكت الحرائر والأبكار في ملحمة تجاوزت حدود ... إلى حد لم يعرف له نظير حتى على أيدي المغول والصليبيين !!! ومن أراد المزيدفليراجع السيوطي – تاريخ الخلفاء 165 وغيره في تفاصيل واقعة الحرة ...
    ولما نجحعبيد الله (لع) بقتل الحسين وإبادة أهل بيته وقتل كل من تجرأ على الوقوف معهم ،كافأه يزيد بألف إلف درهم فبنى عبيد الله بن مرجانه بهذا المبلغ قصرين ، يشتيبإحداهما ، ويصيف بالأخر وولاه العراقيين ومن أراد فليراجع تاريخ الطبري ج5 ص459 – 460 .
    واتخذه صاحبا لسره ، ونديما له وأعلن يزيد أمام أركان دولته أن محبة عبيدالله صارت واجبه على آل سفيان ثم ترجم مشاعره الحميمة شعرا ، فقال لعبيد الله وهمايشربان الخمر معا أمام أركان الدولة :
    اسقني شربة تروي عظامي **** ثم صب فأسقمثلي بن زياد
    صاحب السر والأمانة عندي***** وأمين ثغر مغنمي وجهادي
    ثم دعارئيس المغنيين ، وطلب منه تلحينها وغنائها ، فلحنوها وغنوها بالفعل . ومن أرادفليراجع مروج الذهب للمسعودي ج3 ص67 .
    قال السبط بن الجوزي : استدعى يزيد عبيدالله بن زياد إليه وأعطاه أموالا كثيرة ، وتحفا عظيمة وقرب مجلسه ، ورفع منزلتهوادخله على نسائه وسكر ليلة وقال للمغني على البداهة (( اسقني شربة تروي )) تذكرةالخواص ص 164 .
    بل ذهب يزيد إلى أكثر من ذلك في التعبير عن وثنيته ، وليس فقطتمرده على الإسلام ، فقد أشتهر عنه برواية من لايمكن أن يتهم فيه ، كابن أبي الدنياوابن سعد ، انه حين وضع رأس الحسين بين يديه تمثل قائلا :
    ليت أشياخي ببدر شهدوا **** جزع الخزرج من وقع الأسل
    فأهلوا واستهلوا فرحا ***** ثم قالوا لي بغيبلاتشل
    ومن أراد فليراجع أبو الفرج ابن الجوزي / الرد على المتعصب العنيد 47 – 48وانظر المنتظم في تاريخ الملوك والأمم 5 : 343 .
    وأخذ قضيبا من خيزران ينكت بهشفتي الحسين ، ويتمثل شعرا ، وهذا لايواريه حجاب ابن الجوزي / الرد على المتعصبالعنيد : 45 – 47 .
    وعلى هذا النهج يروي الزبير بن بكار قال : قتله سنان بن انسألنخعي وأجهز عليه خولي بن يزيد الاصبحي من حمير وحز رأسه وأتى بع عبيد الله بنزياد ، فقال سنان بن أنس :
    أوقر ركابي فضة وذهبا ***** أنا قتلت الملكالمحجبا
    قتلت خير الناس أما وأبا . راجع الطبراني مقتل الحين
    نكتفي بهذا وفيهالكثير من مناقب يزيد !!!!!
    وقد حقق الأستاذ صائب عبد الحميد في كتابه تاريخالإسلام الثقافي والسياسي ص 663 قال (( هنا تتوفر كل دواعي الكذب في التاريخ ،فالسلطان الغالب مازال غالبا يبسط نفوذه ...... أما المتكلمون ممن يعتقد بلزومالطاعة للمتغلب الفاجر الفاسق ويحرمون الخروج عليه فقد فاضوا في كلام جريء يخشىعليهم منه أن يكون شركاء في دم الحسين ريحانة رسول الله (ص) وسيد شباب أهل الجنة ! فلنقف قليلا مع كل من الطائفتين ، الرواة والمتكلمين :
    1-
    الرواة : من ابرزماوضعه الرواة وتمسك به المدافعون عن يزيد سلفا وخلفا قضيتان :
    الأولى : تمسمبادئ النهضة لتقول إن الحسين لم يكن يرفض البيعة ليزيد بل قال لعمر بن سعد قائدجيش يزيد في قتال الحسين ، قال له : اختاروا مني خصالا ثلاثا : أما أن ارجع إلىالمكان الذي أقبلت منه ، وأما أن أضع يدي في يد يزيد فيرى في مابيني وبينه رأيه ،وإما أن تسيروني إلى أي ثغر من ثغور المسلمين شئتم فأكون رجلا من أهله لي مالهموعلي ماعليهم !! رواها الطبري عن أبي مخنف ، وقال أبو مخنف : هو ماعليه جماعةالمحدثين . والكلام في هذه الرواية نرتبه في نقاط :
    أ – أن العمدة فيها إنما هيفي نسبتها إلى جماعة المحدثين ، ولكن الذي نسبها إليهم هو أبو مخنف وحده لاغير ،فكيف سارعوا في تقبلها والاحتجاج بها وأبو مخنف عندهم متروك تالف ؟! .
    ب- هذاالحديث إنما جرى في موضع لم يحضره احد من الناس ولاسمع احد مادار فيه بين الحسينوابن سعد ، ولا حدثهم الحسين ولا ابن سعد في مادار بينهما ! وإنما تناقلوه من غيرأن يكونوا سمعوا من ذلك شيئا علموه ، أنظر تاريخ الطبري 5 : 413 .
    ج- نقل أبومخنف نفسه عن هذه الواقعة كلاما أخر مخالفا له تماما فيه أن الحسين (ع) كان يدعوابن سعد للا لتحاق به للسير معا إلى قتال يزيد ... وهذا الخبر أيضا نسبه إلى الشهرةوالشياع ، فقال تحدث الناس بذلك وشاع فيهم ! فلأي شيء تمسكوا بالأولى وتركوا هذه ؟! .
    د- إن هذه الرواية لهي من أكثر مايدل على كفر يزيد كفرا لاتغطيه شبهة ، وكفرجنده وأميره على الكوفة ! فإذا كان الحسين (ع) يريد أن يضع يده بيد يزيد فبأي حجةقتلوه وقتلوا أصحابة وأهل بيته من آل الرسول وال أبي طالب !!! .
    وماذا في الأمرلو أراد الحسين (ع) أن يبايع ليزيد في تلك الساعة قبل اشتعال الحرب مباشرة ، حينرأي انه عدمت من بين يديه أسباب التغيير ، بل عدمت أي فرصة أيضا للتراخي والمماطلة، وان أهل بيته وأصحابه ونفسه قد أصبحت عرضة القتل المؤكد ، فما هي الحجة في بيعةتقع في ظرف كهذا ؟
    ألا ترى إلى هؤلاء كيف تناسوا رفض الحسين للبيعة وخروجه منبين أهلة وإخوته إلى مكة ، ثم مسيره إلى كربلاء ، وبعثه ابن عمه مسلم بن عقيل إمامةحتى قتل في الكوفة ، ومضيه على ذلك القرار حتى بلغ الأمر مابلغه ، فلا يجدون في هذاكله حجة ، ثم يحتجون ببيعة مدعاة في مثل الموقف والسيوف على الرقاب ، ومع الحسين حقأن يخشى ؟!.
    هـ - في كلام ابن تيمية مايثبت كذب هذه الرواية ، إذ يقول : وطلب منالحسين ليستا سر ليحمل إلى يزيد مأسورا ، فلم يجب إلى ذلك ، وقاتل حتى قتل مظلوماشهيدا ، أنظر منهاج السنة 1: 164 .
    و- وأبو مخنف نفسه نقل في الموضع ذاته عنمولى الرباب زوجة الحسين (ع) ، عقبة بن سمعان ، تكذيبه لهذا الكلام بالذات ، فقال : أما عبد الرحمن ابن جندب فحدثني عن عقبه بن سمعان قال : صحبت حسينا فخرجت معه منالمدينة إلى مكة ، ومن مكة إلى العراق ، ولم أفارقه حتى قتل ، وليس في مخاطبتهالناس كلمة بالمدينة ولا بمكة ولا في الطريق ولا بالعراق ولا في عسكر إلى يوم مقتلهإلا وقد سمعها ، إلا والله ما أعطاهم مايتذاكره الناس وما يزعمون من أن يضع يده فييد يزيد ، ولا أن يسيره إلى ثغر من ثغور المسلمين ، ولكنه قال : دعوني فلأذهب فيهذه الأرض العريضة حتى ننظر ما يصير أمر الناس إليه ، أنظر تاريخ الطبري 5 : 414 ،البداية والنهاية 8 :107 .
    ويضيف الباحث صائب .. ومع هذا كله فأنك ترى بعض منيكتب التاريخ ينتقي تلك الرواية الأولى فقط ويسقط التي رواها أبو مخنف نفسه قبلها _ في ج _ وهذه التي رواها بعدها في تكذيبها ! كما تراه عند أبي الفداء في تاريخه ،وابن الجوزي في المنتظم وابن كثير في تاريخه ، مع إن الثالثة أولى بالقبول ، لأنهارواية الشاهد الثقة الذي لم يغب عنه شيء من مشاهد النهضة، ولافاته شيء من كلامالإمام الحسين (ع) ... لذا نرجح رواية دعوة الحسين (ع) لابن سعد للانضمام إليهلأنها أقرب إلى أهداف الحسين .. لأنه خرج للإصلاح في أمة جده رسول الله (ص) بعدماانحرف الكثير عن جادة الصواب .. وهو عهد معهود ..
    والثانية :- جاءت لتخفف من أثميزيد واللوم الواقع عليه ، حين نقلت تأسفه على قتل الحسين ، وقوله : لعن الله بنمرجانه _ يعني بن زياد _ فلقد كنت أرضى منه بدون ذلك !! أو نقلت عن يزيد أنه أذنللنسوة أن يقمن النوائح على الحسين !!!
    نكتفي بهذا أيضا ....
    مقتطفات من ذكرألطف
    الأمام الشافعي
    تأوه قلبي والفؤاد كئيب ***** وأرق نومي فالسهادعجيب
    فمن مبلغ ، عني الحسين رسالة *** وان كرهتها أنفس وقلوب
    ذبيح ، بلا جرمكأن قميصه ***** صبيغ بماء الأرجوان خضيب
    تزلزلت الدنيا لآل محمد ***** وكادتلهم الجبال تذوب
    إلى أن قال :
    لئن كان ذنبي حب آل محمد ***** فذاك لست عنهأتوب
    طلحة بن عبيد الله العوفي المصري المتوفى 350هـ :
    فيا بضعة من فؤادالنبي **** بالطف أضحت كثيبا مهيلا
    ويا كبدا من فؤاد البتول ***** بالطف شلتفأضحت أكيلا
    الأمير تميم بن الخليفة :
    ثوت لي أسلاف كرام بكربلا **** هملثغور المسلمين سداد
    الحسن بن علي الزبير الملقب بالقاضي المهذب توفي 561هـ
    يالهفتي لمصرعين قبورهم *** - في كربلاء – حواصل العقبان
    القاضي الرشيدأحمد بن علي الغساني
    أفكر بلاء بالعراق **** وكربلاء بمصر أخرى ؟!
    أبو الحسينالجزار المصري المتوفى سنة 672هـ
    ويعود عاشورا ، يذكرني *** رزء الحسين فليت لميعد
    البو صيري صاحب البردة المتوفى 694هـ
    من شهيدين ليس تنسيني ألطف **** مصابيهما ولا كربلاء
    كل يوم وكل ارض لكربي **** فيهم كربلا وعاشوراء
    أميرالشعراء شوقي :
    هذا الحسين دمه بكربلا **** روي الثرى لما جرى علىظما
    واستشهد الأقمار أهل بيته **** يهوون في التراب فرادى وثنا
    ولولا يزيدبادئا ماشربت **** مروان بالكأس التي بها سقى
    وله أيضا :
    وأنت ماذكرت الحسين *** تصاممت لا جاهلا موضعه
    أحب الحسين ولكنني **** لساني عليه وقلبي معه
    حسبتلساني عن مدحه *** حذار أمية أن تقطعه
    الأستاذ الشيخ الصاوي شعلان يقول :
    فيكربلا تركت درسا خالدا**** بسوى الدماء حروفه لم تكتب
    أنت الشهيد ابن الشهيدوهكذا **** ارث المكارم منصبا عن منصب
    وهذا محمود إبراهيم من قصيدة له يقول :
    وإذا الحسين رمز جهاد **** للبرايا وقبلة ورجاء
    وحدة العرب كم رعاها حسين ** وغذتها من الحسين الدماء
    والقائمة أيضا تطول في رثاء الحسين بن علي (ع)
    ولكن نعود للبداية والسؤال القائم هل يستوي يزيد وأتباعه ؟؟؟ مع الحسينوأتباعه ؟؟؟
    فإذا أجمعت الأمة على أن الحسين (ع) سيد شباب أهل الجنة ؟؟ أذنفماذا تجمع الأمة على يزيد وابن مرجانه وشمر وسنان وغيرهم ..؟؟؟!!!
    ولعمري هناتكمن المصيبة !!!!!
    أخي الكريم هذا الموضوع فيه الكثير من الأمور التي تحتاجمناقشة ولكن أدلك على مصادر يجب أن تراجعها جيدا كي تقف على حقيقة استشهاد الحسين (ع) وأهل بيته ، وموقف ، عمر بن سعد ، وعبيد الله بن زياد ، ويزيد , وأصحاب الرسائل ..... الخ .
    1-
    نسب قريش ، مصعب الزبيري
    2-
    الطبري – ج6
    3-
    الطبرانيمقتل الحسين بن علي – الكويت
    4-
    ابن يحيى – نصوص من تاريخ أبي مخنف 1/ 493
    5-
    ابن الأثير – الكامل – ج2 و ج4
    6-
    الهمداني – الإكليل ج10
    7-
    مقاتل الطالبيينأبو فرج الأصفهاني
    8-
    مقتل الخوارزمي ج2
    9-
    ابن كثير – البداية والنهايةج8
    10-
    الأخبار الطوال ص255 وما بعدها
    11-
    خير الله طلفاح ص 121 ومابعدها
    12-
    سبط ابن الجوزي – تذكرة الخواص ص265
    13-
    رأس الحسين – ابن تيميةتحقيق د. السيد ألجميلي – ط 1 بيروت
    14-
    الشيخ عبد الحفيظ – أهل البيت في مصرص44 وما بعدها .
    15-
    ابن عبد الظاهر – الروضة البهية الزاهرة في خطط المعزية ص30وما بعدها
    16-
    الشيعة في مصر – جاسم عثمان مرغي-
    17-
    مقتل الحسين – المقرم
    نكتفي بهذا القدر وهي كافية لكي تكون الحقيقة واضحة !!!!

    تعليق


    • #3
      السلام عليكم
      حياكم الله اخي المهند
      مشكلة الوهابية تدليسهم علي الله و رسوله و اهل بيته و علي الشيعة.
      اخي العزيز شرذمة الوهابية نري ينقلون من الشيعة في مقتل الحسين عليهم السلام بانهم هم القتلة و حتي ينقلون من السيد امين العاملي و الحال اان السيد نص كلامه هكذا:
      (( حاش لله أن يكون الذين قتلوه هم شيعته ، بل الذين قتلوه بعضهم أهل طمع لا يرجع إلى دين ، وبعضهم أجلاف أشرار ، وبعضهم اتبعوا رؤساءهم الذين قادهم حب الدنيا إلى قتاله ، ولم يكن فيهم من شيعته ومحبيه أحد ، أما شيعته المخلصون فكانوا له أنصاراً ، وما برحوا حتى قتلوا دونه ، ونصروه بكل ما في جهدهم ، إلى آخر ساعة من حياتهم ، وكثير منهم لم يتمكن من نصرته ، أو لم يكن عالماً بأن الأمر سينتهي إلى ما انتهى إليه ، وبعضهم خاطر بنفسه ، وخرق الحصار الذي ضربه ابن زياد على الكوفة ، وجاء لنصرته حتى قتل معه ، أما ان أحداً من شيعته ومحبيه قاتله فذلك لم يكن ، وهل يعتقد أحد إن شيعته الخلص كانت لهم كثرة مفرطة ؟ كلا ، فما زال أتباع الحق في كل زمان أقل قليل ، ويعلم ذلك بالعيان ، وبقوله تعالى : (( وقليل من عبادي الشكور )) .

      تعليق


      • #4
        أحسنت
        و أثابك الله على المجهود الطيب

        لكن هل سياتي يوم يعترف فيه الوهابيه بكذبهم و تدليسهم

        فما زالوا يألفون كتب تبين مظلومية يزيد لعنه الله عليه و على آبائه و اتباعه و احبائه

        تعليق


        • #5
          اللهم العن ظلمة الحسين (ع) من الاولين والاخرين
          سواء الذين يحرفون الروايات او الذين يناصرون معاوية ويزيد من الاولين والاخرين
          ***( وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون )***
          اللهم صل على محمد وال محمد والعن اعدائهم من الاولين والاخرين

          تعليق


          • #6
            اشكر مرور الاخوات والاخوة وبارك الله فيكم

            تعليق


            • #7
              لعنة الله الدائمة على الكذابيين ومبغظي ال محمد عليهم السلام
              بارك الله بك اخي لموضوعك الرائع الذي يكشف كذبهم

              تعليق


              • #8
                لعن الله اول ظالم ظلم حق محمد وال محمد
                معروف عنهم الوهابيه تظليل الحق ودائما يحورون بكتب التاريخ وياخذون الدين بالمقلوب اصلا هذي عادتهم وباعتقادي حتى الرد عليهم مضيعه للوقت لان هذول الشيطان عمه قلوبهم
                اترك الاجابه لاهل الخبره
                تحياتي واسالكم الدعاء
                نوسي فاطمه

                تعليق


                • #9
                  هل الأستاذ كاظم المسعودى شيعى أم سنى أم ماذا ؟!

                  لأنى قرأت له بعض الكتابات يترضى فيها عن أبو بكر و عائشة

                  تعليق


                  • #10
                    الاخ هازم النواصب
                    الشيعة تقول منا والسنة تقول منا والبعض يقول كاتب حيادي منصف
                    وانا اقول الا لعنة الله على من ظلم حق محمد وآل محمد صلوات الله عليهم وعلى ابائهم اجمعين
                    مشكور الاخ احمد والاخت نوسي على مرورهم الكريم

                    تعليق


                    • #11
                      شكرا جزيلا لكم اخواتي اخواني الاعزاء ... واخص بالذكر الاستاذ مسلم بن عوسجه على نقل هذا الموضوع ....

                      تعليق


                      • #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة هازم النواصب
                        هل الأستاذ كاظم المسعودى شيعى أم سنى أم ماذا ؟!
                        لأنى قرأت له بعض الكتابات يترضى فيها عن أبو بكر و عائشة
                        الاخ الفاضل هازم النواصب ... احمد الله انك لم تعرف الكاتب هل هو شيعي ام سني !!!! وهذه غاية لايدركها الا القليل ...
                        لقد تعلمنا من اهل البيت كيف هو حسن الخلق والعفو والتسامح .... الخ
                        وقد ضرب الامام الحسين اروع الامثله في ذلك .. عندما خرج للأصلاح في امة جده رسول الله (ص) وهو يرى الحشود المجتمعه على قتله وهو يبكي !!! قيل لماذا تبكي يبن رسول ، قال : ابكي على هؤلاء لانهم يدخلون النار بسببي ....
                        وكذلك على بن الحسين (ع) عندما كان يحرس الامويين في داره عندما قامت الثورة عليهم وهم قتلت ابيه ....
                        ومن قبل كان علي بن ابي طالب (ع) كيف كان يعاملهم يوم الجمل ....
                        وكذلك حينما اوصى مالك الاشتر (رض ) عندما ارسله الى مصر ...
                        من هؤلاء تعلمنا حسن الخلق واتباعهم ... ربما اطيل عليك ولكن هذا غيض من فيض ....
                        اجدد شكري وتقدير لك
                        كاظم المسعودي

                        تعليق

                        المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                        حفظ-تلقائي
                        x

                        رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                        صورة التسجيل تحديث الصورة

                        اقرأ في منتديات يا حسين

                        تقليص

                        المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                        أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, اليوم, 07:21 AM
                        ردود 2
                        12 مشاهدات
                        0 معجبون
                        آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                        بواسطة ibrahim aly awaly
                         
                        يعمل...
                        X