العربية نت

الرباط- حسن الاشرف
نفى المفكر الشيعي المغربي، ادريس هاني، الاتهامات التي ترميه بنشر التشيع في المغرب، قائلا إن المغرب "بلد شيعي من حيث ثقافته وهويته لأن تاريخه يدل على ذلك، رغم أنه يبدو الآن بلدا سنيا بالمعنى المصطلح عليه". وأكد أن ذلك ليس من سياسته الفكرية حاليا لكونه يعيش في بلد "سني"، ويحترم قناعات واختيارات الناس فضلا عن الدول، ويرى أن الشيعة لا يطلبون من الآخر سوى الاعتراف والقبول بهم كآخر مختلف.
لست رجل إيران بالمغرب
واعتبر زعيم الشيعة المغاربة ـ كما يلقبه البعض ـ في حديث خص به موقع "العربية. نت" أن المسألة التي تثار كثيرا حوله بكونه رجل إيران بالمغرب ليست سوى "صورة نمطية يراد لها أن تتشكل اليوم بأقل تكلفة في الاقناع".
ويضيف "إيران بلد أحترم اختياراته ومواقفه ولا أنظر إليه نظرة أسطورية كما يفعل آخرون، و لعل هذا هو سبب الاتهام". وأردف موضحا أنه بهذا المعنى سيكون رجل كوبا في المغرب أو رجل فينزويلا في المغرب طالما ينصف مواقف هؤلاء. وهذا ما أسماه أسطرة الأمم والدول والهذيان فيما يدعى بـ"الإيرانوفوبيا".
المغرب بلد شيعي هوية وثقافة
ولم يخف هاني قناعاته بأن المغرب بلد شيعي من حيث ثقافته وهويته لأن تاريخه يدل على ذلك، رغم أنه بلد سني بالمعنى المصطلح.
وهذه النظرة الواسعة لمفهومي التسنن والتشيع عند هاني هي ما تجعله يقول إن الهوية الدينية للعالم الإسلامي اليوم لم تعد تستجيب لسلطة المذهب الواحد، فهي هوية مركبة ومفتوحة يمكن لمس آثار التسنن والتشيع معا في ثقافتها.
ويركز المفكر الشيعي على مثال بارز يؤشر به على أن المغرب بلد شيعي ثقافة وهوية، ويقصد بذلك بعض التعبيرات الاحتفالية العاشورائية، من حيث إبداء الحزن، لكن مع وجود غموض كثير في هذه الطقوس ومع خلط لثقافة محلية جعلت من هذه المراسيم، وفق هاني، أشبه ما تكون بطقوس ذات سمة محلية محضة.
وطالب بأن يتحرر المسلمون من النظر إلى أنفسهم كمذاهب وطوائف "إن كانوا يريدون الخروج من جحيم تاريخ لم يقرؤوه جيدا لذا لم ينصفهم جيدا"، فالتشيع -على حد قول هاني- لم ينشأ ليكون مذهبا أو طائفة ، بل إنه حركة احتجاج من داخل الأمة، لهذا يضيف الرجل بأنه وجب قراءة التشيع في التسنن والعكس صحيح، وبهذا المعنى ليس التشيع انقلابا على السنة بل هو جملة تدخلات تصحيحية وتوجيهية. على هذا الأساس أيضا يصبح معرفة التسنن والتشيع معا طريقا إلى القبض على صورة أمثل للإسلام.
دولة الأدارسة شيعية
وحول تاريخ التشيع بالمغرب، أكد المفكر الشيعي المغربي في الحوار ذاته أنه من الممكن أن تتم قراءة التاريخ كما نشاء، ولكن لا أهمية لهذا التاريخ إذا لم يخدم الحاضر والمستقبل في رهانات جديدة وآفاق أكبر. ثم يتساءل المتحدث "هل إذا كانت دولة الأدارسة بالمغرب مثلا دولة شيعية وهي كذلك، على حد قوله، هل هذا يعني أن ندعو إلى إقامتها بهذه المغالطة التاريخية كما يحاول البعض اليوم الحديث عن دعوة لاستعادة الدولة الفاطمية في شمال أفريقيا".
التقريب ليس ضيافة ثلاثة أيام
ووصف ادريس هاني في الحوار مع العربية. نت، عملية التقريب بين المذاهب التي يقوم بها بعض المفكرين والمشايخ في العالم الإسلامي بأنها " عملية شاقة، وسفينة تسعى لخوض بحر من العناد والتحديات التي تفرضها قرون من العصبية التي جعلت المذهب غاية الإسلام وليس العكس".
وقال "الوحدة والتقريب ليست ضيافة ثلاثة أيام يجامل فيها السنة الشيعة والعكس، بل هي موقف تاريخي لم يتأهل له العقل العربي والإسلامي كما ينبغي".
رابط المصدرhttp://www.alarabiya.net/articles/2007/08/08/37625.html
ومن المفكرين الاخرين ؟؟؟؟؟؟
إدريس الحسيني
مولف كتاب لقد شيعني الحسين (عليه السلام)
الإنتقال الصعب في المذهب والمعتقد
تأليف
الكاتب والصحافي إدريس الحسيني
أعادت النهضة الشيعية شرف قضيتها، وأبرزت على العالم، كل العالم، سؤالا كنا نظن أنه انتهى وأقبر مع الغابرين. وأن العصر لا يتسع لمثل هذا من التساؤلات (الظلامية) المسبوكة بخيوط العنكبوت العتيقة.
قالوا: إنه صراع قديم.
قلنا: وهل حسمتموه، حتى ننهيه؟!.
قالوا: تلك فتنة طهرنا الله منها. وليس لنا مصلحة في استحضارها والخوض فيها
--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 58
--------------------------------------------------------------------------------
قلنا: حسنا وهلا أنصفتم التاريخ، وهلا تبرأتم من الظالمين وهلا اخترتم طريقا غير طريق الأقدمين، الفتانين. حتى لا ترو في أنفسكم الحاجة إلى الرجوع. ثم كيف طهرنا الله منها، وهي ما زالت حاضرة فينا، بعيوبها ومسوخاتها. وتسأل الناس، وتساءلنا معهم. وانتصر السؤال الحقيقي مع انتصار النهضة الشيعية الكبرى. مع بروز عاشوراء بكل مراسيمها الدامية. تطرح قضيتنا من جديد وبلغة البكاء. على عالم يدعي أنه أستدرك أخطاء الماضين وشرع القانون! عادت القضية، يوم عادت (الدمعة الشيعية الرقيقة) يوم تداخل السياسي بالاعتقادي، في محراب النضال المقدس. وقالت السماء يومها. كلمتها، وتحققت النبوءات الرسولية (لو كان الإسلام في الثريا، لناله رجال من فارس).
في هذه الأجواء المتوترة. وعلى بساط الأحداث السياسية، وحفيف الفتن العاصفة. طرحت سؤال على نفسي:
لماذا هؤلاء شيعة ونحن سنة؟.
تحول هذا السؤال في ذهني إلى شبح، يطاردني في كل مكان. يسلبني في كل اللحظات مصداقيته. نعم! فلا حق لي أن أزود فكري بالجديد، حتى أحسم مسلماتي الموروثة. وأسسي الاعتقادية الجاهزة. وما قيمة أفكار تتراكم على ذهني.
من دون أن يكون لها أساس اعتقادي متين؟.
تجاهلت الأمر - في البداية - وتناسيته حتى أخفف عن نفسي مضاضة البحث.
بيد أن ثقل البحث كان أخف علي من ثقل (السؤال) وأقل ضغطا من ضمة الحيرة، والشك المريب.
وقع بين يدي كتابين يتحدثان عن فاجعة كربلاء وسيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) الأمر هنا أشد مرارة من ذي قبل. إنني ولأول مرة أجد كتابا يحمل لهجة من نوع خاص. مناقضة تماما لتلك الكتب التي عكفت على قراءتها. لم أكن أعرف أن صاحب الكتاب رجل شيعي. لأنني ما كنت أتصور أن الشيعة مسلمون! فكانت تختلط عندي المسألة الشيعية بالمسألة البوذية أو السيخية.
والوضع (السني) لا يجد حرجا في أن يملي علينا ذلك. ولا يستحي من الله ولا
--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 59
--------------------------------------------------------------------------------
من التاريخ ليغذي نزعة التجهيل والتمويه. إنه كان يكرس هذه النظرة لدى الأفراد. ولا يصحح مغالطاتهم. وفجأة وجدت نفسي مخدوعا. لماذا هؤلاء لا يكشفون الحقائق للناس، كما هي في الواقع؟ لماذا يتعمدون إبقاءنا على وعينا السخيف، تجاه أكبر وأخطر مسألة وجدت في تاريخ المسلمين؟ ثم لماذا لا يتأثرون بفاجعة الطف العظمى، تلك التي ماجت في دمي الحار بالأنصاف. والتوق إلى العدالة. فتدفقت بالحسرة والرفض والمطالبة بالحق الضائع في منعطفات التاريخ الإسلامي.للاستفادة رابط الكتاب
لقد شيعني الحسين (عليه السلام)
الإنتقال الصعب في المذهب والمعتقد
تأليف
الكاتب والصحافي إدريس الحسيني
الرابطhttp://aqaed.com/shialib/books/02/sh_hosin/index.html

الرباط- حسن الاشرف
نفى المفكر الشيعي المغربي، ادريس هاني، الاتهامات التي ترميه بنشر التشيع في المغرب، قائلا إن المغرب "بلد شيعي من حيث ثقافته وهويته لأن تاريخه يدل على ذلك، رغم أنه يبدو الآن بلدا سنيا بالمعنى المصطلح عليه". وأكد أن ذلك ليس من سياسته الفكرية حاليا لكونه يعيش في بلد "سني"، ويحترم قناعات واختيارات الناس فضلا عن الدول، ويرى أن الشيعة لا يطلبون من الآخر سوى الاعتراف والقبول بهم كآخر مختلف.
لست رجل إيران بالمغرب
واعتبر زعيم الشيعة المغاربة ـ كما يلقبه البعض ـ في حديث خص به موقع "العربية. نت" أن المسألة التي تثار كثيرا حوله بكونه رجل إيران بالمغرب ليست سوى "صورة نمطية يراد لها أن تتشكل اليوم بأقل تكلفة في الاقناع".
ويضيف "إيران بلد أحترم اختياراته ومواقفه ولا أنظر إليه نظرة أسطورية كما يفعل آخرون، و لعل هذا هو سبب الاتهام". وأردف موضحا أنه بهذا المعنى سيكون رجل كوبا في المغرب أو رجل فينزويلا في المغرب طالما ينصف مواقف هؤلاء. وهذا ما أسماه أسطرة الأمم والدول والهذيان فيما يدعى بـ"الإيرانوفوبيا".
المغرب بلد شيعي هوية وثقافة
ولم يخف هاني قناعاته بأن المغرب بلد شيعي من حيث ثقافته وهويته لأن تاريخه يدل على ذلك، رغم أنه بلد سني بالمعنى المصطلح.
وهذه النظرة الواسعة لمفهومي التسنن والتشيع عند هاني هي ما تجعله يقول إن الهوية الدينية للعالم الإسلامي اليوم لم تعد تستجيب لسلطة المذهب الواحد، فهي هوية مركبة ومفتوحة يمكن لمس آثار التسنن والتشيع معا في ثقافتها.
ويركز المفكر الشيعي على مثال بارز يؤشر به على أن المغرب بلد شيعي ثقافة وهوية، ويقصد بذلك بعض التعبيرات الاحتفالية العاشورائية، من حيث إبداء الحزن، لكن مع وجود غموض كثير في هذه الطقوس ومع خلط لثقافة محلية جعلت من هذه المراسيم، وفق هاني، أشبه ما تكون بطقوس ذات سمة محلية محضة.
وطالب بأن يتحرر المسلمون من النظر إلى أنفسهم كمذاهب وطوائف "إن كانوا يريدون الخروج من جحيم تاريخ لم يقرؤوه جيدا لذا لم ينصفهم جيدا"، فالتشيع -على حد قول هاني- لم ينشأ ليكون مذهبا أو طائفة ، بل إنه حركة احتجاج من داخل الأمة، لهذا يضيف الرجل بأنه وجب قراءة التشيع في التسنن والعكس صحيح، وبهذا المعنى ليس التشيع انقلابا على السنة بل هو جملة تدخلات تصحيحية وتوجيهية. على هذا الأساس أيضا يصبح معرفة التسنن والتشيع معا طريقا إلى القبض على صورة أمثل للإسلام.
دولة الأدارسة شيعية
وحول تاريخ التشيع بالمغرب، أكد المفكر الشيعي المغربي في الحوار ذاته أنه من الممكن أن تتم قراءة التاريخ كما نشاء، ولكن لا أهمية لهذا التاريخ إذا لم يخدم الحاضر والمستقبل في رهانات جديدة وآفاق أكبر. ثم يتساءل المتحدث "هل إذا كانت دولة الأدارسة بالمغرب مثلا دولة شيعية وهي كذلك، على حد قوله، هل هذا يعني أن ندعو إلى إقامتها بهذه المغالطة التاريخية كما يحاول البعض اليوم الحديث عن دعوة لاستعادة الدولة الفاطمية في شمال أفريقيا".
التقريب ليس ضيافة ثلاثة أيام
ووصف ادريس هاني في الحوار مع العربية. نت، عملية التقريب بين المذاهب التي يقوم بها بعض المفكرين والمشايخ في العالم الإسلامي بأنها " عملية شاقة، وسفينة تسعى لخوض بحر من العناد والتحديات التي تفرضها قرون من العصبية التي جعلت المذهب غاية الإسلام وليس العكس".
وقال "الوحدة والتقريب ليست ضيافة ثلاثة أيام يجامل فيها السنة الشيعة والعكس، بل هي موقف تاريخي لم يتأهل له العقل العربي والإسلامي كما ينبغي".
رابط المصدرhttp://www.alarabiya.net/articles/2007/08/08/37625.html
ومن المفكرين الاخرين ؟؟؟؟؟؟
إدريس الحسيني
مولف كتاب لقد شيعني الحسين (عليه السلام)
الإنتقال الصعب في المذهب والمعتقد
تأليف
الكاتب والصحافي إدريس الحسيني
أعادت النهضة الشيعية شرف قضيتها، وأبرزت على العالم، كل العالم، سؤالا كنا نظن أنه انتهى وأقبر مع الغابرين. وأن العصر لا يتسع لمثل هذا من التساؤلات (الظلامية) المسبوكة بخيوط العنكبوت العتيقة.
قالوا: إنه صراع قديم.
قلنا: وهل حسمتموه، حتى ننهيه؟!.
قالوا: تلك فتنة طهرنا الله منها. وليس لنا مصلحة في استحضارها والخوض فيها
--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 58
--------------------------------------------------------------------------------
قلنا: حسنا وهلا أنصفتم التاريخ، وهلا تبرأتم من الظالمين وهلا اخترتم طريقا غير طريق الأقدمين، الفتانين. حتى لا ترو في أنفسكم الحاجة إلى الرجوع. ثم كيف طهرنا الله منها، وهي ما زالت حاضرة فينا، بعيوبها ومسوخاتها. وتسأل الناس، وتساءلنا معهم. وانتصر السؤال الحقيقي مع انتصار النهضة الشيعية الكبرى. مع بروز عاشوراء بكل مراسيمها الدامية. تطرح قضيتنا من جديد وبلغة البكاء. على عالم يدعي أنه أستدرك أخطاء الماضين وشرع القانون! عادت القضية، يوم عادت (الدمعة الشيعية الرقيقة) يوم تداخل السياسي بالاعتقادي، في محراب النضال المقدس. وقالت السماء يومها. كلمتها، وتحققت النبوءات الرسولية (لو كان الإسلام في الثريا، لناله رجال من فارس).
في هذه الأجواء المتوترة. وعلى بساط الأحداث السياسية، وحفيف الفتن العاصفة. طرحت سؤال على نفسي:
لماذا هؤلاء شيعة ونحن سنة؟.
تحول هذا السؤال في ذهني إلى شبح، يطاردني في كل مكان. يسلبني في كل اللحظات مصداقيته. نعم! فلا حق لي أن أزود فكري بالجديد، حتى أحسم مسلماتي الموروثة. وأسسي الاعتقادية الجاهزة. وما قيمة أفكار تتراكم على ذهني.
من دون أن يكون لها أساس اعتقادي متين؟.
تجاهلت الأمر - في البداية - وتناسيته حتى أخفف عن نفسي مضاضة البحث.
بيد أن ثقل البحث كان أخف علي من ثقل (السؤال) وأقل ضغطا من ضمة الحيرة، والشك المريب.
وقع بين يدي كتابين يتحدثان عن فاجعة كربلاء وسيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) الأمر هنا أشد مرارة من ذي قبل. إنني ولأول مرة أجد كتابا يحمل لهجة من نوع خاص. مناقضة تماما لتلك الكتب التي عكفت على قراءتها. لم أكن أعرف أن صاحب الكتاب رجل شيعي. لأنني ما كنت أتصور أن الشيعة مسلمون! فكانت تختلط عندي المسألة الشيعية بالمسألة البوذية أو السيخية.
والوضع (السني) لا يجد حرجا في أن يملي علينا ذلك. ولا يستحي من الله ولا
--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 59
--------------------------------------------------------------------------------
من التاريخ ليغذي نزعة التجهيل والتمويه. إنه كان يكرس هذه النظرة لدى الأفراد. ولا يصحح مغالطاتهم. وفجأة وجدت نفسي مخدوعا. لماذا هؤلاء لا يكشفون الحقائق للناس، كما هي في الواقع؟ لماذا يتعمدون إبقاءنا على وعينا السخيف، تجاه أكبر وأخطر مسألة وجدت في تاريخ المسلمين؟ ثم لماذا لا يتأثرون بفاجعة الطف العظمى، تلك التي ماجت في دمي الحار بالأنصاف. والتوق إلى العدالة. فتدفقت بالحسرة والرفض والمطالبة بالحق الضائع في منعطفات التاريخ الإسلامي.للاستفادة رابط الكتاب
لقد شيعني الحسين (عليه السلام)
الإنتقال الصعب في المذهب والمعتقد
تأليف
الكاتب والصحافي إدريس الحسيني
الرابطhttp://aqaed.com/shialib/books/02/sh_hosin/index.html
تعليق