إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

هل كان اباء النبي (ص) مسلمين؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هل كان اباء النبي (ص) مسلمين؟

    السلام عليكم و رحمة الله
    . اللهم صلي علي محمد و ال محمد.

    نسئل الاخوة الوهابية هل كانوا اباء النبي الاسلام من المسلمين ؟

  • #2
    للرفع

    تعليق


    • #3
      فسر بعض مفسريهم ان تفسير ( وتقلبك في الساجدين ) هو انتقال النبي محمد صلى الله عليه و آله من صلب نبي إلى صلب نبي


      .
      طبعا موجود لدينا اسم الكتاب بس
      ننتظر تعليق بني وهبان اولا.

      تعليق


      • #4
        السلام عليكم و رحمة الله
        حياكم الله اخي مجرد ذكري
        نحن الشيعة الاثني عشرية نعتقد بان جميع اباء النبي الاسلام كانوا موحدين و مسليمن سواء كانوا نبيا او لم يكونوا.
        و اما مدرسة السقيفة فقد ذهبوا بخلافنا و لكن بعضهم يقولون بخلاف ما ذهب اليه الوهابية .
        نتتظر الوهابية الاجلاء

        تعليق


        • #5
          سؤال وجيه وفقك الله اخوي ...والله انك جايب فيهم العيد هالوهابية ..

          عاد وينهم مابينو !! الظاهر القطيع للحين يرعى

          تعليق


          • #6
            قال تعالى : وجعلها كلمة باقية في عقبه )
            والكلمة هي التوحيد

            ومن هنا نعلم بأن آباء النبي (ص) كلهم مؤمنون بالله تعالى موحدين له سبحانه

            --------------
            لايمكن أن تكون النطفة التي يتكون منها خير خلق الله والرحم الذي يعيش فيه الرسول (ص) أشهر هما لكافرين والعياذ بالله .

            تعليق


            • #7
              السلام عليكم
              نبداء ان شاءالله بنقل اقول مدرسة السقيفة حول الموضوع:


              قال ابن كثير الدمشقي في تاريخه (البداية والنهاية):
              «وإخباره عليه السلام عن أبويه وجدّه عبدالمطلب بأنّهم من أهل النّار، لا ينافي الحديث الوارد عنهم ـ من طرق متعددة ـ أنّ أهل الفترة والأطفال والمجانين والصمّ يمتحنون في العرصات يوم القيامة، كما بسط سنداً ومتناً عند قوله تعالى: ( وما كنّا معذّبين حتّى نبعث رسولاً ) فيكون منهم من يجيب ومنهم من لا يجيب، فيكون هؤلاء من جملة من لا يجيب.
              والحديث الذي ذكره السهيلي ـ في إسناده مجاهيل ـ إلى أبي الزناد عن عروة عن عائشة: إنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم سأل ربّه أن يحيي أبويه فأحياهما وآمنا به.
              فإنّه منكر جدّاً، وإنْ كان ممكناً بالنظر إلى قدرة الله تعالى، لكن الذي ثبت في الصحيح يعارضه»(1).


              (1) البداية والنهاية = تاريخ ابن كثير 2 : 281 .

              هذا ابن الكثير (لا ابن الواحد) كيف يكفر اباء النبي السلام .
              ان شا ء الله سنرد عليه و امثاله


              وقال العوفي عن ابن عباس في قوله: ( ما كان للنبيّ والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ) الآية، فإنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أراد أن يستغفر لاُمّه فنهاه الله عن ذلك، فقال: فإنّ إبراهيم خليل الله قد استغفر لأبيه فأنزل الله: ( وما كان استغفار إبراهيم لأبيه إلاّ عن موعدة وعدها إيّاه ) الآية.
              وقال عليّ بن أبي طلحة عن ابن عبّاس في هذه الآية: كانوا يستغفرون لهم حتّى نزلت هذه الآية، فلمّا اُنزلت أمسكوا عن الإستغفار لأمواتهم، ولم ينهوا أن يستغفروا للأحياء حتّى يموتوا، ثمّ أنزل الله: ( وما كان استغفار إبراهيم لأبيه )الآية.
              وقال قتادة في هذه الآية: ذكر لنا أنّ رجالاً من أصحاب النبيّ صلّى الله عليه وسلّم قالوا: يا نبيّ الله! إنّ من آبائنا من كان يحسن الجوار ويصل الأرحام، ويفكّ العاني ويوفي بالذمم، أفلا نستغفر لهم؟ قال: فقال النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: بلى والله، إنّي لأستغفر لأبي كما استغفر إبراهيم لأبيه، فأنزل الله: ( ما كان للنبيّ والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ) حتّى بلغ الجحيم، ثمّ عذّر الله إبراهيم عليه الصلاة والسلام فقال: ( وما كان استغفار إبراهيم لأبيه إلاّ عن موعدة وعدها إيّاه فلمّا تبيّن له أنّه عدوٌّ لله تبرّأ منه )»1-


              1-تفسير ابن كثير 4 : 221 ـ 224 والآية في سورة التوبة : 113 .

              و كذا الذهبي أيضاً كذّب الحديث المذكور، حيث قال في (ميزان الإعتدال):
              «عبدالوهّاب بن موسى، عن عبدالرحمن بن أبي الزناد، بحديث: إنّ الله أحيا لي اُمّي فآمنت بي.
              الحديث كذب، مخالف لِما صحَّ أنّه عليه السلام استأذن ربّه في الإستغفار لهما فلم يؤذن له»(1).
              وفي (لسان الميزان) عن جماعة أنّهم كذّبوا الحديث كذلك(2).

              (1) ميزان الاعتدال 4 : 437/5332 ترجمة عبدالوهّاب بن موسى .
              (2) لسان الميزان 4 : 512/5416 ترجمة عبدالوهّاب بن موسى .


              و ايضا الوهابية و ابناء ابن تيمية سلكوا مسلك اسيادهم



              و للموضوع تتمة

              تعليق


              • #8
                هذا ابن الكثير (لا ابن الواحد) كيف يكفر اباء النبي السلام .
                ان شا ء الله سنرد عليه و امثاله


                ونحن ننتظر الرد

                تعليق


                • #9
                  الاخ محب الجنه

                  هذا موضوع يدخل تحت باب :

                  علم لا ينفع وجهل لا يضر

                  وبالرغم من انه عندى الكثير من ايات القران التى تثبت ان اجداد سيدنا محمد وخصوصا ابو سيدنا ابراهيم لم يكن مسلما وارده وكثيره

                  ولكن هذا الموضوع وضع فقط للجدال العقيم من امثال الاخ الامينى الذى لا يعرف الا السب واللعن

                  فادعوك ان تترفع عنه وعن اجابته .

                  تعليق


                  • #10
                    عزيزي مسلم حق

                    لا بأس ان نستفيد من علم السيد الاميني

                    ونغرف من بحره العميق

                    لاتدري

                    لعلي اهتدي الى الحق واصبح شيعيا.....

                    تعليق


                    • #11
                      تتمة

                      السلام عليكم و رحمة الله

                      قبل ان نبدا بأدلتنا علي اسلام اباء النبي صلي الله عليه و اله - نذكر كلام بعض علماء اهل السنة اللذين ذهبوا بما ذهبوا اليه الشيعة الاثني عشرية:


                      فالحافظ السيوطي ـ مثلاً ـ ألّف رسائل عديدة في إثبات نجاة آباء رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، حتّى أنّه قال بكفر من يقول بكفر والدي النبي، ففي رسالته التي أسماها: (الدرج المنيفة في الآباء الشريفة):

                      «نقلت من مجموع بخطّ الشيخ كمال الدين الشمني، والد شيخنا الإمام تقي الدين رحمه الله ما نصّه: سُئل القاضي أبوبكر ابن العربي عن رجل قال: إنّ آباء النبي صلّى الله عليه وسلّم في النار، فأجاب بأنّه ملعون; لأنّ الله تعالى قال: ( إنّ الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة وأعدّ لهم عذاباً مهيناً )قال: ولا أذى أعظم من أن يقال عن أبيه: إنّه في النّار»(1).

                      وقال في رسالته (الدوران الفلكي على ابن الكركي) في بيان الاُمور المستهجنة التي ذكر صدورها من السخاوي:

                      «الثاني: إنّه تكلّم في حق والدي المصطفى بما لا يحلّ لمسلم ذكره، ولا يسوغ أن يجزم عليه فكره، فوجب علَيّ أنْ أقوم عليه بالإنكار، وأنْ أستعمل في تنزيه هذا المقام الشريف الأقلام والأفكار، فألّفت في ذلك ست مؤلّفات شحنتها بالفوائد وهي في الحقيقة أبكار، ومن ذا الذي يستطيع أنْ ينكر علَيّ قيامي في ذلك، أو يلقي نفسه في هذه المهالك، من أنكر ذلك أكاد أقول بكفره وأستغرق العمر في هجره».
                      وقال السهيلي في (الروض الأنف):
                      «وذكر قاسم بن ثابت في الحديث: إنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم زار قبر اُمّه بالأبواء في ألف مقنّع، فبكى وأبكى: وهذا حديث صحيح.


                      وفي الصحيح أيضاً أنّه قال: استأذنت ربّي في زيارة قبر اُمّي فأذن لي، واستأذنته أن أستغفر لها فلم يأذن لي.
                      وفي مسند البزّار من حديث بريدة: إنّه عليه السلام حين أراد أن يستغفر لاُمّه، ضرب جبرئيل في صدره وقال: لا تستغفر لمن مات مشركاً، فرجع حزيناً.


                      وفي الحديث زيادة في غير الصحيح: إنّه سئل عن بكائه، فقال: ذكرت ضعفها وشدّة عذاب الله، إن كان صحَّ هذا.
                      وفي حديث آخر ما يصحّحه وهو أنّ رجلاً قال له: يا رسول الله! أين أبي؟ فقال: في النار، فلمّا ولّى الرجل قال عليه السلام له: إنّ أبي وأباك في النّار.


                      وليس لنا أنْ نقول هذا في أبويه صلّى الله عليه وسلّم، لقوله صلّى الله عليه وسلّم: لا تؤذوا الأحياء بسبب الأموات، والله عزّ وجلّ يقول: ( إنّ الذين يؤذون الله ورسوله ) الآية»(2).

                      والواقع: إنّ السهيلي متذبذب مضطربٌ في هذا المقام، ويزيد ذلك وضوحاً قوله بعد ذلك:
                      «وإنّما قال النبي صلّى الله عليه وسلّم لذلك الرجل هذه المقالة، لأنّه وجد في نفسه، وقد قيل: إنّه قال: أين أبوك أنت، فحينئذ قال ذلك.
                      وقد روى معمر بن راشد بغير هذا اللفظ، فلم يذكر أنّه قال له: إنّ أبي وأباك في النّار، ولكن ذكر أنّه قال له: إذا مررت بقبر كافر فبشّره بالنّار.


                      وروي في حديث غريب لعلّه أن يصحّ ـ وجدته بخطّ جدّي أبي عمرو ـ إنّ أحمد بن أبي الحسن القاضي رحمه الله ـ بسند فيه مجهولون ـ ذكر أنّه نقله من كتاب انتسخ من كتاب معوذ بن داود بن معوذ الزاهد، يرفعه إلى أبي الزناد عن عروة عن عائشة: اُخبرت أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم سأل ربّه أن يحيي أبويه، فأحياهما له وآمنا به ثمّ ماتا.
                      والله قادر على كلّ شيء، وليس تعجز رحمته وقدرته عن شيء، ونبيّه أهل أن يخصّه بما شاء من فضله وينعم عليه بما شاء من كرامته، صلّى الله عليه وسلّم»(3).


                      بل رجع إلى قول أسلافه الموجب للّعن ووافق عليه، في موضع آخر من كتابه، حيث قال في غزوة اُحد:
                      «ووقع في هذه الغزوة: إنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم جمع لسعد أبويه فقال له: إرم فداك أبي واُمّي.


                      وروى الترمذي من طريق علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: ما سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول لأحد فداك أبي واُمّي إلاّ لسعد. وقال في رواية اُخرى عنه: ما جمع رسول الله أبويه إلاّ لسعد.

                      والرواية الاُولى أصحّ والله أعلم; لأنّه أخبر فيها أنّه لم يسمع، وقد روى الزبير بن العوام أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم جمع له أيضاً أبويه وقال له كما قال لسعد، ورواه عنه ابنه عبدالله بن الزبير، وأسنده في كتاب أنساب قريش الزبير ابن أبي بكر.

                      وفقه هذا الحديث أنّه جائز هذا الكلام لمن كان أبواه غير مؤمنين، وأمّا من كان أبواه مؤمنين فلا; لأنّه كالعقوق لهما.

                      كذلك سمعت شيخنا أبابكر يقول في هذه المسألة».
                      ومن الذين قالوا بالحقّ ودافعوا عنه: ابن حجر المكي، حتّى أنّه اعترض على قول أبي حيّان الأندلسي بانحصار القول بإيمان آباء النبي بالإماميّة، فقد ذكر القسطلاني في (المواهب اللدنيّة):


                      «نقل الإمام أبو حيان في البحر عند تفسير قوله تعالى ( وتقلّبك في السّاجدين ) إنّ الرافضة هم القائلون إنّ آباء النبي صلّى الله عليه وسلّم كانوا مؤمنين، مستدلّين بقوله تعالى: ( وتقلّبك في السّاجدين ) وبقوله عليه السلام: لم أزل أنقل من أصلاب الطاهرين، الحديث»(4).

                      قال شارحه الشبراملسي في (تيسير المطالب السنيّة):
                      «قوله: ونقل الإمام أبو حيان...
                      قال الشهاب ابن حجر في كتابه: النعمة الكبرى على العالم بمولد سيّد بني آدم: وقول بعضهم: ونقل أبو حيان... سوء تصرّف منه، لأنّه ـ أعني ناقل هذا الكلام عن أبي حيان ـ لو كان له أدنى مسكة من علم أو فهم لتعقّب ما قاله أبو حيان أنّ الرافضة هم القائلون.. وقال له: هذا الحصر باطل منك، أيّها النحوي البعيد عن مدارك الاُصول والفروع. كيف؟ وأئمّة الأشاعرة من الشافعيّة وغيرهم ـعلى ما مرّ التصريح به ـ في نجاة سائر آبائه صلّى الله عليه وسلّم كبقيّة أهل الفترة، فلو كنت ذا إلمام بذلك لما حصرت نقل ذلك عن الرافضة وزعمت أنّهم المستدلّون عليه بالآية والحديث.


                      وهذا الفخر الرازي من أكابر أئمّة أهل السنّة قد استدلّ بهما ونقل ذلك عن غيره، فليتك أيّها الناقل عن أبي حيّان سكتَّ عن ذلك، ووقيت عرضك وعرضه من رشق سهام الصواب فيهما».

                      وهذا كلام ابن حجر المكي في (المنح المكيّة ـ شرح القصيدة الهمزيّة):
                      «وقول أبي حيان: إنّ الرافضة هم القائلون بأنّ آباء النبي صلّى الله عليه وسلّم مؤمنون غير معذَّبين، مستدلّين بقوله تعالى: ( وتقلّبك في الساجدين ).
                      فلك ردّه: بأنّ مثل أبي حيّان إنّما يرجع إليه في علم النحو وما يتعلّق بذلك، وأمّا المسائل الاُصوليّة فهو عنها بمعزل، كيف والأشاعرة ومن ذكر معهم ـ فيما مرّ آنفاً ـ على أنّهم مؤمنون، فنسبة ذلك للرافضة وحدهم ـ مع أنّ هؤلاء الذين هم أئمّة أهل السنّة قائلون به ـ قصور وأيّ قصور، تساهل وأيّ تساهل»(5).


                      فثبت ـ والحمد لله ـ أنّ القائلين بالقول الحقّ هم أهل الحقّ، وأنّ كثيراً من غيرهم أيضاً يشاركونهم في هذا القول
                      .
                      وقال السيوطي في (الدرج المنيفة في الآباء الشريفة):
                      «الدرجة الثالثة: أنّهما كانا على التوحيد ودين إبراهيم عليه السّلام، كما كان على ذلك طائفة من العرب،
                      كزيد بن نفيل وقس بن ساعدة و ورقة بن نوفل وعمير ابن حبيب الجهني وعمر بن عنبسة، في جماعة آخرين،


                      وهذه طريقة الإمام فخرالدين الرازي وزاد: إن آباء النبي صلّى الله عليه وسلّم كلّهم إلى آدم على التوحيد ودين إبراهيم، لم يكن فيهم شرك.

                      قال: ممّا يدلّ على أنّ آباءه صلّى الله عليه وسلّم ما كانوا مشركين: قوله صلّى الله عليه وسلّم: لم أزل أُنقل من أصلاب الطاهرين إلى أرحام الطاهرات، وقال تعالى: ( إنّما المشركون نَجَسٌ ) فوجب أن لا يكون أحد من أجداده مشركاً.

                      قال: ومن ذلك قوله تعالى: ( الذي يراك حين تقوم وتقلّبك في الساجدين )معناه أنّه ينقل نوره من ساجد إلى ساجد.
                      قال: وبهذا التقرير، فالآية دالّة على أنّ جميع آباء محمّد صلّى الله عليه وسلّم كانوا مسلمين.
                      قال: وحينئذ يجب القطع بأنّ والد إبراهيم ما كان من الكافرين، إنّما كان ذاك عمّه، أقصى ما في الباب أن يحمل قوله تعالى ( وتقلّبك في الساجدين )على وجوه اُخرى، وإذا وردت الروايات بالكلّ ولا منافاة بينهما، وجب حمل الآية على الكلّ، وبذلك يثبت أنّ والد إبراهيم ما كان من عبدة الأوثان، وإنّ آزر لم يكن والده بل كان عمّه، إنتهى ملخّصاً.
                      وقد وافقه على الإستدلال بالآية الإمام الماوردي صاحب الحاوي الكبير من أئمّة أصحابنا.


                      وقد وجدت ما يعضد هذه المقالة من الأدلّة ما بين مجمل ومفصّل; فالمجمل: دليل مركّب من مقدّمتين: إحداهما: أنّ الأحاديث الصحيحة دلّت على أنّ كلّ أصل من اُصوله صلّى الله عليه وسلّم من أبيه إلى آدم خير أهل زمانه.

                      والثانية: إنّ الأحاديث والآثار دلّت على أنّ الله لم يخل الأرض من عهد نوح إلى بعثة النبي صلّى الله عليه وسلّم من ناس على الفطرة، يعبدون الله ويوحّدونه ويصلّون له وبهم يحفظ الأرض، ولولاهم لهلكت الأرض ومن عليها.

                      ومن أدلّة المقدّمة الاُولى حديث البخاري: بعثت من خير قرن بني آدم، قرناً فقرناً، حتّى بعثت من القرن الذي كنت فيه.

                      وحديث البيهقي: ما افترقت الناس فرقتين إلاّ جعلني الله في خيرهما، فاُخرجت من بين أبوي فلم يصبني شيء من عهد الجاهليّة، وخرجت من نكاح ولم أخرج من سفاح، من لدن آدم حتّى انتهيت إلى أبي واُمّي; فأنا خيركم نفساً وخيركم أباً.

                      وحديث أبي نعيم وغيره: لم يزل الله ينقلني من الأصلاب الطيّبة إلى الأرحام الطاهرة مصفّى مهذّباً، لا يتشعّب شعبتان إلاّ كنت في خيرهما.
                      في أحاديث كثيرة.


                      ومن أدلّة المقدّمة الثانية: ما أخرجه عبدالرزاق في المصنّف، وابن المنذر في تفسيره ـ بسند صحيح على شرط الشيخين ـ عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: لم يزل على وجه الأرض من يعبد الله عليها.

                      وأخرج الإمام أحمد بن حنبل في الزهد، والخلاّل في كرامات الأولياء ـ بسند صحيح على شرط الشيخين ـ عن ابن عبّاس رضي الله عنه: ماخلت الأرض من بعد نوح من شعبة يدفع الله بهم عن أهل الأرض.
                      في آثار اُخر.


                      وإذا قرنت بين هاتين المقدمتين، اُنتج منهما قطعاً: أنّ آباء النبي صلّى الله عليه وسلّم لم يكن فيهم شرك; لأنّه قد ثبت في كلّ منهم أنّه خير قرنه، فإن كان الناس الذين هم على الفطرة هم آباؤه فهو المدّعى، وإن كان غيرهم وهم على الشرك، لزم أحد الأمرين: إمّا أن يكون المشرك خيراً من المسلم، وهو باطل بنصّ القرآن والإجماع، وإمّا يكون غيرهم خيراً منهم، وهو باطل، لمخالفته الأحاديث الصحيحة.

                      فوجب قطعاً أن لا يكون فيهم مشرك، ليكونوا خير أهل الأرض، كلّ في قرنه»(6).

                      وقال ابن حجر بشرح:
                      «لم تزل في ضمائر الكون *** تختار لك الاُمّهات والآباء»
                      قال ما نصّه:


                      «تنبيه: لك أن تأخذ من كلام الناظم، الذي علمت أنّ الأحاديث مصرّحة به لفظاً في أكثره ومعنى في كلّه: أنّ آباء النبي صلّى الله عليه وسلّم ـ غير الأنبياء ـ واُمّهاته إلى آدم وحوّاء ليس فيهم كافر; لأنّ الكافر لا يقال في حقّه أنّه مختار ولاكريم ولا طاهر بل نجس كما في آية ( إنّما المشركون نَجَسٌ ).

                      وقد صرّحت الأحاديث السابقة بأنّهم مختارون، وأنّ الآباء كرام، وإنّ الاُمّهات طاهرات.

                      وأيضاً: فهم إلى إسماعيل كانوا من أهل الفترة، وهم في حكم المسلمين بنصّ الآية الآتية، وكذا من بين كلّ رسولين.
                      وأيضاً: قال تعالى: ( وتقلّبك في الساجدين ) على أحد التفاسير فيه: أنّ المراد ينقل نوره من ساجد إلى ساجد. وحينئذ، فهذا صريح في أنّ أبوي النبي صلّى الله عليه وسلّم ـ آمنة وعبدالله ـ من أهل الجنّة، لأنّهما أقرب المختارين له صلّى الله عليه وسلّم.


                      وهذا هو الحقّ، بل في حديث ـ صحّحه غير واحد من الحفّاظ ولم يلتفتوا لمن طعن فيه ـ: أنّ الله تعالى أحياهما فآمنا به. خصوصيّة لهما وكرامة له عليه السلام.

                      فقول ابن دحية يردّه القرآن والإجماع، ليس في محلّه; لأنّ ذلك ممكن شرعاً وعقلاً، على جهة الكرامة والخصوصيّة، فلا يردّه قرآن ولا إجماع.

                      وكون الإيمان لا ينفع بعد الموت. محلّه في غير الخصوصيّة والكرامة.

                      وقد صحّ أنّه عليه السلام ردّت عليه الشمس بعد مغيبها فعاد الوقت حتّى صلّى عليّ العصر أداء، كرامة له صلّى الله عليه وسلّم، فكذا هنا، وطعن بعضهم في صحّة هذا بما لا يجدي أيضاً.

                      وخبر أنّه تعالى لم يأذن لنبيّه صلّى الله عليه وسلّم في الإستغفار لأبويه، إمّا كان قبل إحيائهما له وإيمانهما به، أو أنّ المصلحة اقتضت تأخير الإستغفار لهما عن ذلك الوقت، فلم يؤذن له فيه حينئذ.

                      فإن قلت: إذا قرّرتم أنّهما من أهل الفترة، وأنّهم لا يعذّبون، فما فائدة الإحياء؟

                      قلت: فائدته إتحافهما بكمال لم يحصل لأهل الفترة; لأنّ غاية أمرهم أنّهم اُلحقوا بالمسلمين في مجرّد السلامة من العقاب، وأمّا مراتب الثواب العليّة فهم بمعزل عنها، فاُتحفا بمرتبة الإيمان زيادة في شرف كمالهما لحصول تلك المراتب لهما. وفي هذا مزيد ذكرته في الفتاوى.

                      ولا يرد على الناظم آزر، فإنه كافر مع أنّ الله تعالى ذكر في كتابه العزيز أنّه أبو إبراهيم صلوات الله وسلامه عليه، وذلك لأنّ أهل الكتابين أجمعوا على أنّه لم يكن أباً حقيقة وإنّما كان عمّه، والعرب تسمّى العمّ أباً، بل في القرآن ذلك، قال تعالى: ( وإله آبائي إبراهيم وإسماعيل ) مع أنّه كان عمّ يعقوب، بل لو لم يجمعوا على ذلك وجب تأويله بهذا جمعاً بين الأحاديث، وأمّا من أخذ بظاهره ـكالبيضاوي وغيره ـ فقد تساهل واستروح»(7).

                      هذا، والأعجب من ذلك كلّه: قدح جماعة من أئمّتهم في نسب النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم، بدعوى أنّ كنانة زوجة خزيمة قد مكَّنت أباها من نفسها، فكان النضر بن كنانة، وهو من أجداده صلّى الله عليه وآله وسلّم... أعاذنا الله من الإفتراء والبهتان والإرتباك في العمى والخذلان، وتفصيل هذه القصّة الشنيعة في (الروض الأنف) و(المعارف) وغيرهما من كتب القوم(8).

                      (1) الدرج المنيفة في الآباء الشريفة (ضمن الرسائل العشر) : 42 .
                      (2) الروض الانف 2 : 185 ـ 186 بتفاوت يسير .
                      (3) الروض الانف 2 : 187 .
                      (4) المواهب اللدنيّة بالمنح المحمّديّة 1 : 92 .
                      (5) المنح المكيّة ـ شرح القصيدة الهمزيّة : 27 .
                      (6) الدرج المنيفة في الآباء الشريفة (ضمن الرسائل العشر) : 32 ـ 34 .
                      (7) المنح المكيّة ـ شرح القصيدة الهمزيّة : 25 ـ 26 .
                      (8) الروض الانف 2 : 356 ـ 357 ، المعارف لابن قتيبة : 130 .

                      تعليق


                      • #12
                        وفقكم الله مولاي الاميني

                        لخدمة اجدادك الطاهرين

                        صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين

                        تعليق


                        • #13
                          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                          نعم وكما دلت عليه المصادر والأحاديث ان آباء النبي صلى الله عليه وآله وسلم يدينون بالحنيفية وما تتعبد به من طقوس وشعائر وكما ورد في كتاب الصحيح من سيرة النبي ج 2 ص 185 مايلي:

                          (قالوا إنه كلمة الإمامية قد اتفقت على ان آباء النبي صلى الله عليه وآله وسلم) من آدم إلى عبد الله والد رسول الله كلهم مؤمنون وموحدون (أوائل المقالات ص 12 – تصحيح الاعتقاد ص 67, تفسير الرازي ح 24 ص 173 ط دار الكتب العلمية بطهران, البحار ج 15 ص 117 , مجمع البيان ج 4 ص 322).

                          بل ويضيف المجلسي قوله (... بل كانوا من الصديقين اما أنبياء مرسلين أو أوصياء معصومين, ولعل بعضهم لم يظهر الإسلام لتقية أو مصلحة دينية (البحار ج 15 ص 117).

                          ويضيف الصدوق هن:ان اُم النبي الإعظم صلى الله عليه وآله وسلم آمنة بنت وهب كانت مسلمة أيضاً (نفس المصدر ).
                          وهكذا ورد في كتاب الصحيح من سيرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم ص 186 مايلي: (وممن صرح بايمان عبد المطلب وغيره من آبائه صلى الله عليه وآله وسلم المسعودي واليعقوبي وهو ظاهر كلام الماوردي والرازي في كتابه أسرار التنزيل والسنوسي...).


                          وهكذا في الكتاب المذكور نفسه ص 187 فيما نقل عن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم فيما يتعلق بنفسه (لم يزل ينقلني الله من أصلاب الطاهرين إلى أرحام المطهرات...).

                          والحنيفية التي سار عليها آباء النبي صلى الله عليه وآله وسلم إنما هي دين النبوة والأنبياء أو دين الله وهي الإسلام في كل عهد من عهود الأنبياء تتبنى عقيدة التوحيد وما يدور في عبادة الله وحده وقد وصف الله تعالى إبراهيم بها كما في قوله عزّ وجلّ: (ما كان إبراهيم يهودياًً ولا نصرانياً ولكن كان حنيفاً مسلماً وما كان من المشركين) (آل عمران – 67).

                          ومن بقايا الحنيفية دين إبراهيم كالحج وآدابه في الجزيرة العربية وفي مكة بالذات... وورد أيضاً في ص 230: (وكان من بقايا الحنيفية تعظيم البيت والطواف والوقوف بعرفة والتلبية (ذكر اليعقوبي في تاريخه ج 1 ص 254 – 257) وهدي البدن ...

                          (ومما ورد عن الصادق عليه السلام ما مفاده إن العرب كانوا أقرب إلى الدين الحنيفي من المجوسي فان العرب يغتسلون من الجنابة والاغتسال من خالص الحنيفية وهم أيضاً يختتنون وهو من سنن الأنبياء كما أنهم يغسلون موتاهم ويكفنونهم ويوارونهم في القبور ويلحدونهم ويحرمون نكاح البنات والأخوات وكانوا يحجون إلى البيت ويعظّمونه ويقولون بيت ربّنا ويقرون بالتوراة والإنجيل ويسألون أهل الكتب (الصحيح من سيرة النبي ص 231) منقولاً عن كتاب (الاحتجاج للطبرسي ج 2 ص91 – 92) (البحار ط مؤسسة الوفاء ج 78 ص 8.

                          أما فيما يتعلق بمدى علاقة آباء النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالهيودية والنصرانية فنقول:-

                          1 – كما ورد في النص المذكور ان آباء النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقرون بكل من التوراة والانجيل هذا مسلّم به دون شك لأن كلاً من الكتابين المذكورين كتاب الله المنّزل على موسى عليه السلام وهو التوراة وكتاب الله المنزل على عيسى عليه السلام وهو الإنجيل فهم آي آباء النبي يؤمنون بذلك حقاً كدين في خط حنيفية إبراهيم عليه السلام.

                          2 – كما لا شك ولا ريب ان المؤمنين بالتوراة من قوم موسى عليه السلام هم مؤمنون بدين موسى كمسلمين أحناف وهكذا القول فيمن آمن بالإنجيل من قوم عيسى عليه السلام كل قد آمن بالله وكان في الإسلام حنيفاً, إذن فلا ضير ان يكون آباء النبي صلى الله عليه وآله وسلم الذين أدركوا عيسى أن يكونوا في دين عيسى ومن أدرك موسى عليه السلام أن يكونوا في دينه أيضاً طالما انهم قد أقروا بما جاءت به التوراة والإنجيل فلماذا لا يكونون في معية قوم عيسى عليه السلام وقوم موسى عليه السلام وهذا مما لا يتنافى مع مسلّمة كونهم أحنافاً.

                          نعم مما يجدر بذكره ما ورد في قول تعالى:- (وقالت اليهود عزير ابن الله وقالت النصارى المسيح ابن الله ...) فاليهود هنا واخوانهم النصارى قد وصفهم الله تعالى بالاشراك والاشراك يتنافى مع مسلّمات الحنيفية وما تتعبد به من التوحيد وهذا يعني ان اليهود والنصارى قد انحرفوا عن التوراة والإنجيل وانهم خلاف ما جاء به عيسى وموسى عليهما السلام...

                          وما ورد في تفسير مجمع البيان للطبرسي ان عيسى لم يكن نصرانياً ولا موسى يهودياً وذلك لكفرهم بالله كما ورد في سورة المائدة قوله تعالى: (لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح بن مريم) المائدة – 17.

                          وهكذا في قوله تعالى: (وقالت اليهود والنصارى نحن أبناء الله وأحباؤه) المائدة - 18.

                          وعلى ضوء هذه الحقيقة التاريخية لم يكن آباء النبي صلى الله عليه وآله وسلم الأحناف نصارى ولا يهوداً فيما انهم كانوا على دين الأنبياء أبتداءً من عيسى وحتى إبراهيم عليهما السلام.

                          تعليق


                          • #14
                            كيف لايكون اباء وامهات الرسول الاكرم محمد صلى الله عليه واله مسلمين بل ومؤمنين ايضا وهو ينقل في الاصلاب الشامخه والارحام المطهره اب بعد جد من زمن ادم الى عبد الله عليه السلام وانجبته امنه سلام الله عليها
                            مداخلتكم ومساهمتكم رائعه احسنتم عليها

                            تعليق


                            • #15
                              اللهم صل على محمد و ال محمد

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                              أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 21-02-2015, 05:21 PM
                              ردود 119
                              18,090 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة وهج الإيمان
                              بواسطة وهج الإيمان
                               
                              أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 23-05-2024, 02:34 PM
                              استجابة 1
                              100 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة وهج الإيمان
                              بواسطة وهج الإيمان
                               
                              أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 23-05-2024, 02:27 PM
                              استجابة 1
                              71 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة وهج الإيمان
                              بواسطة وهج الإيمان
                               
                              أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 04-10-2023, 10:03 AM
                              ردود 2
                              154 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة وهج الإيمان
                              بواسطة وهج الإيمان
                               
                              أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 09-01-2023, 12:42 AM
                              استجابة 1
                              160 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة وهج الإيمان
                              بواسطة وهج الإيمان
                               
                              يعمل...
                              X